أعلنت «الشركة السعودية للقهوة» عن إنشاء مزرعة بنّ، على مساحة تبلغ مليون متر مربع في مدينة جازان (جنوب غربي البلاد)، التي تعرف كموطن قهوة أرابيكا العالمية.
وقالت الشركة المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، التي تم تأسيسها لدعم وتطوير قطاع القهوة في البلاد، إنها تهدف إلى زراعة 5 ملايين شجرة بن بحلول عام 2030، على أن تطبق المزرعة إجراءات تشغيل قياسية عالمية، بما يساعد في تعزيز جودة قهوة أرابيكا، القهوة الخاصة بالمملكة، على حد وصفها.
2500 طن سنوياً
أوضحت الشركة أن المزرعة ستوفر نموذجاً للاستخدام الأمثل للمياه في المنطقة، خاصةً عند انخفاض مستويات المياه خلال موسم الجفاف، مشيرة إلى أن إطلاق المزرعة يمثل حجر أساسٍ في خطط الشركة السعودية للقهوة الهادفة إلى تعزيز القدرة الإنتاجية من 300 إلى 2500 طن سنوياً، وذلك من خلال تطبيق أعلى المعايير وأفضل الممارسات العالمية.
وأوضحت أن ذلك سيساعد في تمكين نمو هذه الصناعة الوطنية وتوفير فرص عمل جديدة، فضلاً عن تعزيز الإمكانات السعودية لتصدير أجود أنواع حبوب القهوة إلى الأسواق العالمية. وتعتزم الشركة السعودية للقهوة خلال السنوات العشر التالية استثمار نحو 1.2 مليار ريال (320 مليون دولار) لتحقيق أهدافها.
مزرعة نموذجية
خالد أبو ذيب، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للقهوة، قال في هذا الصدد: «لطالما اشتهرت جازان بزراعة أفخر أنواع البن، فضلاً عن توفير قهوة أرابيكا الشهيرة في السوق المحلية لأجيال كثيرة. وننطلق الآن إلى آفاقٍ جديدة، وآمل أن تشكّل المزرعة النموذجية مثالاً يُحتذى به لمجتمع القهوة في المنطقة الجنوبية بالسعودية وخارجها».
وأضاف: «تمثّل الهدف الرئيسي للشركة السعودية للقهوة، عند تأسيسها عام 2021، في تمكين قطاع القهوة الوطني في جميع مراحل سلسلة القيمة، بدءاً من حبوب البنّ حتى كوب القهوة. ويمثّل تأسيس المزرعة النموذجية الخطوة الأولى في طريق تحقيق هذا الهدف، حيث تساعد في وضع الأسس الصحيحة ليصل قطاع القهوة في المملكة إلى مستوياتٍ عالمية، وتصبح قهوة أرابيكا في السعودية لاعباً رئيسياً في السوق العالمية».
منصة لمنتجي البن
مزرعة البن النموذجية المزمع إنشاؤها ستكون منصةً لمنتجي البن في المنطقة لتطوير أفضل الممارسات والتقنيات الخاصة بمراحل الزراعة والحصاد. كما ستوفر فرصاً جديدة للمزارعين وأصحاب مزارع البن في جازان، حيث توفر لهم الدعم وسهولة الوصول إلى خبراء القهوة العالميين.
وأوضحت الشركة أن المزارع ستعمل على تعزيز تبادل المعرفة حول طرق الزراعة والتصنيف، حيث تساعد المزارعين على اختيار بذور ذات جودة أفضل، وتطبيق أفضل الممارسات الزراعية، وإدارة مواردهم بشكلٍ أكثر كفاءة، فضلاً عن اختبار التقنيات الجديدة لزيادة جودة المحصول.
الزراعة المستدامة
ستقدّم المزرعة الدعم لممارسات الزراعة المستدامة مع الشركة السعودية للقهوة، وستضيف مشتلاً بمساحة 1835 متراً مربعاً سعياً منها لزيادة إنتاج الشتل في جازان، والمنطقة بشكل عام.
وبالعودة إلى أبو ذيب الذي قال: «نأمل أن تلهم هذه المزرعة النموذجية مجتمعنا لاعتماد أفضل الممارسات العالمية وتقنيات الزراعة الرائدة، وتبنّي منهجٍ مستدام للارتقاء بمنتجنا وتحقيق انتشارٍ عالمي».