«توربينات الرياح» تكبد «سيمنس إنرجي» خسائر قياسية في الربع الثالث

توربينات رياح في عرض البحر لتوليد الكهرباء (غيتي)
توربينات رياح في عرض البحر لتوليد الكهرباء (غيتي)
TT

«توربينات الرياح» تكبد «سيمنس إنرجي» خسائر قياسية في الربع الثالث

توربينات رياح في عرض البحر لتوليد الكهرباء (غيتي)
توربينات رياح في عرض البحر لتوليد الكهرباء (غيتي)

أعلنت شركة معدات الطاقة الألمانية «سيمنس إنرجي»، الاثنين، تسجيل خسائر صافية بقيمة 2.9 مليار يورو (3.2 مليار دولار)، خلال الربع الثالث من العام المالي الحالي، وهي الأكبر منذ تأسست الشركة في 2020 عقب فصلها عن مجموعة «سيمنس» الصناعية الألمانية العملاقة.

جاءت النتائج المخيِّبة للآمال نتيجة ضعف أداء شركة صناعة توربينات طاقة الرياح «سيمنس جاميسا»، والآثار السلبية للضرائب.

وفي 7 يوليو (تموز) الماضي، شكَّلت الشركة فريق عمل إدارياً، ولجنة خاصة من مجلس الإشراف؛ للمساعدة في السيطرة على المشكلات الحالية في الأنشطة التجارية الخاصة بالتوربينات.

وتواجه الشركة صعوبات في نشاطها التجاري المتعلق بطاقة الرياح منذ سنوات، وتردَّد أن اللجنة الخاصة مكلَّفة بمتابعة قضايا مراقبة جودة توربينات الرياح، التي أجبرت «سيمنس إنرجي» على سحب توقعاتها الخاصة بالأرباح في يونيو (حزيران) الماضي.

وفي ذلك الوقت، حذَّرت الشركة من أن المشكلات المتعلقة بالجودة، في توربينات طاقة الرياح، أدت إلى ارتفاع معدل الفشل. وقدَّرت الشركة أن إصلاح هذه المشكلات سيكلف أكثر من مليار يورو (1.1 مليار دولار). وخسر سهم الشركة نحو ثلث قيمته، في اليوم التالي للإعلان.

في الوقت نفسه، تتوقع الشركة، الموجود مقرها في مدينة ميونيخ الألمانية، تسجيل خسائر قياسية بقيمة 4.5 مليار يورو (4.9 مليار دولار)، خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في 30 سبتمبر (أيلول) المقبل.

وظهرت مشكلات جديدة بالنسبة للشركة، في يونيو الماضي، في شركة «جاميسا»، التي أعلنت، في ذلك الوقت، أن زيادة معدلات فشل مكونات توربينات طاقة الرياح ستؤثر بشدة على نتائج الشركة.

وكشفت «سيمنس إنرجي»، الاثنين، المزيد من التفاصيل، مشيرة إلى توقع وصول تكلفة الإصلاحات وعمليات الإحلال الضرورية في محطات طاقة الرياح الساحلية المعيبة إلى 1.6 مليار يورو (1.8 مليار دولار).

وقال كريستيان بروش، الرئيس التنفيذي لشركة «سيمنس إنرجي»: «نتائجنا في الربع الثالث تُظهر التحديات التي تواجه سيمنس جاميسا. الأداء القوي لمجالات عملنا الأخرى يعطيني الثقة في قدرة الشركة على إعادة أعمالها للوقوف على أقدامها».

وزادت إيرادات «سيمنس إنرجي» بنسبة 8 في المائة سنوياً إلى 7.5 مليار يورو (8.2 مليار دولار).

يأتي هذا متوافقاً مع استمرار تراجع الإنتاج الصناعي الألماني، خلال يونيو الماضي، فقد أعلن «مكتب الإحصاء الاتحادي» في مقره بمدينة فيسبادن، أنه مقارنة بالشهر السابق انخفض إجمالي الإنتاج بنسبة 1.5 في المائة.


مقالات ذات صلة

«أسمنت الجوف» السعودية و«أنجي» الفرنسية لبناء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية 

الاقتصاد منتجات تابعة لـ«أسمنت الجوف» (حساب الشركة على «إكس»)

«أسمنت الجوف» السعودية و«أنجي» الفرنسية لبناء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية 

وقّعت شركتا «أسمنت الجوف» السعودية و«أنجي» الفرنسية اتفاقية بناء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في مدينة طريف (شمال المملكة)، وتشغيلها لمدة 25 سنة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى «الشركة السعودية للكهرباء» (موقع الشركة)

«السعودية للكهرباء» توقع اتفاقيات شراء طاقة بـ4 مليارات دولار

وقّعت «الشركة السعودية للكهرباء» اتفاقيات شراء طاقة مع «الشركة السعودية لشراء الطاقة» (المشتري الرئيس)، بإجمالي 15 مليار ريال (4 مليارات دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «طاقة» في معرض «ويتيكس 2024» (منصة إكس)

تحالف يضم «طاقة» الإماراتية يبرم اتفاقيتين لبيع 3.6 غيغاواط من الكهرباء إلى السعودية

وقّع تحالف شركة «أبوظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) اتفاقيتين لبيع الكهرباء لمدة 25 عاماً مع الشركة «السعودية لشراء الطاقة» الحكومية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد شعار «أكوا باور» السعودية (موقع الشركة الإلكتروني)

«أكوا باور» السعودية توقع اتفاقيات شراء طاقة بـ4 مليارات دولار

أعلنت «أكوا باور» توقيع اتفاقيات شراء طاقة مع «الشركة السعودية لشراء الطاقة»، بقيمة 15 مليار ريال (4 مليارات دولار)، لمشروعيْ محطتين غازيتين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد فنيون يركبون ألواح الخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء (رويترز)

بايدن يؤكد عدم العودة إلى الوراء في «ثورة الطاقة النظيفة»

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، من غابات الأمازون المطيرة بالبرازيل، أنه لن تكون هناك عودة إلى الوراء في «ثورة الطاقة النظيفة» بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».