محاكمة سام بانكمان - فرايد تعمق جراح العملات المشفرة

بتكوين دون 25 ألف دولار للمرة الأولى في 3 أشهر

مؤسس (أف تي أكس) المدان سام بانكمان - فرايد يصل إلى محكمة الولايات المتحدة في مدينة نيويورك (رويترز)
مؤسس (أف تي أكس) المدان سام بانكمان - فرايد يصل إلى محكمة الولايات المتحدة في مدينة نيويورك (رويترز)
TT

محاكمة سام بانكمان - فرايد تعمق جراح العملات المشفرة

مؤسس (أف تي أكس) المدان سام بانكمان - فرايد يصل إلى محكمة الولايات المتحدة في مدينة نيويورك (رويترز)
مؤسس (أف تي أكس) المدان سام بانكمان - فرايد يصل إلى محكمة الولايات المتحدة في مدينة نيويورك (رويترز)

تزامناً مع إعلان وزارة العدل الأميركية أن سام بانكمان - فرايد، مؤسس منصة «إف تي إكس» لتداول العملات المشفرة «المنهارة»، سيواجه المحاكمة في 8 تهم أولية، تراجعت أسواق العملات المشفرة بحدة، وخسرت قيمتها السوقية نحو 4.2 في المائة، إلى 1.02 تريليون دولار، خلال التداولات حتى عصر الخميس.

ويواجه بانكمان - فرايد منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، 13 اتهاماً، تشمل الاحتيال في الأوراق المالية وغسل الأموال والرشوة وتحويل أموال دون ترخيص. ويأتي تحريك الدعوى ضده متزامناً مع حملة واسعة النطاق تشنها السلطات الأميركية ضد مقدمي خدمات العملات المشفرة في الولايات المتحدة.

وقبل نحو أسبوع، حركت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية ولجنة تداول السلع الآجلة، دعوى قضائية ضد منصة «بينانس» أكبر بورصة لتداول العملات المشفرة، ورئيسها التنفيذي تشانغ بينغ زهاو، تتهمه فيها بإساءة التصرف في أموال العملاء، ضمن اتهامات أخرى. وسعت الهيئة لتجميد أصول «بينانس يو إس» وحماية أموال العملاء بما يتضمنه ذلك من استعادة استثمارات العملاء المحتفظ بها بالخارج.

وفي الساعات التالية، أعلنت «بينانس يو إس» أنها قد قررت تعليق جميع عمليات الإيداع بالدولار الأميركي في الولايات المتحدة، موضحة أنها قررت تعليق الإيداع بسبب الدعوى القضائية.

رسم توضيحي لشعاري «بتكوين» و«بينانس» (رويترز)

وخلال الساعات الماضية، قدمت بورصة العملات المشفرة «بينانس» طلباً لشطب شركتها المحلية في قبرص من سجل مقدمي خدمات الأصول الرقمية المصُرح لهم، وقالت إنها تخطط لإعادة تركيز جهودها على دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.

وبالتزامن مع هجوم السلطات المالية الأميركية على «بينانس»، اتهمت أيضاً «كوين بيز»، وهي أكبر منصة لتداول العملات المشفرة في البلاد، بانتهاك اللوائح من خلال عدم التسجيل كبورصة.

ومع توالي الضربات، تخطت خسائر بتكوين 4.34 في المائة الساعة 12:50 بتوقيت غرينتش يوم الخميس، وهبطت دون مستوى 25 ألف دولار، إلى 24902 دولار، وذلك للمرة الأولى منذ 3 أشهر. وعلى مدى أسبوع، بلغت خسائر العملة المشفرة الأشهر أكثر من 6.17 في المائة، فيما بلغ مستوى التراجع عن ذروتها التي حققتها هذا العام في 14 أبريل (نيسان) الماضي، حين بلغت 31035 دولاراً، نحو 20 في المائة.

مجسمات لعملات مشفرة أمام شعار منصة «بينانس» لتداول العملات الافتراضية (رويترز)

ونزلت إيثر 6.21 في المائة إلى 1637.1 دولار، بينما كانت خسائر العملات الأصغر أكثر فداحة، إذ فقدت كل من «فلو» و«إي أو إس» و«وو» و«إب كوين» نحو 30 في المائة خلال أسبوع التداولات حتى الآن. فيما تكبدت كل من «رندر توكين» و«إنجيكتيف» و«أفي» أعلى الخسائر اليومية بتراجعات 23 و21 و18 في المائة على الترتيب.


مقالات ذات صلة

«البتكوين» تواصل صعودها التاريخي... هل تتجاوز حاجز الـ100 ألف دولار؟

الاقتصاد تمثيل لعملة البتكوين يظهر أمام مخطط للأسهم (رويترز)

«البتكوين» تواصل صعودها التاريخي... هل تتجاوز حاجز الـ100 ألف دولار؟

تسارعت وتيرة ارتفاع سعر «البتكوين» نحو الـ100 ألف دولار يوم الخميس؛ حيث يراهن المستثمرون على نهج أكثر دعماً للعملات الرقمية في عهد دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد العملة المشفرة بتكوين في صورة توضيحية (رويترز)

البتكوين تحلق فوق 94 ألف دولار مع تفاؤل بدعم ترمب العملات المشفرة

ارتفع سعر البتكوين؛ العملة المشفرة الأكبر والأكثر شعبية في العالم، بأكثر من الضِّعف، هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

قطاع العملات المشفرة ينتظر العوائد بعد أن «أنفق الكثير» لإعادة انتخاب ترمب

ضخت لجان العمل السياسي الرائدة بصناعة العملات المشفرة 131 مليون دولار بسباق الانتخابات الأميركية الأخيرة للمساعدة في انتخاب مشرّعين مؤيدين للعملات المشفرة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد التمثيلات المادية للعملة المشفرة البتكوين (رويترز)

ثورة «البتكوين» مستمرة... وسعر قياسي يقترب من 90 ألف دولار

تواصل «البتكوين»، العملة الرقمية الأشهر، تحقيق ارتفاعات مذهلة، حيث لامست مستويات قياسية جديدة اقتربت من 90.000 دولار.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد تمثيلات «البتكوين» في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في باريس (رويترز)

«بتكوين» تُكبد المضاربين خسائر بمليارات الدولارات بعد فوز ترمب

تكبّد المستثمرون الذين راهنوا على تراجع أسعار العملات الرقمية والأسهم المرتبطة بتقنيات سلسلة الكتل (بلوكتشين) خسائر كبيرة منذ 6 نوفمبر (تشرين الثاني).

«الشرق الأوسط» (لندن)

انكماش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ عام 2023

منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)
منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)
TT

انكماش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ عام 2023

منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)
منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)

انكمش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ أكثر من عام، كما أثرت الزيادات الضريبية في أول موازنة للحكومة الجديدة على خطط التوظيف والاستثمار، وفقاً لمسح حديث، ما يُشكل نكسةً جديدة لجهود رئيس الوزراء كير ستارمر في تعزيز النمو الاقتصادي.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات الأولي لشركة «ستاندرد آند بورز غلوبال»، الذي نُشر يوم الجمعة، إلى 49.9 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو مستوى أقل من مستوى عدم التغيير البالغ 50 نقطة للمرة الأولى في 13 شهراً، من 51.8 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

وقال كبير الاقتصاديين في «ستاندرد آند بورز غلوبال»، كريس ويليامسون: «إن أول مسح بعد الموازنة لصحة الاقتصاد يعطي قراءة متشائمة». وأضاف: «قام أصحاب العمل بتقليص أعداد العاملين للشهر الثاني على التوالي؛ حيث خفضت الشركات الصناعية عدد موظفيها بأسرع وتيرة منذ فبراير، مع تزايد التشاؤم بشأن الآفاق المستقبلية».

وأشار المسح إلى أن مؤشر الأعمال الجديدة سجّل أضعف مستوى له منذ نوفمبر الماضي، وهو ما يعكس التأثير السلبي للنظرة المستقبلية الضعيفة للاقتصاد العالمي، خاصة مع تراجع قطاع السيارات. ولكن السياسات التي بدأتها حكومة حزب العمال البريطانية كانت أيضاً أحد الأسباب الرئيسية للقلق.

وقال ويليامسون: «إن الشركات توضح رفضها للسياسات المعلنة في الموازنة، وخاصة الزيادة المخطط لها في مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل». وقامت المستشارة راشيل ريفز بزيادة مبلغ مساهمات الضمان الاجتماعي التي يجب على أصحاب العمل دفعها، وخفض الحد الأدنى للمبلغ الذي يجب على الشركات دفعه، في خطوة تهدف إلى زيادة الإيرادات لتمويل الخدمات العامة.

وقد أشار العديد من أصحاب الأعمال إلى أن التغييرات في الموازنة تتعارض مع وعد ريفز وستارمر بتحويل المملكة المتحدة إلى أسرع اقتصادات مجموعة السبع نمواً.

وكان الزخم الاقتصادي ضعيفاً بالفعل؛ حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1 في المائة فقط في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، وفقاً للبيانات الرسمية التي نُشرت الأسبوع الماضي. كما أظهرت الأرقام الصادرة يوم الخميس أن الاقتراض الحكومي تجاوز التوقعات في أكتوبر، مما يعكس اعتماد ريفز المحتمل على تحسن النمو الاقتصادي لتوليد الإيرادات الضريبية اللازمة لتمويل المزيد من الإنفاق على الخدمات العامة.

وأفاد المسح بأن الشركات لا تقوم بالتوظيف ليحلوا محل الموظفين الذين يغادرون، في الوقت الذي تستعد فيه لارتفاع متوقع في تكاليف الأجور في أبريل (نيسان).

وأشار ويليامسون إلى أن المسح أظهر أن الاقتصاد قد ينكمش بمعدل ربع سنوي قدره 0.1 في المائة، لكن تراجع الثقة قد ينذر بمعدل أسوأ في المستقبل، بما في ذلك مزيد من فقدان الوظائف.

وارتفعت أسعار البيع بأبطأ وتيرة منذ الجائحة، لكن الارتفاع الحاد في أسعار المدخلات وتكاليف الأجور كان يثقل كاهل قطاع الخدمات، وهو ما قد يثير قلق بعض أعضاء لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، الذين يراقبون عن كثب الأسعار في قطاع الخدمات.

كما قفزت معدلات التضخم بشكل أكبر من المتوقع الشهر الماضي، مما يوضح السبب وراء توخي البنك المركزي الحذر في خفض أسعار الفائدة. وقد تراجع مؤشر النشاط التجاري للقطاع الخدمي، الأكثر هيمنة في الاقتصاد، إلى أدنى مستوى له في 13 شهراً عند 50 من 52.0 في أكتوبر. كما تراجع مؤشر التصنيع إلى 48.6، وهو أدنى مستوى له في 9 أشهر، من 49.9 في أكتوبر.