مصر تطرح مزايدة عالمية جديدة للتنقيب عن الغاز والنفط

خريطة بالمناطق المقرر التنقيب فيها بالمزايدة الجديدة في مصر (الشرق الأوسط)
خريطة بالمناطق المقرر التنقيب فيها بالمزايدة الجديدة في مصر (الشرق الأوسط)
TT

مصر تطرح مزايدة عالمية جديدة للتنقيب عن الغاز والنفط

خريطة بالمناطق المقرر التنقيب فيها بالمزايدة الجديدة في مصر (الشرق الأوسط)
خريطة بالمناطق المقرر التنقيب فيها بالمزايدة الجديدة في مصر (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة البترول المصرية طرح مزايدة عالمية جديدة للتنقيب عن الغاز والنفط في 23 منطقة جديدة.

وأوضحت الوزارة في بيان صحافي، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن المناطق الجديدة «تشمل 10 مناطق لهيئة البترول، و13 منطقة لشركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول، 10 مناطق (منها تقع) بالصحراء الغربية، ومنطقتان بالصحراء الشرقية، و7 مناطق بخليج السويس و4 مناطق بالبحر الأحمر، وذلك على بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج.

أضاف بيان الوزارة أنه من المخطط أن تمتد فترة تلقي العروض والاستفسارات حول المزايدة والمناطق المطروحة حتى 25 فبراير (شباط) 2024.

وتسعى مصر، وهي أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان، إلى جعل نفسها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وقال وزير البترول المصري طارق الملا، إن «المزايدة الجديدة تضم مناطق جديدة للبحث والاستكشاف تم استخدام أحدث الوسائل والأساليب الرقمية في إعدادها وعرض بياناتها عبر بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج...».

وأكد الوزير أن «المزايدة الجديدة روعي فيها تنوع القطاعات المطروحة بكل المناطق البترولية، كما أنها تقدم طرحاً جديداً بمناطق البحر الأحمر التى شهدت مسحاً سيزمياً متطوراً أثمر عن بيانات جيولوجية قيمة جرى التعامل معها وإعدادها وفق النظم العالمية المتطورة».

وأضاف أن «مصر بهذا الطرح الجديد تواصل عملها على زيادة إنتاجها من الثروات البترولية وزيادة الاستثمارات المقررة من هذا النشاط والتي تثري العملية الإنتاجية وقواعد البيانات الجيولوجية عن مناطق الإنتاج البترولي».

في هذه الأثناء، كشفت وزارة البترول المصرية، الاثنين، أن الشركة العامة للبترول أضافت مخزوناً احتياطياً يُقدر بنحو 38.3 مليون برميل من المكافئ النفطي خلال السنة المالية المنتهية في يونيو (حزيران).

وأضافت الوزارة في بيان صحافي منفصل، أن الشركة حققت خلال السنة المالية 2022 - 2023 أعلى معدل إنتاج لها على الإطلاق عند نحو 74 ألف برميل يومياً من المكافئ النفطي.

وتابع البيان أن وزير البترول طارق الملا وجّه خلال الجمعية العامة لشركتي التعاون ومصر للبترول بالتوسع في تقديم خدمات تموين الطائرات والسفن والتوسع في إنتاج الزيوت المعدنية والمنتجات التخصصية سواء الكيماويات أو المنظفات الصناعية عالية الجودة.


مقالات ذات صلة

تراجع صادرات النفط الإيرانية إلى مستويات قياسية

الاقتصاد حقل نفط إيراني (رويترز)

تراجع صادرات النفط الإيرانية إلى مستويات قياسية

تراجعت صادرات النفط الخام الإيرانية بشكل حاد، وفقاً لـ«بيانات الناقلات»؛ بسبب تهديدات إسرائيلية بتوجيه ضربة إلى البنية التحتية النفطية الرئيسية لطهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ورقة نقدية من فئة «200 روبل روسي» أمام مؤشر أسعار الأسهم (رويترز)

الروبل الروسي ينزلق لأدنى مستوى له مقابل الدولار منذ عام

زاد تراجع الروبل الروسي يوم الأربعاء، مسجلاً أدنى مستوى له مقابل الدولار الأميركي منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعلة غاز طبيعي على منصة بئر نفط تحترق عند غروب الشمس خارج مدينة واتفورد بداكوتا الشمالية (رويترز)

النفط يستقر بعد تراجعه بسبب احتمال وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء مع موازنة المتعاملين حالة عدم الغموض التي تكتف تطورات الصراع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد عامل يقف أمام مصفاة النفط «روسنفت» في توابسي على ساحل البحر الأسود الروسي (رويترز)

بعد ارتفاع حاد... تراجع النفط مع تقليص المستثمرين رهاناتهم على مخاطر الحرب

هبطت أسعار النفط أكثر من دولار يوم الثلاثاء مع قيام المتعاملين بجني الأرباح من ارتفاع في الجلسة السابقة رفع السوق إلى أعلى مستوى لها في أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد شعلة غاز على منصة إنتاج النفط بجوار العلم الإيراني (أرشيفية - رويترز)

«برنت» يقترب من 80 دولاراً وسط مخاوف من توسع الصراع بالشرق الأوسط

قفزت أسعار النفط، يوم الاثنين، فوق أعلى مستوى لها الأسبوع الماضي وسط مخاوف متزايدة من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بكين تستعد لإعلان خطط تحفيزية بهدف تعزيز النمو

موظفون يرفعون العلم الصيني أمام شاشات الأسهم في هونغ كونغ (رويترز)
موظفون يرفعون العلم الصيني أمام شاشات الأسهم في هونغ كونغ (رويترز)
TT

بكين تستعد لإعلان خطط تحفيزية بهدف تعزيز النمو

موظفون يرفعون العلم الصيني أمام شاشات الأسهم في هونغ كونغ (رويترز)
موظفون يرفعون العلم الصيني أمام شاشات الأسهم في هونغ كونغ (رويترز)

قالت وزارة المالية الصينية، الأربعاء، إنها ستكشف عن خطط بشأن التحفيز المالي لتعزيز الاقتصاد في مؤتمر صحافي مرتقب للغاية، السبت، مما يشير إلى سياسات أكثر قوة لإحياء النمو.

جاء ذلك الإعلان بعد إحاطة إعلامية عقدها أكبر مخطط اقتصادي في البلاد، الثلاثاء، والتي خيبت آمال المستثمرين؛ إذ امتنع المسؤولون عن الإعلان عن خطوات جديدة رئيسية لإعادة الاقتصاد المتزعزع إلى مسار أكثر استقراراً، وفق «رويترز».

وقالت وزارة إعلام الدولة في إشعار إن وزيرة المالية لان فو آن ستشارك في المؤتمر الصحافي الذي سيكون موضوعه «تكثيف التعديل المضاد للدورة الاقتصادية للسياسة المالية لتعزيز التنمية الاقتصادية عالية الجودة».

وتنتظر الأسواق تفاصيل حول السياسات المالية التي ستقوم الحكومة بتنفيذها وحجمها، بعد أن أعلن المصرف المركزي والهيئات التنظيمية الأخرى في أواخر سبتمبر (أيلول) عن أكثر تدابير التحفيز النقدي عدوانية منذ جائحة «كوفيد - 19» والخطوات لتحقيق إحياء سوق العقارات، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة.

وعقد رئيس الوزراء لي تشيانغ، الثلاثاء، اجتماعين منفصلين لحث الإدارات الحكومية على تحسين التنسيق السياسي، وقال إن الصين ستكشف عن خطط محددة للسياسات التي تتم دراستها.

واختنق ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ الربع الثاني من هذا العام، مما أثقل كاهل الإنفاق المنزلي وحالة الأعمال، وسط تراجع كبير في سوق العقارات، ويبدو أنه يسير على المسار الصحيح للفشل في تحقيق هدف الحكومة للنمو بنحو 5 في المائة.

ولمواجهة الضغوط التضخمية القوية وتباطؤ زخم النمو، تخطط الصين لإصدار سندات خاصة بقيمة نحو 2 تريليون يوان (283.43 مليار دولار) لدعم الاستهلاك المنزلي ومساعدة الحكومات المحلية على مواجهة مشاكل ديونها، كما ذكرت «رويترز» الشهر الماضي.

وبصرف النظر عن ذلك، أفادت وكالة «بلومبرغ نيوز» بأن الصين تفكر أيضاً في ضخ ما يصل إلى تريليون يوان من رأس المال في أكبر مصارفها الحكومية؛ لزيادة قدرتها على دعم الاقتصاد المتعثر، وذلك بشكل أساسي من خلال إصدار سندات سيادية خاصة جديدة.

وفي الأسابيع الأخيرة، كانت التكهنات في الأسواق المالية واسعة النطاق بشأن أن حزمة التحفيز التي يتم إعدادها قد تكون أكبر مما ورد في التقارير الإعلامية، على الرغم من عدم وجود أي اتصال رسمي بشأن حجم أي تدابير دعم مالي جديدة.

وتراجعت الأسهم الصينية، الأربعاء، إلى جانب نظيراتها في هونغ كونغ، حيث سعى المستثمرون إلى تحقيق الأرباح من ارتفاع كبير، والذي خفف من حدته عدم وجود تدابير تحفيز قوية لإحياء الاقتصاد.

وسجلت المؤشرات القياسية في الصين أكبر خسائرها اليومية منذ أن بدأ الوباء، على الرغم من إعلان مؤتمر صحافي لوزارة المالية، السبت، لتفصيل خطط التحفيز المالي.

وانخفض مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 6.6 في المائة إلى 3.258.86 نقطة، بينما انخفض مؤشر «إس سي آي 300» الأزرق بنسبة 7.1 في المائة إلى 3.955.98 نقطة. وسجل كلا المؤشرين أكبر خسائره في يوم واحد منذ فبراير (شباط) 2020، وأنهيا أيضاً سلسلة انتصارات استمرت 10 أيام.

وبلغ حجم التداول في سوق الأسهم «إيه»، الذي يتألف من الأسهم المدرجة في شنغهاي وشنتشن وبكين، 2.96 تريليون يوان (419.04 مليار دولار)، الأربعاء، بانخفاض من رقم قياسي بلغ 3.485 تريليون يوان اليوم السابق.

وقال محللو السوق إن المسؤولين قصروا عن تقديم مزيد من التفاصيل حول تدابير التحفيز الضخمة التي اتخذتها بكين في مؤتمر صحافي عقدته لجنة التنمية والإصلاح الوطني، الثلاثاء، مما ترك المستثمرين محبطين.

وقال مدير الاستثمار في «وايت أوك كابيتال»، نوري تشيو: «أود أن أقول إن إعلانات اللجنة الأخيرة كانت مخيبة للآمال بعض الشيء، وذلك بشكل رئيسي؛ لأنه لم يكن هناك الكثير من حيث التحفيز الجديد أو التوجيه الواضح للأمام».

ومع ذلك، قال إن التراجع في الأسهم، الأربعاء، لم يكن مخيباً للآمال بالنسبة للكثيرين، بالنظر إلى أدائها القوي خلال الجلسات السابقة.

وانخفض مؤشر هونغ كونغ «هانغ سنغ» بنسبة 1.4 في المائة إلى 20.637.24 نقطة، على الرغم من أنه لا يزال إحدى أفضل الأسواق أداءً في المنطقة هذا العام، بعد أكبر ارتفاع له في جيل واحد في الأسابيع الأخيرة.

وانخفض مؤشر «هانغ سنغ» العقاري الرئيسي بنسبة 3.27 في المائة، بينما تراجعت أسهم التكنولوجيا بنسبة 1.17 في المائة.

وقال رئيس استراتيجية العملات الآسيوية في «آر بي سي كابيتا ماركتس»، ألفين تان: «السوق تتوقع على نطاق واسع إعلان تحفيز مالي في وقت ما هذا الشهر، ويتحدث عن مبلغ يتراوح بين 2 - 3 تريليونات يوان».

وأضاف أن «المشاعر الإيجابية الأخيرة تجاه الأصول الصينية تستند إلى توقعات بحزمة تحفيز مالي كبيرة، وبالتالي فإن هذه المشاعر سوف تتحول بسرعة إذا لم نحصل على حزمة تتوافق على الأقل مع النطاق المذكور أعلاه».

وكانت أسهم السياحة من بين أكبر الخاسرين، الأربعاء، حيث أظهرت البيانات أن الإنفاق خلال عطلة الأسبوع الذهبي لم يتعاف بعد إلى مستويات ما قبل «كوفيد - 19». وانخفض المؤشر الذي يتتبع أداء القطاع بنسبة 8.97 في المائة.