«هواوي» تتواصل مع «أودي» و«مرسيدس» بشأن الاستثمار في شركتها للسيارات الذكيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/4721386-%C2%AB%D9%87%D9%88%D8%A7%D9%88%D9%8A%C2%BB-%D8%AA%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D9%85%D8%B9-%C2%AB%D8%A3%D9%88%D8%AF%D9%8A%C2%BB-%D9%88%C2%AB%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%B3%C2%BB-%D8%A8%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D9%8A%D8%A9
«هواوي» تتواصل مع «أودي» و«مرسيدس» بشأن الاستثمار في شركتها للسيارات الذكية
الشركة الصينية المستهدَفة بالعقوبات الأميركية تريد مستثمرين أجانب من أجل الدفاع عن أعمالها
وحدة أعمال حلول السيارات الذكية التابعة لـ«هواوي» تقدَّر قيمتها بين 28 و35 مليار دولار (رويترز)
هونغ كونغ:«الشرق الأوسط»
TT
هونغ كونغ:«الشرق الأوسط»
TT
«هواوي» تتواصل مع «أودي» و«مرسيدس» بشأن الاستثمار في شركتها للسيارات الذكية
وحدة أعمال حلول السيارات الذكية التابعة لـ«هواوي» تقدَّر قيمتها بين 28 و35 مليار دولار (رويترز)
طلبت شركة «هواوي تكنولوجيز» الصينية من شركتيْ «مرسيدس بنز» و«فولكس فاغن» ما إذا كانتا مهتمتين بشراء حصص صغيرة في شركة برمجيات ومكونات السيارات الذكية التابعة لها، وفقاً لثلاثة أشخاص مطّلعين على المناقشات.
وقال هؤلاء، لــ«رويترز»، إن هذه الخطوة تهدف إلى توسيع شراكاتها إلى ما هو أبعد من العلامات التجارية الصينية. وتأمل شركة «هواوي»، المستهدَفة بالعقوبات الأميركية منذ عام 2019، أن يساعد وجود المستثمرين الأجانب في الدفاع عن الشركة من التوترات الجيوسياسية المحتملة، وفقاً لأحد المصادر التي جرى إطلاعها على الأمر.
وقالت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة، الشهر الماضي، إنها ستقوم بفصل وحدة أعمال حلول السيارات الذكية «IAS» التي مُدّتها أربع سنوات، والتي تسعى إلى أن تصبح المُورِّد المهيمن للبرمجيات والمكونات للسيارات الكهربائية الذكية «EVs».
وسبق أن قالت مصادر إن قيمة الوحدة ستتراوح بين 28 و35 مليار دولار.
وأجرت «هواوي» محادثات أولية مع «مرسيدس»، في الأسابيع الأخيرة، وفقاً لمصدريْن. وقال أحد المصادر إن العلامة التجارية الألمانية للسيارات عرضت عليها حصة تتراوح بين 3 في المائة و5 في المائة، مع التفاوض على التقييم.
وأضاف المصدر أن «مرسيدس» لم تكن مهتمّة إلى هذا الحد؛ لأنها تريد أن تظل مسؤولة عن برامجها للحفاظ على مكانة علامتها التجارية المتميزة، بدلاً من الاستعانة بمصادر خارجية لمورد.
وقال اثنان من المصادر إن «أودي» و«هواوي» تخططان لإقامة شراكة لتطوير تقنيات القيادة الذاتية لشركة «أودي». وسيجري استخدام هذه التقنيات في السيارات المخصصة للسوق الصينية، اعتباراً من عام 2025 والتي سيجري بناؤها من خلال مشروع شركة صناعة السيارات الألمانية مع مجموعة «فاو» لتصنيع السيارات الصينية المملوكة للدولة.
تأتي هذه الخطوة من قِبل «هواوي»، في الوقت الذي تسعى فيه شركات صناعة السيارات العالمية في الصين بشكل متزايد إلى الشراكة مع الشركات الصينية، التي تقدمت في تطوير الميزات المتطورة للمستهلكين الصينيين المهتمين بالتكنولوجيا.
تعمل شركة «فولكس فاغن» مع شركة «إكزبنغ» لصناعة السيارات الكهربائية ومصمم شرائح القيادة الذاتية Horizon Robotics لتطوير سيارات كهربائية ذكية ومتصلة خاصة بالصين.
وقال ريتشارد يو، الذي يشرف على أعمال السيارات الذكية في «هواوي»، خلال منتدى في أبريل (نيسان)، إنه كان من الصعب على الشركات الأوروبية والأميركية واليابانية اختيار «هواوي» مورِّداً رئيسياً للحلول الذكية بسبب العقوبات الأميركية.
وقال يو، في ذلك الوقت: «لذلك يُعدّ هذا تحدياً كبيراً لأننا استثمرنا بشكل هائل».
ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين بأبطأ وتيرة في أربعة أشهر خلال أكتوبر، في حين انخفضت أسعار المنتجين بوتيرة أكبر، وذلك على الرغم من برامج التحفيز الحكومية.
مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)
نيويورك:«الشرق الأوسط»
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
«موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد
مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)
رفعت وكالة التصنيفات الائتمانية «موديز» تصنيفها للسعودية بالعملتين المحلية والأجنبية عند «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»، وذلك نظراً لتقدم المملكة المستمر في التنويع الاقتصادي والنمو المتصاعد لقطاعها غير النفطي.
هذا التصنيف الذي يعني أن الدولة ذات جودة عالية ومخاطر ائتمانية منخفضة للغاية، هو رابع أعلى تصنيف لـ«موديز»، ويتجاوز تصنيفات وكالتي «فيتش» و«ستاندرد آند بورز».
https://t.co/268CEMGNFsحصول المملكة خلال العامين الحالي والماضي على عدد من الترقيات في تصنيفها الائتماني من الوكالات العالمية، هو انعكاس لاسـتمرار جهـود المملكـة نحـو التحـول الاقتصـادي فـي ظـل الإصلاحـات الهيكليـة، وتبنـّي سياسـات ماليـة تسـاهم في المحافظـة علـى الاسـتدامة...
— محمد عبدالله عبدالعزيز الجدعان | Mohammed Aljadaan (@MAAljadaan) November 22, 2024
وقالت «موديز» في تقريرها إن رفعها لتصنيف المملكة الائتماني، مع نظرة مستقبلية «مستقرة»، يأتي نتيجة لتقدمها المستمر في التنوع الاقتصادي، والنمو المتصاعد للقطاع غير النفطي في المملكة، والذي، مع مرور الوقت، سيقلل ارتباط تطورات سوق النفط باقتصادها وماليتها العامة.
ترتيب أولويات الإنفاق ورفع كفاءته
وأشادت «موديز» بالتخطيط المالي الذي اتخذته الحكومة السعودية في إطار الحيّز المالي، والتزامها بترتيب أولويات الإنفاق ورفع كفاءته، بالإضافة إلى الجهود المستمرة التي تبذلها ومواصلتها استثمار المـوارد الماليـة المتاحـة لتنويـع القاعـدة الاقتصاديـة عـن طريـق الإنفـاق التحولي؛ مما يدعم التنمية المستدامة للاقتصاد غير النفطي في المملكة، والحفاظ على مركز مالي قوي.
يأتي رفع موديز لتصنيف المملكة الائتماني مع نظرة مستقبلية مستقرة، نتيجة لتقدم المملكة المستمر في التنوع الاقتصادي، والنمو المتصاعد للقطاع غير النفطي في المملكة، والذي مع مرور الوقت، سيقلل أثر تقلبات سوق النفط باقتصادها وماليتها العامة. https://t.co/mEn3PXlgbl
وقالت «موديز» إن عملية «إعادة معايرة وإعادة ترتيب أولويات مشاريع التنويع -التي ستتم مراجعتها بشكل دوري- ستوفر بيئة أكثر ملاءمة للتنمية المستدامة للاقتصاد غير الهيدروكربوني في المملكة، وتساعد في الحفاظ على القوة النسبية لموازنة الدولة»، مشيرة إلى أن الاستثمارات والاستهلاك الخاص يدعمان النمو في القطاع الخاص غير النفطي، ومتوقعةً أن تبقى النفقات الاستثمارية والاستثمارات المحلية لـ«صندوق الاستثمارات العامة» مرتفعة نسبياً خلال السنوات المقبلة.
وقد وضّحت الوكالة في تقريرها استنادها على هذا التخطيط والالتزام في توقعها لعجز مالي مستقر نسبياً والذي من الممكن أن يصل إلى ما يقرب من 2 - 3 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي.
وسجل الناتج المحلي الإجمالي للمملكة نمواً بمعدل 2.8 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام الحالي، مدعوماً بنمو القطاع غير النفطي الذي نما بواقع 4.2 في المائة، وفقاً لبيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية الصادرة الشهر الماضي.
زخم نمو الاقتصاد غير النفطي
وتوقعت «موديز» أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للقطاع الخاص بالسعودية بنسبة تتراوح بين 4 - 5 في المائة في السنوات المقبلة، والتي تعتبر من بين أعلى المعدلات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرةً أنه دلالة على استمرار التقدم في التنوع الاقتصادي الذي سيقلل ارتباط اقتصاد المملكة بتطورات أسواق النفط.
وكان وزير المالية، محمد الجدعان، قال في منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» الشهر الماضي إن القطاع غير النفطي بات يشكل 52 في المائة من الاقتصاد بفضل «رؤية 2030».
وقال وزير الاقتصاد فيصل الإبراهيم إنه «منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 نما اقتصادنا غير النفطي بنسبة 20 في المائة، وشهدنا زيادة بنسبة 70 في المائة في الاستثمار الخاص في القطاعات غير النفطية، ومهد ذلك للانفتاح والمشاركات الكثيرة مع الأعمال والشركات والمستثمرين».
وأشارت «موديز» إلى أن التقدم في التنويع الاقتصادي إلى جانب الإصلاحات المالية السابقة كل ذلك أدى إلى وصول «الاقتصاد والمالية الحكومية في السعودية إلى وضع أقوى يسمح لهما بتحمل صدمة كبيرة في أسعار النفط مقارنة بعام 2015».
وتوقعت «موديز» أن يكون نمو الاستهلاك الخاص «قوياً»، حيث يتضمن تصميم العديد من المشاريع الجارية، بما في ذلك تلك الضخمة «مراحل تسويق من شأنها تعزيز القدرة على جانب العرض في قطاع الخدمات، وخاصة في مجالات الضيافة والترفيه والتسلية وتجارة التجزئة والمطاعم».
وبحسب تقرير «موديز»، تشير النظرة المستقبلية «المستقرة» إلى توازن المخاطر المتعلقة بالتصنيف على المستوى العالي، مشيرة إلى أن «المزيد من التقدم في مشاريع التنويع الكبيرة قد يستقطب القطاع الخاص ويُحفّز تطوير القطاعات غير الهيدروكربونية بوتيرة أسرع مما نفترضه حالياً».
النفط
تفترض «موديز» بلوغ متوسط سعر النفط 75 دولاراً للبرميل في 2025، و70 دولاراً في الفترة 2026 - 2027، بانخفاض عن متوسط يبلغ نحو 82 - 83 دولاراً للبرميل في 2023 - 2024.
وترجح وكالة التصنيف تمكّن السعودية من العودة لزيادة إنتاج النفط تدريجياً بدءاً من 2025، بما يتماشى مع الإعلان الأخير لمنظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها «أوبك بلس».
وترى «موديز» أن «التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة، والتي لها تأثير محدود على السعودية حتى الآن، لن تتصاعد إلى صراع عسكري واسع النطاق بين إسرائيل وإيران مع آثار جانبية قد تؤثر على قدرة المملكة على تصدير النفط أو إعاقة استثمارات القطاع الخاص التي تدعم زخم التنويع». وأشارت في الوقت نفسه إلى أن الصراع الجيوسياسي المستمر في المنطقة يمثل «خطراً على التطورات الاقتصادية على المدى القريب».
تصنيفات سابقة
تجدر الإشارة إلى أن المملكة حصلت خلال العامين الحالي والماضي على عدد من الترقيات في تصنيفها الائتماني من الوكالات العالمية، والتي تأتي انعكاساً لاستمرار جهـود المملكـة نحـو التحـول الاقتصـادي فـي ظـل الإصلاحـات الهيكليـة المتبعـة، وتبنـّي سياسـات ماليـة تسـاهم فـي المحافظـة علـى الاستدامة الماليـة وتعزز كفـاءة التخطيـط المالي وقوة ومتانة المركز المالي للمملكة.
ففي سبتمبر (أيلول)، عدلت «ستاندرد آند بورز» توقعاتها للمملكة العربية السعودية من «مستقرة» إلى «إيجابية» على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية. وقالت إن هذه الخطوة تعكس التوقعات بأن تؤدي الإصلاحات والاستثمارات واسعة النطاق التي تنفذها الحكومة السعودية إلى تعزيز تنمية الاقتصاد غير النفطي مع الحفاظ على استدامة المالية العامة.
وفي فبراير (شباط) الماضي، أكدت وكالة «فيتش» تصنيفها الائتماني للمملكة عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».