أظهر مسحٌ أجرته وزارة الزراعة الأوكرانية، يوم الاثنين، أن المزارعين الأوكرانيين يعتزمون زيادة الأراضي المزروعة ببذور اللفت الشتوي لعام 2024، لتسجل مساحة قياسية تبلغ 1.9 مليون هكتار، بينما قد يخفّضون مساحة الأراضي المزروعة من القمح الشتوي.
وقالت الوزارة، في بيان، إن المسح أوضح أن 45 في المائة من المزارعين لا يعتزمون خفض المساحة المزروعة للمحاصيل الشتوية، وأن 38 في المائة يعتزمون زيادة المساحة، في حين قال 14 في المائة إنهم لن يزرعوا المحاصيل الشتوية.
يأتي ذلك بينما أظهرت بيانات لوزارة الزراعة الأوكرانية، يوم الاثنين، أن صادرات البلاد من الحبوب، في الموسم الممتد من يوليو (تموز) 2023 إلى يونيو (حزيران) 2024، بلغت حتى 28 أغسطس (آب) الحالي 4.2 مليون طن.
وصدّرت أوكرانيا 3.96 مليون طن من الحبوب، في الموسم السابق حتى 31 أغسطس 2022. وتضررت الصادرات منذ انتهاء العمل باتفاق توسطت فيه «الأمم المتحدة» وتركيا، العام الماضي، للسماح بتصدير آمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في 17 يوليو... لكن بيانات الوزارة لم تقدم تفاصيل عن الصادرات منذ ذلك التاريخ.
وقالت الوزارة إن صادرات أوكرانيا من الحبوب، في الفترة من الأول من أغسطس حتى يوم الاثنين، بلغت 1.88 مليون طن. وحتى الآن، شمل إجمالي صادرات الحبوب، هذا الموسم، 1.9 مليون طن من الذرة، و1.8 مليون طن من القمح، و0.46 مليون طن من الشعير.
وبلغت الصادرات لموسم 2022 - 2023 بالكامل 49 مليون طن تقريباً، متجاوزة الصادرات المسجلة في الموسم السابق له عند 48.4 مليون طن.
من جهة أخرى، ذكرت تقارير إخبارية روسية، يوم الاثنين، أن المفاوضات المتوقعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، ستحدِّد بوضوح مستقبل اتفاق الحبوب، وأن الأمم المتحدة ستراقب العملية أيضاً.
وأشار الناطق باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، إلى أن بوتين وإردوغان سيعقدان اجتماعاً في المستقبل القريب، وستصدر معلومات رسمية قريباً عن ذلك، وأنه «يجري الإعداد للاجتماع بالفعل بإحكام شديد».
وذكرت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء، نقلاً عن مصدر دبلوماسي بالعاصمة التركية أنقرة، أن من المقرر عقد مباحثات الرئيسين، مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل. وقال المصدر إن «هناك آمالاً عريضة جداً معلَّقة على هذه المفاوضات، إذ إنها ستوضح، في كثير من الجوانب، مستقبل اتفاق الحبوب، وأن كل الوزارات المعنية تعمل في هذا الاتجاه. العملية تجري، بالتنسيق مع الأمم المتحدة... تحدونا آمال كبيرة جداً بأن تكون المفاوضات بنّاءة، وتُتاح فرص لاستئناف عمل مبادرتنا (اتفاق حبوب البحر الأسود)».
وكانت روسيا قد أخطرت تركيا وأوكرانيا و«الأمم المتحدة» باعتراضها على تمديد «اتفاق الحبوب»، الذي توقّف سريانه، منتصف الشهر الماضي. وسبق أن أشار بوتين إلى أنه لا تتم تلبية شروط الاتفاق نظراً لأن الدول الغربية لم تلتزم بوعودها.
وأشار بوتين مراراً إلى أن الغرب صدّر معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله، بينما لم يتحقق الهدف الرئيسي من الاتفاق مطلقاً؛ وهو إمداد الدول المحتاجة بما في ذلك دول أفريقية، بالحبوب.