من المتوقع أن ينخفض معدل التضخم في المملكة المتحدة هذا الأسبوع؛ لكن من المرجح أن يظل أربعة أضعاف الهدف الرسمي لبنك إنجلترا البالغ 2 في المائة.
ويتوقع الاقتصاديون أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلك لشهر يونيو (حزيران)، المقرر يوم الأربعاء، إلى نحو 8.2 في المائة في 12 شهراً حتى يونيو، بانخفاض عن 8.7 في المائة المسجلة في أبريل (نيسان) ومايو (أيار).
وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن هذا يشير إلى أن ضغط تكلفة المعيشة انخفض قليلاً، مما أدى إلى بعض الراحة للأسر. ومع ذلك، فإن هذا المعدل سوف يظل يترك بريطانيا مع تضخم أعلى بكثير من منطقة اليورو؛ حيث تباطأ فيها إلى 5.5 في المائة في يونيو، والولايات المتحدة؛ حيث انخفض إلى نحو 3 في المائة، وهو أدنى مستوى في عامين.
وتوقعت برونا سكاريكا، الخبيرة الاقتصادية في المملكة المتحدة في «مورغان ستانلي»، أن يعود الجزء الأكبر من انخفاض التضخم في يونيو إلى أسعار الوقود. وقالت سكاريكا: «وفقاً لتقديراتنا، انخفضت بنسبة 2 في المائة الشهر الماضي، والتأثيرات الأساسية ذات مغزى أيضاً؛ حيث ارتفعت أسعار الوقود بنسبة 9.3 في المائة في يونيو من العام الماضي».
كما توقعت أن ينخفض تضخم الغذاء السنوي إلى 17.5 في المائة على أساس سنوي، وقالت إنه لا يزال مرتفعاً؛ لكنه أقل من الذروة البالغة 19.1 في المائة التي تم الوصول إليها في مارس (آذار). ومع ذلك، فإن التضخم الأساسي في المملكة المتحدة -وهو مقياس تشطب منه العوامل المتقلبة مثل الغذاء والطاقة- يمكن أن يظل دون تغيير عند 7.1 في المائة.
وفي هذا الوقت، تراجع تضخم أسعار البقالة إلى 14.9 في المائة، وهو أدنى معدل منذ عيد الميلاد؛ حيث سعى المتسوقون في «السوبر ماركت» إلى الترويج لبطاقات الولاء.
وكان الانخفاض في معدل التضخم على مدى الأسابيع الأربعة حتى 9 يوليو (تموز) جزئياً، نتيجة لإنفاق المتسوقين أكثر عبر مخططات توفرها «السوبر ماركت».
وعلى الرغم من الانخفاض في تضخم «السوبر ماركت»، لا تزال الأسعار ترتفع بوتيرة أسرع بكثير مما كانت عليه تاريخياً.