السعودية تدعم منشآت ناشئة لتطوير القطاع السياحي

الشاعر لـ«الشرق الأوسط»: ربط المبتكرين ورواد الأعمال بالخبرات المحلية والعالمية

يأتي البرنامج ضمن خطة السعودية لتطوير قطاعها السياحي (وزارة السياحة)
يأتي البرنامج ضمن خطة السعودية لتطوير قطاعها السياحي (وزارة السياحة)
TT

السعودية تدعم منشآت ناشئة لتطوير القطاع السياحي

يأتي البرنامج ضمن خطة السعودية لتطوير قطاعها السياحي (وزارة السياحة)
يأتي البرنامج ضمن خطة السعودية لتطوير قطاعها السياحي (وزارة السياحة)

اختتمت وزارة السياحة السعودية برنامجاً متخصصاً يهدف لدعم 10 شركات ناشئة في القطاع ضمن خطتها لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة، الرامية لاستقطاب 100 مليون سائح بحلول عام 2030 وتوفير 1.6 مليون فرصة عمل للسعوديين في القطاع السياحي، عبر تمويل المشاريع والشركات السياحية الواعدة في الوجهات الرئيسية المستهدفة.

ومع ختام برنامج «استديو رواد السياحة»، قال أنس الشاعر، المدير العام للإدارة العامة لدعم المبتكرين ورواد الأعمال في وزارة السياحة، لـ«الشرق الأوسط»: إن البرنامج يستهدف مؤسسي الشركات الناشئة في القطاع السياحي بدعمهم بالخبرات والمعارف والأدوات الممكنة لتحقيق النمو المتسارع والارتقاء بقطاع السياحة؛ بهدف تعزيز وبناء الكوادر الوطنية وتمكين الموهوبين والمبتكرين من توظيف قدراتهم في مزاولة الأنشطة في القطاع السياحي والوصول إلى آفاق جديدة، وذلك من خلال توفير فرص وسبل الوصول إلى السوق وتسهيل الوصول إلى المستثمرين وصناع القرار، و تسليط الضوء على المنظومة الريادية في القطاع السياحي والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية بما يتواءم مع الاحتياج المحلي. تضاف إلى ذلك المشاركة في مؤتمرات عالمية ومحلية لنقل المعرفة والوصول إلى أسواق متعددة، بالإضافة إلى جلسات الإرشاد الفردية من قِبل خبراء مختصين للشركات الناشئة في المجال نفسه.

أنس الشاعر

وأضاف الشاعر أن البرنامج يهدف إلى دعم المبتكرين ورواد الأعمال وربطهم بالخبرات العالمية والمحلية، وتقديم فرص وسبل الوصول إلى السوق من خلال دورات تدريبية نوعية ولقاءات تعارف مختلفة مع القطاعين الخاص والحكومي، وتنمية القدرات البشرية في القطاع السياحي وتأهيلها، وبناء علاقة استراتيجية مع مختلف القطاعات.

ويستقطب البرنامج الشركات الناشئة التي تقدم المنتجات والخدمات المبتكرة في القطاعات الفرعية والتي تتضمن الإيواء السياحي، والأطعمة، والمشروبات، والنقل البري والجوي والبحري والسكك الحديدية، وتأجير وسائل ومعدات النقل، ووكالات السفر والحجوزات والأنشطة الرياضية والترفيهية، والأنشطة الثقافية.

جدير بالذكر، أن البرنامج هو أحد برامج مبادرة «تنمية رأس المال البشري» التي أطلقتها الوزارة بهدف إعداد كوادر وطنية مؤهلة بأعلى المعايير العالمية من خلال تأهيل حديثي التخرج والباحثين عن عمل وتطوير العاملين في القطاع وتمكين رواد الأعمال وأصحاب المنشآت السياحية الصغيرة والمتوسطة من خلال حزمة من البرامج، لإحداث نقلة نوعية تعكس طموح نمو قطاع السياحة وإثراء تجربة السائح والمساهمة في تحقيق «رؤية 2030».


مقالات ذات صلة

«الدرعية» السعودية تبرم عقداً بملياري دولار لبناء 4 فنادق ومركز للفروسية

الاقتصاد جانب من مراسم توقيع العقد (الشرق الأوسط)

«الدرعية» السعودية تبرم عقداً بملياري دولار لبناء 4 فنادق ومركز للفروسية

وقعت مجموعة «الدرعية» السعودية، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، الأربعاء، عقد بناء مع شركتي «أورباكون» و«البواني القابضة»، بلغت قيمته 8 مليارات ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق البرنامج يقدم تجربة استثنائية لزوّار صيف السعودية (واس)

السعودية تعزز سياحتها الساحلية ببرنامج تدريبي على متن الكروز الأوروبي

أطلقت وزارة السياحة السعودية برنامج تدريب نوعياً على متن الكروز الأوروبي بالتعاون مع الهيئة السعودية للبحر الأحمر؛ لتعزيز جودة خدمات السياحة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
سفر وسياحة احتلت ميلانو المرتبة رقم 13 في مؤشر مدن الوجهات العالمية لعام 2023 (الشرق الأوسط)

ميلانو ترى أهمية التوأمة السياحية مع الرياض والاستثمار في التشابه الثقافي والحضاري

التشابه بين البلدين والقوة الاقتصادية يعززان فكرة توأمة ميلانو مع الرياض.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
سفر وسياحة قصور تاريخية تحتفظ بإرث عمره نحو قرنين (واس) play-circle 01:26

قصور أبو سراح في عسير... ما شهد الإغلاق تحوَّل مقصداً لعشاق التاريخ

هذا الموقع التاريخي كان مغلقاً قبل 4 سنوات فقط، لكنه عاد إلى الحياة من جديد ليصبح اليوم وُجهة سياحية واعدة يقصدها نحو 3 آلاف زائر يومياً.

عمر البدوي (أبها)
يوميات الشرق العلا رسّخت مكانتها كأحد أهم مواقع السياحة في السعودية (واس)

«العلا» أول وجهة سياحية في الشرق الأوسط تنال الاعتماد الدولي

نالت محافظة العلا السعودية أول اعتماد في المنطقة من المنظمة الدولية للوجهات السياحية، كشهادة على تقدمها في تحقيق رؤيتها لإعادة رسم ملامح التميز السياحي عالمياً.

«الشرق الأوسط» (العلا)

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
TT

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مشيراً إلى دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي. كلام الجدعان جاء في خلال الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي انعقد خلال الفترة 25 و26 يوليو (تموز) تحت رئاسة البرازيل، في جلسة بعنوان «التمويل التنموي». وكان تم إطلاق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون من قبل مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020؛ بهدف تخفيف الديون عن الدول الأكثر احتياجاً. وقال الجدعان إنه، ورغم التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، فإنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة، مسلّطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة في ظل «رؤية2030»، كما أكّد أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية. وأشار إلى أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكداً أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون، وذلك خلال جلسة عنوانها «إتاحة التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة». وأكد أن أهم عوامل استقرار ومتانة الاقتصادات ضد الصدمات العالمية هما التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتنويع الاقتصادي، وهما ما تنعم بهما المملكة في ظل رؤيتها 2030.

هيكلة الديون

من جهته، رحب محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، بالتقدم المحرز في إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة الدخل، وأكّد على دور المملكة في دعم الجهود الرامية إلى معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي، بالإضافة إلى ضرورة رأس المال الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، خلال جلسة بعنوان «تمويل التنمية: العلاقة بين تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاحات بنوك التنمية متعددة الأطراف». وذكر السياري أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تترتب في حال عدم تحقيق ذلك.

تنمية مستدامة

وأشار السياري خلال حديثه، إلى أن رأس المال الخاص ضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأن بنوك التنمية متعددة الأطراف تؤدي دوراً هاماً في جذب الاستثمارات. وتابع «ونرحب بتركيز خارطة طريق مجموعة العشرين على جعل بنوك التنمية متعددة الأطراف تعمل كنظام متماسك ومرن، لتلبية احتياجات كل دولة مع الأخذ في الاعتبار التحديات العالمية». وأفاد السياري بأن لكل بنك من بنوك التنمية متعددة الأطراف خصائص مختلفة من الفرص والتحديات، وينبغي لكل بنك أن يصمم نهجه الخاص المناسب لتحقيق مهامه، وتعزيز كفاءته التشغيلية، وتفعيل قدرته المالية. وذكر أن المملكة تواصل دعم تنفيذ توصيات إطار العمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف لتحسين ميزانياتها العمومية.