«المركزي الأوروبي» نجم الأسبوع... وأسواق العملات تترقب بيانات النمو الأميركي

صدور العديد من أرباح الشركات وسط تساؤلات عن مصير «كانتري غاردن» الصينية المتخلفة عن السداد

رئيس مجموعة اليورو باسكال دونوهو ووزير المالية الكرواتي ماركو بريموراك ورئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ووزيرة خزانة الولايات المتحدة جانيت يلين في اجتماع وزراء مالية مجموعة اليورو بلوكسمبورغ الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
رئيس مجموعة اليورو باسكال دونوهو ووزير المالية الكرواتي ماركو بريموراك ورئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ووزيرة خزانة الولايات المتحدة جانيت يلين في اجتماع وزراء مالية مجموعة اليورو بلوكسمبورغ الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

«المركزي الأوروبي» نجم الأسبوع... وأسواق العملات تترقب بيانات النمو الأميركي

رئيس مجموعة اليورو باسكال دونوهو ووزير المالية الكرواتي ماركو بريموراك ورئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ووزيرة خزانة الولايات المتحدة جانيت يلين في اجتماع وزراء مالية مجموعة اليورو بلوكسمبورغ الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
رئيس مجموعة اليورو باسكال دونوهو ووزير المالية الكرواتي ماركو بريموراك ورئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ووزيرة خزانة الولايات المتحدة جانيت يلين في اجتماع وزراء مالية مجموعة اليورو بلوكسمبورغ الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

سيكون الحدث الأبرز الأسبوع المقبل في 26 أكتوبر (تشرين الأول) اجتماع المصرف المركزي الأوروبي؛ إذ يتوقع على نطاق واسع أن يعلق رفع أسعار الفائدة، في حين سيتم رصد القراءة الأولى للناتج المحلي في الولايات المتحدة عن الربع الثالث. وستتم مراقبة «كانتري غاردن»، أكبر مطور عقاري خاص في الصين الذي أصبح الآن في حالة «تقصير تقني» بعد أن فشل في الوفاء بمدفوعاته.

الولايات المتحدة

بعد إشارة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستبقي أسعار الفائدة معلقة في اجتماع السياسة المقبل في خطابه نهاية الأسبوع، ستتطلع «وول ستريت» لمعرفة مدى ارتفاع النمو قبل أن يبرد الاقتصاد في الربع الرابع.

وتشير التوقعات إلى ارتفاع القراءة المتقدمة للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث من 2.1 في المائة إلى 4.3 في المائة.

ويمتلك بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا نموذجاً يقدر الناتج المحلي الإجمالي في الوقت الفعلي، ويشير حالياً إلى نمو بنسبة 5.4 في المائة خلال الربع الثالث، وهو أعلى بكثير من التوقعات الرسمية.

ومن المتوقع أن تساعد القراءة الجديدة للناتج المحلي الإجمالي الدولار على استئناف ارتفاعه. وكان الاتجاه الصعودي للدولار مدفوعاً بمزيج من الأساسيات الاقتصادية القوية، والارتفاع المذهل في عوائد السندات الأميركية، وغياب أي بدائل قابلة للتطبيق في مجال العملات الأجنبية.

كما ستصدر القراءة الأولية لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر سبتمبر (PCE)، وهو مقياس التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي»؛ إذ يرغب المستثمرون أيضاً في معرفة ما إذا كانت بيانات الدخل والإنفاق تظهر أن المستهلك لا يزال في حالة جيدة. ومن المتوقع أن تحقق كلتا القراءتين مكاسب شهرية بنسبة 0.4 في المائة.

وستصدر أرباح كل من: «3 إم»، و«ألفابت»، و«أمازون»، و«باركليز»، و«بي إن بي باريبا»، و«بوينغ»، و«بوسطن ساينتفيك»، و«بريستول مايرز سكويب»، و«شيفرون»، و«شيبوتل مكسيكي غريل»، و«كوكا كولا»، و«كولغيت بالموليف»، و«إكسون موبيل»، و«فورد موتور»، و«جنرال إلكتريك»، و«جنرال موتورز»، و«هيرشي»، و«إنتل»، و«آلات الأعمال الدولية»، و«ميرك»، ومنصات «ميتا»، و«مايكروسوفت»، و«نوفارتيس»، و«بي جي آند إي»، و«يونايتد سيرفيس»، و«يونايتد رينترز»، و«فيريزون كوميونيكيشنز»، و«فيزا»، و«فولكس فاغن».

ستبقى واشنطن العاصمة في دائرة الضوء حيث يواصل الجمهوريون في مجلس النواب النضال من أجل انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب.

منطقة اليورو

من المتوقع أن يترك المصرف المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع المقبل، وفقاً للبيان الذي أعقب اجتماعه الأخير في سبتمبر (أيلول)، ولتصريحات مسؤوليه الذين أشاروا أكثر من مرة إلى أن أسعار الفائدة قد وصلت على الأرجح إلى ذروتها في هذه الدورة.

والسؤال بالنسبة لكثير من المتداولين هو ما إذا كان المصرف المركزي قد انتهى بالفعل أو ما إذا كان يمكن إغراؤه بزيادة أخرى. تشير التحركات الأخيرة في عائدات السندات إلى أن المستثمرين يتجهون بشكل متزايد إلى فكرة الارتفاع لفترة أطول. سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان المصرف المركزي الأوروبي يناقش هذا أو يرحب بالتحركات الأخيرة. كما ستكون مؤشرات مديري المشتريات ذات أهمية بالنظر إلى خطر الركود في العام المقبل.

المملكة المتحدة

سيتم التركيز على بيانات البطالة المتأخرة واستطلاعات مؤشر مديري المشتريات السريع الأسبوع المقبل. لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين حول المملكة المتحدة من استدامة انخفاض التضخم - الذي ادعى محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي أنه سينخفض بشكل حاد في أكتوبر (تشرين الأول) - إلى ارتفاع الأجور وضعف مبيعات التجزئة والعبء الاقتصادي المحتمل. كانت البطالة أعلى في هذا الوقت مما قد يمنح بنك إنجلترا الراحة من أن نمو الأجور سيعود إلى طبيعته قريباً. سيكون ظهور أعضاء من البنك المركزي في وقت لاحق من الأسبوع موضع اهتمام أيضاً.

الصين

أسبوع هادئ على التقويم الاقتصادي؛ إذ تصدر فقط أرباح صناعية لسبتمبر يوم الجمعة. ومن المتوقع أن تنكمش بوتيرة أبطأ من -9 في المائة على أساس سنوي مقابل -11.7 في المائة المسجلة في أغسطس (آب).

وستكون الأضواء على «كانتري غاردن»، أكبر مطور عقاري خاص في الصين الذي أصبح الآن في حالة «تقصير تقني» بعد أن فشل في الوفاء بمدفوعات القسيمة المتأخرة البالغة 15.4 مليون دولار من السندات الخارجية بالدولار بعد فترة السماح التي انتهت في 18 أكتوبر. وسيكون التركيز الآن على التفاوض مع حملة السندات على إعادة هيكلة مدفوعات القسيمة المتأخرة والوقت الذي تستغرقه الشركة لتقديم مخطط جديد.

كما أن فترة السماح لمجموعة أخرى من مدفوعات القسيمة المتأخرة على السندات الخارجية تقترب من انتهاء صلاحيتها مع استحقاق واحد في 27 أكتوبر مقابل 40 مليون دولار. وتهدد مسألة فوضوية الديون المخاطر النظامية والاستقرار الاجتماعي في الصين.

وهناك العديد من إصدارات الأرباح الرئيسية التي يجب ترقبها، منها: سنوك (الثلاثاء)، والصين للتأمين على الحياة (الخميس)، وسينوبك (الخميس)، وبنك سيتيك الصيني (الخميس)، وقوانغتشو للسيارات (الخميس)، وبنك التعمير الصيني (الخميس)، والبنك الزراعي الصيني (الجمعة)، وبنك الصين (الجمعة)، وبنك التجار الصيني (الجمعة)، وبينغ آن للتأمين (الجمعة).


مقالات ذات صلة

الاقتصاد مشاة يعبرون طريقاً في منطقة تجارية وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

اليابان تدرس رفع الحد الأدنى لضريبة الدخل ضمن حزمة التحفيز

قالت الحكومة اليابانية إنها ستدرس رفع الحد الأدنى الأساسي للدخل المعفى من الضرائب

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد في بروكسل (رويترز)

تدهور حاد في النشاط التجاري بمنطقة اليورو خلال نوفمبر

شهد النشاط التجاري في منطقة اليورو تدهوراً حاداً هذا الشهر، حيث انكمش القطاع الخدمي المهيمن في المنطقة، بينما استمر التصنيع في التدهور بشكل أعمق في الركود.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)

الاقتصاد الألماني يتباطأ مجدداً... نمو أقل من المتوقع

نما الاقتصاد الألماني بوتيرة أقل من التقديرات السابقة في الربع الثالث، بحسب ما أعلن مكتب الإحصاء يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)
شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)
TT

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)
شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)

رغم عدم إعلان العديد من الدول الحليفة لواشنطن بـ«شكل مباشر» لاعتراضها على جوانب من أحدث حلقات العقوبات الأميركية ضد روسيا، فإن التصريحات المتوالية أشارت إلى تضرر هذه الدول وبحثها عن حلول لتجاوز شظايا العقوبات.

وعقب إعلان واشنطن يوم الخميس عن فرض عقوبات على حزمة من البنوك الروسية، قفزت إلى السطح مشكلة معقدة، إذ إن أحد تلك البنوك هو «غازبروم بنك»، المملوك من شركة الغاز الحكومية «غازبروم»، ويعد من أهم الحلقات المالية للتحويلات مقابل شراء الغاز الروسي من الدول الخارجية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على بنك غازبروم، في الوقت الذي يكثف فيه الرئيس جو بايدن الإجراءات لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا قبل أن يترك منصبه في يناير (كانون الثاني).

وبفرض العقوبات الأميركية، وتجريم التعامل مع البنك الروسي، فإن واشنطن حكمت عرضيا باحتمالية وقف إمداد دول كثيرة حليفة لها بالغاز الروسي.

وفي ردود الفعل الأولية، قالت وزارة الاقتصاد في سلوفاكيا إنها تحلل العقوبات الأميركية الجديدة ضد «غازبروم بنك»، وستعرف تأثيرها المحتمل على سلوفاكيا قريبا. وتمتلك شركة «إس بي بي»، المشتري الحكومي للغاز في سلوفاكيا، عقدا طويل الأجل مع «غازبروم».

كما قالت وزارة الخارجية المجرية في رد بالبريد الإلكتروني على «رويترز» يوم الخميس إنها تدرس تأثير العقوبات الأميركية الجديدة ضد «غازبروم بنك»، وستتصل بمورد الغاز الطبيعي إذا لزم الأمر. وبموجب اتفاق مدته 15 عاماً تم توقيعه في عام 2021، تحصل المجر على 4.5 مليار متر مكعب سنوياً من روسيا من خلال شركة غازبروم.

وخارج القارة الأوروبية، قال وزير الصناعة الياباني يوجي موتو يوم الجمعة إن اليابان ستتخذ كافة التدابير الممكنة لمنع حدوث اضطرابات في تأمين إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي المسال من مشروع «سخالين-2» الروسي في أعقاب العقوبات الأميركية الجديدة.

ومنحت العقوبات الأميركية إعفاءات للمعاملات المتعلقة بمشروع النفط والغاز سخالين-2 في أقصى شرق روسيا حتى 28 يونيو (حزيران) 2025، وفقاً لرخصة عامة محدثة نشرتها وزارة الخزانة.

وقال موتو في مؤتمر صحافي يوم الجمعة: «إن سخالين-2 مهم لأمن الطاقة في اليابان»، مشيراً إلى أنه لا يوجد انقطاع فوري، حيث يتم استبعاد المعاملات من خلال «غازبروم بنك» مع «سخالين-2» أو «سخالين إنرجي» من العقوبات. وقال: «سنستمر في تقديم تفسيرات مفصلة للولايات المتحدة وأعضاء مجموعة السبع الآخرين كما فعلنا في الماضي، واتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان عدم وجود عقبات أمام تأمين إمدادات مستقرة لليابان».

من ناحية أخرى، قال رئيس شركة «أوساكا» للغاز، وهي مشتري للغاز الطبيعي المسال «سخالين-2»، إن العقوبات الأميركية الجديدة لن تؤثر على عملية تسوية شراء الوقود.

ولا تتوقع الشركة، وهي ثاني أكبر مزود للغاز في اليابان، والتي تشتري الوقود المبرد للغاية من «سخالين-2» بموجب عقد طويل الأجل، أن تؤثر العقوبات الأميركية على معاملاتها، كما قال رئيس شركة أوساكا للغاز ماساتاكا فوجيوارا للصحافيين يوم الجمعة، مشيراً إلى أن الشركة لا تستخدم «غازبروم بنك» للتسوية.

وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، التي استخدمت أقوى أداة عقوبات لديها، فإن «غازبروم بنك» لا يمكنه التعامل مع أي معاملات جديدة متعلقة بالطاقة تمس النظام المالي الأميركي، وتحظر تجارته مع الأميركيين وتجمد أصوله الأميركية.

وتحث أوكرانيا الولايات المتحدة منذ فبراير (شباط) 2022 على فرض المزيد من العقوبات على البنك، الذي يتلقى مدفوعات مقابل الغاز الطبيعي من عملاء «غازبروم» في أوروبا.

كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على 50 بنكاً روسياً صغيراً ومتوسطاً لتقليص اتصالات البلاد بالنظام المالي الدولي ومنعها من إساءة استخدامه لدفع ثمن التكنولوجيا والمعدات اللازمة للحرب. وحذرت من أن المؤسسات المالية الأجنبية التي تحافظ على علاقات مراسلة مع البنوك المستهدفة «تنطوي على مخاطر عقوبات كبيرة».

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين: «إن هذا الإجراء الشامل سيجعل من الصعب على الكرملين التهرب من العقوبات الأميركية وتمويل وتجهيز جيشه. سنواصل اتخاذ خطوات حاسمة ضد أي قنوات مالية تستخدمها روسيا لدعم حربها غير القانونية وغير المبررة في أوكرانيا».

كما أصدرت وزارة الخزانة ترخيصين عامين جديدين يسمحان للكيانات الأميركية بإنهاء المعاملات التي تشمل «غازبروم بنك»، من بين مؤسسات مالية أخرى، واتخاذ خطوات للتخلص من الديون أو الأسهم الصادرة عن «غازبروم بنك».

وقالت وزارة الخزانة إن «غازبروم بنك» هو قناة لروسيا لشراء المواد العسكرية في حربها ضد أوكرانيا. وتستخدم الحكومة الروسية البنك أيضاً لدفع رواتب جنودها، بما في ذلك مكافآت القتال، وتعويض أسر جنودها الذين قتلوا في الحرب.