استعرض لقاء نظمته وزارة التعليم السعودية ومندوبية الاتحاد الأوروبي بالرياض حول برنامج «إيراسموس+»، فرص التعاون في مجال التعليم العالي والبحث، بمشاركة خبراء أوروبيين وممثلين عن الجامعات الرئيسية بالمملكة.
يُعد «إيراسموس» أول برنامج عمل دولي واسع النطاق لتعزيز حراك طلاب التعليم العالي بتمويل من الاتحاد الأوروبي، واستفاد منه منذ نشأته قبل أكثر من 35 عاماً، ما يزيد على 13 مليون طالب، حيث يتمحور حول التعلم مدى الحياة لدعم التعليم والتدريب والشباب والرياضة في أوروبا وحول العالم، بما في ذلك منطقة الخليج بميزانية تبلغ 26.2 مليار يورو للفترة من 2021 - 2027.
وأصبحت الفرص التي يقدمها «إيراسموس+» متاحة الآن أمام منطقة الخليج، حيث بإمكان الجامعات السعودية إقامة شراكات مع نظيراتها الأوروبية لإجراء تبادل الطلاب والمنسوبين، وشكّل اللقاء التعريفي منصة لمشاركة المعلومات حول تلك الفرص.
من جانبه، قال كريستوف فارنو، سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية وسلطنة عُمان، إنهم يعملون على تسريع التعاون الدولي في المجال الأكاديمي، مشيراً إلى فرص هائلة للطلاب السعوديين للدراسة والعيش بأوروبا.
وأضاف فارنو أن «البرنامج مُصمم لتحسين التبادل في كلا الاتجاهين، وتمكين المزيد من الأوروبيين من القدوم للدراسة في الخليج، ما يعزز التواصل بين شعوبنا وعلاقاتنا الثنائية».
كان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في مايو (أيار) 2022 عن شراكته الاستراتيجية مع الخليج، التي تهدف إلى توسيع التعاون وتعميقه بين الجانبين، وقدّم مقترحات ملموسة لتعزيزه في مجالات الطاقة والتحول الأخضر والتغير المناخي والتجارة والتنويع الاقتصادي والاستقرار بالمنطقة والأمن العالمي والتحديات الإنسانية والتنموية، بالإضافة إلى التواصل بين الشعوب.