قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، ليلى بنعلي، أمس (الخميس) بمراكش: إن القارة الأفريقية «قادرة على إيجاد حلول لإشكالية التغيرات المناخية التي تواجه العالم».
وذكرت بنعلي في كلمة لها، خلال ندوة حول موضوع «مستقبل مرن لأفريقيا: التمويل المستدام في خدمة المبادرات المناخية الأفريقية»، نظمتها وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين، أن أفريقيا «قارة تزخر بالفرص الكفيلة بتعزيز الحلول المناخية، التي يقدمها الابتكار والبحث العلمي، والتي تستند إلى الطبيعة والتكنولوجيا، إذا ما تسنى لها الحصول على التمويلات الكافية لمواجهة هذه الإشكالية العالمية».
وأوضحت الوزيرة المغربية، أن التمويل المتعلق بالمناخ «عنصر أساسي في الجهود المبذولة لمكافحة الاحتباس الحراري في أفريقيا»، مشيرة إلى أنه على الرغم من الأولويات التنموية والديون المرتفعة، فقد خصصت الحكومات الأفريقية نحو 260 مليار دولار من ميزانياتها العامة لمساهماتها المحددة وطنياً.
ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تقول الوزيرة، فإن التمويل المطلوب للمساهمات المحددة وطنياً بالبلدان الأفريقية يقدّر ما بين 2020 و2030 بنحو 3 تريليونات دولار، أي 93 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا؛ وهو ما يجعل التمويلات المعبأة في الوقت الراهن غير كافية لمواجهة هذه الإشكالية العالمية. وسجلت أنه رغم المساهمة المنخفضة للقارة الأفريقية في الحد من ظاهرة الانحباس الحراري العالمي، فإنه من المرجح أن تحصل القارة على 182 مليار دولار فقط بحلول عام 2035 لتمويل برامج التكيف مع المناخ، مبرزة أن هذا المبلغ يعدّ أقل بكثير من الاحتياجات الفعلية للقارة.
وعُدّت اجتماعات مراكش، التي تجمع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من 190 بلداً، فرصة لإسماع صوت أفريقيا وبلدان الجنوب، وكذا إبراز التزام المغرب الثابت تجاه البلدان الأفريقية، بفضل الرؤية الملكية للتعاون جنوب - جنوب.