أعلن رئيس المصرف المركزي الألماني، يواكيم ناغل، يوم الأحد، أن التضخم في منطقة اليورو سيواصل الانخفاض في الأشهر المقبلة لكن بوتيرة أبطأ.
وانخفض معدل التضخم في منطقة اليورو إلى 2.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) من 2.9 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ما يقل كثيراً عن التوقعات للشهر الثالث على التوالي، مما أثار تكهنات في السوق بأن أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي قد تنخفض بشكل أسرع مما يواجهه المصرف الآن.
ونقلت صحيفة «كاثيميريني القبرصية» عن ناغل الذي زار قبرص الأسبوع الماضي، قوله: «لم ننتصر بعد في المعركة ضد التضخم». ووصف التضخم بأنه «وحش عنيد وجشع»، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة من مصارعته ستكون أكثر صعوبة، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال ناغل، وهو صوت مؤثر في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي الذي يحدد أسعار الفائدة: «أضف إلى ذلك السيناريو الذي قد يعني فيه تصاعد التوترات الجيوسياسية ارتفاع التضخم، ويصبح من الواضح أنه سيكون من المبكر جداً إعلان النصر على معدلات التضخم المرتفعة».
وتابع: «لا أستطيع أن أقول ما إذا كانت أسعار الفائدة قد وصلت بالفعل إلى ذروتها. نحن في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي نقرر بشأن أسعار الفائدة على أساس كل اجتماع على حدة باتباع نهجنا المعتمد على البيانات».
وأضاف ناغل أن توقعات التضخم قد خففت بسبب ضعف التأثيرات الأساسية الضعيفة والإلغاء التدريجي للإجراءات الرامية إلى الحد من ارتفاع أسعار الطاقة في كثير من الدول الأوروبية، مشيراً إلى استمرار متوقع للنمو القوي للأجور.
وختم: «بشكل عام، أتوقع أن يستمر التضخم في الانخفاض، ولكن بوتيرة أبطأ مع وجود مطبات محتملة على طول الطريق».