مصر تتعاون مع شركة عالمية لإقامة مجمع لمنتجات الصلب باستثمارات مليار دولار

جانب من اجتماع مجلس الوزراء المصري الأربعاء الذي أقرّ فيه مشروعاً لتصنيع منتجات الصلب المسطح بالتعاون مع شركة عالمية (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء المصري الأربعاء الذي أقرّ فيه مشروعاً لتصنيع منتجات الصلب المسطح بالتعاون مع شركة عالمية (الشرق الأوسط)
TT

مصر تتعاون مع شركة عالمية لإقامة مجمع لمنتجات الصلب باستثمارات مليار دولار

جانب من اجتماع مجلس الوزراء المصري الأربعاء الذي أقرّ فيه مشروعاً لتصنيع منتجات الصلب المسطح بالتعاون مع شركة عالمية (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء المصري الأربعاء الذي أقرّ فيه مشروعاً لتصنيع منتجات الصلب المسطح بالتعاون مع شركة عالمية (الشرق الأوسط)

أعلن مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، عن مشروع لتصنيع منتجات الصلب المسطح بالتعاون مع شركة عالمية باستثمارات قدرها مليار دولار على مرحلتين.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء، نادر سعد، في بيان صحافي: إن المشروع يتألف من مجمع صناعي متكامل لإنتاج مُسطحات الصلب بنظام المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة، وإنه حصل بالفعل على موافقة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. ولم يذكر البيان الصادر عن مجلس الوزراء اسم الشركة العالمية أو صيغة الشراكة.

وأضاف أن مساحة المشروع تبلغ 1.5 مليون متر مربع، في حين تصل طاقته الإنتاجية إلى 1.8 مليون طن، وأنه من المتوقع بدء إنتاجه خلال 18 إلى 24 شهراً من وقت الحصول على الموافقات.

وتابع أن المشروع يستهدف التصدير للأسواق العالمية، فضلاً عن أنه سيوفر إمدادات لخدمة السوق المحلية.

وقال المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء: إن منتجات المشروع ستدخل في صناعة الكباري والمنشآت المعدنية، وتصنيع القطار السريع والمترو والمونوريل، والسيارات الكهربائية، وتصنيع المحولات الكهربائية، ومنتجات الصلب فائق المقاومة للتآكل، وصناعة وبناء السفن، وصناعة خزانات الغاز، وصناعة مكونات الطاقة المتجددة وغيرها.

في الأثناء، أعلنت وزارة الإسكان المصرية مد العمل لمدة ستة أشهر بآلية للتعامل مع طلبات المستثمرين الأجانب للحصول على الأراضي بالمدن الجديدة مقابل تحويلات دولارية من الخارج.

وبحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء، فإن مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بمصر كان قد قرر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي وضع آلية التعامل مع طلبات المستثمرين الأجانب للحصول على أراضٍ بالمدن الجديدة لاستغلالها في أنشطة متعددة مقابل تحويلات دولارية من الخارج، على أن يجري العمل بها لمدة ستة أشهر يعاد بعدها العرض على المجلس للنظر في التجديد.

وقال الوزير عاصم الجزار، في البيان: إن المجلس وافق على مد العمل بالآلية لمدة ستة أشهر أخرى.

وأضاف أن هذه الآلية حققت نجاحاً كبيراً وشهدت إقبالاً ملحوظاً على طلبات الأراضي من المستثمرين الأجانب؛ مما يوفر العملة الصعبة المحولة من الخارج، ويزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالمدن الجديدة.


مقالات ذات صلة

مصر وسيشل لتعزيز التعاون في قطاع السياحة

شمال افريقيا بدر عبد العاطي أكد عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وسيشل (الخارجية المصرية)

مصر وسيشل لتعزيز التعاون في قطاع السياحة

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال محادثات في القاهرة، السبت، مع نظيره وزير خارجية سيشل، سيلفستر راديغوندي، عمق العلاقات التاريخية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تجربة فنّية مختلفة تقدّمها شيماء كامل في أحدث معارضها (الشرق الأوسط)

دفء البيوت وحكايات الجدّات في معرض بالقاهرة

تضع شيماء كامل المتلقّي أمام رؤيتها التي تريد بثّها في وجدانه؛ وهي رؤية استخلصتها من اتجاهات تشكيلية عدة، تتبدّى فيها الصور الجمالية في أشكال مُفعمة بالحركة.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
المشرق العربي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يمين) مع عبد الله الدردري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية على «فيسبوك»)

مباحثات أممية - مصرية حول الخطة العربية لإعادة إعمار غزة

آمال مصرية لدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للخطة العربية لإعادة إعمار غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق ميدان حيّ «جاردن سيتي» الجديد (وزارة الإسكان المصرية)

مصر تستوحي الطراز الفرنسي القديم في «جاردن سيتي الجديد»

على الرغم من إنشاء تجمّعات سكنية فاخرة في ضواحي العاصمة المصرية، فإنّ الحيّ الراقي العتيق لم يفقد بريقه، وظلَّ يُعدُّ إحدى الوجهات المفضّلة للإقامة لدى كثيرين.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
يوميات الشرق ميدان طلعت حرب في قلب القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)

القاهرة الخديوية «المرهَقة» تسعى إلى استعادة رونق الزمن الجميل

كلّف الخديوي إسماعيل، المعماري الفرنسي هاوسمان، بتصميم القاهرة الخديوية وتنفيذها في وسط مدينة القاهرة عام 1867، وتصل المساحة التي خُصصت لذلك إلى 20 ألف فدان.

محمد الكفراوي (القاهرة)

بعد خفض تصنيف الولايات المتحدة... هل تواجه الأسواق صدمة جديدة الاثنين؟

شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

بعد خفض تصنيف الولايات المتحدة... هل تواجه الأسواق صدمة جديدة الاثنين؟

شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)

يواجه المستثمرون بدايةً مضطربةً أخرى لأسبوع التداول، على الرغم من أن القلق المتزايد بشأن الدين الأميركي، وليس الرسوم الجمركية، هو ما يُرجّح أن يُولّد التقلبات هذه المرة.

ويعاد فتح الأسواق المالية في آسيا يوم الاثنين بعد أن أعلنت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني مساء الجمعة أنها ستُجرّد الحكومة الأميركية من تصنيفها الائتماني الأعلى؛ ما أدى إلى انخفاض تصنيفها من «إيه إيه إيه» إلى «إيه إيه 1». وألقت الشركة باللوم على الرؤساء المتعاقبين والمشرّعين في الكونغرس في عجز الموازنة المتضخم الذي قالت إنه لا يُظهر أي مؤشرات تُذكر على تقليصه.

ويُنذر خفض التصنيف بتعزيز مخاوف «وول ستريت» المتزايدة بشأن سوق السندات السيادية الأميركية، في وقت يُناقش الكونغرس المزيد من التخفيضات الضريبية غير المُموَّلة، ويبدو أن الاقتصاد مُتجه نحو التباطؤ مع قيام الرئيس دونالد ترمب بقلب الشراكات التجارية الراسخة رأساً على عقب، وإعادة التفاوض على الصفقات التجارية.

وفي إشارة محتملة لما سيحدث يوم الاثنين، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.49 في المائة في تداولات محدودة يوم الجمعة، وانخفض صندوق متداول في البورصة يتتبع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.6 في المائة بعد إغلاق السوق، وفق «بلومبرغ».

وقال ماكس جوكمان، نائب رئيس قسم الاستثمار في شركة «فرانكلين تمبلتون» لحلول الاستثمار: «إن خفض تصنيف سندات الخزانة ليس مفاجئاً في ظل سخاء مالي متواصل وغير مموّل، ومن المتوقع أن يتسارع». وأضاف: «ستستمر تكاليف خدمة الدين في الارتفاع تدريجياً مع بدء كبار المستثمرين، سواء كانوا سياديين أو مؤسسين، في استبدال بسندات الخزانة تدريجياً أصول ملاذ آمن أخرى. وهذا، للأسف، يمكن أن يؤدي إلى دوامة هبوطية خطيرة تُفاقم انخفاض عوائد الأسهم الأميركية، ويزيد من الضغط الهبوطي على الدولار الأميركي، ويُقلل من جاذبية الأسهم الأميركية».

وقال بنك «ويلز فارغو» لعملائه في تقرير إنه يتوقع «ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات و30 عاماً بمقدار 5-10 نقاط أساس إضافية استجابةً لخفض تصنيف (موديز)».

وستكون زيادة عائد سندات الخزانة الأميركية لثلاثين عاماً بمقدار 10 نقاط أساس كافية لرفعه فوق 5 في المائة، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، ويقترب من ذروته في ذلك العام، عندما وصلت أسعار الفائدة إلى مستويات غير مسبوقة منذ منتصف عام 2007.