السعودية: نقل اختصاصات «وافي» من «الإسكان» إلى هيئة العقار

لجنة خماسية للتعامل مع الأصول والميزانية والمشاريع والكوادر

أحد مشاريع بيع أو تأجير وحدات عقارية على الخريطة (الشرق الأوسط)
أحد مشاريع بيع أو تأجير وحدات عقارية على الخريطة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: نقل اختصاصات «وافي» من «الإسكان» إلى هيئة العقار

أحد مشاريع بيع أو تأجير وحدات عقارية على الخريطة (الشرق الأوسط)
أحد مشاريع بيع أو تأجير وحدات عقارية على الخريطة (الشرق الأوسط)

قررت الحكومة السعودية نقل اختصاص الإشراف على نشاط بيع أو تأجير وحدات عقارية على الخريطة (وافي) من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، إلى الهيئة العامة للعقار.

ويأتي هذا الإجراء من ضمن الإجراءات المتخذة لتنظيم القطاع العقاري في المملكة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وفي إطار تنفيذ مندرجات «رؤية 2030» لزيادة نسبة التملك السكني للأسر السعودية إلى 70 في المائة.

ولجنة «وافي» هي الجهة المخولة بإصدار تراخيص مزاولة نشاط بيع الوحدات العقارية على الخارطة في السوق المحلية، وإصدار شهادات القيد في سجل المطورين العقاريين لشركات التطوير.

ويعد برنامج ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻧﺸﺎط ﺑﻴﻊ أو ﺗﺄﺟﻴﺮ اﻟﻮﺣﺪات اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ على الخريطة ودعم الاستثمار، بهدف تعزيز المعروض العقاري من الأراضي والوحدات السكنية.

تعديل الضوابط

بحسب المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، قرر مجلس الوزراء تعديل الضوابط المتعلقة ببيع أو تأجير وحدات عقارية على الخريطة، بإحلال عبارة «الهيئة العامة للعقار» محل «وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان».

وأقر المجلس أيضاً إحلال عبارة «مجلس إدارة الهيئة العامة للعقار» محل «وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان» أينما وردت في الضوابط.

وفقاً للمعلومات، طالب المجلس بتشكيل لجنة خماسية من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان وبمشاركة ممثلين من وزارتي المالية، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والهيئة العامة للعقار.

الكوادر البشرية

وستركز أعمال اللجنة في وضع آلية التعامل مع أصول «وافي» وموظفيها، ومخصصاتها، وميزانيتها، ومشاريعها وبرامجها ومبادراتها إن وجدت، عند نقل الإشراف من الوزارة إلى الهيئة العامة للعقار، على أن يتم رفع ما يتوصل إليه إلى المقام السامي.

وتتفق وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان والهيئة العامة للعقار على التاريخ الذي ستحل فيه الأخيرة محل الأولى.

وطبقاً للمعلومات، ستستمر الوزارة ولجنة بيع وتأجير وحدات عقارية على الخريطة في ممارسة اختصاصاتها ومهماتها الحالية إلى التاريخ الذي ستتفق عليه الجهتان، على ألا يتجاوز نهاية العام الحالي 2023.

تأهيل المطورين

وشهد ملف أنشطة البيع على الخريطة تحولات نوعية مؤخراً أسهمت في تنظيم القطاع وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص. وتعمل اللجنة على تحفيز وتأهيل المطورين العقاريين لإنشاء مشروعات متميزة ومتكاملة تلبي تطلعات السوق العقارية.

وتمنح تراخيص البيع على الخريطة لجميع المشروعات العقارية السكنية والتجارية والصناعية والخدمية والسياحية وغيرها.

وسجلت أعداد المشاريع المُرخصة من لجنة البيع أو التأجير على الخريطة (وافي) خلال العام الماضي نسبة نمو قياسية تجاوزت 223 في المائة مقارنةً بعام 2019.

المشاريع المرخصة

وتجاوزت أعداد المشاريع في العام السابق 358 ألف وحدة عقارية متنوعة من خلال 496 رخصة لمشاريع البيع على الخريطة.

ونمت رخص المشاريع الصغيرة والمتوسطة بنحو 1200 في المائة خلال العام المنصرم قياساً بالأعوام الثلاثة السابقة، حيث تم الترخيص لأكثر من 2.5 ألف وحدة عقارية جديدة في جميع مدن ومناطق المملكة.

وبلغت نسبة نمو المشاريع المنجزة في العام الماضي 650 في المائة، مقارنة بعام 2019، وإنجاز واكتمال أكثر من 3.4 ألف وحدة سكنية لـ30 مشروعاً موزعاً على المناطق.


مقالات ذات صلة

مهنة «جديدة» في مصر تصنع ثروة وتثير امتعاضاً... «البروكر»

يوميات الشرق حي جاردن سيتي الجديد في العاصمة الإدارية (صفحة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك)

مهنة «جديدة» في مصر تصنع ثروة وتثير امتعاضاً... «البروكر»

لم تكن بريهان الفحام، الشابة الثلاثينية، تتخيل وهي تسافر من مصر إلى الإمارات في عام 2022 بحثاً عن فرصة عمل في الصحافة، أنها ستصبح في غضون عامين، صاحبة شركة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد تصدرت الرياض مناطق السعودية الأكثر ارتفاعاً في أسعار العقارات (واس)

أسعار العقارات في السعودية ترتفع بنسبة 2.6 % في الربع الثالث

ارتفعت أسعار العقارات في السعودية بنسبة 2.6 % في الربع الثالث من العام الحالي على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي جلسة مجلس الشعب السوري الأربعاء (سانا)

دمشق ترفع الغطاء عن «دوائر الظل المالية»

في مفاجأة أخرى من العيار الثقيل، كشفت وسائل الإعلام المحلية عن تصويت مجلس الشعب السوري، الأربعاء، على منح الإذن بالملاحقة القضائية بحق عضوين في المجلس.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد مجمعات سكنية للعمالة التابعة للهيئة الملكية في ينبع (واس)

«السيادي» السعودي يستثمر في مساكن العمالة لتلبية طلبات المشاريع العملاقة

قرر «صندوق الاستثمارات العامة» الاستثمار في مساكن العمالة وضخ مزيد من المجمعات السكنية لجميع الفئات العاملة في مشاريع البناء والتطوير.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد الرياض تستحوذ على نحو 60 % من إجمالي الصفقات العقارية (رويترز)

ارتفاع الطلب وخفض الفائدة يعززان نمو الصفقات العقارية بالسعودية

ارتفعت قيمة الصفقات العقارية في السعودية إلى 50 مليار دولار؛ أي بنسبة 35 في المائة، حتى نهاية سبتمبر. فما هي الأسباب وراء ذلك؟

محمد المطيري (الرياض)

تدفقات ضخمة إلى صناديق أسواق المال قبل الانتخابات واجتماع «الفيدرالي»

أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
TT

تدفقات ضخمة إلى صناديق أسواق المال قبل الانتخابات واجتماع «الفيدرالي»

أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)

شهدت صناديق أسواق المال العالمية تدفقات ضخمة في الأسبوع المنتهي في 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث سارع المستثمرون إلى اللجوء إلى الأمان قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية واجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وأظهرت البيانات أن المستثمرين ضخوا مبلغاً هائلاً قدره 127.44 مليار دولار في صناديق أسواق المال العالمية خلال الأسبوع، ما يعد أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 3 يناير (كانون الثاني)، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».

وتم انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة هذا الأسبوع، حيث كانت أسواق المراهنات ترجح فوزه، بينما أظهرت الاستطلاعات حالة من التنافس الشديد في الانتخابات. في الوقت نفسه، قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس، في خطوة تهدف إلى معالجة التعقيدات المحتملة في المشهد الاقتصادي مع استعداد الرئيس المنتخب لتولي منصبه في يناير المقبل.

وجذبت صناديق أسواق المال الأميركية 78.68 مليار دولار، وهو أعلى تدفق في ستة أسابيع. بينما استفادت صناديق أسواق المال الأوروبية والآسيوية أيضاً من هذا التوجه، حيث ضخ المستثمرون 42.87 مليار دولار و4.76 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، سجلت صناديق الأسهم العالمية صافي شراء بقيمة 10.76 مليار دولار، مقارنة مع صافي سحب بقيمة 2.95 مليار دولار في الأسبوع السابق. كما تزايدت الاستثمارات في صناديق القطاع الصناعي، حيث حققت صافي شراء قدره 1.02 مليار دولار، وهو أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 17 يوليو (تموز). وفي المقابل، شهدت قطاعات المال والسلع الاستهلاكية الأساسية سحوبات قيمتها 420 مليون دولار و354 مليون دولار على التوالي.

من ناحية أخرى، واصلت صناديق السندات العالمية جذب الاستثمارات للأسبوع الـ46 على التوالي، محققة تدفقات بلغت 11.45 مليار دولار.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في إدارة الثروات العالمية في «يو بي إس»، مارك هايفلي: «نواصل التوقع بخفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، بالإضافة إلى 100 نقطة أساس أخرى من التيسير في 2025. ننصح المستثمرين بتحويل السيولة الزائدة إلى الدخل الثابت عالي الجودة، خاصة مع الزيادة الأخيرة في العوائد التي توفر فرصة لإغلاق مستويات جذابة».

وشهدت صناديق السندات قصيرة الأجل العالمية صافي شراء بلغ 3.23 مليار دولار، وهو الأعلى منذ 25 سبتمبر (أيلول). في المقابل، جذبت صناديق السندات متوسطة الأجل المقومة بالدولار وصناديق السندات الحكومية والشركات تدفقات قدرها 1.42 مليار دولار و824 مليون دولار و606 مليون دولار على التوالي.

وفي السلع الأساسية، باع المستثمرون صناديق الذهب والمعادن الثمينة الأخرى، ما أسفر عن بيع صاف بقيمة 649 مليون دولار، منهين بذلك سلسلة من المشتريات استمرت 12 أسبوعاً متتالياً من عمليات الشراء. كما شهد قطاع الطاقة تدفقات خارجة بلغت 245 مليون دولار.

وفي الأسواق الناشئة، أظهرت البيانات التي تغطي 29675 صندوقاً مشتركاً أن صناديق السندات شهدت تدفقات خارجة صافية بلغت 1.55 مليار دولار، وهو الأسبوع الثالث على التوالي من البيع الصافي. وشهدت صناديق الأسهم تدفقات خارجة بلغت 518 مليون دولار، ما يعكس انخفاض شهية المستثمرين للأسواق الناشئة.