ملتقى تجاري سعودي-تركي في إسطنبول 8 أكتوبر

شيمشك أكد أن مكافحة التضخم لا يمكن تنفيذها بالسياسة النقدية فقط

علما السعودية وتركيا (غيتي)
علما السعودية وتركيا (غيتي)
TT

ملتقى تجاري سعودي-تركي في إسطنبول 8 أكتوبر

علما السعودية وتركيا (غيتي)
علما السعودية وتركيا (غيتي)

ينظم مجلس المصدرين الأتراك بالتنسيق مع وزارة التجارة التركية ملتقى تجارياً سعودياً تركياً في الفترة من 8 إلى 12 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل يشارك فيه 70 من أعضاء غرفة تجارة الرياض.

ودعا نائب رئيس المجلس، أحمد فكرت كيلاجي، المصدرين الأتراك للمشاركة في الملتقى التجاري، لافتاً إلى أن وفداً من المجلس ضم ممثلين لـ43 شركة تعمل في قطاعات الغذاء والمعادن غير الحديدية والمنسوجات والملابس الجاهزة والكيماويات والأثاث، رافق وزير التجارة التركي، عمر بولاط، خلال زيارته للرياض في يوليو (تموز) الماضي، وعقد لقاءات مع 150 رجل أعمال سعودياً.

وأضاف كيلاجي، في تصريحات السبت، أن بولاط عقد لقاءات مع وزراء التجارة السعودي، ماجد القصبي، والاستثمار خالد الفالح، والشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد الحقيل، والصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف.

كما التقى الحقيل خلال زيارته لتركيا، الشهر الماضي، بولاط ضمن عدد من اللقاءات مع وزراء ومسؤولين أتراك.

وأشار إلى أن مجلس المصدرين الأتراك نظم، بالتنسيق مع وزارة التجارة، زيارة لـ4 هيئات تجارية في قطاعات مختلفة، إلى الرياض، كما زارها وفد من رجال الأعمال الأتراك في الفترة بين 11 و14 سبتمبر (أيلول) الحالي، وعقد لقاءات مع المسؤولين السعوديين؛ بهدف تعزيز التجارة بين البلدين، وتم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين الجانبين.

وكشف مجلس المصدرين، في بيان السبت، عن زيادة الصادرات التركية إلى السعودية 4 مرات، في الأشهر الثمانية الماضية، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى مليار و600 مليون دولار.

من ناحية أخرى، جدّد وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك، تأكيده على أن السياستين المالية والنقدية ستسيران في انسجام، موضحاً أن «مكافحة التضخم في دولة مثل تركيا لا يمكن تنفيذها من خلال السياسة النقدية فقط».

وأكد شيمشك، خلال مؤتمر مجلس الأعمال التركي العالمي الذي اختتم في إسطنبول السبت، عزم الحكومة على مكافحة التضخم من أجل وضع تركيا مرة أخرى على مسار نمو مرتفع ومستدام ومتوازن، مضيفاً: «لقد قمنا بذلك سابقاً وسنفعله مرة أخرى».

وعادت الحكومة التركية الجديدة، بعد تشكيلها في يونيو (حزيران) الماضي، إلى سياسة تقليدية وتم رفع سعر الفائدة من 8.5 إلى 25 في المائة خلال 3 آخر، وسيُعقد اجتماع لجنة السياسة النقدية لمصرف تركيا المركزي لشهر سبتمبر (أيلول) الحالي يوم الخميس المقبل، في ظل توقعات بزيادة جديدة.

وتوقع محللون في بنك «باركليز» ألا يرفع المركزي التركي الفائدة بنسبة كبيرة في الاجتماع المقبل، بحيث لا تزيد الزيادة على 250 نقطة أساس، وهو نصف توقعات «جي بي مورغان» و«مورغان ستانلي»، اللذين توقعا رفع الفائدة 500 نقطة أساس، على أقل تقدير.

ورأى المحللون في «باركليز» أن البنك المركزي التركي سيواصل تطبيق زيادات تدريجية في إطار دورة التشديد النقدي، للحد من تأثيرها على البنوك والشركات والأسر.

وتوقعت الحكومة التركية، في برنامجها الاقتصادي متوسط المدى الذي أعلنته مؤخراً، أن يرتفع التضخم في نهاية العام إلى 65 في المائة.

من ناحية أخرى، توقع شيمشك تصنيف تركيا ضمن الدول المتقدمة ذات الدخل المرتفع، كما حددها البنك الدولي، في عام 2026، قائلاً إن حجم اقتصاد تركيا في هذا العام سيصبح نحو 1.1 تريليون دولار.

ووضعت الحكومة التركية هدفاً بنهاية البرنامج الاقتصادي متوسط المدى، الممتد بين عامي 2024 و2026، أن يزيد الناتج الإجمالي للبلاد على 1.3 تريليون دولار.

وقال الرئيس رجب طيب إردوغان إن بلاده تمر بمرحلة تتجاوز فيها خطوة بخطوة المشكلات التي شهدها اقتصادها، بسبب تأثير التقلبات الاقتصادية العالمية.

وأضاف، في كلمة خلال المؤتمر الجمعة، أن «كل مسافة قطعناها نحو تنمية بلدنا من خلال الاستثمار والتوظيف والإنتاج والصادرات وفائض الحساب الجاري، هي نَفَس جديد لعالم الأعمال لدينا بكامله في الداخل والخارج».


مقالات ذات صلة

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

أعلنت «الهيئة العامة للإحصاء» السعودية، اليوم، ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 16.8 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، عن اعتقاده بأن ألمانيا على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب، لكنه حذر من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

وسّعت أميركا مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية وكالات الولاية بالتوقف عن الاستثمار في الصين، وبيع أصول هناك في أقرب وقت ممكن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)
الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في مناسبة سابقة بين أنصاره (أ.ف.ب)

خبراء يرجحون فرض ترمب تعريفات بنسبة 40 % على الصين مع بداية 2025

أظهر استطلاع رأي أجرته «رويترز» لآراء خبراء اقتصاديين أن الولايات المتحدة قد تفرض رسوماً جمركية بنحو 40 % على الواردات من الصين في أوائل العام المقبل

«الشرق الأوسط» (بكين)

استدعاء أميركي للملياردير الهندي أداني بتهمة رشوة

الملياردير الهندي غوتام أداني متحدثاً خلال حفل افتتاح بعد أن أكملت «مجموعة أداني» شراء ميناء حيفا في يناير 2023 (رويترز)
الملياردير الهندي غوتام أداني متحدثاً خلال حفل افتتاح بعد أن أكملت «مجموعة أداني» شراء ميناء حيفا في يناير 2023 (رويترز)
TT

استدعاء أميركي للملياردير الهندي أداني بتهمة رشوة

الملياردير الهندي غوتام أداني متحدثاً خلال حفل افتتاح بعد أن أكملت «مجموعة أداني» شراء ميناء حيفا في يناير 2023 (رويترز)
الملياردير الهندي غوتام أداني متحدثاً خلال حفل افتتاح بعد أن أكملت «مجموعة أداني» شراء ميناء حيفا في يناير 2023 (رويترز)

أصدرت «هيئة الأوراق المالية» والبورصات الأميركية مذكرة استدعاء للملياردير الهندي غوتام أداني، المتهم في مزاعم رشوة أميركية تتعلق بلائحة اتهام فيدرالية ضخمة ضده، وفق ما أظهر ملف إحدى الحاكم.

وتقاضي «هيئة الأوراق المالية» والبورصات الأميركية رئيس مجموعة «أداني» وابن أخيه ساغار أداني، زاعمةً أنهما تورطا في تقديم رشى بمئات الملايين من الدولارات لمساعدة شركة «أداني» بينما «يروجان زوراً لامتثال الشركة لمبادئ وقوانين مكافحة الرشوة فيما يتعلق بطرح سندات بقيمة 750 مليون دولار»، وفق «رويترز».

يتطلب أمر الاستدعاء تقديم إجابة في غضون 21 يوماً وفقاً للإيداع المؤرخ يوم الأربعاء في المحكمة الفيدرالية بالمنطقة الشرقية من نيويورك.

وتسعى دعوى «هيئة الأوراق المالية» والبورصات إلى فرض عقوبات مالية غير محددة وقيود على عائلة أداني بشأن العمل بصفتهم مسؤولين في الشركات المدرجة.

وقد نفت المجموعة الاتهامات الجنائية ووصفتها بأنها «لا أساس لها من الصحة». وقال مديرها المالي إن لائحة الاتهام مرتبطة بعقد واحد لشركة «أداني» للطاقة الخضراء التي تشكل نحو 10 في المائة من أعمالها، وإنه لم تُتهم أي شركات أخرى في المجموعة بارتكاب مخالفات.

وقد أصدر المدعون الفيدراليون مذكرات اعتقال بحق غوتام وساغار أداني، زاعمين أنهما شاركا في مخطط بقيمة 265 مليون دولار لرشوة مسؤولين هنود لتأمين صفقات لتوريد الطاقة.

وقالت السلطات إن أداني و7 متهمين آخرين، بمن فيهم ابن أخيه ساغار، وافقوا على رشوة مسؤولين حكوميين هنود للحصول على عقود من المتوقع أن تدر عليهم أرباحاً بقيمة ملياري دولار على مدى 20 عاماً، وتطوير مشروع أكبر محطة للطاقة الشمسية في الهند.

هذه الأزمة هي الثانية في غضون عامين التي تضرب تكتل الموانئ والطاقة الذي أسسه أداني (62 عاماً)، أحد أغنى أغنياء العالم. وقد انعكست التداعيات على الفور، حيث مُحيت مليارات الدولارات من القيمة السوقية لشركات مجموعة «أداني»، وألغى رئيس كينيا مشروع مطار ضخم مع المجموعة.