السعودية تستهدف زيادة منشآت التقنية المالية لتتجاوز 525 شركة

الحكومة تمضي لتصبح مركزاً عالمياً في القطاع

القويز يسلم شهادة لأحد المتدربين خلال الحفل الختامي لمعسكر التقنية المالية (الشرق الأوسط)
القويز يسلم شهادة لأحد المتدربين خلال الحفل الختامي لمعسكر التقنية المالية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تستهدف زيادة منشآت التقنية المالية لتتجاوز 525 شركة

القويز يسلم شهادة لأحد المتدربين خلال الحفل الختامي لمعسكر التقنية المالية (الشرق الأوسط)
القويز يسلم شهادة لأحد المتدربين خلال الحفل الختامي لمعسكر التقنية المالية (الشرق الأوسط)

أفصح محمد القويز، رئيس مجلس هيئة السوق المالية، عن توجه لاستهداف زيادة منشآت التقنية المالية لتتخطى 525 شركة بحلول 2030.

جاء ذلك خلال الحفل الختامي لمعسكر التقنية المالية التي نظمته الأكاديمية المالية بالتعاون مع مبادرة «فينتك» السعودية، الأحد، حيث أكد القويز أن تحقيق مستهدف ارتفاع المنشآت في المجال يتطلب الاستثمار في القدرات وتحفيز ريادة الأعمال، كاشفاً عن مضي الحكومة لتصبح مركزاً عالمياً للتقنية المالية والتي تمثلت في عدد من الجهود بدايةً باعتماد استراتيجية التقنية المالية للعام الماضي ومروراً بارتفاع عدد الشركات في المجال لتصل إلى 147 منشأة، بزيادة 50 في المائة عن 2021.

ولفت إلى أن القطاع المالي شهد ارتفاعاً في عدد القوى العاملة بنسبة 105 في المائة قياساً بالعام الماضي، كما بلغت نسبة التوطين 74 في المائة؛ ما جعل دور الأكاديمية جوهرياً لتطوير المهارات بما يتناسب مع حاجة القطاع، لافتاً إلى أنها ساهمت في تقديم أكثر من 2500 برنامج تدريبي متخصص استفاد منها أكثر من 35 ألف متدرباً ومتدربةً، وأطلقت ما يفوق عن 48 شهادة مهنية تقدَّم لها ما يزيد على 170 ألف مختبر ومختبرة.

من جانبه، ذكر مانع آل خمسان، الرئيس التنفيذي للأكاديمية، أن المعسكر قدّم تجربة تطبيقية استثنائية للمشاركين كافة، امتدت على مدار 6 أسابيع، بمعدل 140 ساعة من التدريب المكثف، إلى جانب 5 أيام من «هاكاثون التقنية المالية»، مبيناً أنه شهد إقبالاً واسعاً من المتقدمين تجاوز الـ700 شخص من حديثي التخرج إلى المحترفين في القطاع المالي والتقني والإداري، واشتمل البرنامج على 7 مشروعات ابتكارية، و13 محوراً للتدريب.

وتضمن المعسكر عشر وحدات تناولت موضوعات متنوعة شملت التفكير التصميمي وتحليل البيانات، والتقنيات الناشئة في التقنية المالية والذكاء الاصطناعي. وحرصت الأكاديمية من خلاله على تقديم تجربة فريدة للمشاركين للتعمق في عالم التقنية المالية ومجالات البيانات والذكاء الاصطناعي؛ مما يسهم في تنمية قدراتهم وتطويرها ليتمكنوا من توظيف هذه التقنيات من تصميم وتقديم حلولهم المبتكرة وحصد فرص باهرة في مستقبلهم الوظيفي.


مقالات ذات صلة

تدفقات ضخمة إلى صناديق أسواق المال قبل الانتخابات واجتماع «الفيدرالي»

الاقتصاد أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)

تدفقات ضخمة إلى صناديق أسواق المال قبل الانتخابات واجتماع «الفيدرالي»

شهدت صناديق أسواق المال العالمية تدفقات ضخمة في الأسبوع المنتهي في 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث سارع المستثمرون إلى اللجوء إلى الأمان قبيل الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)

أسواق الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء أسبوعي منذ أغسطس

سجّلت أسواق الأسهم العالمية أفضل أداء أسبوعي لها منذ أغسطس (آب)، مدفوعة بفوز دونالد ترمب الحاسم في الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متعاملون في بورصة نيويورك يتفاعلون مع فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية (رويترز)

قفزة تاريخية لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بعد عودة ترمب وتيسير «الفيدرالي»

تجاوزت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مستوى 6 آلاف نقطة يوم الجمعة، ما يعكس توقعات الأسواق بنهاية إيجابية لأسبوع مليء بالأحداث الكبرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد علم عليه صورة ترمب معلق على سياج عند جسر إل كورتولا في كاليفورنيا (أ.ب)

ارتفاع الأسهم العالمية بفضل فوز ترمب وآمال التحفيز الاقتصادي

ارتفعت الأسهم العالمية يوم الخميس عقب الارتفاع القياسي الذي شهدته الأسهم الأميركية في ليل الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شاشات التلفزيون في قاعة بورصة نيويورك تعرض الأخبار في 6 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

فوز ترمب يعيد رسم خريطة الأسواق

ارتفعت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية إلى مستويات قياسية جديدة يوم الأربعاء، بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

النفط ينخفض أكثر من 1% مع انحسار «تأثير رافائيل»

منشآت نفطية خارج مدينة ساو باولو البرازيلية (رويترز)
منشآت نفطية خارج مدينة ساو باولو البرازيلية (رويترز)
TT

النفط ينخفض أكثر من 1% مع انحسار «تأثير رافائيل»

منشآت نفطية خارج مدينة ساو باولو البرازيلية (رويترز)
منشآت نفطية خارج مدينة ساو باولو البرازيلية (رويترز)

تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة مع انحسار المخاوف من تأثير الإعصار رافائيل في خليج المكسيك على البنية التحتية لإنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، بينما يقيم المستثمرون إجراءات صينية جديدة للتحفيز الاقتصادي.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.17 دولار أو 1.55 في المائة إلى 74.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:51 بتوقيت غرينتش. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.31 دولار أو 1.81 في المائة إلى 71.05 دولار.

ويأتي التراجع بعد أن ارتفع الخامان القياسيان بنحو واحد في المائة يوم الخميس، لكنهما ما زالا متجهين إلى تسجيل زيادة أسبوعية اثنين في المائة تقريبا، وسط تقييم المستثمرين لمدى تأثير سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب على الإمدادات والطلب.

وقال المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة إن الإعصار رافائيل من المتوقع أن يتحرك ببطء بعيدا عن الحقول الأميركية على ساحل خليج المكسيك خلال الأيام المقبلة. وكان الإعصار قد تسبب في توقف إنتاج 391214 برميلا يوميا من النفط الخام في الولايات المتحدة.

وتعرضت الأسعار لضغوط هبوطية أيضا من البيانات التي أظهرت أن واردات الخام إلى الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، هوت تسعة في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو الشهر السادس على التوالي الذي تسجل فيه انخفاضا على أساس سنوي.

وحصلت أسعار النفط على دعم يوم الخميس على خلفية توقعات بأن إدارة ترمب المقبلة قد تشدد العقوبات على إيران وفنزويلا، وهو ما قد يحد من إمداداتهما للسوق العالمية.

وقال جون إيفانز، المحلل في «بي في إم»: «في الأمد القريب، قد ترتفع أسعار النفط إذا كان الرئيس الجديد ترمب سريعا في فرض عقوبات النفط».

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول يوم الخميس إن سياسات ترمب المقترحة للتعريفات الجمركية واسعة النطاق وترحيل المهاجرين وخفض الضرائب لن يكون لها تأثير في الأمد القريب على الاقتصاد الأميركي، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في تقدير تأثير مثل هذه السياسات على أهدافه المتمثلة في استقرار التضخم والحد الأقصى للعمالة. وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس.

وأطلقت الصين جولة جديدة من تدابير الدعم المالي يوم الجمعة، إذ أعلنت عن حزمة من شأنها تخفيف ضغوط سداد الديون على السلطات المحلية.

وأقرّت الصين الجمعة قانونا جديدا للطاقة «لتعزيز الحياد الكربوني»، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، فيما تمضي بكين قدما في تعهدها إزالة الكربون من اقتصادها بحلول عام 2060.

وأقر هذا القانون خلال اجتماع لأعلى هيئة تشريعية في البلاد في بكين هذا الأسبوع لإقرار تشريعات جديدة وإجراءات دعما للاقتصاد. وأوردت «شينخوا» أن المسؤولين «صوتوا لتمرير» هذا القانون الجمعة، مشيرة إلى أنه «سيعزز بشكل نشط ومطرد تحديد ذروة الكربون وتحييد الكربون».

ويهدف هذا القانون إلى «تعزيز تطوير طاقة عالية الجودة وضمان أمن الطاقة الوطني وتعزيز التحول الأخضر والتنمية المستدامة للاقتصاد والمجتمع» وفق «شينخوا». وأضافت أن القانون الذي يتضمن أقساما بشأن التخطيط الطاقي سوف «يتكيف أيضا مع حاجات بناء دولة اشتراكية حديثة بطريقة شاملة»، وتابعت بأن «قانون الطاقة يستند إلى الموارد الفعلية لموارد الطاقة في بلادنا ويتكيف مع الوضع الجديد لتطوير الطاقة».

وتُعد الصين مع عدد سكانها الهائل (1.4 مليار نسمة) ومصانعها التي تصدر إلى كل العالم، أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة. وتعهّدت الصين الحفاظ على كمية انبعاثاتها أو خفضها بحلول عام 2030، ثم تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060. وبالتالي، فهي تسعى إلى تطوير قدراتها في مجال مصادر الطاقة المتجددة.