«هواوي» الصينية تفتتح مركزاً للبيانات السحابية في السعودية

خلال أعمال «قمة هواوي كلاود 2023» بالرياض

جانب من أعمال «قمة هواوي كلاود السعودية 2023» (الشرق الأوسط)
جانب من أعمال «قمة هواوي كلاود السعودية 2023» (الشرق الأوسط)
TT

«هواوي» الصينية تفتتح مركزاً للبيانات السحابية في السعودية

جانب من أعمال «قمة هواوي كلاود السعودية 2023» (الشرق الأوسط)
جانب من أعمال «قمة هواوي كلاود السعودية 2023» (الشرق الأوسط)

افتتحت شركة هواوي تكنولوجيز الصينية العملاقة مركزاً للبيانات السحابية في العاصمة السعودية الرياض، في محاولة لزيادة طرح خدماتها عبر الإنترنت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

جاء ذلك خلال افتتاح المهندس هيثم العوهلي، نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، الاثنين، أعمال «قمة هواوي كلاود السعودية 2023»، التي ترعاها الوزارة وتنظمها الشركة بغية الارتقاء بإمكانات التحول الرقمي بما ينسجم مع «رؤية المملكة الطموحة 2030»، وذلك بحضور ستيفن يي نائب الرئيس الأول في «هواوي» ورئيسها في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وعدد من مسؤولي الوزارة والشركة، وروَّاد قطاعي التقنية والأعمال المحليين والإقليميين.

وخلال مراسم الافتتاح، أعلنت «هواوي» عن إطلاق «هواوي كلاود منطقة الرياض»، التي من المتوقع أن تسهم في بروز حقبة جديدة من النمو والازدهار الاقتصادي المدعوم بالتقنيات الرقمية، حيث يتماشى إطلاقها مع خطط «هواوي كلاود» الرامية إلى الاستثمار في البنية التحتية السحابية في المملكة وتعميم فوائدها وميزاتها للمنطقة.

وأكد العوهلي أن «هواوي» ظلت على الدوام شريكاً أصيلاً في رحلة المملكة التحولية الرامية إلى بناء حاضر مترابط ومستقبل مبتكر، من خلال تعاونها المستمر مع الوزارة ومزودي الخدمة والشركات والجامعات في مختلف المساعي الجماعية الرامية إلى تحقيق التحول الرقمي.

من جانبه، قال مسؤول من الشركة في مؤتمر صحافي إن مركز البيانات السحابية في الرياض، وهو المركز الـ30 لهواوي على مستوى العالم، سيدعم الخدمات الحكومية للسعودية وسيسمح باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي ووضع النماذج اللغوية باللغة العربية.

وأضاف ستيفن يي الرئيس الإقليمي للشركة: «تدشين سحابة هواوي لا يقتصر علينا فقط، ولكنه جسر سيأتي بشركات صينية أخرى إلى السعودية»، مبيناً أن هذه الخطوة ستسهم في تطوير الاقتصاد الرقمي للسعودية، مضيفاً أن هواوي افتتحت مقرها الإقليمي في الرياض هذا العام.

وسلطت القمة التي انطلقت تحت شعار «الارتقاء بالمعلومات من أجل المملكة» الضوء على التزام «هواوي كلاود» تجاه مستقبل السعودية الرقمي، حيث قدم الحدث المنصة المثلى لتبادل المعرفة ونسج العلاقات والتعاون، بغية تحفيز الشركات الوطنية والعالمية على مشاركة قصص النجاح وأفضل الممارسات والاستراتيجيات والرؤى حول مسيرة التحول الرقمي.

وسبق أن قالت السعودية إنها لن توقع عقوداً مع شركات أجنبية ليست لها مقرات إقليمية في المملكة بعد هذا العام.

ووفقاً لشركة كاناليس للاستشارات البحثية، احتلت «هواوي» المركز الخامس في سوق الخدمات السحابية العالمية خلال الربع الأول بحصة سوقية بلغت 2.4 في المائة، رغم أنها كانت ثاني أكبر شركة في البر الرئيسي الصيني.

وقالت «هواوي» في فبراير (شباط) إنها ستستثمر 400 مليون دولار في قطاع الحوسبة السحابية بالسعودية على مدى السنوات الخمس المقبلة.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق رجل يلتقط صورة باستخدام هاتفه الذكي (رويترز)

هل يحتوي هاتفك على كثير من الصور والرسائل؟ اضطراب عقلي قد يكون السبب

اضطراب الاكتناز الرقمي - والذي غالباً ما يرتبط باضطراب الوسواس القهري يُعتقد أنه يؤثر على حوالي 2.5 في المائة من الأميركيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لاغارد تجدد دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا

رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في بودابست 8 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في بودابست 8 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

لاغارد تجدد دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا

رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في بودابست 8 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في بودابست 8 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

جدّدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا يوم الجمعة، مشيرة إلى أن تصاعد التوترات التجارية العالمية والفجوة التكنولوجية المتزايدة مع الولايات المتحدة تفرض ضرورة ملحة للعمل.

وكان الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، دونالد ترمب، قد تعهد بفرض رسوم جمركية على معظم الواردات، وهدّد بأن أوروبا ستدفع ثمناً باهظاً جراء الفائض التجاري الكبير الذي استمر لعقود بين الجانبين، وفق «رويترز».

وقالت لاغارد: «لقد أصبح المناخ الجيوسياسي أقل تفاؤلاً، مع ازدياد التهديدات للتجارة الحرة من مختلف أنحاء العالم»، دون أن تشير بشكل مباشر إلى ترمب. وأضافت أن «الحاجة إلى دمج أسواق رأس المال الأوروبية أصبحت أكثر إلحاحاً».

ورغم أن أوروبا حقّقت بعض التقدم في هذا المجال، فإن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي غالباً ما تقوم بتخفيف المقترحات لحماية مصالحها الوطنية، ما يؤدي إلى إضعاف الاتحاد كله.

وأوضحت لاغارد أن ذلك يتسبب في سحب مئات المليارات، إن لم يكن تريليونات اليورو، من الاقتصاد؛ حيث تحتفظ الأسر الأوروبية بنحو 11.5 تريليون يورو نقداً وودائع، لكنّ جزءاً كبيراً من هذه الأموال لا يصل إلى الشركات التي تحتاج إلى التمويل.

وأشارت إلى أنه إذا تمكنت الأسر الأوروبية من محاذاة نسبة ودائعها إلى الأصول المالية مع نظيرتها الأميركية، فإن ذلك سيؤدي إلى توجيه ما يصل إلى 8 تريليونات يورو نحو الاستثمارات طويلة الأجل المعتمدة على الأسواق، أو تدفق نحو 350 مليار يورو سنوياً.

وأضافت أنه عند دخول هذه الأموال فعلاً إلى أسواق رأس المال، فإنها غالباً ما تبقى داخل الحدود الوطنية أو تنتقل إلى الولايات المتحدة بحثاً عن عوائد أفضل.

لذلك، أكدت لاغارد أن أوروبا بحاجة إلى خفض تكاليف الاستثمار في أسواق رأس المال ويجب تبسيط النظام التنظيمي لتسهيل تدفق الأموال إلى الأماكن التي تحتاج إليها بشدة.

وأشارت إلى أن حلاً محتملاً قد يكون عبر إنشاء نظام تنظيمي موحد على مستوى الاتحاد الأوروبي، يتجاوز الأنظمة الوطنية الـ27، بحيث يتمكن بعض المصدرين من اختيار الانضمام إلى هذا الإطار.

وقالت: «لتجاوز العملية المعقدة لتوحيد الأنظمة التنظيمية، يمكننا تصور إنشاء النظام التنظيمي الـ28 للمصدرين للأوراق المالية، ما سيمكنهم من الاستفادة من قانون موحد للشركات والأوراق المالية، ما يسهّل عمليات الاكتتاب والحيازة والتسوية عبر الحدود».

ومع ذلك، أكدت لاغارد أن هذا لن يحل المشكلة الأساسية المتمثلة في قلة الشركات المبتكرة الناشئة في أوروبا، وهو ما يرجع جزئياً إلى نقص التمويل. لذا، يجب على أوروبا تسهيل تدفق الاستثمارات إلى رأس المال المغامر، وكذلك تبسيط حصول البنوك على التمويل اللازم لدعم الشركات الناشئة.