افتتاح قمة «ميثاق مالي عالمي جديد» في باريس بحضور ولي العهد

ماكرون يدعو إلى «صدمة تمويل عام» لمواجهة الفقر والاحترار المناخي

الأمير محمد بن سلمان يتوسط أمين عام الأمم المتحدة والرئيس التونسي خلال الجلسة (واس)
الأمير محمد بن سلمان يتوسط أمين عام الأمم المتحدة والرئيس التونسي خلال الجلسة (واس)
TT

افتتاح قمة «ميثاق مالي عالمي جديد» في باريس بحضور ولي العهد

الأمير محمد بن سلمان يتوسط أمين عام الأمم المتحدة والرئيس التونسي خلال الجلسة (واس)
الأمير محمد بن سلمان يتوسط أمين عام الأمم المتحدة والرئيس التونسي خلال الجلسة (واس)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس)، إلى «صدمة تمويل عام» لمواجهة الفقر واحترار المناخ، أمام نحو 40 رئيس دولة وحكومة مجتمعين في باريس لمحاولة إعادة صياغة النظام الاقتصادي العالمي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث خلال افتتاح قمة «ميثاق مالي عالمي جديد» في باريس (رويترز)

وقال ماكرون خلال افتتاح قمة «ميثاق مالي عالمي جديد»، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، في باريس: إن الدول «لا ينبغي أن تُوضع أمام خيار محاربة الفقر أو مكافحة تغير المناخ»، مضيفاً: «علينا أن نُحدِث صدمة تمويل عام، ونحتاج إلى المزيد من التمويل الخاص».

وقد تحادث الأمير محمد بن سلمان، على هامش القمة مع العديد من القادة الأفارقة ومع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وأشار إلى أنه من دون «تغيير النظام برمته، يمكننا أن نجعله يعمل بشكل أفضل بكثير إذا وُظّفت هذه الأموال وهذه السيولة في خدمة تقدم الكوكب وهذا التحدي المزدوج الذي ذكرته، الفقر والمناخ، والتنوع البيولوجي».

وأكد الرئيس الفرنسي أمام رؤساء الدول والحكومات وبينهم عدد من الأفارقة: «هذه القمة هي قمتكم، أنتم الذين تقفون على خط المواجهة» في مكافحة تغير المناخ وتزايد الفقر وعدم المساواة. وتعهّد أن يكون «هذا الاتفاق المالي الجديد أكثر احتراماً لسيادة» كل الدول.

من جهتها، دعت الناشطة الأوغندية الشابة فانيسا ناكاتي، رؤساء الدول والحكومات إلى التزام دقيقة صمت تكريماً «لجميع الذين يعانون والجياع والمشردين والذين يتركون المدرسة».

البنك وصندوق النقد الدوليان

وإن كان من المستبعد أن تُفضي المحادثات الجارية في قصر برونيار في وسط باريس إلى قرارات ملموسة، إلا أنها تستفيد من ثقل الضيوف المشاركين وبينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ووزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين.

وفي خطاب ألقته يلين صباح اليوم في باريس، قالت: إن واشنطن «ستضغط» من أجل أن يشارك دائنو الدول الفقيرة والنامية في مفاوضات لإعادة هيكلة ديونها.

كذلك، تشارك الصين من خلال رئيس وزرائها، لي تشيانغ. ويشارك أيضاً في القمة الرئيس الكيني ويليام روتو، بالإضافة إلى نحو عشرين زعيماً أفريقياً رفع الكثير منهم الصوت أخيراً ضد الدول الغنية التي تضخ المليارات لدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا.

ونشأت فكرة القمة في نوفمبر (تشرين الثاني) خلال مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 27) في مصر، عقب الخطة التي قدمتها رئيسة وزراء بربادوس ميا موتلي. فقد أعادت إحياء الأمل في إحراز تقدم بشأن هذه المسألة التي باتت عقبة بوجه مفاوضات المناخ بين الدول الفقيرة والدول الغنية المسبِّب الرئيسي لانبعاثات غازات الدفيئة.

ودعت موتلي التي حضّت على إعادة توجيه التمويل الدولي نحو قضايا المناخ، الخميس، إلى «تحول مطلق» في النظام المالي وليس فقط «إصلاح مؤسساتنا». وأضافت: «نأتي إلى باريس اليوم بقلب حزين، لكن بأمل».

الرئيس الفرنسي يرحب بالأمير محمد بن سلمان قُبيل بداية الجلسة (واس)

من جهتها، قالت إستير دوفلو، الحائزة جائزة نوبل في الاقتصاد، خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: «تُفرض تكلفة باهظة على أفقر البلدان من خلال الطريقة التي نقرر أن نعيش بها اليوم».

والهدف من القمة هو تجديد الهيكل المالي الدولي المنبثق عن اتفاقات «بريتون وودز» في عام 1944 مع إنشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وتقول الدول النامية: إن الحصول على تمويل من المؤسستين صعب، في حين أن حاجاتها هائلة لمواجهة موجات الحر والجفاف والفيضانات، وأيضاً للخروج من الفقر مع التخلص من الوقود الأحفوري والحفاظ على الطبيعة.

ومن أجل تحقيق ذلك؛ سيتعين على الدول النامية باستثناء الصين إنفاق 2400 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030، وفق تقديرات مجموعة من الخبراء تحت رعاية الأمم المتحدة، وكذلك زيادة إنفاقها على الوقود غير الأحفوري من 260 مليار إلى نحو 1.9 تريليون دولار سنوياً على مدى العقد، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.

دعوة لتفهم المتغيرات

من جانبه، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤسسات التمويل الدولية إلى تفهم ظروف بلاده ومراعاة تأثير السنوات الثلاث الماضية على الاقتصاد. وقال في كلمة خلال القمة: إن من الضروري «إصلاح الهيكل المالي العالمي لتعزيز تمويل التنمية المستدامة، بما يتضمن إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي، وتعليق أو إلغاء الرسوم الإضافية للصندوق وقت الأزمات».

وأضاف السيسي، أنه «نتيجة الظروف التي شهدتها السنوات الثلاث الماضية، أقول ببساطة إننا نحتاج إلى تفهم شركائنا في التنمية ومؤسسات التمويل الدولية ومراعاتهم لهذا الأمر، ليس لمصر فقط، ولكن لكل الدول التي تشهد ظروفاً مماثلة». وأوضح أن بلاده كان لديها خطة لإدارة الديون، لكن هذه الخطة «واجهت صعوبات كبيرة جداً نتيجة الظروف التي مررنا بها» خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

إجراءات مستجدة للفقراء والكوارث

وفي كلمتها بالقمة، أعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أنّه تمّ تحقيق هدف تخصيص مائة مليار دولار من حقوق السحب الخاصة للدول الفقيرة، وهي أصول احتياط لصندوق النقد الدولي يمكن استخدامها للتنمية والتحوّل المناخي. وقالت: إنه «تمّ تحديد الهدف عند مائة مليار». وأضافت: «حققنا الهدف، لدينا مائة مليار».

كما ذكرت تقارير إخبارية، أن أجاي بانغا، رئيس البنك الدولي، يعتزم السماح للدول التي تعرضت لكوارث بوقف تسديد أقساط ديونها لمؤسسة التمويل الدولية. وأشارت صحيفة «فاينانشال تايمز» إلى أن بانغا سيعلن في كلمته عن إجراءات جديدة تستهدف توفير تغطية للتأمين ضد الكوارث ضمن القروض الجديدة للدول.

وأشارت «بلومبرغ» إلى أن البنك سيسمح أيضاً للدول بإعادة توجيه بعض الأموال للتعامل مع حالات الطوارئ. كما يعتزم البنك التعاون مع القطاع الخاص لتوفير منتجات تأمين جديدة للمشروعات التنموية.

وقالت ميا موتلي، رئيسة وزراء جزر باربادوس في مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز»: إن هذه الإجراءات حيوية لضمان قدرة الدول التي تعرضت للكوارث على إعادة الإعمار.

ضرائب على النقل البحري

من بين الطروحات الكثيرة التي تُناقَش، تكتسب فكرة فرض ضريبة دولية على انبعاثات الكربون من النقل البحري زخماً. ويتحدّث قادة العالم عن ضرائب أخرى ولكن أيضاً عن إصلاحات مؤسسية وإعادة هيكلة ديون الدول الفقيرة وتعزيز دور القطاع الخاص.

وتدعم موتلي بقوة فكرة تعليق سداد الديون في حال حدوث كارثة طبيعية. فالأعاصير «لا تفرّق» بين الدول الغنية والفقيرة، لكنها قد «تتسبب في خسارة سنوات من التنمية»، وفق ما ذكر فاتومانافا باولولي لوتيرو، رئيس تحالف الدول الجزرية الصغيرة، رأس الحربة في هذه المعركة من أجل تمويل جديد.

وستوضع الدول الغنية في مواجهة وعدها بتقديم 100 مليار دولار سنوياً لمساعدة الدول الفقيرة في مواجهة احترار المناخ، وهو وعد يفترض أن يتم الوفاء به هذا العام، بعد 3 سنوات من التأخير؛ وهو ما أدى إلى تراجع عميق في الثقة بين الشمال والجنوب.

وأشار هارجيت سينغ، من «كلايمت أكشن نتوورك»، إلى أن هذا المبلغ يبدو سخيفاً، لكن «التمويل العام هو البذرة التي ستثمر تريليونات». وستُدعى مصارف التنمية متعددة الأطراف أيضاً إلى تقديم المزيد من القروض، بعد أشهر قليلة من إعلان البنك الدولي تقديم 50 مليار دولار على مدى 10 سنوات.


مقالات ذات صلة

تسارع نمو الوظائف الأميركية أكثر من المتوقع في نوفمبر

الاقتصاد عامل بناء في أحد المواقع شرق ولاية بوسطن الأميركية (أ.ب)

تسارع نمو الوظائف الأميركية أكثر من المتوقع في نوفمبر

أظهرت بيانات التوظيف الأميركية نمواً يفوق المتوقع ما أدى إلى خسائر بالأسواق مع تراجع احتمالية توجه الفيدرالي لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون في بورصة العاصمة الكورية سيول يتابعون مؤشرات الأسهم والعملات (أ.ب)

الأسواق تبحث عن مؤشرات جديدة وسط تعاملات حذرة

تترقب الأسواق العالمية عدداً من المؤشرات الاقتصادية المهمة على مدار الأسبوع الحالي لتتسم التعاملات الافتتاحية بالحذر الشديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ديفيد شويمر الرئيس التنفيذي لمجموعة «بورصة لندن» في مناسبة سابقة بمدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

رئيس بورصة لندن: الاكتتابات العامة ستعود «عندما تستقر» الأوضاع

قال رئيس بورصة لندن إن سوق الطروحات العامة الأولية يجب أن تتعافى من المستويات المنخفضة الحالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداول يتابع حركة الأسهم في بورصة العاصمة الكورية الجنوبية سيول (أ.ب)

كوريا تحظر بيع الأسهم على المكشوف وتفتش بنوكاً عالمية

قررت لجنة الخدمات المالية في كوريا الجنوبية حظر بيع الأسهم على المكشوف وتفتيش جميع بنوك الاستثمار العالمية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد متداولون يتابعون تحركات الأسهم في «وول ستريت» خلال آخر جلسات الأسبوع الماضي (رويترز)

الأسواق العالمية تترقب بحذر صراع الشرق الأوسط

يتوقع الاقتصاديون واستراتيجيو السوق مزيداً من التأثيرات العالمية الناجمة عن الصراع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الاستثمارات العامة» السعودي يؤسس شركة للسياحة الريفية والبيئية

ستركز شركة «دان» على تطوير المنتجعات السياحية الريفية والبيئية (واس)
ستركز شركة «دان» على تطوير المنتجعات السياحية الريفية والبيئية (واس)
TT

«الاستثمارات العامة» السعودي يؤسس شركة للسياحة الريفية والبيئية

ستركز شركة «دان» على تطوير المنتجعات السياحية الريفية والبيئية (واس)
ستركز شركة «دان» على تطوير المنتجعات السياحية الريفية والبيئية (واس)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي تأسيس شركة «دان» المتخصصة في تطوير مشاريع سياحية ريفية وبيئية.

وتعتزم الشركة تطوير مشاريع سياحية متميزة في عدة مدن تتمتع بمقومات طبيعية وزراعية فريدة.

وتهدف «دان» إلى إشراك المجتمعات المحلية في تقديم تجارب تتيح للزوار التفاعل المباشر والتناغم مع القيم الثقافية المميزة لمختلف مناطق المملكة، والفنون والحرف والمأكولات والمنتجات المحلية التراثية السعودية.

وتُعنى السياحة الريفية بتقديم تجارب مميزة على صلة بالزراعة التقليدية، فيما تُعنى السياحة البيئية بتقديم تجارب طبيعية وتقليل التأثير البيئي.

النُّزل الريفية

وفي إطار دعم وتمكين المجتمعات المحلية، ستوفر الشركة أيضاً لزوار الوجهات من المملكة وخارجها تجارب نوعية من خلال منح امتيازات تجارية لأصحاب المزارع والنُّزل الريفية المحلية، مع تقديم برامج تدريبية مصمَّمة لتعزيز كفاءاتهم وقدراتهم وتمكينهم من إطلاق وإدارة مشاريعهم.

كما ستوفر «دان» الكثير من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص بهدف استحداث فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.

وستُطلق الشركة أول مشاريعها في محافظة الأحساء، وتصل مساحة الأرض المخصصة للمشروع إلى نحو 1.8 مليون متر مربع، وتضم ثلاثة منتجعات هي «المنتجع الزراعي» و«المنتجع البيئي» و«منتجع المغامرات»، التي يحاكي كلٌّ منها نمطاً مميزاً من أنماط السياحة المتخصصة، وذلك بهدف تقديم تجارب سياحية استثنائية وخدمات تناسب مختلف الزوار.

ويركّز «المنتجع الزراعي» على الاحتفاء بالطابع الزراعي لمنطقة الأحساء، المشهورة بإنتاجها التمور وأنواعاً مميزة من الأرز الحساوي، ويقدم الكثير من التجارب للتواصل مع الطبيعة والأرض من خلال المشاركة في الزراعة الموسمية، وقطف المحاصيل، بالإضافة إلى الطهي من منتجات المنتجع الطبيعية، مما يعزز مفهوم تقديم الطعام المحلي «من المزرعة إلى المائدة».

الحياة الفطرية

ويقدم المنتجعان «البيئي» و«الترفيهي» تجارب فريدة للتواصل مع الطبيعة والمناطق المحيطة، إذ ستستخدم الشركة المواد الطبيعية ذات الأثر الكربوني المنخفض في بناء «المنتجع البيئي»، مع مراعاة أعلى مواصفات الاستدامة وحماية الحياة الفطرية. في حين يتخصص «منتجع المغامرات» في التجارب الترفيهية الصديقة للبيئة، كركوب الخيل وتأمل النجوم، بالإضافة إلى تسلق المرتفعات الصخرية المجاورة وغيرها من الأنشطة.

ومن المتوقع أن تبلغ مساهمة الشركة في دعم الناتج المحلي غير النفطي حتى عام 2030 نحو 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار)، بالتزامن مع إطلاقها وجهات جديدة في مناطق ومدن حول المملكة.

وستسهم مشاريع الشركة في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» بتنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة اقتصادات المدن في الناتج المحلي.

وقال مدير الإدارة المشارك لمحفظة المشاريع العقارية في صندوق الاستثمارات العامة خالد جوهر: «يأتي تأسيس شركة (دان) ضمن الجهود لتعزيز قطاع السياحة، إلى جانب دعم التنمية الاقتصادية التي تسهم في نمو الناتج المحلي».

فرص العمل

وبيَّن أن الشركة ستعمل وفق مفاهيم حديثة تعتمد الاستدامة والاحتفاء بالطبيعة، وتتكامل مع القطاع الخاص والمزارعين لتحقيق الريادة في مجال السياحة الريفية والبيئية بما يُسهم في استحداث الكثير من فرص العمل الجديدة للمجتمعات المحلية، إضافةً إلى تشجيع السياحة الداخلية التي تتيح معايشة تجارب تفاعلية حيَّة للزوار في عدد من الوجهات المتميزة في المملكة.

وتضم محفظة الصندوق الكثير من الاستثمارات الاستراتيجية التي أسهمت في تعزيز مكانة القطاع السياحي في المملكة، وزيادة دور اقتصاديات المدن، ومن ضمنها «شركة السودة» التي تهدف إلى تطوير وجهة سياحية جبلية فاخرة في منطقة عسير (جنوب البلاد)، و«بوتيك» للضيافة لتطوير سلسلة من القصور التاريخية والثقافية في المملكة لتوفير تجربة ضيافة استثنائية، و«داون تاون السعودية» المختصة بتطوير مراكز حضرية ووجهات متعددة في أنحاء السعودية.


«أونكتاد» تتوقع انكماش التجارة العالمية 5 % في 2023

سفينة حاويات صينية في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة حاويات صينية في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

«أونكتاد» تتوقع انكماش التجارة العالمية 5 % في 2023

سفينة حاويات صينية في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة حاويات صينية في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

توقعت هيئة تجارية تابعة للأمم المتحدة، الاثنين، انكماش حجم التجارة العالمية 5 في المائة في 2023 عن العام الماضي مع توقعات متشائمة بشكل عام إزاء 2024.

وفي تحديث للتجارة العالمية، توقع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن تصل التجارة هذا العام إلى ما يقرب من 30.7 تريليون دولار.

ووفقاً للهيئة، من المتوقَّع أن تنكمش التجارة في السلع بنحو تريليوني دولار في عام 2023 أو 8 في المائة، إلا أن تجارة الخدمات ستزيد بنحو 500 مليار دولار أو 7 في المائة.

وأرجعت الانكماش في التجارة العالمية لأسباب من بينها ضعف أداء صادرات الدول النامية.

وقالت «أونكتاد»: «شهدت التجارة العالمية انخفاضاً طوال عام 2023، متأثرةً في المقام الأول بتراجع الطلب في الدول المتقدمة، وضعف الأداء في اقتصادات شرق آسيا، وهبوط أسعار السلع الأساسية».

وتابعت أن «هذه العوامل مجتمعةً أسهمت في انكماش ملحوظ في تجارة السلع». وقالت إن توقعات التجارة العالمية في 2024 لا تزال «غير مؤكدة إلى حد كبير ومتشائمة بشكل عام».

ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) هو مؤسسة الأمم المتحدة التي تتعامل مع التجارة والتنمية، وهي هيئة حكومية دولية دائمة أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1964، لدعم «أونكتاد» البلدان النامية في الوصول إلى فوائد الاقتصاد المعولم بشكل أكثر إنصافاً وفاعلية، وتوفير التحليل الاقتصادي والتجاري، وتسهيل بناء توافق الآراء، وتقديم المساعدة التقنية لمساعدة البلدان النامية على استخدام التجارة والاستثمار والتمويل والتكنولوجيا من أجل التنمية الشاملة والمستدامة، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.


فرنسا تتطلع لتعزيز التعاون الاقتصادي مع السعودية في مجالات التكنولوجيا والصناعة

بحثت ندوة سعودية - فرنسية في الرياض سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الصناعة الرابعة (الشرق الأوسط)
بحثت ندوة سعودية - فرنسية في الرياض سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الصناعة الرابعة (الشرق الأوسط)
TT

فرنسا تتطلع لتعزيز التعاون الاقتصادي مع السعودية في مجالات التكنولوجيا والصناعة

بحثت ندوة سعودية - فرنسية في الرياض سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الصناعة الرابعة (الشرق الأوسط)
بحثت ندوة سعودية - فرنسية في الرياض سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الصناعة الرابعة (الشرق الأوسط)

في وقت تتنامى فيه مجالات التعاون الاقتصادي بين الرياض وباريس، ناقشت 13 شركة فرنسية فرصاً جديدة في المملكة، تمهيداً لإطلاق شراكات مع نظيراتها السعودية.

وفي هذا الإطار، أكد المستشار التجاري في السفارة الفرنسية في الرياض لـ«الشرق الأوسط»، رشيد بولاوين، أن بلاده تخطط لتعزيز وجودها في المملكة خلال الفترة المقبلة في مجالات تكنولوجيا المياه وتقنيات الإنتاج الزراعي والغذائي والصناعي.

وقال بولاوين: «اجتمع اليوم في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ممثلون عن 13 شركة فرنسية في مختلف مجالات تكنولوجيا المياه وتكنولوجيا الإنتاج الزراعي والغذائي والصناعي، وهي نتاج مناقشات شاركت فيها 70 شركة عبر الفيديو مع شركائها السعوديين، عبر 400 اجتماع افتراضي لترجمة ملخص الأفكار التي تبادلوها لإطلاق أعمال استثمارية في المملكة».

وبحثت ندوة سعودية - فرنسية، يوم الأربعاء، في الرياض، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الصناعة الرابعة، بمشاركة وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، والسفير الفرنسي لدى المملكة لودوفيك بوي، وثلاثة أعضاء في البرلمان الفرنسي، بينهم أميليا لاكريفي رئيسة مجلس الصداقة الفرنسية - السعودية؛ إذ وفرت الندوة منصة لتبادل المعرفة والشراكات الاستراتيجية واستكشاف التقنيات التحويلية.

كما سعت إلى كشف النقاب عن الرؤى والتعاون حول الصناعة الرابعة، بهدف تنويع التصنيع ومزيج الطاقة والاستثمار في البحث والتطوير والتكنولوجيا والابتكار؛ إذ أصبحت الندوة رابطة للابتكار والتعاون وجذبت أكثر من 300 من أصحاب المصلحة واللاعبين الرئيسيين في قطاع الصناعة السعودي، ما مهّد الطريق لمواصلة التعاون في المشهد الديناميكي للصناعة والطاقة.

من جهتها، قالت عالمة الوراثة والبيولوجيا الجزيئية الفرنسية، الدكتورة فابيني مورو، لـ«الشرق الأوسط»: «هذه هي المرة الأولى التي آتي فيها إلى المملكة للعمل في مجال شركتنا (أ.دينيد)؛ إذ طورت بعض الحلول المبتكرة بالنسبة للعديد من أنواع الخضراوات وتوقيت إنتاجها».

وأضافت مورو: «سنقدم خدمات مختلفة مثل شهادة الأصناف، وهو أمر مهم جداً للحمض النووي للنبات، خاصة أثناء عملية الاستزراع المختبري، فهو مثل التأمين، وأعتقد أنه مهم جداً، ويجب أيضاً أخذ تراثك الجيني في هذا الجزء».

وتابعت: «لدينا بالفعل علامات جينية فعالة للغاية لتحليل هذا التنوع الجيني لفهم تاريخ هذا النبات في بلدك، ولكن أيضاً للعثور على تركيبات وراثية قد تكون مثيرة للاهتمام مثل أصناف الفنادق، لذلك أتيت إلى المملكة للتعرف على المزيد عن السوق ومعرفة ما إذا كانت هناك بعض الفرص للتعاون بين القطاع الخاص في البلدين بهذا الشأن».

ويمثل برنامج «فاب أكسيليريتور» الفرنسي دعماً تجارياً مكثفاً، مخصصاً للشركات الفرنسية المبتكرة وسريعة النمو في مجالات الصناعة الرابعة، التي ترغب في القدوم والاستثمار في المملكة لتكون جزءاً من «رؤية 2030»، ما يتيح الوصول إلى الإرشاد وصناع القرار والمستثمرين، ويوفر الأدوات اللازمة لتطوير وتأسيس الأعمال.


«تيك توك» تستثمر 1.5 مليار دولار في إندونيسيا لتعزيز أعمال التجارة الإلكترونية

يظهر شعار تطبيق «تيك توك» في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 22 أغسطس 2022 (رويترز)
يظهر شعار تطبيق «تيك توك» في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 22 أغسطس 2022 (رويترز)
TT

«تيك توك» تستثمر 1.5 مليار دولار في إندونيسيا لتعزيز أعمال التجارة الإلكترونية

يظهر شعار تطبيق «تيك توك» في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 22 أغسطس 2022 (رويترز)
يظهر شعار تطبيق «تيك توك» في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 22 أغسطس 2022 (رويترز)

وافقت شركة «تيك توك» الصينية على إنفاق 840 مليون دولار لشراء معظم وحدة التجارة الإلكترونية التابعة لشركة «غوتو» للتكنولوجيا الإندونيسية في خطوة يبدو أنها تسمح لها باستئناف أعمال التسوق عبر الإنترنت في أكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا.

وقالت أيضاً إنها ستستثمر أكثر في الأعمال التجارية «توكوبيديا» وهي أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في إندونيسيا، بإجمالي إنفاق قدره 1.5 مليار دولار، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وقد اضطرت «تيك توك» إلى إغلاق خدمة التجارة الإلكترونية الجديدة نسبياً «تيك توك شوب»، في إندونيسيا بعد أن حظرت البلاد التسوق عبر الإنترنت على منصات التواصل الاجتماعي في سبتمبر (أيلول)، مشيرة إلى الحاجة إلى حماية التجار الصغار وبيانات المستخدمين.

وقالت الشركتان في بيان مشترك إن الشراكة الجديدة ستبدأ بفترة تجريبية يتم تنفيذها بالتشاور الوثيق مع المنظمين المعنيين والإشراف عليهم. وسيتم إبرام الصفقة بحلول الربع الأول من عام 2024، وستحصل «توكوبيديا» على سند إذني بقيمة مليار دولار من «تيك توك» يمكن استخدامه لتمويل احتياجات رأس المال العامل.

وبموجب الصفقة، ستشتري «تيك توك»، المملوكة لشركة «بايت دانس» الصينية، 75.01 في المائة من «توكوبيديا» وتضخ أعمال «تيك توك شوب» الإندونيسية في كيان «توكوبيديا» الموسع.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «غوتو»، باتريك والوجو، في بيان: «نحن نخلق بطلاً إندونيسيا للتجارة الإلكترونية، نجمع بين الوجود المحلي القوي لتوكوبيديا مع وصول «تيك توك» الشامل إلى السوق والبراعة التكنولوجية»، وأضاف «الآن يجلس (غوتو)، الذي تشمل أعماله خدمات نقل الركاب والتوصيل والخدمات المالية، على أساس أقوى بكثير، ونتوقع أن تحقق هذه الشراكة كثيرا من الفوائد ليس فقط للتجارة الإلكترونية، ولكن لخدماتنا عند الطلب وشركات التكنولوجيا المالية أيضاً».

تجدر الإشارة إلى أن ما يزيد على 270 مليون شخص في إندونيسيا هم من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي النشطين، وتتطلع «تيك توك» إلى ترجمة قاعدة مستخدميها البالغ عددهم 125 مليون مستخدم هناك إلى مصدر مهم لإيرادات التجارة الإلكترونية.

هذا ويتوفر «تيك توك شوب» حالياً في عدد قليل من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وسنغافورة؛ وفقا لموقعه على الإنترنت.

وتتنافس «توكوبيديا» مع المتسوق المملوك لشركة «سي» ومقرها سنغافورة و«لازادا» المملوكة لعملاق التجارة الإلكترونية الصيني «علي بابا». وشهدت الإيرادات الإجمالية لنصف العام ارتفاعاً بنسبة 14 في المائة إلى 4.5 تريليون روبية (288 مليون دولار) في أغسطس (آب)، بينما تقلصت خسارتها الأساسية بشكل حاد إلى 752 مليار روبية من 3.7 تريليون روبية قبل عام.

ومع ذلك، تراجعت الأسهم في «غوتو» بنسبة 13 في المائة يوم الاثنين، وهي أكبر نسبة انخفاض لها في ستة أشهر، حيث حقق بعض المستثمرين أرباحاً بعد أن ارتفع السهم بناء على توقعات صفقة مع «تيك توك».

ومن المقرر أن تتوسع صناعة التجارة الإلكترونية في إندونيسيا لتصل قيمتها إلى حوالي 160 مليار دولار بحلول عام 2030 من 62 مليار دولار هذا العام، وفقاً لتقرير صادر عن شركة «غوغل» والمستثمر الحكومي في سنغافورة «تيماسيك» القابضة وشركة الاستشارات «برين آند كو».


«هواوي» تتواصل مع «أودي» و«مرسيدس» بشأن الاستثمار في شركتها للسيارات الذكية

وحدة أعمال حلول السيارات الذكية التابعة لـ«هواوي» تقدَّر قيمتها بين 28 و35 مليار دولار (رويترز)
وحدة أعمال حلول السيارات الذكية التابعة لـ«هواوي» تقدَّر قيمتها بين 28 و35 مليار دولار (رويترز)
TT

«هواوي» تتواصل مع «أودي» و«مرسيدس» بشأن الاستثمار في شركتها للسيارات الذكية

وحدة أعمال حلول السيارات الذكية التابعة لـ«هواوي» تقدَّر قيمتها بين 28 و35 مليار دولار (رويترز)
وحدة أعمال حلول السيارات الذكية التابعة لـ«هواوي» تقدَّر قيمتها بين 28 و35 مليار دولار (رويترز)

طلبت شركة «هواوي تكنولوجيز» الصينية من شركتيْ «مرسيدس بنز» و«فولكس فاغن» ما إذا كانتا مهتمتين بشراء حصص صغيرة في شركة برمجيات ومكونات السيارات الذكية التابعة لها، وفقاً لثلاثة أشخاص مطّلعين على المناقشات.

وقال هؤلاء، لــ«رويترز»، إن هذه الخطوة تهدف إلى توسيع شراكاتها إلى ما هو أبعد من العلامات التجارية الصينية. وتأمل شركة «هواوي»، المستهدَفة بالعقوبات الأميركية منذ عام 2019، أن يساعد وجود المستثمرين الأجانب في الدفاع عن الشركة من التوترات الجيوسياسية المحتملة، وفقاً لأحد المصادر التي جرى إطلاعها على الأمر.

وقالت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة، الشهر الماضي، إنها ستقوم بفصل وحدة أعمال حلول السيارات الذكية «IAS» التي مُدّتها أربع سنوات، والتي تسعى إلى أن تصبح المُورِّد المهيمن للبرمجيات والمكونات للسيارات الكهربائية الذكية «EVs».

وسبق أن قالت مصادر إن قيمة الوحدة ستتراوح بين 28 و35 مليار دولار.

وأجرت «هواوي» محادثات أولية مع «مرسيدس»، في الأسابيع الأخيرة، وفقاً لمصدريْن. وقال أحد المصادر إن العلامة التجارية الألمانية للسيارات عرضت عليها حصة تتراوح بين 3 في المائة و5 في المائة، مع التفاوض على التقييم.

وأضاف المصدر أن «مرسيدس» لم تكن مهتمّة إلى هذا الحد؛ لأنها تريد أن تظل مسؤولة عن برامجها للحفاظ على مكانة علامتها التجارية المتميزة، بدلاً من الاستعانة بمصادر خارجية لمورد.

وقال اثنان من المصادر إن «أودي» و«هواوي» تخططان لإقامة شراكة لتطوير تقنيات القيادة الذاتية لشركة «أودي». وسيجري استخدام هذه التقنيات في السيارات المخصصة للسوق الصينية، اعتباراً من عام 2025 والتي سيجري بناؤها من خلال مشروع شركة صناعة السيارات الألمانية مع مجموعة «فاو» لتصنيع السيارات الصينية المملوكة للدولة.

تأتي هذه الخطوة من قِبل «هواوي»، في الوقت الذي تسعى فيه شركات صناعة السيارات العالمية في الصين بشكل متزايد إلى الشراكة مع الشركات الصينية، التي تقدمت في تطوير الميزات المتطورة للمستهلكين الصينيين المهتمين بالتكنولوجيا.

تعمل شركة «فولكس فاغن» مع شركة «إكزبنغ» لصناعة السيارات الكهربائية ومصمم شرائح القيادة الذاتية Horizon Robotics لتطوير سيارات كهربائية ذكية ومتصلة خاصة بالصين.

وقال ريتشارد يو، الذي يشرف على أعمال السيارات الذكية في «هواوي»، خلال منتدى في أبريل (نيسان)، إنه كان من الصعب على الشركات الأوروبية والأميركية واليابانية اختيار «هواوي» مورِّداً رئيسياً للحلول الذكية بسبب العقوبات الأميركية.

وقال يو، في ذلك الوقت: «لذلك يُعدّ هذا تحدياً كبيراً لأننا استثمرنا بشكل هائل».


أمين عام «أوبك» يحذر من ارتفاعات في أسعار جميع السلع

وزراء الطاقة في الدول العربية خلال افتتاح مؤتمر الطاقة العربي في الدوحة (الشرق الأوسط)
وزراء الطاقة في الدول العربية خلال افتتاح مؤتمر الطاقة العربي في الدوحة (الشرق الأوسط)
TT

أمين عام «أوبك» يحذر من ارتفاعات في أسعار جميع السلع

وزراء الطاقة في الدول العربية خلال افتتاح مؤتمر الطاقة العربي في الدوحة (الشرق الأوسط)
وزراء الطاقة في الدول العربية خلال افتتاح مؤتمر الطاقة العربي في الدوحة (الشرق الأوسط)

حذر الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، من ارتفاعات في الأسعار قد تشهدها السلع الأولية والمنتجات الأخرى خلال الفترة المقبلة، كنتيجة لتراجع الاستثمارات في قطاع النفط والغاز، الذي يدخل كمادة أساسية وخام ومشتقاته في معظم السلع والمنتجات.

وأوضح الغيص، خلال مؤتمر الطاقة العربي، المنعقد في الدوحة، أنه تحول جزء من رؤوس الأموال للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، وتراجع حجم الاستثمارات في الوقود الأحفوري على مدار السنوات الماضية، بسبب تداعيات «كوفيد-19»، ومحاربة الوقود الأحفوري، «سبب خللاً كبيراً قد لا يظهر (تأثيره) الآن...»، مؤكداً أن العالم بحاجة لاستثمارات تصل إلى 14 تريليون دولار حتى عام 2045 في قطاع النفط والغاز.

وأكد الأمين العام في كلمته بالجلسة الأولى بالمؤتمر تحت عنوان «التطورات الدولية في أسواق الطاقة وانعكاساتها على قطاع الطاقة العربي»، أن «الدول الأعضاء في منظمة (أوبك) تتبنى الطاقة المتجددة... لكن وحدها لا تكفي...»، مؤكداً على مصطلح «تحولات الطاقة وليس تحول الطاقة؛ لأنه ليست هناك طريقة واحدة مناسبة للجميع...».

وأشار هنا إلى أن العالم شهد تحولاً من الخشب إلى الفحم، ثم من الفحم إلى النفط... «نحن دائماً في تحول للطاقة... من دون إملاءات أو شروط من أحد... أو وضع مقاييس من دول على دول أخرى».

ومع توقعات ببلوغ حجم سكان العالم 9.5 مليار نسمة خلال العقد القادم، أعطى الغيص مثالاً للحضور لتوضيح حجم التحديات التي تواجه قطاع الطاقة العالمي، قائلاً: «يعيش في مدينة لندن نحو 9-10 ملايين مواطن... ووسط توقعات بنزوح نحو 500 ألف نسمة من مناطق نائية إلى مدن جديدة حول العالم... فإننا بحلول 2030... سنحتاج إلى 50 مدينة مثل مدينة لندن».

ولفت الانتباه إلى «بعض الوكالات»، في إشارة إلى وكالة الطاقة العالمية، التي حسبت مستويات غاز الميثان لإحدى الدول وأكدت على ارتفاع منسوب هذا الغاز السام، وبعد التحقق من هذه البيانات، اتضح أنها تقل بنسبة 70 في المائة عن المستويات التي أعلنتها هذه الوكالة.

من جانبه، أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي، أن الوقود الأحفوري يدخل في معظم احتياجاتنا اليومية، مثل الملابس والأساس والمكياج... سواء كمادة خام أو مشتقاته أو عبر النقل.

وأوضح الكعبي خلال الجلسة الأولى بمؤتمر الطاقة العربي، أنه في حال تم تقليل الاعتماد على النفط والغاز من دون وجود بدائل أخرى؛ «سيقوض ذلك من أمن الطاقة العالمي»، مشيراً إلى أن مصادر الطاقة المتجددة، متقطعة وغير مستدامة: «هناك دول لا توجد بها رياح مستمرة... والشمس يمكن أن تمدك بالنهار فقط وتحتاج إلى مصدر آخر ليلاً...».

وأشار إلى دور الدول المنتجة للنفط والغاز، الذي يتمثل في استمرار الإنتاج مع وجود طرق تحافظ على البيئة... مثل التقاط الكربون وحقنه تحت سطح الأرض، مشيراً إلى أن «لدينا مليار شخص حول العالم لا يتمتعون بالكهرباء».

تحمل النسخة الحالية لمؤتمر الطاقة العربي شعار «الطاقة والتعاون العربي»، ويشارك فيه عدد من الوزراء والمسؤولين في قطاع الطاقة العربي، ومن المقرر أن تناقش هذه النسخة جهود الدول العربية لمواجهة تحديات أمن الطاقة، ومصادر الطاقة في الدول العربية والعالم، والصناعات البترولية اللاحقة عربياً وعالمياً، وكيفية إدارة الطلب على الطاقة في الدول العربية.


إثيوبيا على وشك التخلف عن سداد ديونها السيادية

مواطن أمام ركام منزله في قرية بإقليم تيغراي شمال إثيوبيا (أ.ف.ب)
مواطن أمام ركام منزله في قرية بإقليم تيغراي شمال إثيوبيا (أ.ف.ب)
TT

إثيوبيا على وشك التخلف عن سداد ديونها السيادية

مواطن أمام ركام منزله في قرية بإقليم تيغراي شمال إثيوبيا (أ.ف.ب)
مواطن أمام ركام منزله في قرية بإقليم تيغراي شمال إثيوبيا (أ.ف.ب)

يُتوقع أن تنضم إثيوبيا إلى زامبيا وغانا في التخلف عن سداد ديون سيادية، حيث قالت إنها لن تتمكن من سداد فوائد يحل أجل استحقاقها اليوم الاثنين لحملة سنداتها.

وقال مسؤول كبير في وزارة المالية الإثيوبية الاثنين إن إثيوبيا ستعقد اجتماعاً هاتفياً مع حاملي سنداتها الدوليين يوم الخميس بعد أن أعلنت يوم الجمعة أنها لن تتمكن من دفع قسيمة سندات بقيمة 33 مليون دولار مستحقة يوم الاثنين مما سيضعها في طريقها للتخلف عن السداد.

وكانت إثيوبيا حصلت في السابق على اتفاق مؤقت بشأن تعليق خدمة الديون لعامي 2023 و2024 من دائنيها الثنائيين الرسميين بخلاف الصين بعد التوصل إلى اتفاق تعليق منفصل مع الصين.

وقالت وزارة المالية في بيان يوم الاثنين إنها «ستسعى للحصول على معاملة مماثلة إلى حد كبير من حاملي سنداتها الدولية البالغة قيمتها مليار دولار والمستحقة في ديسمبر 2024».

أضافت: «في ضوء الاتفاقيات الأخيرة التي أبرمناها مع دائنينا الخارجيين الآخرين بشأن تعليق خدمة الدين الخارجي، سيكون من المهم معاملة جميع دائنينا بشكل عادل»، وفق ما ذكرت «رويترز».

ومن شأن عدم سداد قسيمة السندات أن يضع إثيوبيا، التي طلبت إصلاح الديون بموجب الإطار المشترك لمجموعة العشرين في أوائل عام 2021، على المسار الصحيح للتخلف عن السداد بعد انتهاء فترة السماح البالغة 14 يوماً.

وكانت التكلفة المجمعة لوباء «كوفيد - 19» والحرب الأهلية التي انتهت مؤخراً في منطقة تيغراي الشمالية، تركت إثيوبيا، التي يُنظر إليها منذ فترة طويلة على أنها واحدة من أكثر الاقتصادات الواعدة في أفريقيا، تكافح من أجل سداد ديونها.

أمام إثيوبيا فرصة محدودة للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على تمويل طارئ وبرنامج اقتصادي سيحددان المعايير المطلوبة من الحكومة لإعادة هيكلة ديونها. وقد حدد الدائنون الرسميون من نادي باريس يوم 31 مارس (آذار) موعداً نهائياً لعقد اتفاق مع الصندوق، وإلا فإنهم سيعلنون بطلان قرار تعليق خدمة الديون بشكل مؤقت، الذي اتُفق عليه الشهر الماضي.


التضخم في الأردن يرتفع إلى 1.27 % على أساس سنوي في نوفمبر

ارتفع الرقم القياسي للأحد عشر شهراً الأولى من هذا العام بنسبة 2.13 % مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2022 (الأردن - البتراء)
ارتفع الرقم القياسي للأحد عشر شهراً الأولى من هذا العام بنسبة 2.13 % مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2022 (الأردن - البتراء)
TT

التضخم في الأردن يرتفع إلى 1.27 % على أساس سنوي في نوفمبر

ارتفع الرقم القياسي للأحد عشر شهراً الأولى من هذا العام بنسبة 2.13 % مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2022 (الأردن - البتراء)
ارتفع الرقم القياسي للأحد عشر شهراً الأولى من هذا العام بنسبة 2.13 % مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2022 (الأردن - البتراء)

أظهرت بيانات صادرة عن «دائرة الإحصاءات الأردنية»، اليوم الاثنين، ارتفاع معدلات التضخم في الأردن بنسبة 1.27 في المائة، خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنةً مع الشهر المقابل من عام 2022. ورصدت انخفاضاً طفيفاً نسبته 0.20 في المائة (أقل من نقطة مئوية واحدة)، مقارنةً مع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الذي سبقه من عام 2023. أما على المستوى التراكمي فقد ارتفع الرقم القياسي للأحد عشر شهراً الأولى من هذا العام بنسبة 2.13 في المائة، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2022.

وقالت «دائرة الإحصاء»، في بيان، إن أبرز المجموعات السلعية التي أسهمت في الارتفاع هي الأمتعة الشخصية التي ارتفعت بنسبة 7.04 في المائة، والتبغ والسجائر بنسبة 5.22 في المائة، والإيجارات بنسبة 3.25 في المائة.


الفالح: تعاون السعودية مع الصين يتجلى من خلال الاستثمارات الضخمة

الفالح يؤكد أن المملكة ملتزمة بالتوسع في استخدام الطاقة النظيفة (موقع وزارة الاستثمار)
الفالح يؤكد أن المملكة ملتزمة بالتوسع في استخدام الطاقة النظيفة (موقع وزارة الاستثمار)
TT

الفالح: تعاون السعودية مع الصين يتجلى من خلال الاستثمارات الضخمة

الفالح يؤكد أن المملكة ملتزمة بالتوسع في استخدام الطاقة النظيفة (موقع وزارة الاستثمار)
الفالح يؤكد أن المملكة ملتزمة بالتوسع في استخدام الطاقة النظيفة (موقع وزارة الاستثمار)

أكد وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، في «ورشة عمل غوانجو للاستثمار» في غوانجو الصينية، الشراكة السعودية - الصينية، في إطار «رؤية 2030»، وتوجيه الاستثمارات نحو الطاقة النظيفة، ودعمها بالابتكارات والتقنية.

وقال إن «السعودية تشهد تغيرات سريعة، فمنذ رؤية 2030 ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 66 في المائة، مما يضعها بين أفضل 15 اقتصاداً في العالم»، مضيفاً أن «المملكة ملتزمة بالتوسع في استخدام الطاقة النظيفة، من خلال الاستثمار في أكبر مركز لإنتاج الكربون في العالم، ومشروع الأمونيا منخفض الكربون لعزل الكربون».

وأوضح الفالح أن تعاون السعودية مع الصين يتجلى من خلال الاستثمارات الضخمة، مشيراً إلى أنه لا تزال هناك فرص غير مستغَلة في قطاعات مثل المواد الكيميائية المتخصصة والصناعات التحويلية، والتي يبلغ مجموعها أكثر من 700 مليار دولار.

وكشف عن خطط المملكة لإنشاء محطة نيوم للهيدروجين النظيف، موضحاً أن الهدف متوسط المدى للمحطة يتمثل في توليد 50 في المائة من الطاقة من مصادر متجددة، وغيرها من العناصر التي تجعل المملكة جذابة للشركات العالمية.


شركات التكرير الصينية ترفض شراء النفط الفنزويلي بعد ارتفاع أسعاره

تواجه شركات التكرير الصينية المستقلة تحديات في ظل ارتفاع أسعار النفط الفنزويلي (رويترز)
تواجه شركات التكرير الصينية المستقلة تحديات في ظل ارتفاع أسعار النفط الفنزويلي (رويترز)
TT

شركات التكرير الصينية ترفض شراء النفط الفنزويلي بعد ارتفاع أسعاره

تواجه شركات التكرير الصينية المستقلة تحديات في ظل ارتفاع أسعار النفط الفنزويلي (رويترز)
تواجه شركات التكرير الصينية المستقلة تحديات في ظل ارتفاع أسعار النفط الفنزويلي (رويترز)

رفضت شركات التكرير الصينية عروض بيع النفط الفنزويلي، بعد ارتفاع أسعاره، في أعقاب رفع العقوبات الأميركية على صناعة النفط الفنزويلية، وإلغاء التخفيضات التي كانت تقدمها فنزويلا على أسعار نفطها في السوق الدولية.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن متعاملين في سوق النفط الفنزويلي قولهم إن فنزويلا تعرض حالياً خام ميري القياسي بخصم يتراوح بين 6 و9 دولارات للبرميل على سعر خام برنت، معيار النفط العالمي، لكن الشركات الصينية لم تشتر أية شحنة من النفط الخام المعروض.

وقبل شهرين، كانت فنزويلا تعرض هذا الخام، الذي يحظى بشعبية واسعة بين شركات التكرير الصينية المستقلة، بخصم يصل إلى 20 دولاراً للبرميل.

وفي الوقت نفسه، برزت الهند بوصفها مشترياً رئيسياً للنفط الفنزويلي، حيث اشترت الشركات الهندية النفط الفنزويلي بخصم قدره 8 دولارات للبرميل عن السعر القياسي لخام برنت.

ونقلت «بلومبرغ» عن مصادر رفضت الكشف عن هويتها، قولها إن شركة «ريلاينس إندستريز» الهندية اشترت ما لا يقل عن ناقلتيْ نفط عملاقتين من الخام الفنزويلي، الأسبوع الماضي. وتشكل المنافسة المتزايدة على مشتريات النفط في السوق الآسيوية ضربة قوية لمصافي التكرير المستقلة الصغيرة في الصين.

وفي حين يمثل النفط الفنزويلي أقل من 2 في المائة من إجمالي واردات الصين من النفط الخام خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، وفق بيانات شركة «كبلر» للبيانات الاقتصادية، إلا أنه أكثر أهمية للشركات الصغيرة المستقلة، التي تمثل نحو ربع إجمالي الطاقة التشغيلية لقطاع التكرير في الصين.

وتقول شركة الاستشارات المحلية «ميستيل أويل تشيم»، في تقرير لها، إن الخام الفنزويلي، المعروف بمزيج البيتومين، يمكن أن يمثل ما يصل إلى 20 في المائة من إجمالي حجم النفط الخام الذي تستخدمه بعض المصافي الخاصة في الصين.