الأسهم الأوروبية ترتفع قرب أعلى مستوياتها في 6 أسابيع

بعد إشارات تحفيز صينية

مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
TT

الأسهم الأوروبية ترتفع قرب أعلى مستوياتها في 6 أسابيع

مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأوروبية قرب أعلى مستوياتها في ستة أسابيع، الاثنين، بقيادة أسهم التعدين والسلع الفاخرة بعد إشارات تحفيز جديدة لدعم الاقتصاد الصيني الهش.

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.1 في المائة بحلول الساعة 10:00 (بتوقيت غرينيتش)، مسجلاً مكاسب للجلسة الثامنة على التوالي، وفق «رويترز».

وقالت وسائل إعلام رسمية إن الصين ستتبنى سياسة نقدية «مناسبة ومرنة» العام المقبل في إطار التحركات لدعم النمو الاقتصادي، وهو ما يمثل أول تحول نحو التيسير منذ عام 2010.

وقفزت أسهم التعدين الحساسة للصين في أوروبا بنسبة 2.8 في المائة، في حين ارتفعت أسهم السلع الفاخرة مثل «إل في إم إتش»، و«ريتشمونت» بأكثر من 2 في المائة لكل منهما. وانخفض مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.1 في المائة بعد أن سجل أعلى مستوى قياسي له في وقت سابق من الجلسة.

وقال مدير محفظة الأسهم العالمية لدى «فيدريتد هيرميس»، لويس غرانت: «هي كلمات وليست أفعالاً، لكن هذه الكلمات تبدو إيجابية للغاية من منظور اقتصادي».

وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسهم الطاقة بنسبة 1.2 في المائة، تماشياً مع أسعار النفط بعد أن أثار سقوط الرئيس السوري بشار الأسد مخاوف من موجة جديدة من عدم الاستقرار في منطقة غارقة بالفعل في الحرب.

وانخفض مؤشر قطاع الطيران والدفاع الأوروبي بنسبة 1 في المائة إلى أدنى مستوى في أسبوع.

وأضاف غرانت: «يبدو أنه أينما نظرت، هناك دائماً سبب آخر للتشاؤم، لكن الأسواق متفائلة بالفعل. جزء من هذا يعود إلى شهر ديسمبر (كانون الأول)، ولكن في العام الجديد، قد يواجه المستثمرون بعض الصداع عندما يواجهون الواقع».

ويتطلع المتعاملون إلى بيانات التضخم الأميركية يوم الأربعاء لقياس وتيرة خفض أسعار الفائدة المحتمل من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في حين من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس.

ومن بين الأسهم الفردية، استقر سهم «بانكو بي بي إم»، في حين انخفض سهم «يونيكريديت» بنسبة 0.9 في المائة بعد أن قالت مجموعة «كريدي أغريكول» إنها تزيد حصتها في «بانكو بي بي إم».

وهبطت أسهم شركة إعداد الوجبات الألمانية «هيلوفريش» بنسبة 6.7 في المائة، بعد أن أشار المتعاملون إلى تقرير بشأن تحقيق أميركي في مزاعم عمالة الأطفال القسرية.

وارتفع سهم «كومبي غروب ميديكال» بنسبة 32 في المائة بعد أن قالت شركة البرمجيات الصحية الألمانية إنها في محادثات متقدمة للاستحواذ عليها من قبل «سي في سي كابيتال بارتنرز» مقابل 22 يورو (23.24 دولار) للسهم.


مقالات ذات صلة

سوق الأسهم السعودية تنهي تداولات الأسبوع بتراجع طفيف بضغط من «البنوك»

الاقتصاد مستثمران يراقبان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية تنهي تداولات الأسبوع بتراجع طفيف بضغط من «البنوك»

أنهت سوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع، يوم الخميس، على تراجع طفيف بنسبة 0.01 في المائة، بفارق 0.70 نقطة، لتقفل عند مستويات 12385 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شاحنة تمر بجانب حاويات شحن مكدسة في ميناء فيليكسستو ببريطانيا (رويترز)

بريطانيا مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية

صرح وزير الأعمال البريطاني، جوناثان رينولدز، يوم الخميس، بأن بريطانيا قادرة على التعاون مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شاشة تُظهر بيانات مالية في غرفة التداول في بنك هانا في سيول - كوريا الجنوبية (وكالة حماية البيئة)

الأسهم الآسيوية ترتفع بدفع من تفاؤل اتفاق ترمب - بوتين بشأن أوكرانيا

ارتفعت الأسهم الآسيوية بشكل عام يوم الخميس بعد أن توصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

تراجع طفيف للسوق السعودية وسط انخفاض أسهم الشركات الكبرى

تراجع مؤشر السوق السعودية بنسبة 0.4 في المائة ليغلق عند 12424 نقطة، وسط انخفاض أسهم الشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «ستاندرد آند بورز غلوبال» بالمنطقة المالية في نيويورك (رويترز)

«ستاندرد آند بورز غلوبال» تتوقع أرباحاً تفوق تقديرات «وول ستريت» في 2025

توقعت شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الثلاثاء، أن تتجاوز أرباحها المعدلة للسهم في عام 2025 تقديرات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

شركات التكنولوجيا الكبرى في أميركا قد تفقد بريقها

شعارات «غوغل» و«أمازون» و«فيسبوك» و«أبل» و«نتفليكس» تظهر على شاشة في صورة توضيحية (رويترز)
شعارات «غوغل» و«أمازون» و«فيسبوك» و«أبل» و«نتفليكس» تظهر على شاشة في صورة توضيحية (رويترز)
TT

شركات التكنولوجيا الكبرى في أميركا قد تفقد بريقها

شعارات «غوغل» و«أمازون» و«فيسبوك» و«أبل» و«نتفليكس» تظهر على شاشة في صورة توضيحية (رويترز)
شعارات «غوغل» و«أمازون» و«فيسبوك» و«أبل» و«نتفليكس» تظهر على شاشة في صورة توضيحية (رويترز)

لا تزال مخاوف المستثمرين بشأن الرسوم الجمركية وإنفاق شركات التكنولوجيا، تهيمن على اهتمامات الأسواق. وعلى هذه الخلفية، تم تداول مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأميركي، في نطاق ضيق نسبياً، وعاد حالياً إلى ما كان عليه في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بينما تستمر التقلبات في الضغط على سوق السندات.

ويرى محللو بنك «مورغان ستانلي»، أنه قد يستنتج العديد من المستثمرين، الذين ربما تشتت انتباههم بسبب سيل الأخبار القادمة من واشنطن، أن هذا مجرد ركود موسمي آخر في الربع الأول من العام الحالي. ولكن تحت السطح، ترى لجنة الاستثمار الدولية في «مورغان ستانلي» تحولاً مستمراً، حيث من المرجح أن تستمر أسهم التكنولوجيا الضخمة «Magnificent 7» المهيمنة منذ فترة طويلة في فقدان شعبيتها مع قيام المستثمرين بنقل الأموال نحو الأسهم «الدورية» الحساسة للنمو الاقتصادي.

ويأتي هذا التحول مع اكتساب مجموعة متنوعة من الأسهم داخل مؤشر «ستاندرد أند بورز 500»، حتى مع كفاح أسهم التكنولوجيا الضخمة، التي دعمت الكثير من التقدم الأخير للمؤشر وتمثل حصة كبيرة من قيمته الإجمالية، مؤخراً.

ووفقاً للجنة الاستثمار الدولية في «مورغان ستانلي»، فإن هناك ثلاثة تطورات تدعم استمرار «التناوب» في قيادة سوق الأسهم الأميركية، أولها أن بعض القطاعات بدأت تظهر آثاراً متأخرة لتيسير السياسة النقدية.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان قد خفض سعر الفائدة القياسي بنحو 1 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024. وذلك قبل التوقف عن المزيد من التخفيضات المحتملة خلال العام الحالي. والآن، وقد بدأت هذه الخطوة في تحفيز الاقتصاد الأميركي، الذي يسير في «هبوط ناعم» من النمو الأبطأ ولكنه ثابت، وتجميد التضخم.

على سبيل المثال، عادت مؤشرات التصنيع التابعة لمعهد إدارة التوريد إلى التوسع في يناير (كانون الثاني)، مدفوعة بزيادة في الطلبات الجديدة، بعد فترة طويلة في منطقة الانكماش. كما بدا أن التوظيف في التصنيع قد انتعش، في حين أشار استطلاع لآراء مسؤولي القروض إلى زيادة قوية في توفر الإقراض المصرفي. حسبما ذكرت لجنة الاستثمار في «مورغان ستانلي».

التطور الثاني هنا هو تباطؤ نمو أرباح الشركات الكبرى، يقول البنك الأميركي في مذكرة: «بشكل عام، من المتوقع أن تسجل شركات مؤشر ستاندرد أند بورز 500 زيادة في الأرباح بنسبة 8.5 في المائة على أساس سنوي لعام 2024. ومع ذلك، تحت السطح، تتفوق أكبر 100 شركة في المؤشر على توقعات وول ستريت بمعدلات أقل بكثير من 400 شركة أخرى».

علاوة على ذلك، «تتداول هذه الشركات الأكبر بانخفاض 50 نقطة أساس، في المتوسط ... قلق المستثمرين ملموس بشكل خاص حول الشركات السبع الكبيرة، التي من المتوقع أن يتباطأ نمو أرباحها هذا العام مع اكتساب الربحية زخماً لبقية شركات المؤشر. تشير التوقعات لعام 2025 الآن إلى أرباح لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 تبلغ 274 دولاراً للسهم، بانخفاض عن التقديرات السابقة البالغة 282 دولاراً».

أما التطور الثالث، فكان من نصيب أسهم التكنولوجيا الكبرى التي تكافح بينما تتقدم القطاعات وفئات الأصول الأخرى.

جاء في المذكرة: «لنتأمل هنا قطاع التكنولوجيا الذي يتميز عادة بأداء عالٍ في مؤشر ستاندرد أند بورز 500 والذي تأخر عن المؤشر الأوسع نطاقاً في يناير بأوسع هامش منذ عام 2016. وقد تم تداول أربعة من الشركات السبعة الكبرى مؤخراً بأقل من متوسطاتها المتحركة على مدار 50 يوماً، وهي إشارة هبوطية أخرى للمتداولين».

أضافت: «علاوة على ذلك، تعمل صناديق التحوط بشكل متزايد على تقليص المخاطر الإجمالية لهذه الأنواع من الأسهم لأول مرة منذ عام، في حين يبيع بعض المستثمرين المطلعين على نتائج الشركات، الأسهم بأعلى معدل منذ عام 2021، مما يثير تساؤلات حول قدرة الشركات على تحقيق أهداف الأرباح وتبرير تقييماتها المرتفعة».

ودعا البنك الأميركي المستثمرين، إلى تفحص الاستثمارات التي تقود الأسواق حالياً، مثل «الشركات المالية والرعاية الصحية، فضلاً عن الأسهم الموجهة نحو النمو ذات القيمة السوقية المتوسطة، والأسهم الأوروبية والذهب».

اعتبارات المحفظة

تعتقد لجنة الاستثمار الدولية بـ«مورغان ستانلي» أنه في ظل هذه التطورات، يجب أن يفكر المستثمرون في إضافة الأسهم الدورية مثل الشركات المالية والطاقة والشركات المصنعة المحلية وخدمات المستهلك.

وذكرت أيضاً التنويع عبر منتجات الائتمان والفوارق، وخاصة الأوراق المالية المدعومة بالأصول، والأصول الحقيقية، واستراتيجيات صناديق التحوط المختارة، والأوراق المالية المفضلة وديون الأسواق الناشئة.