شركة ألمانية تدرس إنتاج «سيانيد الصوديوم» في مصر لتعدين الذهبhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/4479136-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D8%B3-%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%C2%AB%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%85%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8
شركة ألمانية تدرس إنتاج «سيانيد الصوديوم» في مصر لتعدين الذهب
وزير البترول المصري طارق الملا يلتقي بوفد شركة ألمانية تدرس الاستثمار في التعدين بمصر (الشرق الأوسط)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
شركة ألمانية تدرس إنتاج «سيانيد الصوديوم» في مصر لتعدين الذهب
وزير البترول المصري طارق الملا يلتقي بوفد شركة ألمانية تدرس الاستثمار في التعدين بمصر (الشرق الأوسط)
قالت وزارة البترول المصرية، إن شركة «سي واي بلس» الألمانية، إحدى أكبر الشركات العالمية في مجال السيانيد، اتفقت على تشكيل مجموعة عمل مع الوزارة لدراسة جدوى تنفيذ مشروع إنتاج مركب سيانيد الصوديوم، الذي يستخدم في تعدين الذهب، في مصر.
ومن المقرر أن تقرر مجموعة العمل، الإجراءات والخطوات اللازمة، ومناقشة الموقع المقترح لتنفيذ المشروع، الذي من المتوقع أن يكون بالقرب من مناطق تعدين الذهب بالصحراء الشرقية، بالإضافة إلى قربه من مصادر المواد الخام الرئيسية المستخدمة في إنتاج مركب السيانيد صوديوم، فضلاً عن بحث التكنولوجيات المستخدمة واحتياجات السوق المحلية من المنتج وإمكانية التصدير والتسويق.
سيانيد الصوديوم هو ملح صوديوم عديم اللون، ويحضر من أميد الصوديوم وذلك بتسخينه مع الكربون عند درجة حرارة 800 درجة، ويستخدم في معالجة واستخراج الذهب من الصخور.
وأفاد بيان صحافي صادر من وزارة البترول المصرية الأربعاء، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، بأن الشركة الألمانية لديها «رغبة في إنشاء مصنع لإنتاج مركب السيانيد الصوديوم»، وذلك خلال لقاء طارق الملا وزير البترول المصري برئيس شركة «سي واي بلس» الألمانية ستيفان ولبرز، والوفد المرافق، في القاهرة، حيث تم بحث الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الشركة في مصر.
وخلال اللقاء، أكد الملا أنه في «ظل التطور الملحوظ الذي يشهده مجال تعدين الذهب في مصر وفي ضوء نجاح مزايدة الذهب ودخول عدة شركات عالمية للعمل في هذا المجال الواعد في مصر، أصبح هناك احتياج لتوطين الصناعات للمنتجات المكملة لنشاط التعدين»، مشيراً إلى أنه تجري حالياً دراسة جدوى إنشاء مثل هذه المصانع والتي ستوفر منتجات تستخدم في نشاط التعدين مما يحقق وفراً كبيراً من النقد الأجنبي المستخدم في استيراد مثل هذه المنتجات.
ولفت الملا إلى أن استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية لتطوير قطاع التعدين تولي أهمية قصوى لتنفيذ اشتراطات التعدين الأخضر والالتزام بالتوافق البيئي للأنشطة التعدينية وخفض الانبعاثات من خلال الاستفادة من الشركات الرائدة عالمياً في هذا المجال والتي تمتلك خبرات وتكنولوجيات متطورة.
ومن جانبه، أكد رئيس «سي واي بلس» أن الشركة تقدم استخدامات آمنة ومسؤولة للسيانيد بدءاً من الإنتاج ومروراً بعمليات النقل والتداول وحتى التطبيق والصرف وتكرس إمكاناتها لتقديم حلول جديدة تركز على دفع الإنتاجية وإمكانية تطوير عملية معالجة التعدين للذهب بشكل مبتكر، وأشاد بما شهده مجال التعدين في مصر من تطور كبير والذي جذب الشركات المختلفة للعمل والاستثمار في مجال الثروة المعدنية في مصر.
ارتفعت أسعار الذهب، الثلاثاء، مع استعداد المستثمرين للتوترات السياسية بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي سباقاً متقارباً بين دونالد ترمب وكامالا هاريس في الانتخابات.
«المركزي» التركي يكشف عن توقعات محبطة للتضخم ويتمسك بالتشديد النقدي
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كاراهان خلال مؤتمر صحافي لإعلان تقرير التضخم الرابع للعام الحالي الجمعة (من البث المباشر للمؤتمر الصحافي)
كشف البنك المركزي التركي عن توقعات محبطة ومخيبة للآمال في تقريره الفصلي الرابع والأخير للتضخم هذا العام رافعاً التوقعات بنهاية العام بواقع 6 نقاط مئوية إلى 44 في المائة.
وجاء في التقرير، الذي أعلنه رئيس البنك المركزي، فاتح كارهان، في مؤتمر صحافي، الجمعة، أن البنك يتوقع ارتفاع توقعات التضخم بنهاية العام الحالي إلى 44 في المائة، والعام المقبل إلى 21 في المائة، وعام 2026 إلى 12 في المائة.
وكان التقرير السابق للبنك المركزي التركي، الذي صدر في أغسطس (آب)، توقع أن يصل معدل التضخم إلى 38 في المائة بنهاية العام الحالي، و14 في المائة في نهاية العام المقبل، و9 في المائة في نهاية عام 2026.
وشدّد كاراهان، على عزم «المركزي» التركي الاستمرار في تطبيق سياسة نقدية متشددة بهدف تسريع عملية خفض التضخم وتحقيق الأهداف، رافضاً الإفصاح عن موعد متوقع لخفض سعر الفائدة عن المعدل الحالي عند 50 في المائة.
ولفت كاراهان، في الوقت ذاته، إلى تحسن في الاتجاهات الأساسية للتضخم، رغم أن أسعار الخدمات تتراجع بوتيرة أبطأ من المتوقع، قائلاً: «سنحافظ بشكل حاسم على موقفنا الصارم في السياسة النقدية حتى يتحقق استقرار الأسعار، ومع تراجع التضخم في قطاع الخدمات، من المتوقع أن يواصل الاتجاه الأساسي للتضخم انخفاضه بشكل أكبر في عام 2025».
استمرار التشديد النقدي
وتراجع التضخم السنوي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بأقل من المتوقع، ووصل إلى 48.58 في المائة سنوياً بفعل الحفاظ على السياسة المتشددة، وما يسمى بالتأثيرات الأساسية، انخفاضاً من ذروة تجاوزت 75 في المائة في مايو (أيار) الماضي، لكنه لم يصل إلى المستوى الذي يمكّن صانعي السياسة من اتخاذ قرار بتخفيف التشديد النقدي.
وسجّل التضخم الشهري، الذي يعوّل عليه البنك المركزي في تحديد التوقيت المناسب لخفض الفائدة، زيادة في أكتوبر بنسبة 2.88 في المائة، نتيجة ارتفاع أسعار الملابس والغذاء.
وحذّر البنك المركزي التركي، الشهر الماضي، من أن الارتفاعات الأخيرة في بعض مؤشرات التضخم قد أدت إلى زيادة حالة عدم اليقين، ما دفع المحللين إلى تأجيل توقعاتهم بشأن أول خفض لأسعار الفائدة إلى ديسمبر (كانون الأول) أو يناير (كانون الثاني) المقبلين.
وقال كاراهان إن التوقعات الجديدة للتضخم تعتمد على الاستمرار في السياسة النقدية المتشددة، وإن البنك المركزي سيقوم «بكل ما هو ضروري» للحدّ من التضخم، مع الإشارة إلى التراجع الكبير في المعدل السنوي للتضخم منذ مايو الماضي.
وقال إننا نقدر أن الطلب المحلي يواصل التباطؤ، ويصل إلى مستويات تدعم تراجع التضخم، ومع تأثير هذا التباطؤ، يستمر عجز الحساب الجاري في الانخفاض، لكن تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم أبطأ مما توقعنا، وهو ما يمنع مواكبتنا للبنوك العالمية التي بدأت عملية خفض أسعار الفائدة.
وأضاف كارهان أن فجوة الإنتاج تقلصت في الربع الثالث من العام، ومع تراجع ظروف الطلب، يضعف الانتشار العام لارتفاع الأسعار، وسوف تشكل فجوة الإنتاج عنصراً مهماً في مكافحة التضخم، ونتوقع أن ينخفض العجز التراكمي في الحساب الجاري، وأن يستمر الاتجاه الإيجابي في رصيد الحساب الجاري في الربع الثالث.
وتابع أننا نتوقع تراجع التضخم في الإيجارات، وعلى الجانب الصناعي، نرى تحسناً واضحاً في السلوك التسعيري للشركات، وبشكل عام، لا يزال تضخم السلع الأساسية منخفضاً.
إردوغان يدعم الإجراءات الاقتصادية
وقال كاراهان إننا نتوقع أن يتراجع التضخم السنوي بشكل مطرد خلال الفترة المقبلة من خلال الحفاظ على الموقف الحذر في السياسة النقدية، وليس من الصواب النظر إلى تعديل التوقعات بالارتفاع باعتباره تغييراً في السياسة النقدية.
وبالنسبة للحدّ الأدنى للأجور، والجدل المثار حول الزيادة الجديدة، قال كاراهان إن البنك المركزي لا يقدم أي توصيات رسمية أو غير رسمية فيما يتعلق بالحد الأدنى للأجور، وليس من الممكن بالنسبة لنا إجراء تقييم، كما تدعى بعض الجهات، فنحن لسنا صناع القرار.
في غضون ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: «أعتقد أننا سنزيل التضخم من جدول أعمالنا العام المقبل، ونركز على الاستثمارات الجديدة والكبيرة، ولا ينبغي لأحد أن يشك في ذلك، وسنرى جميعاً هذه الانخفاضات في التضخم في الشهرين المقبلين».
وقال إردوغان، في تصريحات لصحافيين رافقوه في طريق عودته من بودابست، نشرت الجمعة: «الإجراءات الاقتصادية ستستمر بثبات وعزم ودون تردد لتخفيف ضغوط الأسعار، مع الأخذ في الاعتبار جميع المخاطر».
من ناحية أخرى، قال وزير التجارة التركي، عمر بولاط، إن تركيا تستضيف حالياً أكثر من 83 ألف شركة متعددة الجنسيات، باستثمارات إجمالية تبلغ 270 مليار دولار، وتهدف إلى زيادة حصتها في الاستثمارات الأجنبية المباشرة العالمية إلى 1.5 بالمائة.
وأضاف بولاط، في كلمة أمام قمة البسفور الـ15 في إسطنبول، الجمعة، أن تركيا لديها فرص للشركات الأجنبية، ويمكن لهذه الشركات العمل بشكل وثيق مع شركات البناء التركية لإقامة شراكات واستكشاف فرص استثمارية إضافية في تركيا أو أسواق ثالثة.