«صندوق الثروة السيادي» الصيني يُعزز حصصه في أكبر 4 بنوك

برز في الفترة الأخيرة دعم الصين وروسيا لتوسيع عضوية «بريكس» (رويترز)
برز في الفترة الأخيرة دعم الصين وروسيا لتوسيع عضوية «بريكس» (رويترز)
TT

«صندوق الثروة السيادي» الصيني يُعزز حصصه في أكبر 4 بنوك

برز في الفترة الأخيرة دعم الصين وروسيا لتوسيع عضوية «بريكس» (رويترز)
برز في الفترة الأخيرة دعم الصين وروسيا لتوسيع عضوية «بريكس» (رويترز)

ارتفعت أسهم هونغ كونغ إلى أعلى مستوى في 5 أسابيع، مع قيام صندوق الثروة السيادي الصيني بزيادة حصصه في أكبر 4 بنوك في البلاد للمرة الأولى منذ عام 2015، مما يشير إلى أن بكين تسعى إلى تجديد الثقة في سوق الأسهم ودعمها وسط نزوح للصناديق العالمية.

وارتفع مؤشر «هانغ سنغ» لليوم السادس، مضيفاً 1.9 في المائة إلى 18231.28، ويتجه نحو أعلى إغلاق منذ 6 سبتمبر (أيلول) الماضي. كما ارتفع سهم البنك الصناعي والتجاري الصيني، أكبر بنك في الصين، 5.1 في المائة إلى 3.93 دولار، وارتفع سهم بنك التعمير الصيني 5.9 في المائة إلى 4.70 دولار، وارتفع سهم بنك الصين 4.4 في المائة إلى 2.86 دولار، في حين تقدم سهم البنك الزراعي الصيني 4.2 في المائة إلى 3 دولارات. وازدادت أسهم مجموعة «علي بابا» 1.5 في المائة إلى 85.85 دولار، وارتفعت أسهم «تينسنت» 1.5 في المائة إلى 315.80 دولار، في حين تقدمت أسهم «ميتوان» 1.9 في المائة إلى 118.70 دولار.

وأنفقت شركة «سنترال هويجين للاستثمار»، وهي وحدة تابعة لصندوق الثروة الصيني الذي تبلغ قيمته 1.35 تريليون دولار، نحو 477.5 مليون يوان (65.4 مليون دولار) لزيادة حصصها في البنوك الأربعة. وكانت الشركة قد عززت حصتها في كل بنك بنسبة 0.01 نقطة مئوية للمرة الأولى منذ عام 2015، وأشارت في إفصاحها، إلى أنها ستواصل عمليات الشراء خلال الأشهر الستة المقبلة دون أن تحدد إلى أي مدى، في خطوة قد تؤدي إلى تعزيز قيمة أسهم المقرضين التي بدأ تداولها صباح يوم الخميس.

وقال المحلل في «فاوندر سيكروتي» تساو ليولونغ، إن دعم الدولة يُعدّ محفزاً رئيسياً لمزيد من الاتجاه التصاعدي في الأسهم الصينية، مشيراً إلى أن تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والصين، ونهاية دورة رفع أسعار الفائدة الأميركية وإجراءات الدعم العقاري في مدن البر الرئيسي الكبرى، ستؤدي إلى زيادة الرغبة في تحمل المخاطر.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن ضغط بعض المستثمرين المؤثرين على صانعي القرار للتدخل في سوق الأسهم من الفئة «أ»، البالغة قيمتها 9.5 تريليون دولار بعد مبيعات قياسية بقيمة 17.4 مليار دولار من قبل الصناديق الأجنبية في أغسطس (آب) وسبتمبر. وكانت ثقة المستثمرين في أسواق الأسهم الصينية قد اهتزت بسبب الاضطرابات في قطاع العقارات، حيث تكافح شركات العقارات العملاقة مثل «إيفرغراند» و«كانتري غاردن» لسداد الديون.

هذا وتتجه الأنظار كلها الآن نحو بيانات الناتج المحلي الإجمالي للصين للربع الثالث، التي من المقرر أن تصدر الأسبوع المقبل.

من ناحية أخرى، توقعت غالبية الشركات اليابانية أن يستمر تباطؤ الاقتصاد الصيني حتى عام 2025، حيث يتطلع ما يقرب من ثلثي الشركات العاملة هناك إلى تحويل بعض الإنتاج إلى أمكنة أخرى بحثاً عن مبيعات في أسواق جديدة، وفقاً لتقرير شهري صادر عن وكالة «رويترز» للأنباء.

ومن بين 502 شركة يابانية كبرى شملها الاستطلاع، يتوقع 52 في المائة استمرار التباطؤ في الصين حتى عام 2025، في حين يتوقع 17 في المائة استمرار النمو الاقتصادي الأضعف حتى نهاية عام 2024. ويتوقع 5 في المائة فقط انتعاشاً بحلول نهاية الربع الأول من العام المقبل.

يشار إلى أن الصين هي أكبر شريك تجاري لليابان، حيث قفزت قيمة هذا النشاط الاقتصادي عبر الحدود بنسبة 14 في المائة إلى 43.8 تريليون ين (294 مليار دولار) العام الماضي، وفقاً للحكومة اليابانية.


مقالات ذات صلة

صناعة العملات المشفرة تدعو ترمب لتنفيذ إصلاحات فورية بمجرد توليه منصبه

الاقتصاد تمثيل لعملة «البتكوين» أمام صورة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (وكالة حماية البيئة)

صناعة العملات المشفرة تدعو ترمب لتنفيذ إصلاحات فورية بمجرد توليه منصبه

حثت صناعة العملات المشفرة فريق الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، على بدء تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها في حملته الانتخابية بشأن السياسة المتعلقة بالتشفير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شعار شركة «الأهلي المالية» (الشرق الأوسط)

«موديز» ترفع التصنيف الائتماني لـ«الأهلي المالية» إلى «إيه2»

رفعت وكالة «موديز» العالمية التصنيف الائتماني لشركة «الأهلي المالية» عند «إيه 2» مع الحفاظ على نظرة مستقبلية مستقرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شرارات تضرب تمثيلاً للبتكوين في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

«البتكوين» تنخفض 5 % بعد تصريحات باول برفض «الفيدرالي» تخزينها

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الأربعاء، إن البنك المركزي الأميركي يرغب في المشاركة بأي مسعى حكومي لتخزين كميات كبيرة من «البتكوين».

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة رمزية تُظهر عملة الروبل أمام الكرملين (رويترز)

الطلب على السيولة يدفع البنوك الروسية إلى اقتناص مزاد «الريبو»

جمعت البنوك الروسية 850 مليار روبل (ما يعادل 8.58 مليار دولار)، في مزاد لإعادة الشراء (الريبو) لمدة شهر الذي عقده البنك المركزي، يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«وول ستريت» تتأرجح بدعم من التكنولوجيا وتراجع توقعات الفائدة

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

«وول ستريت» تتأرجح بدعم من التكنولوجيا وتراجع توقعات الفائدة

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.1 في المائة، على الرغم من أن مجموعة من شركات التكنولوجيا ساعدت في تقليص الخسائر الواسعة التي شهدتها الأسواق. كما تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 222 نقطة، أو بنسبة 0.5 في المائة.

في المقابل، ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب، الذي يركز بشكل كبير على التكنولوجيا، بنسبة 0.3 في المائة، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

وقد تصدرت أسهم الشركات الكبرى في السوق مثل «إنفيديا»، التي ارتفعت بنسبة 1.6 في المائة، و«ميتا بلاتفورمز»، التي زادت بنسبة 1.4 في المائة، مما ساعد في دعم مؤشري «ستاندرد آند بورز 500»، و«ناسداك» المعتمدين على التكنولوجيا، وفقاً لـ«رويترز».

وفي تعليق له، قال آرت هوغان، كبير استراتيجيي السوق في «بي رايلي ويلث»: «اليوم هو يوم الاثنين، يوجد عدد قليل جداً من المحفزات لتحريك معنويات السوق بشكل عام، ومن المرجح أن تتداول الأسواق عند مستوى أقل، وقد تكون متقلبة مع اقترابنا من نهاية العام».

وبعد مسيرة قوية للأسواق عقب الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، تعرضت «وول ستريت» لانتكاسة هذا الشهر، خاصة بعد أن توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط بمقدار 25 نقطة أساس لعام 2025، وهو انخفاض كبير عن التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى أربعة تخفيضات. كما قام البنك الفيدرالي برفع توقعاته للتضخم السنوي.

وتتوقع أسواق المال أن يتم خفض أسعار الفائدة مرتين في عام 2025 بمقدار 25 نقطة أساس، مما سيرفع سعر الفائدة القياسي إلى نطاق يتراوح بين 3.75 و4 في المائة، مقارنة مع نطاق 3.50 و3.75 في المائة في الأسبوع السابق.

وأضاف هوغان: «نفضل أن يتم خفض أسعار الفائدة مرات أقل في ظل اقتصاد قوي، بدلاً من الحاجة لتخفيضها مرات أكثر في حال كان الاقتصاد ضعيفاً».

وفي قطاع السيارات، أعلنت شركتا «هوندا موتور»، و«نيسان» اليابانيتان أنهما في محادثات لإتمام صفقة اندماج قد تشمل أيضاً «ميتسوبيشي موتورز». وارتفع سهم «هوندا» بنسبة 3.8 في المائة، بينما صعد سهم «نيسان» بنسبة 1.6 في المائة في طوكيو.

وفي قطاع الأدوية، ارتفعت أسهم شركة «إيلي ليلي» بنسبة 1.3 في المائة بعد إعلانها عن موافقة الجهات التنظيمية على عقار «زيباوند» بوصفه أول دواء يُصرف بوصفة طبية للبالغين الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم.

أما في سوق السندات، فقد استقرت عائدات سندات الخزانة، حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات إلى 4.55 في المائة مقارنة بـ4.53 في المائة في نهاية يوم الجمعة.

تجدر الإشارة إلى أن الأسواق ستغلق في وقت مبكر يوم الثلاثاء على أن تظل مغلقة يوم الأربعاء بمناسبة عيد الميلاد.