الجدعان يرأس وفد السعودية في اجتماعات مراكش

وزير المالية السعودي محمد الجدعان (واس)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان (واس)
TT

الجدعان يرأس وفد السعودية في اجتماعات مراكش

وزير المالية السعودي محمد الجدعان (واس)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان (واس)

يرأس محمد الجدعان وزير المالية السعودي، وفد بلاده المشارك في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، والاجتماع الرابع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، والتي تعقد في مدينة مراكش بالمغرب خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

ويضم الوفد السعودي أيمن السياري محافظ البنك المركزي، وسلطان المرشد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، وعبد المحسن الخلف مساعد الوزير للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية، والدكتور رياض الخريّف وكيل الوزارة للعلاقات الدولية، وثامر الجارد وكيل الوزارة للسياسات المالية الكلية، بالإضافة إلى عدد من المختصين من الوزارة والبنك والصندوق وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك.

وتناقش الاجتماعات القضايا العالمية المشتركة ومنها: التنمية المستدامة، وسبل القضاء على الفقر، وتوقعات الاقتصاد العالمي؛ وغيرها من القضايا المالية والاقتصادية والاجتماعية الحالية، بالإضافة إلى مناقشة المسائل المتعلقة بمراجعة حوكمة الصندوق والبنك.

يذكر أن هذه الاجتماعات السنوية تجمع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية والرؤساء التنفيذيين من القطاع الخاص وممثلي منظمات المجتمع المدني والأكاديميين؛ لمناقشة أبرز التطورات بالشأن المالي العالمي.


مقالات ذات صلة

«صندوق النقد» يوصي بزيادة الضرائب الأميركية لمعالجة عبء الدين المتزايد

الاقتصاد الجزء الخارجي من مبنى الكابيتول عند غروب الشمس في واشنطن (رويترز)

«صندوق النقد» يوصي بزيادة الضرائب الأميركية لمعالجة عبء الدين المتزايد

حثّ صندوق النقد الدولي الولايات المتحدة على رفع الضرائب للحد من ارتفاع مستويات الديون، مع الإشادة بالنمو «القوي والديناميكي» لأكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد منظر عام للمنطقة التجارية في كولومبو (رويترز)

«صندوق النقد»: اتفاقية ديون سريلانكا تُقربها من استعادة القدرة على تحمل الديون

قال صندوق النقد إن اتفاقيات سريلانكا مع الصين والدول الدائنة الأخرى لإعادة هيكلة الديون الثنائية جعلتها تقترب خطوة نحو استعادة القدرة على تحمل الديون.

«الشرق الأوسط» (كولومبو )
الاقتصاد منظر عام للميناء الرئيسي في كولومبو (رويترز)

سريلانكا تستعد لتوقيع اتفاقية إعادة هيكلة الديون مع الدول الدائنة

قالت الحكومة السريلانكية إنها ستوقع اتفاقية لإعادة هيكلة الديون مع مجموعة من الدول الدائنة يوم الأربعاء، في خطوة رئيسية للمساعدة في استقرار المالية العامة.

«الشرق الأوسط» (كولومبو )
الاقتصاد قوارب راسية في منطقة نيهافن في كوبنهاغن أمام عقارات سكنية وتجارية (رويترز)

صندوق النقد الدولي يشير إلى «نقاط ضعف» في سوق العقارات الدنماركية

قال صندوق النقد الدولي إن الدنمارك بحاجة إلى اتخاذ تدابير إضافية لمعالجة «نقاط الضعف» في سوق العقارات لديها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من محطات الكهرباء في باكستان (وزارة الطاقة الباكستانية)

باكستان ترفع أسعار الكهرباء لتعزيز فرصها بالحصول على قرض من صندوق النقد

تعتزم باكستان رفع أسعار الكهرباء، بنسبة 20 في المائة لتعزيز فرصها في الحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

وزير الطاقة السعودي: نعمل مع «رؤية 2030» بكامل طاقتنا

الأمير عبد العزيز بن سلمان يتوسط العاملات والعاملين السعوديين في المصنع (وزارة الطاقة)
الأمير عبد العزيز بن سلمان يتوسط العاملات والعاملين السعوديين في المصنع (وزارة الطاقة)
TT

وزير الطاقة السعودي: نعمل مع «رؤية 2030» بكامل طاقتنا

الأمير عبد العزيز بن سلمان يتوسط العاملات والعاملين السعوديين في المصنع (وزارة الطاقة)
الأمير عبد العزيز بن سلمان يتوسط العاملات والعاملين السعوديين في المصنع (وزارة الطاقة)

شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء، على أهمية تسخير الإمكانات الكاملة للقوى العاملة في البلاد، التي لم تعد تعمل بنصف طاقتها، بل بشكل كامل، مؤكداً استعدادها لمزيد من النمو والابتكار، وذلك من خلال تأثير «رؤية 2030» على مواردها البشرية.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان: «عندما نستخدم كلمة الأشخاص في الوقت الحالي، لا نتحدث عن الرجال فحسب. لقد تغيرت مفرداتنا، لأننا عشنا وقتاً كان فيه 50 في المائة من محركنا معطلاً»، مضيفاً: «نظراً لأننا في منشأة تتفهم كفاءة استخدام الطاقة ومدى سوء رؤية محرك يعمل بنصف طاقته - مما يعني الطاقة المهدرة - فإن مجتمعنا يعمل الآن بكامل طاقته، وهذه القدرة ستستمر في الزيادة؛ لأن المزيد من الشباب سيأتون، وكذلك الإناث، وستنشأ مزيد من المغامرات».

جاء ذلك في كلمة خلال حفل تسليم أول وحدة من التوربينات الغازية فئة «إتش» يتم تصنيعها محلياً في شركة «جنرال إلكتريك السعودية للتوربينات المتقدمة»، بمقرها في مدينة الدمام (شرق السعودية)، وسلّط وزير الطاقة الضوء على رحلته الشخصية والجهود الجماعية المطلوبة لدفع البلاد إلى الأمام.

وأضاف: «لقد أحببت دائماً الارتجال، لكن لم أستطع منع ذلك، ويجب أن أقول هذا بوضوح شديد، إنه الحافز الوحيد الذي دفعني أن أغامر، دون تجهيز كلمة معدة سابقاً، أن نكون جزءاً من المغامرين الذين يقفون خلفك هنا - الموظفين الذين عملوا على تصنيع التوربينات الغازية المحلية - إنهم ليسوا مجرد مغامرين، بل سيكونون مصدر إلهام للآخرين في المستقبل، لذلك نحن بحاجة إلى مزيد من ذلك».

ولفت الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى روح العمل الجماعي والتفاني لدى المواطنين السعوديين، مؤكداً أن نجاح «رؤية 2030» مسعى جماعي، وقال: «أنا جزء من منظومة الطاقة، في الواقع، دائماً أسمي نفسي جزءاً منه. لأنني أعتقد حقاً أنني كذلك. وكما كنت أقول في مناسبة مختلفة هذا الصباح في (أرامكو)، أنا عضو في فريق واحد ولا فرق بيننا»، متابعاً: «لم أكن لأقف على هذه المنصة وأتحدث إليكم لولا وجود هؤلاء الأشخاص المستعدين والمخلصين الذين بذلوا كل هذه الجهود المضنية للتعلم والتعليم والتدريب والسفر لمسافات طويلة».

وأشاد بالجهود الحثيثة التي يبذلها الأشخاص الذين يساهمون في تحقيق أهداف الوطن يومياً، منوهاً بأهمية عملهم في تحقيق الأهداف الأوسع لـ«رؤية 2030». وأوضح وزير الطاقة أن «المسافات التي يقطعونها في يومهم الطبيعي للوصول إلى عملهم، ولتحقيق أهدافهم وغاياتهم، هي مجرد مسافة يقطعونها من مكان إلى آخر. ولكن تلك المسافة ستأخذهم إلى أبعد من ذلك»، مضيفاً: «الأهم من ذلك، ما نفعله جميعاً، وهو أن هذا السعي الدؤوب سيقود بلادنا إلى تحقيق أهدافها وغاياتها».

وأبدى ملاحظة مؤثرة حول التحول في العقلية والمفردات، مما يعكس النهج الشمولي للعصر الحالي، ويرى أن «هناك ميزة مهمة؛ لأن (رؤية 2030) لم تعد رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأيضاً لم تعد رؤية ولي العهد رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان فقط، الذي أعتقد أنه يعتقد ذلك»، متابعاً: «إن هذه الرؤية هي رؤيتنا. لقد عملنا جميعاً بجد لوضعها أمام أعيننا، والآن نعمل بجد لتحقيقها لننظر إلينا، ولم نعد نتحدث عن الرجال، لقد تغيّرت مفرداتنا».

وحثّ وزير الطاقة السعودي جيل الشباب على تحقيق أحلام كبيرة، والعمل نحو تطلعاتهم، والبناء على الأسس التي أرساها القدامى، وقال: «المهم هو أن يحدد قادة المستقبل ما يريدون تحقيقه في السنوات العشر أو العشرين أو الثلاثين المقبلة»، مواصلاً: «أنا أتعافى من الموروث، لا ينبغي للناس أن يحتفلوا بالتعافي من الموروثات، يجب أن يحتفل الناس بتحقيق ما حلموا به، ما حققوا لأنفسهم، ولعائلاتهم، وبالتأكيد لبلدهم».

وتابع: «اليوم هو أحد أفضل أيامي لأنني كنت في الظهران أحتفل بما اعتقدت حقاً أننا يجب أن نحققه، لكن الأمر استغرق مني 20 عاماً... و30 عاماً، وماذا تحلم الرغبة في تحقيق ذلك»، مبيّناً أن «الفرق بين الماضي والحاضر هو أن هؤلاء الأشخاص الذين يقفون خلفك ليس عليهم أن يحلموا بفعل الأشياء، بل عليهم أن يتخيلوا ما حققوه وما سيحققونه».

يشار إلى أن مصنع «جنرال إلكتريك السعودية للتوربينات المتقدمة» ينتج بحدود 8 إلى 10 وحدات سنوياً، في الوقت الذي تبلغ نسبة توطين الوظائف فيه نحو 65 في المائة، منهم 11 في المائة من السيدات.