«فولكسفاغن» تستأنف العمل بمصانعها عقب كبوة بنظام المعلومات

العطل حدث بعد ساعات من تفتيش مكاتبها بسبب رواتب ضخمة لمجلس إدارتها

فني يعمل في أحد هياكل سيارات «فولكسفاغن» على خط الإنتاج في أحد مصانعها في ألمانيا (رويترز)
فني يعمل في أحد هياكل سيارات «فولكسفاغن» على خط الإنتاج في أحد مصانعها في ألمانيا (رويترز)
TT

«فولكسفاغن» تستأنف العمل بمصانعها عقب كبوة بنظام المعلومات

فني يعمل في أحد هياكل سيارات «فولكسفاغن» على خط الإنتاج في أحد مصانعها في ألمانيا (رويترز)
فني يعمل في أحد هياكل سيارات «فولكسفاغن» على خط الإنتاج في أحد مصانعها في ألمانيا (رويترز)

أعلنت مجموعة «فولكسفاغن» الألمانية العملاقة لصناعة السيارات انتهاء مشكلة أنظمة تكنولوجيا المعلومات التي أدت إلى توقف الإنتاج في مصانعها بألمانيا، بحسب متحدث باسم الشركة.

وقال المتحدث لوكالة الأنباء الألمانية صباح يوم الخميس: إن «الإنتاج عاد مجدداً».

وتوقف الإنتاج في الكثير من مصانع «فولكسفاغن» في ألمانيا، الأربعاء، بسبب مشكلة في تكنولوجيا المعلومات. وقال متحدث باسم الشركة مساء الأربعاء: إن الإنتاج في الكثير من المصانع الألمانية تأثر، مؤكداً تقريراً سابقاً في صحيفة «هاندلسبلات» الاقتصادية اليومية. وأضاف المتحدث: «يمكننا تأكيد تعطل تكنولوجيا المعلومات لمكونات الشبكة في موقع فولفسبورغ»، وتابع أن «الاضطراب مستمر منذ الساعة 1230 ظهراً ويتم تحليله حالياً. هناك تداعيات على مصانع إنتاج السيارات».

وقال كريستيان شيبولد، المتحدّث باسم الشركة، لوكالة الصحافة الفرنسية مساء الأربعاء: إنّه إضافة إلى أكبر مصنع للمجموعة في فولفسبورغ، تأثّرت أيضاً مصانع إمدن وتسفيكاو وأوسنابروك ودريسدن بهذه المشكلة التي لم يتمّ تحديد سببها بعد. وأضاف أنّ علامات تجارية أخرى للشركة الأوروبية الرائدة تأثّرت بالعطل أيضاً، دون أن يحدّد إلى أيّ مدى.

وأكّدت «فولكسفاغن» أنّه رغم عدم معرفة سبب العطل المعلوماتي «فمن غير المرجح أن يكون السبب هجوماً خارجياً»، وأضاف المتحدّث «نعمل جاهدين على حلّ المشكلة».

وتمتلك مجموعة «فولكسفاغن» عشر علامات تجارية، من بينها «أودي» و«سيات» و«سكودا». تعدّ شركة «فولكسفاغن»، العلامة التجارية التي تحمل اسمها، الأكثر أهمية. وبحسب صحيفة «هاندلسبلات» الاقتصادية اليومية، فقد تعطّلت أيضاً مصانع علامة «أودي»، وكذلك مواقع للمجموعة خارج ألمانيا.

وجدير بالذكر أن الواقعة تزامنت مع مباشرة الادعاء الألماني مجدداً التحقيق في الاتهامات المتعلقة بالرواتب الضخمة لأعضاء مجلس العاملين في شركة «فولكسفاغن».

وأعلن متحدث باسم الادعاء العام الألماني في مدينة براونشفايغ، يوم الأربعاء، تفتيش أماكن عدة في هذا السياق يوم الثلاثاء، وقال: إن التفتيش جاء «على خلفية دفع رواتب لأعضاء مجلس إدارة بالمخالفة لحظر المعاملة التفضيلية في قانون قواعد العمل».

ووفقاً لمصادر بالشركة، تم تفتيش مكاتب عدة ومصادرة مستندات وبيانات كأحراز. وأفاد الادعاء بأنه تم أيضاً تفتيش أربعة مساكن خاصة «ليس لها علاقة بشركة (فولكسفاغن)».

من جانبه، قال متحدث باسم «فولكسفاغن»: «نؤكد أنه حدث يوم الثلاثاء تفتيش لقاعات مكاتب في مصنع (فولكسفاغن) في فولفسبورغ عن طريق الادعاء العام في براونشفايغ»، مشيراً إلى أن مجموعة «فولكسفاغن» تتعاون بشكل كامل مع سلطات التحقيق.

وتأتي هذه الأعمال على خلفية القضية المستمرة منذ سنوات والمتعلقة بالاشتباه في حصول أعضاء مجلس العاملين في «فولكسفاغن» على أجور ضخمة. وكانت الدائرة الجنائية للمحكمة الاتحادية قضت مطلع العام بإلغاء أحكام براءة لأربعة مديرين سابقين لشؤون العاملين في «فولكسفاغن» يتهمهم الادعاء العام بخيانة الأمانة؛ إذ يُعْتَقَد أنهم وافقوا على رواتب مفرطة لأعضاء مجلس العاملين.

وبموجب حكم المحكمة الاتحادية، يتعين إعادة القضية مرة أخرى إلى المحكمة الإقليمية في مدينة براونشفايغ التي كانت قضت بالبراءة.

وكانت «فولكسفاغن» خفضت رواتب عشرات من أعضاء مجلس العاملين بعد صدور حكم المحكمة الاتحادية، وتقدم الكثير من الأعضاء المتضررين بشكاوى إلى محكمة العمل التي قبلت كل الشكاوى المقدمة إليها تقريباً حتى الآن، حيث قبلت 16 من إجمالي 17 شكوى، وذلك حسبما صرح متحدث باسم مجلس العاملين.


مقالات ذات صلة

«فولكسفاغن» تقرر إنهاء تعاملاتها مع وكيل في المكسيك بسبب صورة نازية

العالم «فولكسفاغن» تقرر إنهاء تعاملاتها مع وكيل في المكسيك بسبب صورة نازية

«فولكسفاغن» تقرر إنهاء تعاملاتها مع وكيل في المكسيك بسبب صورة نازية

أعلنت شركة «فولكسفاغن - المكسيك» للسيارات، اليوم الثلاثاء، فسخ كل تعاملاتها مع وكيل لها في العاصمة مكسيكو سيتي بسبب اكتشاف صورة ترجع للحقبة النازية في إحدى قاعات المعرض التابع لهذا الوكيل. وقالت الشركة المملوكة لـ«مجموعة فولكسفاغن» الألمانية: «قررت الشركة إنهاء كل التعاملات التجارية (مع الوكيل)، ونحن ندين استخدام الصور التي ظهرت في المنشأة، وهي تعرض لنظام حكم قام على الكراهية والتمييز في حقبة تاريخية من حسن الحظ أننا تجاوزناها»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. كانت امرأة نشرت على «تويتر» مطلع الأسبوع الحالي صورة من إحدى قاعات أحد وكلاء «فولكسفاغن» في مكسيكو سيتي، وكانت الصورة المعلقة على

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
الاقتصاد «فولكسفاغن» لاستثمار ملياري يورو في السيارات الكهربائية بالصين

«فولكسفاغن» لاستثمار ملياري يورو في السيارات الكهربائية بالصين

أعلنت المجموعة الألمانية العملاقة لصناعة السيارات «فولكسفاغن» أمس (الجمعة)، عن استثمارات تبلغ قيمتها الإجمالية ملياري يورو لتطوير سيارات كهربائية في الصين، أكبر سوق في العالم للسيارات. وتمثل الصين 40% من مبيعات «فولكسفاغن». وقالت المجموعة الألمانية في بيان إن الصين «هي أكبر سوق عالمية للتنقل الإلكتروني»، موضحةً أن «1.5 مليون آلية تعمل بالطاقات الجديدة ستباع في هذا البلد بحلول 2025». وسيسمح هذا الاستثمار بالمشاركة بحصة تشكل الجزء الأكبر من شركة مختلطة تمتلكها «فولكسفاغن» في الصين أساساً، تحمل اسم «جي إيه سي»، بقيمة مليار يورو.

«الشرق الأوسط» (بكين)
سيارات فولكسفاغن قد تؤجل طرح «أي دي 3» بسبب «السوفتوير»

فولكسفاغن قد تؤجل طرح «أي دي 3» بسبب «السوفتوير»

ذكر الإعلام الألماني، أن طرح سيارة فولكسفاغن الكهربائية الجديدة «أي دي 3» قد يتأجل عن موعده المحدد خلال صيف هذا العام بسبب مشاكل فنية في برامج السوفتوير الإلكترونية في السيارة التي تم تصميمها على عجل. ونتج من التصميم الحالي أن بعض المكونات لا تتواصل مع مكونات أخرى مما قد يسبب تعطل السيارات. وظهرت هذه المشاكل الإلكترونية أثناء اختبار السيارات عملياً قبل طرحها في الأسواق. وقال سائقو الاختبار، إن الأخطاء الإلكترونية تتكرر بشكل يومي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد «فولكسفاغن» تتوصل إلى تسوية شاملة في «فضيحة الديزل»

«فولكسفاغن» تتوصل إلى تسوية شاملة في «فضيحة الديزل»

توصلت مجموعة «فولكسفاغن» الألمانية لصناعة السيارات ومجموعات حماية المستهلك إلى «اتفاق شامل»، بشأن تعويضات لأصحاب السيارات الذين تضرروا من فضيحة «الديزل» لـ«فولكسفاغن»، حسبما أعلنت محكمة الإقليمية في مدينة براونشفايغ الألمانية، الجمعة. وأعلنت مجموعات حماية المستهلك أن كل عميل من حوالي 260 ألف عميل «ديزل» لـ«فولكسفاغن» انضموا للدعوى سيحصل على تعويضات تتراوح بين 1350 يورو و6257 يورو، حسب طراز سيارته، وعمرها. وحسب البيانات، اتفقت «فولكسفاغن» واتحاد مراكز حماية المستهلك في ألمانيا على تسديد نحو 15 في المائة، بالمتوسط، من سعر الشراء الأصلي للعملاء. كان ممثلون عن «فولكسفاغن» والاتحاد الألماني لمراكز

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد «فولكسفاغن» و«حماية المستهلكين» تتقاذفان فشل «تسوية الديزل»

«فولكسفاغن» و«حماية المستهلكين» تتقاذفان فشل «تسوية الديزل»

أعلنت مجموعة «فولكسفاغن» الألمانية لصناعة السيارات الجمعة تمسكها بعرض التعويضات لعملاء سيارات الديزل، رغم فشل التسوية مع الاتحاد الألماني لمراكز حماية المستهلكين. وذكرت المجموعة عقب اجتماع غير اعتيادي لمجلس الإدارة أن قيمة التعويضات المتفاوض عليها (830 مليون يورو) ستظل معروضة «حتى بدون دعم اتحاد مراكز حماية المستهلكين». وكانت فولكسفاغن أعلنت في وقت سابق فشل التسوية حول قيمة الأتعاب التي يطالب بها محامو «الاتحاد الألماني لمراكز حماية المستهلك» الممثل عن العملاء. وبحسب بيانات فولكسفاغن، كان قد تم التوصل لتسوية بالفعل حول تعويضات يبلغ إجماليها 830 مليون يورو.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.