السعودية تزيد الحراك الإقليمي للتخفيف من آثار التغير المناخي

الرياض تمتلك مركزاً لاحتجاز 24 مليون طن من الكربون

جانب من الجلسة المعنية بالاقتصاد الدائري للكربون نحو الحياد الصفري من الانبعاثات ضمن فعاليات اليوم الثالث من أسبوع المناخ (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة المعنية بالاقتصاد الدائري للكربون نحو الحياد الصفري من الانبعاثات ضمن فعاليات اليوم الثالث من أسبوع المناخ (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تزيد الحراك الإقليمي للتخفيف من آثار التغير المناخي

جانب من الجلسة المعنية بالاقتصاد الدائري للكربون نحو الحياد الصفري من الانبعاثات ضمن فعاليات اليوم الثالث من أسبوع المناخ (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة المعنية بالاقتصاد الدائري للكربون نحو الحياد الصفري من الانبعاثات ضمن فعاليات اليوم الثالث من أسبوع المناخ (الشرق الأوسط)

شهدت جلسات اليوم الثالث من فعاليات أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023، سلسلة من النقاشات المتعلقة بقضايا التغير المناخي، في حراك إقليمي واسع للتخفيف من آثار هذه الظاهرة على المنطقة.

وتطرقت جلسة معنية بالاقتصاد الدائري للكربون نحو الحياد الصفري من الانبعاثات، إلى الجهود التي اتخذتها المملكة منذ إطلاق «رؤية 2030» لتوسيع نطاق عملها في جهود التعامل مع تحديات المناخ، وتقديمها إطار الاقتصاد الدائري للكربون الذي يعدّ نهجاً شاملاً متكاملاً يعتمد على أدوات متعددة لإدارة الانبعاثات.

وقال كبير المهندسين في الاقتصاد الكربوني الدائري في وزارة الطاقة، همام الغامدي: إن السعودية تطبّق مزيجاً من العوامل والوظائف التي تعمل في مجال الطاقة المتجددة والتي تسرع وتيرة التخفيف من الانبعاثات ورفع مستوى الاقتصاد المستقبلي من أجل التحول للهيدروجين النظيف.

وبيّن أن المملكة لديها مركز مختص لمراقبة التغيرات المناخية من أجل احتجاز أكثر من 24 مليون طن من الكربون، مؤكداً أن السعودية تمضي لقيادة الطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف إلى 2030.

بدوره، أوضح نائب الرئيس لكفاءة الطاقة وإدارة الكربون في «سابك» السعودية، الدكتور فهد الشريحي، أن المملكة لديها خطط واضحة لتخفيف التكلفة ورفع مستوى الكفاءة، مفيداً بأن التحول للهيدروجين النظيف يساعد على التخلص من الكربون.

من جهته، ذكر الرئيس التنفيذي للنمو في «كاربون كلين» كريشنا سينغانيا، أن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تعمل على تطوير وتقليل تكلفة احتجاز الكربون، موضحاً أن الوصول إلى الحد الصفري من الانبعاثات يحدث خلال فترة تصل إلى 5 أعوام.

وأضاف سينغانيا، أن هناك فجوة ما بين التكلفة المخصصة للمصانع والموجهة للتخفيف من الانبعاثات، وأن الوصول إلى الأهداف المنشودة تتطلب عملاً تكاملياً وشمولياً.

وتابع كريشنا سينغانيا، أن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في اقتناص الفرص من خلال خلق الشراكات مع الجهات المنظمة والتشريعية في البلدان.

من جانب آخر، شارك وزير الحكومة المحلية في ألبانيا آربجان مازنيكو، والرئيس التنفيذي المكلّف - صندوق استثمارات المناخ، لويس تينو، وكذلك اختصاصي التفاعل الشامل والاندماج - رئاسة «كوب 28»، آصف نواز شاه، في جلسة بعنوان «لمحة عن مستقبلنا الحضري»، وذلك ضمن اليوم الثالث من «أسبوع المناخ» المقامة حالياً في الرياض.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» يسدل ستاره بالاتفاق على تمويل مناخي بـ300 مليار دولار

الاقتصاد رئيس «كوب 29» مختار باباييف يصفق خلال الجلسة العامة الختامية لقمة الأمم المتحدة للمناخ (أ.ب)

«كوب 29» يسدل ستاره بالاتفاق على تمويل مناخي بـ300 مليار دولار

اتفقت دول العالم، بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

خاص قام أفراد المجتمع بزراعة أكثر من مليون شجيرة في متنزه ثادق السعودي لإصلاح الأراضي المتدهورة ومعالجة التصحر (برنامج الأمم المتحدة للبيئة)

خاص ثياو قبل «كوب 16»: العالم يحتاج 355 مليار دولار سنوياً لمكافحة التصحر

مع اقتراب انعقاد «كوب 16» يترقّب العالم خطوات حاسمة في معالجة أكبر التحديات البيئية التي تواجه كوكب الأرض.

آيات نور (الرياض)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
TT

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

تعلن السعودية غداً (الثلاثاء) الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1446 / 1447هـ (2025م).

وسيعقد مجلس الوزراء السعودي، يوم غدٍ (الثلاثاء)، جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025م.

ووفقاً للبيان التمهيدي لميزانية عام 2025 الصادر في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، توقعت حكومة المملكة تسجيل عجز عند 118 مليار ريال (31.4 مليار دولار) هذا العام، على أن يستمر للسنوات الثلاث المقبلة ليبلغ ذروته في 2027 عند 140 مليار ريال، بوصفه عجزاً مُقدّراً.

وتركز الحكومة على الإنفاق الاستراتيجي على برامج «رؤية 2030»، وهو ما أوضحه وزير المالية محمد الجدعان، عند الإفصاح عن البيان التمهيدي لميزانية العام المقبل، بتأكيده أن الحكومة ستواصل الإنفاق على المشاريع الكبرى ذات العائد الاقتصادي المستدام، إضافة إلى زيادة الصرف على البنية التحتية والخدمات العامة.

كما ارتفعت الإيرادات الحكومية بنسبة 20 في المائة في الربع الثالث مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، لتبلغ 309.21 مليار ريال (82.4 مليار دولار)، وارتفعت النفقات بنسبة 15 في المائة لتبلغ 339.44 مليار ريال في الفترة ذاتها.

وبلغت الإيرادات غير النفطية ما قيمته 118.3 مليار ريال بارتفاع 6 في المائة على أساس سنوي، لكنها كانت أقل بنحو 16 في المائة مقارنة بالربع الثاني من هذا العام. وفي المقابل، سجلت الإيرادات النفطية 190.8 مليار ريال، بنمو 30 في المائة على أساس سنوي، لكنها كانت أقل بنسبة 10 في المائة عن الربع الثاني من 2024.

وحتى الربع الثالث من العام الحالي، أظهرت الميزانية السعودية لـ2024 ارتفاع الإيرادات الفعلية لتصل إلى 956.233 مليار ريال (254.9 مليار دولار)، مقارنة بالفترة نفسها من 2023 عندما سجلت نحو 854.306 مليار ريال (227.8 مليار دولار)، بزيادة قدرها 12 في المائة.

وتجاوز حجم النفقات نحو التريليون ريال (266.6 مليار دولار) حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، قياساً بالفصل الثالث من العام الماضي، حيث كان حجم النفقات 898.259 مليار ريال (239.5 مليار دولار)، بنسبة 13 في المائة. وبالتالي يصل حجم العجز في الميزانية خلال هذه الفترة إلى 57.962 مليار ريال (15.4 مليار دولار).

وتوقعت وزارة المالية السعودية في تقريرها الربعي، بلوغ حجم الإيرادات في العام الحالي 1.172 تريليون ريال (312.5 مليار دولار)، مقارنة بالنتائج الفعلية للميزانية في 2023 عند 1.212 تريليون ريال (323.2 مليار دولار)، وإجمالي مصروفات يصل إلى 1.251 تريليون ريال (333.6 مليار دولار)، قياساً بالعام الماضي عند 1.293 تريليون ريال (344.8 مليار دولار)، وبعجز يبلغ 79 مليار ريال (21 مليار دولار)، بعد أن سجل نحو 80.9 مليار ريال (21.5 مليار دولار) في السنة السابقة.

وكشفت بيانات وزارة المالية وصول رصيد الاحتياطي العام للدولة حتى نهاية الربع الثالث إلى 390.079 مليار ريال (104 مليارات دولار)، والحساب الجاري إلى 76.675 مليار ريال (20.4 مليار دولار)، وتسجيل الدين العام سواء الداخلي أو الخارجي لآخر الفترة نحو 1.157 تريليون ريال (308.7 مليار دولار).