«كوب 28»: منتدى «السعودية الخضراء» ينطلق الاثنين ويبحث المبادرات المناخية في المملكة

بمشاركة صنّاع سياسات وخبراء وقادة رأي يناقشون القضايا المُلحة

جلسات «السعودية الخضراء» تُعقد على هامش مؤتمر «كوب 28» (الشرق الأوسط)
جلسات «السعودية الخضراء» تُعقد على هامش مؤتمر «كوب 28» (الشرق الأوسط)
TT

«كوب 28»: منتدى «السعودية الخضراء» ينطلق الاثنين ويبحث المبادرات المناخية في المملكة

جلسات «السعودية الخضراء» تُعقد على هامش مؤتمر «كوب 28» (الشرق الأوسط)
جلسات «السعودية الخضراء» تُعقد على هامش مؤتمر «كوب 28» (الشرق الأوسط)

تستعدّ «مبادرة السعودية الخضراء 2023» لتسليط الضوء على عدد من المبادرات والمشاريع المتنوعة الجارية حالياً في مختلف أنحاء السعودية، مع انطلاقها، يوم الاثنين، في مدينة إكسبو في دبي، بالتزامن مع مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ «كوب 28».

وتناقش فعاليات النسخة الثالثة من منتدى «مبادرة السعودية الخضراء»، التي تقام تحت شعار «من الطموح إلى العمل»، عدداً من الموضوعات؛ منها تمويل أنشطة العمل المناخي، وابتكار حلول الطاقة النظيفة، وتفعيل دور مختلف فئات المجتمع في العمل المناخي، بالإضافة إلى حماية المناطق البرية والبحرية في المملكة.

ويشارك في فعاليات منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» مجموعة من أبرز صُناع السياسات، وقادة الرأي، وخبراء المناخ حول العالم؛ لتبادل الأفكار والرؤى، وإجراء نقاشات متعمقة حول أفضل السبل المتاحة لمعالجة التحديات المناخية بكفاءة، والوصول إلى مستقبل أكثر استدامة محلياً وعالمياً.

ويناقش المنتدى الموضوعات المرتبطة بالاستدامة، وتفعيل دور التمويل لتمكين العمل المناخي، بالإضافة إلى زراعة الأشجار وإعادة التأهيل البيئي، في الوقت الذي تتيح فيه فعاليات المنتدى الفرصة للاستماع إلى مجموعة من خبراء المناخ من المملكة والعالم، والتفاعل معهم حول أهم الاتجاهات في مجال الاستدامة.

ويغطي المنتدى أربعة محاور رئيسية تتمثل في «مجالات العمل البيئي في القطاع الصناعي»، و«مستقبل النظام المالي»، و«دور الابتكار في رحلة التحوّل»، و«التأثير الشامل للعمل المناخي»، على أن تتم مناقشتها في جلسات، بالإضافة إلى مجموعة من القضايا المُلحّة، بما في ذلك حلول مصادر الطاقة النظيفة، ومكافحة التصحر، والتقنيات المناخية المبتكرة، وحماية البحر الأحمر، والتخطيط الحضري المستدام، وتقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وتقنيات الهيدروجين.

ويتطرق المشاركون في الجلسات إلى بحث موضوعات الاستثمارات في تعزيز الممارسات البيئية والاجتماعية، وحوكمة الشركات، والإصلاحات المستمرة في المنظومة المالية العالمية. وفي عام التقييم العالمي لمدى التقدم المحرَز على صعيد تحقيق أهداف «اتفاق باريس للمناخ»، سيوفر منتدى «مبادرة السعودية الخضراء 2023» منصة مهمة تسهم في تسريع الجهود العالمية لمواجهة التحديات المناخية.

وتشمل قائمة المتحدثين في المنتدى كلاً من الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد، ويليام توماس وينترز، والأمينة العامة والرئيسة التنفيذية لمجلس الطاقة العالمي الدكتورة أنجيلا ويلكنسون، والرئيس التنفيذي لشركة «شلمبرجير» أوليفييه لو بوش، والرئيس التنفيذي لشركة «إير ليكويد»، فرانسوا جاكو، وعدداً من الوزراء.

يُذكر أن «مبادرة السعودية الخضراء» هي مبادرة طَموح أطلقها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، عام 2021 بهدف مكافحة تغير المناخ، ورفع مستوى جودة الحياة، وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة.

وتسعى المبادرة إلى حشد جهود جميع الجهات الفاعلة في المجتمع لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسة هي خفض الانبعاثات، والتشجير، وحماية الأرض والطبيعة. كما يجري تنفيذ أكثر من 80 مبادرة بهدف الإسهام في تحقيق أهداف «مبادرة السعودية الخضراء»، حيث تمثل جميعها استثمارات ضخمة في مجالات الاقتصاد الأخضر.


مقالات ذات صلة

بطاطا ضدَّ ارتفاع الحرارة

يوميات الشرق أملٌ ببطاطا صامدة (أدوب ستوك)

بطاطا ضدَّ ارتفاع الحرارة

يُطوِّر العلماء بطاطا من شأنها تحمُّل موجات الحرّ، وذلك لمساعدة المحاصيل على النمو في مستقبل يتأثّر بالتغيُّر المناخي.

«الشرق الأوسط» (إلينوي (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق أشجار متجمدة في أوبر رايفنبرج بالقرب من فرنكفورت بألمانيا (أ.ب)

أوروبا تشهد عدداً أقل من الأيام شديدة البرد... ماذا يعني ذلك؟

دراسة أشارت إلى أن التغير المناخي تسبب بتسجيل فصول شتاء أكثر حرّاً في أوروبا تحديداً، مع ارتفاع عدد الأيام التي تكون فيها الحرارة أعلى من صفر درجة مئوية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية (أرشيفية - رويترز)

صعوبة في تفسير الارتفاع القياسي في درجات الحرارة العالمية

يُعدّ الاحترار الذي يواجهه العالم منذ عقود بسبب غازات الدفيئة المنبعثة من الأنشطة البشرية مسألة معروفة، لكنّ درجات الحرارة العالمية التي حطّمت الأرقام القياسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار يهدّد الطبيعة (غيتي)

التّغير المُناخي يُهدّد وجهات سياحية عالمية بحلول 2034

يُهدّد ارتفاع درجة الحرارة وتصاعد مستويات البحار والأحداث الجوية المتطرفة سكان تلك المناطق والبنية التحتية السياحية والجمال الطبيعي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
عالم الاعمال «كوب 16» الرياض يقدم إرثاً داعماً لجهود مكافحة التصحر عالمياً

«كوب 16» الرياض يقدم إرثاً داعماً لجهود مكافحة التصحر عالمياً

شهد مؤتمر الأطراف الـ16 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الرياض، إطلاق «أجندة عمل الرياض» لتقديم عمل دائم بشأن إعادة تأهيل الأراضي.


قطر تهدد بوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا

أنابيب لنقل الغاز في منشأة للغاز في ألمانيا (رويترز)
أنابيب لنقل الغاز في منشأة للغاز في ألمانيا (رويترز)
TT

قطر تهدد بوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا

أنابيب لنقل الغاز في منشأة للغاز في ألمانيا (رويترز)
أنابيب لنقل الغاز في منشأة للغاز في ألمانيا (رويترز)

قال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، في مقابلة نُشرت اليوم (الأحد)، إن بلاده ستوقف شحن الغاز للاتحاد الأوروبي إذا فرضت دوله الأعضاء بصرامة قانوناً جديداً يتعلق بالعمالة والضرر البيئي.

وبموجب قانون يتعلق بالفحص النافي للجهالة واستدامة الشركات الذي تمّت الموافقة عليه هذا العام، مطلوب من الشركات الكبرى العاملة في الاتحاد الأوروبي التحقق مما إذا كانت سلاسل الإمداد الخاصة بها تستخدم العمالة القسرية أو تتسبب في أضرار بيئية، واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا خلصت إلى ذلك. وتشمل العقوبات غرامات تصل إلى 5 في المائة من إجمالي الإيرادات العالمية.

وقال الكعبي للصحيفة: «إذا كان الأمر ينطوي على خسارة 5 في المائة من الإيرادات التي حققتها بسبب (البيع) لأوروبا، فلن أبيع لأوروبا. أنا جاد في ذلك. 5 في المائة من إيرادات شركة (قطر للطاقة) تعني 5 في المائة من إيرادات دولة قطر. هذه أموال الشعب، لذلك لا يمكنني أن أخسر مثل هذه الأموال، ولا أحد يقبل خسارة مثل هذه الأموال».

وأشار الكعبي، وهو أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة «قطر للطاقة» المملوكة للدولة، إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يراجع هذا القانون بشكل شامل.

وقال إن بلاده لا تشعر بالقلق من وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بإلغاء سقف مفروض على صادرات الغاز الطبيعي المسال.

وتسعى قطر، وهي من بين أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى الاضطلاع بدور أكبر في آسيا وأوروبا مع ازدياد المنافسة من الولايات المتحدة.

وتخطِّط قطر لزيادة طاقة تسييل الغاز إلى 142 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027 من 77 مليون طن حالياً.