مصادر لـ«الشرق الأوسط»: موعد مراجعة برنامج صندوق النقد مع مصر يحدد الشهر الحالي

شعار صندوق النقد الدولي خلال إحدى جلسات اجتماعات الربيع المنعقدة في مدينة مراكش المغربية (د.ب.أ)
شعار صندوق النقد الدولي خلال إحدى جلسات اجتماعات الربيع المنعقدة في مدينة مراكش المغربية (د.ب.أ)
TT

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: موعد مراجعة برنامج صندوق النقد مع مصر يحدد الشهر الحالي

شعار صندوق النقد الدولي خلال إحدى جلسات اجتماعات الربيع المنعقدة في مدينة مراكش المغربية (د.ب.أ)
شعار صندوق النقد الدولي خلال إحدى جلسات اجتماعات الربيع المنعقدة في مدينة مراكش المغربية (د.ب.أ)

علمت «الشرق الأوسط» أنه من المرجح جداً أن يتم تحديد مراجعة صندوق النقد الدولي لبرنامج مصر للإصلاح الاقتصادي، قبل نهاية الشهر الحالي.

وكانت هذه المراجعة محددة في مارس (آذار) 2023، وتأجلت إلى سبتمبر (أيلول)، ليصار إلى تأجيلها مرة أخرى في ظل امتناع الحكومة المصرية عن اتخاذ خطوات أكثر صرامة للالتزام بسعر صرف مرن للجنيه؛ نظراً للارتفاع الكبير في معدلات التضخم، والمخاوف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لقرار مثل هذا على المواطنين.

وكان المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي قد وافق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي على تقديم قرض لمصر بقيمة 3 مليارات دولار بموجب اتفاق مدته 46 شهراً.

وتسلّمت مصر الدفعة الأولى من الصندوق في ديسمبر، بقيمة 347 مليون دولار، وكان من المقرر تسلم الدفعات الباقية عقب المراجعات التي يجريها خبراء الصندوق.

غير أن تنفيذ الاتفاق توقف؛ بسبب عدم قيام الصندوق بالمراجعة الأولى للاقتصاد.

وكان مدير الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، الدكتور جهاد أزعور، قد أعلن في مقابلة مع «الشرق الأوسط» أنه سيصار إلى دمج المراجعتين الأولى والثانية تسريعاً لحصول مصر على دفعة جديدة.

وقال أزعور في تصريحات أخرى: «التزامنا في مصر قائم ومستمر. وسريعاً ستتوجه بعثة إلى مصر لاستكمال المشاورات. نحن في مرحلة استكمال المشاورات».

وخلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، أعلنت المديرة العامة للصندوق كريستالينا غورغييفا أن الصندوق «على اتصال وثيق» مع مصر لتحديد مواعيد لمناقشة المراجعة المرتقبة، مشيرة إلى التقدم الأخير في الإصلاحات.

وقالت: «حققت مصر تقدماً جيداً على عدد من الجبهات... السياسة المالية، وتنفيذ استراتيجية الخصخصة، والمشاركة مع فريقنا حول أفضل طريقة لإجراء السياسة النقدية في هذه الأوقات الصعبة للغاية».


مقالات ذات صلة

«ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف سلطنة عمان بنظرة مستقبلية «مستقرة»

الاقتصاد حقل لإنتاج الغاز في سلطنة عمان (رويترز)

«ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف سلطنة عمان بنظرة مستقبلية «مستقرة»

رفعت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني تصنيف سلطنة عمان إلى «بي بي بي-» من «بي بي+»، معربة عن أملها في استمرار تعزيز المالية العامة للسلطنة.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد رجال يحاولون شراء أكياس الدقيق المدعم من شاحنة في كراتشي بباكستان (رويترز)

هل سيتعافى اقتصاد باكستان بعد قرض صندوق النقد الدولي الجديد؟

حصلت باكستان على دفعة قوية لاقتصادها المتداعي، من حزمة إنقاذ جديدة من مُقرِض عالمي، بينما تجد نفسها في تحدٍ كبير لتنفيذ الأهداف الصعبة في موازنتها العامة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد رئيس الوزراء الباكستاني يحضر الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (رويترز)

صندوق النقد الدولي يوافق على قرض بقيمة 7 مليارات دولار لباكستان

وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على قرض جديد بقيمة 7 مليارات دولار لباكستان، التي تعاني من ضائقة مالية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك - إسلام آباد)
الاقتصاد رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى السعودية أمين ماتي (لينكد إن)

صندوق النقد الدولي: النشاط غير النفطي في السعودية سيبقى قوياً

توقع رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى السعودية، أمين ماتي، ألا يؤثر أي تراجع في أسعار النفط على نمو الناتج غير النفطي في السعودية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد شخص ينقل صندوق اقتراع إلى مركز فرز في نهاية التصويت بالانتخابات الرئاسية بسريلانكا 21 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

سريلانكا: إعادة فتح المحادثات مع صندوق النقد أكبر تهديد لاقتصاد البلاد

قال رئيس سريلانكا رانيل ويكرميسينج إن إعادة فتح المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج إنقاذ مالي من شأنها أن تشكل تهديداً كبيراً لاقتصاد البلاد.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)

وزير الطاقة الإسرائيلي: أبحث عن طريقة لإلغاء اتفاق الغاز الفاضح مع لبنان

سفينة تنقيب في حقل كاريش (أرشيفية - رويترز)
سفينة تنقيب في حقل كاريش (أرشيفية - رويترز)
TT

وزير الطاقة الإسرائيلي: أبحث عن طريقة لإلغاء اتفاق الغاز الفاضح مع لبنان

سفينة تنقيب في حقل كاريش (أرشيفية - رويترز)
سفينة تنقيب في حقل كاريش (أرشيفية - رويترز)

قال وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، يوم الأحد، وفق ما نقلته إذاعة «جي إل زد» الإسرائيلية: «أبحث عن طريقة أو ثغرة لإلغاء اتفاق الغاز الفاضح، الذي جرى توقيعه مع لبنان. لقد كان خطأ منذ البداية، وسنحرص على إصلاحه».

وفي 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وقَّع لبنان اتفاقاً تاريخياً مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، حينما كان يائير لابيد رئيساً للحكومة الإسرائيلية.

وقبل التوصل إلى الاتفاق، كان لبنان وإسرائيل يتنازعان على منطقة بحرية غنية بالنفط في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً. وتوسطت واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية الخلاف وترسيم الحدود.

وأتاح الاتفاق لإسرائيل بدء إنتاج الغاز من منطقة كان متنازعاً عليهاً، في حين كان لبنان يأمل ببدء التنقيب قريباً، إذ بات حقل كاريش بالكامل في الجانب الإسرائيلي، في حين ضمن الاتفاق للبنان حقل قانا الذي يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين الطرفين.