«إكسبو 2030» يسرّع المشاريع السياحية الضخمة في الرياض

منطقة الدرعية السياحية (هيئة تطوير بوابة الدرعية)
منطقة الدرعية السياحية (هيئة تطوير بوابة الدرعية)
TT

«إكسبو 2030» يسرّع المشاريع السياحية الضخمة في الرياض

منطقة الدرعية السياحية (هيئة تطوير بوابة الدرعية)
منطقة الدرعية السياحية (هيئة تطوير بوابة الدرعية)

بُعيد فوز الرياض باستضافة معرض «إكسبو الدولي 2030»، اتجهت الأنظار إلى قطاع السياحة السعودي الذي سيستفيد بالضرورة من ملايين الزوار من حول العالم، خلال فترة المعرض، في الوقت الذي ستسرع فيه الرياض مشاريعها السياحية للاستفادة من زخم المعرض.

وتفوّقت الرياض، الثلاثاء، على روما الإيطالية وبوسان الكورية خلال الجولة الأولى من الاقتراع الذي شهده «قصر المؤتمرات» في مدينة إيسي ليه مولينو، قرب العاصمة الفرنسية باريس.

ويرى الرئيس التنفيذي لشركة الدرعية، جيري إنزيريلو، أن فوز السعودية باستضافة «إكسبو2030»، نجاح كبير لقطاع السياحة في المملكة. وقال إن «إعلان المملكة العربية السعودية عن استضافة معرض إكسبو 2030 هو شهادة على حجم التحول والنجاح الذي حققته المملكة»، متوقعاً أن «يزور المعرض ما لا يقل عن 28 مليون شخص وينغمسون في ثقافات فريدة عبر 246 جناحاً مذهلاً».

وحصلت السعودية على المركز الثاني عالمياً في نسبة نمو عدد السياح الوافدين خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2023؛ إذ سجلت نسبة نمو قدره 58 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، وذلك وفقاً لتقرير السياحة العالمي «باروميتر»، الصادر عن منظمة السياحة العالمية في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وجاءت هذه النتائج لما حققته المملكة من أنشطة متنوعة في قطاع السياحة، التي كان آخرها استضافة السعودية فعاليات يوم السياحة العالمي الذي عُقد في العاصمة الرياض خلال الفترة بين 27 و28 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال إنزيريلو، في تصريحات صحافية، الأربعاء: «نهدف إلى استقبال 50 مليون زيارة سنوية للدرعية، وخلق أكثر من 178 ألف فرصة عمل مباشرة والمساهمة بمبلغ 18.6 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030».

تُعرف الدرعية بأنها مهد المملكة وأحد أهم المواقع التاريخية في السعودية، وهي رمز للفخر الوطني ومصدر للهوية السعودية. وبالنظر إلى ما حققه قطاع السياحة السعودي خلال الفترة القليلة الماضية، يتضح أن «إكسبو2030»، كان هدفاً سعودياً ضمن مساعي المملكة لتنويع مصادر اقتصادها.

وقال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، فهد الرشيد، لوكالة «أسوشييتد برس»، إن خطة معرض المملكة تتضمن تحويل الرياض إلى «معرض فني مفتوح بلا جدران».

وتواصل السعودية انفتاحها على العالم لاستقبال أكبر عدد من الزوار وتحقيق مستهدفاتها المتمثلة في استقبال 100 مليون سائح بحلول 2030؛ حيث أعلنت وزارة السياحة، مؤخراً، إتاحة تأشيرة الزيارة إلكترونياً لمواطني 6 دول، ليصل العدد الإجمالي إلى 63 دولة مستفيدة من هذه الخدمة.

من المتوقع أن ينعقد كأس العالم لكرة القدم 2034 في السعودية في ظل ترشحها بلا منافس لاستضافة البطولة، كما ستستضيف المملكة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029 بمنتجع جبلي في مدينة «نيوم».


مقالات ذات صلة

إيقاف 4 إندونيسيين روّجوا لحملات حج وهمية وآووا 14 مخالفاً

الخليج المخالفون الأربعة بعد ضبطهم بمكة المكرمة لإعلانهم حملات حج وهمية (الأمن العام)

إيقاف 4 إندونيسيين روّجوا لحملات حج وهمية وآووا 14 مخالفاً

قبض الأمن السعودي على 4 وافدين إندونيسيين ارتكبوا عمليات نصب واحتيال بنشرهم إعلانات حملات حج وهمية ومضلِّلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتوفير سكن ونقل للحجاج.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
رياضة سعودية رافع الرويلي (نادي العروبة)

«جلسة استماع الرويلي»: النصر يعزز موقفه بتفسير لائحة الاحتراف 2016… وإغلاق باب «المرافعات»

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، الخميس، عن أن نادي النصر قدّم خلال جلسة الاستماع التي عقدتها هيئة التحكيم، كل الأدلة المطلوبة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشروعات مجموعة «روشن» (الشرق الأوسط)

بأكثر من مليار دولار... «روشن» تُتوَّج أقوى علامة عقارية في السعودية

توّجت مجموعة «روشن»، المطوّر العقاري متعدد الأصول وإحدى شركات «صندوق الاستثمارات العامة»، بوصفها أعلى علامة تجارية قيمةً في القطاع العقاري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خدمات مساندة للمصابين تمهيداً لصعودهم للطائرة (الشرق الأوسط)

أولى رحلات مصابي الحرب السوريين تصل إلى جدة مباشرة من دمشق

في لحظة انتظرها السوريون طويلاً تصل فجر الجمعة لمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة أول رحلة جوية مباشرة قادمة من مطار دمشق تقل 192 حاجاً سورياً من مصابي الحرب.

سعيد الأبيض (جدة)
عالم الاعمال موسكو تعزز علاقاتها السياحية مع السعودية

موسكو تعزز علاقاتها السياحية مع السعودية

تستكمل لجنة السياحة بمدينة موسكو جولتها في الشرق الأوسط وتصل إلى السعودية لتعزيز التزامها بالشراكات طويلة الأمد بالمنطقة وتوسيع نطاق تفاعلها مع السعوديين.


الجنيه الإسترليني يسجل أعلى مستوى منذ 2022

أحد موظفي البنك يعد أوراق الجنيه الإسترليني في «بنك كاسيكورن» ببانكوك (أرشيفية - رويترز)
أحد موظفي البنك يعد أوراق الجنيه الإسترليني في «بنك كاسيكورن» ببانكوك (أرشيفية - رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يسجل أعلى مستوى منذ 2022

أحد موظفي البنك يعد أوراق الجنيه الإسترليني في «بنك كاسيكورن» ببانكوك (أرشيفية - رويترز)
أحد موظفي البنك يعد أوراق الجنيه الإسترليني في «بنك كاسيكورن» ببانكوك (أرشيفية - رويترز)

سجَّل الجنيه الإسترليني، يوم الجمعة، أعلى مستوياته في أكثر من 3 سنوات، متجهاً نحو تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية له مقابل الدولار منذ أوائل أبريل (نيسان)، مدعوماً ببيانات مبيعات التجزئة البريطانية القوية بشكل مفاجئ، واستمرار قلق المستثمرين بشأن الأصول الأميركية.

وقد أسهم الطقس المشمس في تعزيز إنفاق المستهلكين البريطانيين خلال أبريل، إذ أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية بأن حجم مبيعات التجزئة ارتفع بنسبة 1.2 في المائة على أساس شهري، بعد تعديل طفيف للبيانات السابقة لتسجل زيادة قدرها 0.1 في المائة في مارس (آذار)، في حين كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.2 في المائة فقط. وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.5 في المائة هذا الأسبوع، مسجِّلاً أعلى مستوى له عند 1.3468 دولار، وهو الأعلى منذ 24 فبراير (شباط) 2022، تاريخ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أدى حينها إلى تدفق رؤوس الأموال نحو الملاذات الآمنة مثل الدولار، وفق «رويترز».

رغم ذلك، فإن قلق المستثمرين بشأن آفاق الاقتصاد العالمي، الذي من المفترض أن يعزز الطلب على الدولار، تسبَّب في سحب رؤوس الأموال من الأسواق الأميركية، التي باتت الآن محوراً لحالة من عدم اليقين.

وقد أدى النهج غير المنتظم الذي يتبعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تطبيق الرسوم الجمركية المرتفعة على الشركاء التجاريين - وسط حالة من التردد في الاتفاقات وتفاصيلها - إلى خلق أكبر قدر من الغموض لدى المستثمرين منذ سنوات.

كما أن مشروع قانون الضرائب والإنفاق الواسع الذي يقوده ترمب، والذي من المرجح أن يزيد أعباء المالية العامة الأميركية من خلال إضافة تريليونات الدولارات من الديون، جعل المستثمرين أكثر حذراً تجاه السندات الحكومية طويلة الأجل، حتى خارج الولايات المتحدة؛ مثل السندات البريطانية.

وقد أدّى ارتفاع عوائد السندات الحكومية البريطانية إلى تعزيز جاذبية الجنيه الإسترليني لدى المستثمرين الأجانب، غير أن المخاوف المتعلقة بالمالية العامة تشير إلى أن المملكة المتحدة تسجِّل أعلى معدلات اقتراض حكومي بين الدول المتقدمة، حيث تجاوزت عوائد السندات لأجل 30 عاماً مستوى 5.5 في المائة يوم الجمعة، رغم تراجع فواتير الطاقة.

وفي هذا السياق، قالت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في «إكس تي بي»: «تشير هذه الأرقام إلى أن السوق لا تزال مترددةً في إقراض المملكة المتحدة، ما دامت الحكومة غير قادرة على ضبط الإنفاق العام، حتى وإن أدى تراجع سقف أسعار الطاقة إلى خفض العوائد قصيرة الأجل صباح الجمعة».

وأضافت: «لطالما لعبت سوق السندات دوراً في توجيه السياسة المالية البريطانية، وربما تعيد هذا الدور الآن مع استمرار تقلبات أسواق السندات».

وعزَّز من أداء الجنيه الإسترليني هذا الأسبوع إعلان بريطانيا، يوم الاثنين، أهم إعادة ضبط لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي منذ خروجها من التكتل، حيث أُزيلت بعض الحواجز التجارية وتم تعزيز التعاون الدفاعي، كما طُرحت قضايا حساسة، مثل حقوق الصيد، للنقاش.

في الوقت ذاته، أظهرت بيانات، نُشرت يوم الأربعاء، أن معدل تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا ارتفع بوتيرة أسرع من المتوقع خلال أبريل، ما يحدّ من قدرة «بنك إنجلترا» على خفض أسعار الفائدة بسرعة لحماية وتيرة النمو.

وتُظهر توقعات سوق العقود الآجلة أن المتداولين يترقبون خفضاً لأسعار الفائدة البريطانية بنحو 38 نقطة أساس بنهاية العام الحالي - أي ما يعادل خفضاً واحداً بربع نقطة، مع احتمال بنسبة 50 في المائة تقريباً لخفض إضافي. ويقارن ذلك بتوقعات الأسواق لخفض الفائدة بواقع 50 نقطة أساس في كل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو خلال الفترة نفسها.