صندوق الفعاليات الاستثماري يستحوذ على حصة في «تحالف»

تعزيزاً لمكانة السعودية وجهةً رائدةً للفعاليات في المنطقة

TT

صندوق الفعاليات الاستثماري يستحوذ على حصة في «تحالف»

لورد كارتر لدى افتتاحه حفل التوقيع في لندن  (تحالف)
لورد كارتر لدى افتتاحه حفل التوقيع في لندن (تحالف)

استحوذ صندوق الفعاليات الاستثماري (EIF) على حصة في شركة «تحالف» السعودية للفعاليات، التي تم إنشاؤها من خلال مشروع استراتيجي مشترك بين شركة «إنفورما» الدولية الرائدة في قطاع الفعاليات والخدمات الرقمية والمعرفة الأكاديمية والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.

وأُعلن عن الاستحواذ رسمياً في حفل توقيع رسمي بمقر شركة «إنفورما» في العاصمة البريطانية لندن، بحضور لورد ستيفن كارتر الرئيس التنفيذي لمجموعة «إنفورما» الدولية، وفيصل الخميسي رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وأحمد الجاسر الرئيس التنفيذي المكلف لصندوق الفعاليات الاستثماري، والمهندس الريان قدوري من شركة «صلة»، والمهندس متعب القني الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وممثلين آخرين من المشروع المشترك.

وقال مايك تشامبيون، الرئيس التنفيذي لشركة «تحالف»، إن إعلان الشراكة «يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لصناعة الفعاليات الدولية، وخاصة بالنسبة للذين يعملون في المملكة العربية السعودية وفي الشرق الأوسط». وتابع في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن رؤية «تحالف» تتمثل في تنظيم أحداث عالمية في السعودية، ودعم تحولها إلى مركز عالمي للفعاليات.

دعم أهداف رؤية 2030

يشكّل هذا الاستثمار جزءاً من خطة صندوق الفعاليات الاستثماري لتطوير بنية تحتية مستدامة لقطاعات الثقافة والسياحة والترفيه والرياضة في السعودية. ومن المقرر انضمام شركة «صلة» السعودية، الرائدة في خلق تجارب ووجهات استثنائية في المملكة، قريباً إلى شركة «تحالف».

وفي هذا الصدد، عدّ أسامة قرقوري، نائب الرئيس لإدارة تطوير الأعمال والاستثمار لشركة «صلة»، قطاع المعارض أحد المحركات الرئيسية للسياحة في السعودية، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «مساهمة هذا القطاع في تفعيل وتدعيم وتعزيز السياحة في المملكة واضح ولا شك فيه».

جانب من التوقيع على استحواذ صندوق الفعاليات الاستثماري على حصة في شركة «تحالف» (تحالف)

كما من المتوقّع إنشاء أكاديمية «تحالف»، التي ستوفر سنوياً لمجموعة من المهنيين السعوديين الشباب فرصة لاكتساب تدريب عملي وخبرة في تنظيم وإدارة الفعاليات الدولية من خلال سلسلة من الفرص عبر أعمال «إنفورما» العالمية، والاستفادة بشكل أكبر من برنامج الاعتماد المهني للفعاليات المعترف بها في القطاع.

وتدعم مثل هذه الشراكات أهداف رؤية المملكة 2030 المتمثلة في تنويع اقتصادها، وجذب الاستثمار الأجنبي، وخلق فرص عمل عالية القيمة للمواطنين السعوديين.

حقائق

أكاديمية «تحالف»

ستوفر فرصة لاكتساب تدريب عملي وخبرة في تنظيم وإدارة الفعاليات الدولية لمجموعة من المهنيين السعوديين الشباب

مركز جذب عالمي

تعليقاً على المشروع المشترك، قال اللورد ستيفن كارتر: «فخورون بأن نكون جزءاً من الفعاليات المستدامة على مستوى عالمي في المملكة العربية السعودية. لقد أظهر النجاح المذهل لفعاليات (ليب) المؤتمر التقني الحاصل على جوائز عالمية، قوة تعاون (تحالف)»، متوقّعاً أن يؤدي هذا الاستثمار المتزايد إلى تسريع وتيرة نمو قطاع الفعاليات في المملكة.

الخميسي متحدّثاً عن تحول السعودية إلى مركز جذب عالمي خلال حفل التوقيع بلندن (تحالف)

من جهته، رأى فيصل الخميسي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، أنه «من خلال مواءمة فعالياتنا مع أهداف رؤية السعودية 2030 والشراكة مع أهم الجهات المعنية في هذا القطاع، يمكن أن تكون النتائج لها نقلة نوعية وكفاءة عالية». وقال الخميسي إن السعودية استطاعت في فترة وجيزة جداً أن تتحول لمركز جذب واهتمام عالمي واسع النطاق، بفضل رؤية طموحة بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مشيراً إلى أن «السعودية هي أرض الفرص وملتقى قارات العالم ووجهة الحالمين بمُستقبل أفضل».

وتابع الخميسي: «نحن لا ننظر فقط إلى وجود الفعاليات، بل نسعى إلى نقل المعرفة، وبناء المواهب المحلية، وجذب سياحة الأعمال، وإبراز المملكة العربية السعودية بوصفها وجهةً رائدةً للفعاليات في جميع أنحاء المنطقة».

استطاعت السعودية في فترة وجيزة جداً أن تتحول لمركز جذب واهتمام عالمي واسع النطاق بفضل رؤية طموحة بقيادة ولي العهد

فيصل الخميسي

أجندة فعاليات طموحة

عبّر أحمد الجاسر، الرئيس التنفيذي المكلف لصندوق الفعاليات الاستثماري، عن تطلّعه إلى «العمل من كثب مع (إنفورما) وشركائنا في (تحالف) لجلب الفعاليات العالمية للمملكة»، مضيفاً أن هذه الشراكة «ستجذب مستوى جديداً وسبّاقاً في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في المملكة». واعتبر الجاسر أن دعم هذه الفعاليات يتوافق مع سعي الصندوق لتطوير بنية تحتية مستدامة لقطاعات الثقافة والسياحة والترفيه والرياضة في جميع أنحاء السعودية، لتقديم أجندة فعاليات وطنية طموحة وتوفير عوائد مالية مستدامة لدعم جهود التنويع الاقتصادي.

الجاسر متحدثاً عن أهمية الشراكة في تعزيز قطاع الفعاليات السعودي (تحالف)

واستناداً إلى نجاحها الكبير في إطلاق الفعاليات التقنية الحاصلة على جوائز عالمية مثل «ليب» و«بلاك هات» ومؤتمر الذكاء الاصطناعي «DeepFest»، تخطط «تحالف» لإطلاق المزيد من الفعاليات المتنوعة التي تركز على القطاعات المهمة استراتيجياً، مثل التقنية والعقارات والأدوية والغذاء والصحة والجمال والسياحة والضيافة، بما في ذلك المؤتمر البحري السعودي، ومعرض الصحة العالمي ومعرض الطهي العالمي. كما تخطط «تحالف» لجلب علامات تجارية لشركة «إنفورما»، وأبرزها معرض العقارات العالمي «Cityscpae»، ومهرجان التجميل في الشرق الأوسط «Cosmoprof»، والمعرض الرائد في الأدوية «CPHI».

إمكانات واسعة

أكّد الدكتور راكان الحارثي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «صلة»، سعي الشركة إلى تقديم تجارب وفعاليات متفردة، قائلاً: «إنها لفرصة واعدة أن نعظم من وجودنا في هذا المجال المتنامي، ونتطلع إلى العمل مع شركائنا لتحقيق منجزات مميزة من مستهدفات رؤية المملكة 2030».
 

صورة جماعية على هامش حفل التوقيع (تحالف)

وعبّر مايك تشامبيون في هذا السياق عن ثقته بـ«قوة وإمكانات (تحالف) اللامتناهية»، مؤكداً سعي الشركة للارتقاء بمجال صناعة الفعاليات في السعودية، حيث «ستواصل الشركة دورها وسعيها الدؤوب لاستقطاب أفضل الفعاليات العالمية على أرض المملكة». وتابع: «من خلال صندوق الفعاليات الاستثماري والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز و(إنفورما)، ستتمكن (تحالف) من تقديم فعاليات فريدة، وتطوير قطاع المؤتمرات والمعارض في المملكة».


مقالات ذات صلة

وزير الطاقة: نعمل على آلية لتوفير الغاز للصناعات التحويلية بأسعار تنافسية

الاقتصاد الأمير عبد العزيز بن سلمان متحدثاً في حفل إطلاق الحوافز المعيارية لقطاع الصناعة (وزارة الطاقة)

وزير الطاقة: نعمل على آلية لتوفير الغاز للصناعات التحويلية بأسعار تنافسية

كشف وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان عن أنّ العمل جارٍ لوضع آلية لتوفير الغاز للصناعات التحويلية بأسعار تنافسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة يتحدث في جلسة حوارية ضمن فعاليات إطلاق الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي (إكس)

وزير الطاقة السعودي: لدينا قائمة طويلة من المشاريع لدعم الصناعة

أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن هناك قائمة طويلة من المشاريع الجارية والمستقبلية لدعم الصناعة المحلية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بعد بيانات الوظائف القوية في أميركا... العين على تقرير التضخم لمعرفة مسار الفائدة

أشخاص يتسوقون في متجر بقالة بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
أشخاص يتسوقون في متجر بقالة بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

بعد بيانات الوظائف القوية في أميركا... العين على تقرير التضخم لمعرفة مسار الفائدة

أشخاص يتسوقون في متجر بقالة بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
أشخاص يتسوقون في متجر بقالة بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

من المحتمل أن يكون التضخم الأساسي في الولايات المتحدة قد تراجع قليلاً فقط في نهاية عام 2024، على خلفية سوق عمل مرنة واقتصاد ثابت، مما يدعم نهج «الاحتياطي الفيدرالي» في التريث في إجراء مزيد من التخفيضات بأسعار الفائدة.

ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين باستثناء الغذاء والطاقة بنسبة 0.2 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) بعد 4 أشهر متتالية من الزيادات بنسبة 0.3 في المائة، وفقاً لمتوسط التوقعات في استطلاع أجرته «بلومبرغ» للاقتصاديين. ومن المتوقع أن يكون مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي قد ارتفع بنسبة 3.3 في المائة عن العام السابق، وهو ما يتطابق مع قراءات الأشهر الثلاثة السابقة.

ويشير الرقم السنوي إلى أن التقدم نحو تهدئة التضخم قد توقف بشكل أساسي، في الوقت الذي تُظهر فيه سوق العمل والطلب علامات ضئيلة على وجود ضائقة. لقد أضاف أرباب العمل أكثر من ربع مليون وظيفة في ديسمبر، وهو ما يفوق التوقعات بكثير، وانخفض معدل البطالة بشكل غير متوقع، وفقاً للبيانات الحكومية الصادرة يوم الجمعة.

وأعقب أرقام الوظائف مسح للمستهلكين أظهر ارتفاعاً في توقعات التضخم على المدى الطويل؛ إذ أفاد نحو 22 في المائة ممن شملهم الاستطلاع الذي أجرته جامعة ميشيغان بأن شراء السلع ذات الأسعار المرتفعة الآن سيمكِّنهم من تجنُّب ارتفاع الأسعار في المستقبل، وهي نسبة تضاهي أكبر نسبة منذ عام 1990.

وقلَّص الاقتصاديون في بعض أكبر البنوك الأميركية توقعاتهم لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة بعد تقرير الوظائف. فقد أشار مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» في ديسمبر إلى أنهم سيخفضون سعر الفائدة القياسي مرتين فقط في عام 2025، وهي توقعات أقل حدة مما كانت عليه في سبتمبر (أيلول)، وتشير التعليقات الأخيرة إلى مزيد من ضبط النفس.

لكن «بنك أوف أميركا» الذي توقع في السابق تخفيضين بمقدار ربع نقطة مئوية هذا العام، لم يتوقع أي تخفيضات هذا العام، وقال إن هناك خطراً أن تكون الخطوة التالية هي رفع الفائدة. في حين لا يزال «سيتي غروب» -وهو من بين أكثر البنوك تفاؤلاً في «وول ستريت»- يتطلع إلى تخفيضات بمقدار 5 نقاط مئوية؛ لكنه يقول إنها ستبدأ في شهر مايو (أيار)، مقابل يناير (كانون الثاني) في السابق.

وكتب الاقتصاديون في «بنك أوف أميركا» بقيادة أديتيا بهافي: «بعد تقرير الوظائف القوي للغاية لشهر ديسمبر، نعتقد أن دورة الخفض قد انتهت». وكتبوا: «يجب أن ينتقل الحديث إلى رفع أسعار الفائدة» في حال تجاوز التضخم مقيساً بمعدل النمو السنوي لمؤشر الأسعار لنفقات المستهلكين الشخصية الأساسية نسبة 3 في المائة، وتوقعات التضخم التي تنجرف إلى الأعلى.

وفي «سيتي غروب»، قال الاقتصاديان أندرو هولينهورست وفيرونيكا كلارك، في مذكرة، إنهما «لا يشعران بالقلق بشكل خاص بشأن السيناريوهات التي لا يقوم فيها (الاحتياطي الفيدرالي) بخفض الفائدة هذا العام، أو يفكر في رفع الفائدة».

وفي حين أن التوظيف «يتماسك بشكل أفضل مما كنا نتوقع، فإن تضخم الأسعار والأجور على حد سواء يتراجع، وينبغي أن يجعل المسؤولين مرتاحين لخفض الفائدة، حتى في ظل اقتصاد لا يزال قوياً».

وسيتبع تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الصادر يوم الأربعاء تقرير مؤشر أسعار المستهلكين، بعد يوم واحد من أرقام مبيعات التجزئة لشهر ديسمبر، والتي من المتوقع أن تؤكد الإنفاق القوي خلال موسم العطلات.

في غضون ذلك، قد تشير بيانات «الاحتياطي الفيدرالي» يوم الجمعة إلى استقرار التصنيع، وإن كان عند مستوى منخفض. ويتوقع الاقتصاديون ارتفاعاً بنسبة 0.2 في المائة في إنتاج المصانع لشهر ديسمبر، بما يتماشى مع التقدم الذي سجَّله شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي أول زيادة متتالية منذ فبراير (شباط)- مارس (آذار).

وسوف يستمع مراقبو السوق إلى كثير من المتحدثين من بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي جيفري شميد، ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توم باركين، ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري، ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن غولسبي. والجمعة هو اليوم الأخير قبل فترة حظر بنك الاحتياطي الفيدرالي التعليقات حول السياسة النقدية قبل اجتماعه في 28- 29 يناير.