ساعات قليلة ويُحسم مصير «إكسبو 2030»

الأطراف الـ 3 المرشحة تعد الدقائق

شعار نشر على موقع «إكسبو 2030»
شعار نشر على موقع «إكسبو 2030»
TT

ساعات قليلة ويُحسم مصير «إكسبو 2030»

شعار نشر على موقع «إكسبو 2030»
شعار نشر على موقع «إكسبو 2030»

تمر الساعات والدقائق ثقيلة اليوم في باريس حيث الترقب على أشده لجهة التعرف على المدينة التي سيرسو عليها خيار أعضاء المكتب الدولي للمعارض لاستضافة معرض «إكسبو 2030» فيما التنافس على أشده بين مدن ثلاث هي الرياض وروما وبوسان (كوريا الجنوبية). وحتى اللحظات الأخيرة، ثابر كل طرف من الأطراف المعنية على الترويج للمدينة التي يرشحها.

ووفق متابعين منذ سنوات لملف المنافسات، فإن ما يجري هذا العام من تسابق على اجتذاب أصوات الأعضاء الناخبين نادرا ما حصل مثله أقله في السنوات العشرين المنقضية. ويضيف هؤلاء أن كل طرف سعى لإبراز «الأوراق» التي تؤهله للفوز والتركيز على «الإضافات» التي يحملها ترشيح مدينته. ولأن التنافس وصل إلى أقصى الحدود، فإن كل طرف يرفض الخوض في التوقعات معتبرا أن ساعة الحسم قد اقتربت وبالتالي لا فائدة من التكهنات.

ومنذ الصباح، تحول «قصر المؤتمرات» الواقع في قلب مدينة «أيسي ليه مولينو»، على رمية حجر من جنوب العاصمة باريس، إلى قلعة حصينة تتدافع إليها السيارات السوداء الرسمية التي تحمل الوفود وسط حضور أمني بارز وخصوصا وسط حضور إعلامي غير مسبوق.

ولأن إدارة «المكتب العالمي» توقعت هذا الأمر، فقد سعت لتجنب الاحتشاد عن طريق حصر وصول الإعلام إلى المقر الصحافي الواقع في الطابق السفلي من «مقر المؤتمرات» بلائحة محددة من الصحافيين والمصورين، يتقدم بها كل وفد إلى المكتب مبكرا لتسلم الاعتمادات.

ورغم التحفظ عن الدخول في تفاصيل ما هو منتظر بعد ظهر اليوم، يبدو الجانب السعودي «متفائلاً» بالفوز، وهو يستند في ذلك، من جهة، إلى صلابة ملف الرياض، ومن جهة ثانية، إلى أن العاصمة السعودية لم يسبق لها أن نظمت أياً من المعارض التي يشرف عليها «المكتب الدولي».

وهذه ليست حالة إيطاليا وكوريا الجنوبية. فالأولى استضافت المعرض الدولي للعام 2015 في مدينة ميلانو الصناعية الواقعة شمال البلاد. والثانية استضافت في مدينة «ياوسو» معرضا متخصصا بالبحار والمحيطات وذلك في العام 2012. وإذا كان أعضاء «المكتب الدولي» يتوخون الموضوعية والحيادية والنظر فقط في محتوى الخطط الثلاث المقدمة إليهم، فإن حظوظ المملكة السعودية، وفق مصدر من داخل المكتب، تعد «مرتفعة».

يبقى أن «المكتب الدولي» يريد أن يعطي الأطراف الثلاثة المتنافسة فرصة أخيرة لعرض حججها والتركيز على النقاط الرئيسية التي تراها «رابحة». بيد أن «الفرصة الأخيرة» تبدو مختلفة عن الفرص السابقة وأهمها التي أعطيت للأطراف في شهر يونيو (حزيران) الماضي، بمناسبة الجمعية العامة لـ«المكتب الدولي» حيث الفسحة الزمنية التي وفرت لكل طرف كانت طويلة وكافية لتمكين عدة مسؤولين من التحدث بارتياح ومن غير ضغط الوقت إلى ممثلي الدول الأعضاء الـ180. وينص القانون الداخلي للمكتب الدولي على مبدأ «صوت واحد لبلد واحد» وعلى مبدأ رئيسي آخر هو «التساوي بين الأصوات».

وإذا كان التنافس لتنظيم المعارض الدولية حادا إلى هذه الدرجة، فلأن تنظيم المعرض الدولي كـ«إكسبو 2030» يوفر الفرصة للجهة الفائزة للتعريف بماضيها وحاضرها وطموحاتها المستقبلية. فإلى جانب الإرث الثقافي، يمكن المعرض الدولة المضيفة من الإضاءة على ماضيها الثقافي وتاريخها العريق والأهم من ذلك أنه يبرز حاضرها وثقافتها ونموها الاقتصادي والاجتماعي وخططها المستقبلية. من هنا، أهمية «إكسبو 2030» بالنسبة للسعودية لأنه يندرج في سياق «رؤية 2030» التي تريدها القيادة السعودية الباب وخريطة الطريق لمستقبل واعد.


مقالات ذات صلة

1.8 مليون زائر و5 جوائز عالمية في الجناح السعودي بـ«إكسبو الدوحة» للبستنة

يوميات الشرق تصميم الجناح مُستوحى من جبل طويق الذي شبه به ولي العهد همة السعوديين (واس)

1.8 مليون زائر و5 جوائز عالمية في الجناح السعودي بـ«إكسبو الدوحة» للبستنة

اختتمت السعودية مشاركتها في «إكسبو الدوحة 2023» للبستنة بحصادها 5 جوائز وأرقاماً قياسية عالمية، وتفاعل 1.8 مليون زائر للجناح السعودي الذي يُعدّ الأكبر في الحدث.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق الوزير سلمان الدوسري يتحدث خلال لقاء «سحور الإعلام» الثاني بالرياض (واس)

الدوسري: شاشة الحلم السعودي ستبث خبر المستقبل

شدّد الوزير سلمان الدوسري على أن الإعلام السعودي «سيكون لاعباً أساسياً وليس متفرج»، مؤكداً أن «الفرص الكبيرة، ولا مجال للتقاعس».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد السوق العقارية مرشحة للنمو في 2024 حتى بلوغ 100 مليار دولار في 2030 (واس)

3 أسباب أسهمت في تماسك السوق العقارية السعودية في 2023

حافظت السوق العقارية السعودية على مستوى صفقاتها السنوية في 2023 بتسجيلها قيمة إجمالية بنحو 277 مليار ريال (74 مليار دولار).

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد تتضمن حزمة الحوافز المالية الإعفاء من ضريبة الدخل (واس)

السعودية: حوافز ضريبية جديدة لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية

قالت السعودية، يوم الثلاثاء، إنها ستقدم «حزمة حوافز ضريبية جديدة لمدة 30 سنة» لدعم برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، تتضمن الإعفاء من ضريبة الدخل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تُظهر هذه الصورة شعار «إكسبو الرياض 2030» في قصر المؤتمرات في «إيسي ليه مولينو» بضاحية باريس، في 28 نوفمبر 2023، عقب إعلان الهيئة الملكية السعودية لمدينة الرياض فوزها باستضافة «إكسبو 2030» لعام 2030، الحدث العالمي الذي يُقام كل خمس سنوات (أ.ف.ب) play-circle 01:43

172 عاماً من معرض «إكسبو الدولي»... تعرّف على الدول التي استضافت الحدث العالمي

منذ انطلاقته عام 1851 وحتى يومنا هذا، ساعد «إكسبو» البشرية على رسم مستقبل أكثر تقدماً من خلال جمع الناس والأمم تحت شعار مشترك هو التعليم والابتكار والتعاون.

شادي عبد الساتر (بيروت)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد ضخمة على الملياردير إيلون ماسك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

وأصبح أغنى شخص في العالم أكثر ثراءً يوم الجمعة؛ إذ بلغ صافي ثروة ماسك رقماً قياسياً وصل إلى 347.8 مليار دولار. وهذا يتفوق على رقمه القياسي السابق الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، عندما تجاوز صافي ثروة مؤسس شركة «تسلا» 340 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات.

وانتعشت أسهم «تسلا» منذ انتخابات 5 نوفمبر، وارتفعت بنسبة 3.8 في المائة يوم الجمعة. ومنذ الانتخابات، ارتفع السهم بنحو 40 في المائة على اعتقاد المستثمرين أن نفوذ ماسك في إدارة دونالد ترمب سيبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية الذي سيفيد الشركة.

وماسك، أكبر مساهم فردي في «تسلا»، أصبح أغنى بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات، بحسب «بلومبرغ».

وقد دفع التحالف مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماسك ومشاريعه إلى الصدارة. والملياردير الأميركي هو الرئيس التنفيذي لشركتَي «تسلا» و«سبيس إكس»، بالإضافة إلى كونه مالك منصة «إكس» والرئيس التنفيذي لمشاريع أخرى، بما في ذلك «نيورالينك». الآن، جنباً إلى جنب مع فيفيك راماسوامي، سيشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) الجديدة.

كما تضاعفت قيمة شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، هذا الأسبوع في جولة تمويل جديدة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وازدادت ثروة ماسك بشكل كبير؛ مما دفعه إلى تجاوز أقرانه في تصنيفات المليارديرات، والتي غالباً ما تشهد تبادل المتنافسين الأوائل للأماكن. واعتباراً من يوم الثلاثاء، كان ماسك أغنى بمقدار 100 مليار دولار من ثاني أغنى شخص بالعالم؛ مؤسس «أمازون» جيف بيزوس.