ريان سلامة يقر بالذنب في اتهامات جنائية بشأن انهيار بورصة «إف تي إكس»

اتُّهم بتمويل حملات مرشحين جمهوريين ونقل الأموال بطريقة غير شرعية

ريان سلامة عقب خروجه من جلسة استماع في المحكمة الفيدرالية التابعة للمنطقة الجنوبية في نيويورك (رويترز)
ريان سلامة عقب خروجه من جلسة استماع في المحكمة الفيدرالية التابعة للمنطقة الجنوبية في نيويورك (رويترز)
TT

ريان سلامة يقر بالذنب في اتهامات جنائية بشأن انهيار بورصة «إف تي إكس»

ريان سلامة عقب خروجه من جلسة استماع في المحكمة الفيدرالية التابعة للمنطقة الجنوبية في نيويورك (رويترز)
ريان سلامة عقب خروجه من جلسة استماع في المحكمة الفيدرالية التابعة للمنطقة الجنوبية في نيويورك (رويترز)

أقر المدير التنفيذي المُشارك السابق في بورصة العملات المشفرة «إف تي إكس» ريان سلامة، بأنه مذنب في التهم الجنائية المتعلقة بانهيار «إف تي إكس»، وتزوير الانتخابات الفيدرالية في الولايات المتحدة، ونقل الأموال بطريقة غير شرعية، وذلك قبل أقل من شهر من بدء المحاكمة ضد مؤسس البورصة سام بانكمان-فرايد.

فقد أقر سلامة الذي شارك في قيادة الكيان الرئيسي للبورصة في الأسواق الرقمية في جزر البهاما وأصبح مانحاً سياسياً جمهورياً كبيراً، في جلسة استماع أمام المحكمة الفيدرالية التابعة للمنطقة الجنوبية في نيويورك، بالتآمر لتقديم مساهمات سياسية غير قانونية وتشغيل شركة تحويل أموال غير مرخصة.

وقال الشاب البالغ من العمر 30 عاماً إنه قدم تبرعات بلغ مجموعها عشرات الملايين من الدولارات للمرشحين الجمهوريين في الفترة التي سبقت الانتخابات النصفية لعام 2022 باسمه.

«قمت بتقديم 10 ملايين دولار كمساهمات سياسية وادعيت أنها قروض، ولم أكن أنوي سدادها»، قال سلامة، وفقاً لما نشرته «إينر سيتي برس» على منصة «إكس».

وأضاف سلامة: «كان هذا التصرف مدعوماً من قبل سام بانكمان-فرايد، وكنت أعلم أنه غير قانوني... بصفتي رئيس قسم التسويات في (ألاميدا)، استخدمت العديد من المصارف، وكان أحدها في كاليفورنيا. لم أكن أعلم حينها أنه يجب عليَّ الحصول على ترخيص، ولكني أعلم هذا الآن».

وأوضح أن التبرعات كانت في الواقع «ممولة من التحويلات من الحسابات المصرفية لشركة تابعة لشركة (ألاميدا)»، في إشارة إلى شركة تجارية تابعة لـ«إف تي إكس».

وفي حين تم تصنيف هذه التحويلات على أنها قروض، قال سلامة إنه «لم يكن ينوي أبداً سدادها».

ووفقاً للإعلان الذي نشرته وزارة العدل الأميركية في السابع من سبتمبر (أيلول)، اعترف سلامة بالذنب أمام قاضٍ في المحكمة الفيدرالية، مما جعله الشخصية الرئيسية الرابعة المرتبطة ببورصة «إف تي إكس» التي تواجه تهماً جنائية.

وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفتيش منزل سلامة، الذي ورد أنه اشترى طائرة خاصة أثناء وجوده في «إف تي إكس» في أبريل (نيسان) الماضي.

وتصل عقوبة تهم سلامة إلى السجن لمدة 10 سنوات كحد أقصى. وتم إطلاق سراحه بعد نشر سند بقيمة مليون دولار، وسيتم الحكم عليه في مارس (آذار) المقبل.

ووفقاً لمساعد المدعي العام الأميركي، صموئيل ريموند، اعترف المدير التنفيذي المُشارك السابق في «إف تي إكس» بالتهم الجنائية المُوجهة إليه، إلا أنه سيقدم طلباً للإفراج المشروط بعد انعقاد المحاكمة الجنائية الخاصة بالمدير التنفيذي السابق لـ«إف تي إكس» سام بانكمان-فرايد، المقررة في 3 أكتوبر (تشرين الأول).

ووافق سلامة على مصادرة ما يقرب من 1.55 مليار دولار من الأصول كجزء من اتفاقية الإقرار بالذنب، والتي تشمل دفعة نقدية بقيمة 6 ملايين دولار كغرامات لحكومة الولايات المتحدة، و5 ملايين دولار لدائني «إف تي إكس»، كما سيتنازل عن عقارين في ماساتشوستس وسيارته «البورش».

وكانت «إف تي إكس»، التي كانت بورصة تشفير رئيسية وقيمتها 32 مليار دولار، انهارت في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن كشفت أزمة أسواق الأصول الرقمية عن خلل بمليارات الدولارات في حساباتها. ويواجه بانكمان-فرايد لائحة طويلة من التهم الجنائية، بما في ذلك الاحتيال والتآمر لارتكاب تبييض أموال، علماً أنه دفع بأنه غير مذنب.

وفي أواخر ديسمبر (كانون الأول)؛ أي بعد أكثر من شهر بقليل من انهيار «إف تي إكس»، توصل غاري وانغ وكارولين إليسون إلى صفقات مع المدعين الفيدراليين. وكان وانغ أحد المؤسسين، وكذلك كبير موظفي التكنولوجيا السابقين في البورصة، في حين كانت إليسون الرئيسة التنفيذية المشاركة لشركة «ألاميدا» للأبحاث. وفي فبراير (شباط)، أقر نيشاد سينغ، وهو أيضاً مؤسس «إف تي إكس» الذي قاد الفريق الهندسي للشركة، بأنه مذنب.


مقالات ذات صلة

أسعار النحاس تعود للارتفاع وتقترب من 9 آلاف دولار للطن

الاقتصاد ماكينة تقوم بلفّ أمتار من النحاس في أحد المصانع الصينية (رويترز)

أسعار النحاس تعود للارتفاع وتقترب من 9 آلاف دولار للطن

عادت أسعار النحاس إلى الارتفاع في تعاملات اليوم الأربعاء واقتربت من 9000 دولار للطن بعد خمسة أيام من التراجع المستمر لتصل إلى أقل مستوياتها منذ نحو أسبوعين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي أمام مقر المصرف المركزي (رويترز)

مجموعات تكنولوجيا: الاقتراح الأوروبي لمركزية شراء السلع الأساسية تجاوز بيروقراطي

انتقدت منصات تداول السلع الأساسية مقترحات الاتحاد الأوروبي لمركزية شراء الغاز الطبيعي والهيدروجين والمعادن الأساسية باعتبارها تجاوزاً بيروقراطياً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شخص يمر أمام شعار «إنفيديا» بمعرض «كومبيوتكس» في تايبيه تايوان (رويترز)

أرباح «إنفيديا» ستشكل اختباراً قوياً لتجارة الذكاء الاصطناعي

يواجه ارتفاع الأسهم الأميركية اختباراً مهماً، يوم الأربعاء، مع أرباح شركة صناعة الرقائق العملاقة «إنفيديا»، التي عززت مسيرتها القوية في الأسواق طوال عام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد متداولون في بورصة البحرين بالعاصمة المنامة عام 2020 (رويترز)

الأسواق العربية تتجاهل التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل

الأسواق العربية تصمد رغم التصعيد العسكري بين «حزب الله» وإسرائيل، مع «استقرار أو ارتفاع طفيف» في معظم الدول.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «شركة الاتصالات السعودية (إس تي سي)» في مؤتمر «ليب 24» الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

«إس تي سي» تعلن رفع توزيعاتها النقدية... وسهمها يرتفع بنحو 9 في المائة

أعلنت «شركة الاتصالات السعودية (إس تي سي)» التزامها بتوزيع 0.55 ريال (0.15 دولار) للسهم الواحد عن كل ربع سنة وذلك لفترة السنوات الثلاث المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«بوان» السعودية تستحوذ على «بتروناش» مقابل 175 مليون دولار

قالت «بوان» إن هذا الاستحواذ يعكس التزامها استراتيجيتها المتعلقلة بمواصلة البحث عن فرص الاستثمار الجديدة (موقع الشركة على «فيسبوك»)
قالت «بوان» إن هذا الاستحواذ يعكس التزامها استراتيجيتها المتعلقلة بمواصلة البحث عن فرص الاستثمار الجديدة (موقع الشركة على «فيسبوك»)
TT

«بوان» السعودية تستحوذ على «بتروناش» مقابل 175 مليون دولار

قالت «بوان» إن هذا الاستحواذ يعكس التزامها استراتيجيتها المتعلقلة بمواصلة البحث عن فرص الاستثمار الجديدة (موقع الشركة على «فيسبوك»)
قالت «بوان» إن هذا الاستحواذ يعكس التزامها استراتيجيتها المتعلقلة بمواصلة البحث عن فرص الاستثمار الجديدة (موقع الشركة على «فيسبوك»)

أعلنت شركة «بوان» السعودية، يوم الأحد، أنها وقّعت مذكرة تفاهم مُلزمة مع شركة «بتروناش» العالمية المحدودة للاستحواذ على كامل حصص ملكية شركة «بتروناش» القابضة المحدودة، مقابل 175 مليون دولار.

وقالت الشركة في بيان إلى السوق المالية السعودية (تداول)، إن الطرفين اتفقا على تقييم حصص ملكية الشركة بمبلغ 175 مليون دولار «مرتبطة بتحقيق نتائج محددة على مدى ثلاث سنوات».

وبموجب الاتفاق، ستدفع «بوان» للشركة البائعة مبلغاً مبدئياً 80 مليون دولار، مقابل نقل ملكية 80 في المائة من أسهم الشركة إليها واستيفاء الشروط المسبقة والموافقات اللازمة وفقاً لاتفاقية البيع والشراء.

وستدفع «بوان» للبائع بحد أقصى 60 مليون دولار، مرتبطة بتحقيق الشركة نتائج مالية محددة على مدى ثلاث سنوات.كما ستشتري العشرين في المائة المتبقية بعد صدور القوائم المالية المدققة للشركة لعام 2027 أو 2028.

و«بتروناش» التي تأسست في عام 2000 في الإمارات، تعد إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال تصنيع حلول المنظومات الهندسية المتكاملة في قطاع النفط والغاز. وتعمل بشكل رئيسي في السوق السعودية، ولديها نحو ألف موظف ومجموعة من المصانع التي تقع في الدمام ودبي وأبوظبي والدوحة ومدينة تشيناي بالهند بمساحات تصنيع إجمالية تصل إلى 120 ألف متر مربع.

تُورد الشركة منتجاتها بشكل رئيسي إلى شركات النفط والغاز الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي، كما تصدر العديد من منتجاتها إلى دول أخرى في أقصى الشرق وأفريقيا والقارتين الأميركيتين.

أما شركة «بوان» السعودية فهي تعمل في قطاعات صناعية تشمل الصناعات المعدنية والخشبية والكهربائية والبلاستيكية، ولديها مصانع في المملكة، والكويت والإمارات.

وقالت الشركة إن «هذا الاستحواذ يعكس التزام إدارة بوان استراتيجيتها المتعلقة بمواصلة البحث عن فرص الاستثمار الجديدة في جميع القطاعات الصناعية الواعدة ومواصلة عمليات الاستحواذ الانتقائية مما ينوع استثماراتها ويعظم عوائد مساهميها».