صندوق النقد الدولي: على الأرجنتين معالجة اختلالات الاقتصاد.. وحريصون على دعمها

غورغييفا رجّحت تلقي بوينس آيرس تمويلاً عبر صندوق المرونة والاستدامة

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تصل لحضور مؤتمر الاتفاق مع أفريقيا لمجموعة العشرين بالمستشارية في برلين 20 نوفمبر 2023 (وكالة حماية البيئة)
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تصل لحضور مؤتمر الاتفاق مع أفريقيا لمجموعة العشرين بالمستشارية في برلين 20 نوفمبر 2023 (وكالة حماية البيئة)
TT

صندوق النقد الدولي: على الأرجنتين معالجة اختلالات الاقتصاد.. وحريصون على دعمها

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تصل لحضور مؤتمر الاتفاق مع أفريقيا لمجموعة العشرين بالمستشارية في برلين 20 نوفمبر 2023 (وكالة حماية البيئة)
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تصل لحضور مؤتمر الاتفاق مع أفريقيا لمجموعة العشرين بالمستشارية في برلين 20 نوفمبر 2023 (وكالة حماية البيئة)

قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، إن صندوق النقد الدولي حريص للغاية على دعم الأرجنتين، وإن البلاد قد تكون مرشحة لتلقي التمويل من خلال صندوق المرونة والاستدامة (آر إس تي).

وقالت غورغييفا لوكالة «رويترز» في مقابلة في وقت متأخر من يوم الاثنين: «دعونا نرَ كيف ستسير الأمور... لكنها خطوة أولى جيدة وواعدة».

وتابعت: «إن أهم طريقة يمكن للأرجنتين أن تساعد بها نفسها هي معالجة الاختلالات في الاقتصاد الكلي التي تراكمت. ولكن مرة أخرى، نحن حريصون للغاية على دعم الأرجنتين، ومعالجة مشكلة التضخم العميقة، وتهيئة بيئة للنمو الذي يقوده القطاع الخاص والذي يمكن أن يفيد التوظيف والاقتصاد بشكل عام».

وأشارت غورغييفا إلى أنها مهتمة بمناقشة كيف يمكن أن تصبح الأرجنتين أقل عرضة للأحداث المناخية. وأضافت: «لديها مشكلات هيكلية كبيرة للغاية يمكن للصندوق أن يدعمها لمعالجتها، فضلاً عن قضايا التكيف المهمة للغاية، مثل الجفاف».

ومن المتوقع أن تلتقي غورغييفا الرئيس الأرجنتيني المنتخب خافيير مايلي، شخصياً خلال زيارته واشنطن، يوم الثلاثاء. ويأتي ذلك بعد الاجتماع الافتراضي الأول بين مايلي والصندوق، يوم الجمعة، الذي وصفته غورغييفا بأنه حصلت مشاركة بنّاءة للغاية ومناقشة جادة للغاية.

وأكد البيت الأبيض، الاثنين، أن مايلي اليميني سيلتقي أيضاً مساعداً أمنياً كبيراً للرئيس الأميركي جو بايدن، في واشنطن، بعد مأدبة غداء مع الرئيس السابق بيل كلينتون في نيويورك.

وحقق مايلي فوزاً أقوى من المتوقع في الانتخابات، ومن المقرر أن يتولى في 10 ديسمبر (كانون الأول) قيادة ثاني أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية، الغارق في أزمة حادة أدت إلى ارتفاع التضخم إلى أكثر من 140 في المائة وتراجع صافي الاحتياطيات بشدة إلى مستويات غير مسبوقة.

هذا ومن المتوقع أن تستوفي البلدان الراغبة في الاقتراض من صندوق المرونة والاستدامة الذي أُطلق عام 2022 لمساعدة البلدان الجزرية ومتوسطة الدخل الضعيفة، عدداً من الشروط المسبقة، بما في ذلك وجود برنامج لصندوق النقد الدولي يجب أن يتبقى منه 18 شهراً على الأقل، فضلاً عن الديون التي يمكن تحملها والقدرة الكافية على السداد.

وليس من الواضح كيف ستتأثر الأرجنتين ربما بالاستفادة من برنامج صندوق النقد الدولي الذي تبلغ قيمته 44 مليار دولار.

وقال صندوق النقد الدولي في أواخر سبتمبر (أيلول) إنه تلقى تعهدات إجمالية بقيمة 31.2 مليار وحدة حقوق سحب خاصة، وهي عملة احتياطية دولية مدعومة بالدولار واليورو والين والجنيه الإسترليني واليوان، من 18 عضواً منذ إنشاء (آر إس تي) والتي تتيح الوصول إلى قروض منخفضة الفائدة لنحو 140 دولة.


مقالات ذات صلة

سريلانكا تصادق على اتفاق إعادة هيكلة ديونها

الاقتصاد طابور طويل أمام وزارة الهجرة السريلانكية للحصول على جوازات للسفر خارج البلاد التي كانت تعاني من إفلاس في فبراير 2023 (إ.ب.أ)

سريلانكا تصادق على اتفاق إعادة هيكلة ديونها

أعلنت حكومة سريلانكا الجديدة أنها صادقت على اتفاق وقَّعه الرئيس السابق مع الجهات الخاصة الدائنة، لإعادة هيكلة ديون بقيمة 12.5 مليار دولار من السندات السيادية.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)
الاقتصاد الصورة الرسمية للجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (واس)

الجدعان: تعزيز التعاون بين مجلس التعاون الخليجي مهم للتغلب على التحديات

قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، إن دول مجلس التعاون الخليجي تتشارك في الفرص والتحديات.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد مبنى «البنك المركزي السعودي»... (الشرق الأوسط)

الأصول الاحتياطية لـ«المركزي السعودي» تنمو 10 % خلال أغسطس الماضي

ارتفع إجمالي «الأصول الاحتياطية» لدى «البنك المركزي السعودي (ساما)»؛ بنسبة 10 في المائة بنهاية شهر أغسطس (آب) الماضي، إلى 1.761 تريليون ريال (469 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس البنغلاديشي محمد شاهبودين يتولى مراسم أداء الكاتب الحائز جائزة نوبل محمد يونس اليمين رئيساً للحكومة المؤقتة (رويترز)

صندوق النقد يشيد بتشكيل حكومة مؤقتة في بنغلاديش لدعم الاستقرار

أعلن صندوق النقد الدولي، الاثنين، أن تشكيل حكومة مؤقتة في بنغلاديش بشكل سريع ساهم في استقرار البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد حقل لإنتاج الغاز في سلطنة عمان (رويترز)

«ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف سلطنة عمان بنظرة مستقبلية «مستقرة»

رفعت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني تصنيف سلطنة عمان إلى «بي بي بي-» من «بي بي+»، معربة عن أملها في استمرار تعزيز المالية العامة للسلطنة.

«الشرق الأوسط» (مسقط)

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
TT

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)

أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برنده، عن ثقته بالتنمية الاقتصادية في ألمانيا على الرغم من الانكماش الاقتصادي الحالي.

وقال برنده، وفق وكالة الأنباء الألمانية: «أنا أكثر تفاؤلاً بالنسبة إلى ألمانيا لأنها تمتلك قاعدة صناعية وخبرة... يمكن نقل هذه المعرفة بسهولة من أحد مجالات الصناعة إلى مجالات جديدة. إنها في رؤوس الناس، في المنظمات والمؤسسات».

وذكر برنده أن ألمانيا تزيد بالفعل استثماراتها في مجالات أعمال جديدة مثل تقنيات أشباه الموصلات والمراكز السحابية ومراكز البيانات، مشيراً إلى أن «ألمانيا كانت تعد ذات يوم رجل أوروبا المريض قبل نحو عشرين عاماً»، ومنذ ذلك الحين وجدت طريقها إلى القدرة التنافسية من خلال سلسلة من الإصلاحات الهيكلية.

في المقابل، تشير المؤشرات الحالية إلى الركود، وبينما من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة تزيد على 3 في المائة هذا العام، خفضت معاهد بحوث اقتصادية رائدة في ألمانيا مؤخراً توقعاتها بالنسبة لنمو الاقتصاد الألماني إلى 0.1 في المائة للعام الحالي. وأرجع برنده هذا إلى التداعيات اللاحقة للاعتماد السابق على الغاز الروسي أو السوق الصينية.

وفي ضوء ارتفاع أسعار الكهرباء في ألمانيا بمقدار الضعف عن أسعارها في الولايات المتحدة، قال برنده: «هذا يجعل الأمر صعباً على المدى القصير بالنسبة إلى الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء»، مضيفاً في المقابل أن ألمانيا وجدت رغم ذلك بدائل للطاقة من خلال الغاز المسال، وهي الآن تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة أكثر مما تصدره إلى الصين.

وشدد برنده على ضرورة أن تحرص ألمانيا على عدم خفوت الاستثمارات، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن بلداناً أخرى ليس لديها مجال كبير لفعل ذلك حالياً بسبب ارتفاع الديون، فإن قيود الميزانية الألمانية مطبَّقة تلقائياً في شكل كبح الديون، ما يزيد من صعوبة الاستثمار في البنية التحتية أو البحث والتطوير أو توفير رأس المال الأوّلي ورأس المال المخاطر، وقال: «ليس هناك شك بأن رأس المال المتاح للشركات الناشئة في الولايات المتحدة أكبر مما هو موجود هنا في أوروبا».