قناة السويس تستعد لاستقبال أول سفينة تستخدم «الميثانول الأخضر»

سفينة محملة بالحاويات تمر عبر قناة السويس (إ.ب.أ)
سفينة محملة بالحاويات تمر عبر قناة السويس (إ.ب.أ)
TT

قناة السويس تستعد لاستقبال أول سفينة تستخدم «الميثانول الأخضر»

سفينة محملة بالحاويات تمر عبر قناة السويس (إ.ب.أ)
سفينة محملة بالحاويات تمر عبر قناة السويس (إ.ب.أ)

تستعد قناة السويس لمرور أول سفينة تستخدم وقود «الميثانول الأخضر»، خلال شهر يوليو (تموز) المقبل، بعد أن تم تدشينها في ميناء أولسن، بكوريا الجنوبية.

أوضح بيان صحافي صادر عن شركة «أو سي آي» حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه (الثلاثاء)، أن الشركة التي يقع مقرها في هولندا، والتابعة لرجل الأعمال المصري ناصف ساويرس، بالتعاون مع «إيه بي مولر ميرسك» العالمية لسفن الحاويات، ستزود السفينة بـ«HyFuels» في موانئ عدة على مسار رحلتها البحرية، باستخدام «الميثانول الأخضر» لأول مرة في تاريخ صناعة النقل البحري. على أن تقوم السفينة بالإبحار في أكثر طرق الشحن البحري ازدحاماً بين الشرق والغرب عبوراً بقناة السويس.

كانت «أو سي آي» قد أعلنت على هامش مؤتمر الأطراف بشرم الشيخ (كوب27)، بدء التشغيل التجريبي لأول مصنع متكامل لإنتاج الهيدروجين الأخضر، عبر شركتها «فيرتيجلوب» بالشراكة مع الخط الملاحي ميرسك، وشركة «سكاتك» النرويجية للطاقة المتجددة.

يُصنع «الميثانول الأخضر» باستخدام النفايات الجافة القابلة لإعادة التدوير، وهو وقود آمن، يعد الأكثر فعالية والأجهز تجارياً لتلبية الطلب المتزايد على خفض الانبعاثات الكربونية.

وأشار البيان إلى أن شركة «أو سي آي»، التي تعد أكبر منتج لوقود «الميثانول الأخضر» في العالم، ستقوم بتسويق وتوزيع «الميثانول الأخضر» من خلال علامتها التجارية «HyFuels» لعملائها بجميع أنحاء العالم.

تعد صناعة تموين السفن، سوقاً استراتيجية تخلق بدورها فرصاً استثمارية كبيرة بمنطقة قناة السويس لترسيخها بوصفها مركزاً عالمياً لتزويد السفن بالوقود الأخضر، في الوقت الذي تتوسع فيه مصر في منح رخص تموين السفن بالوقود الأخضر؛ لتعزيز حركة الملاحة الخضراء من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، مما يجعل ممر القناة منافساً قوياً لأبرز المراكز الإقليمية والدولية لتموين السفن بالوقود، مثل موانئ الفجيرة وجدة والمغرب.

تتحكم قناة السويس في نسبة 12 في المائة من حركة التجارة البحرية الدولية، ويعبر من خلال القناة 30 في المائة من سفن نقل الحاويات في العالم.

وأوضح بيان الشركة: «الكثافة المرورية العالية للسفن التجارية كبيرة الحجم لعبور قناة السويس والهادفة لخفض الانبعاثات الكربونية، تعني خلق طلب شديد على التزوُد بالميثانول الأخضر، وأيضاً طلباً على جميع أنواع الوقود البديل قليل الانبعاثات الكربونية بوصفه وقوداً نظيفاً؛ من أجل تخفيض الانبعاثات الكربونية الصادرة من قطاع النقل البحري العالمي، المسؤول حالياً عن 3 في المائة من الانبعاثات الكربونية بالعالم».


مقالات ذات صلة

هل تستطيع مصر تعويض خسائر قناة السويس مع ازدياد الاضطرابات الإقليمية؟

العالم العربي حاويات شحن تمر عبر قناة السويس (رويترز)

هل تستطيع مصر تعويض خسائر قناة السويس مع ازدياد الاضطرابات الإقليمية؟

شكت مصر مجدداً من تراجع عائدات قناة السويس، إثر استمرار التوترات في منطقة البحر الأحمر، مما أثار تساؤلات بشأن قدرة القاهرة على تعويض نزيف الخسائر الدولارية.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث في جلسة نقاشية بالمنتدى الاقتصادي الشرقي (رويترز) play-circle 01:04

تجدد المخاوف على مستقبل «قناة السويس» بعد تصريحات بوتين عن «ممر بحر الشمال»

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الخميس) خلال كلمة ألقاها في جلسة نقاشية بالمنتدى الاقتصادي الشرقي أن بلاده تعتزم زيادة حركة الشحن عبر طريق بحر الشمال.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شمال افريقيا سفينة تحمل حاويات تمر عبر قناة السويس المصرية (الموقع الإلكتروني لهيئة قناة السويس)

مصر تدعم «أسبيدس» الأوروبية لحماية أمن الملاحة في البحر الأحمر

أكدت مصر دعمها العملية البحرية الأوروبية في البحر الأحمر «أسبيدس»، لحماية أمن الملاحة في ضوء التوترات المتزايدة بأحد أهم ممرات الملاحة عالمياً.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا حاويات شحن تمر عبر قناة السويس (رويترز)

استمرار توترات البحر الأحمر «يعمِّق» أزمة قناة السويس المصرية

أعلنت مصر، الخميس، عن تراجع كبير في إيرادات قناة السويس، ما «يعمِّق» أزمة خامس أكبر مصدر للدخل بالعملات الأجنبية في البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سفينة تحمل حاويات تمر عبر قناة السويس المصرية (الموقع الإلكتروني لهيئة قناة السويس)

الحكومة المصرية تنفي عزمها بيع «قناة السويس» مقابل تريليون دولار

نفت الحكومة المصرية عزمها بيع قناة السويس مقابل تريليون دولار. وأكدت (السبت) في إفادة رسمية «عدم صحة الأنباء المتداوَلة بهذا الشأن».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

وزير الطاقة الإسرائيلي: أبحث عن طريقة لإلغاء اتفاق الغاز الفاضح مع لبنان

سفينة تنقيب في حقل كاريش (أرشيفية - رويترز)
سفينة تنقيب في حقل كاريش (أرشيفية - رويترز)
TT

وزير الطاقة الإسرائيلي: أبحث عن طريقة لإلغاء اتفاق الغاز الفاضح مع لبنان

سفينة تنقيب في حقل كاريش (أرشيفية - رويترز)
سفينة تنقيب في حقل كاريش (أرشيفية - رويترز)

قال وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، يوم الأحد، وفق ما نقلته إذاعة «جي إل زد» الإسرائيلية: «أبحث عن طريقة أو ثغرة لإلغاء اتفاق الغاز الفاضح، الذي جرى توقيعه مع لبنان. لقد كان خطأ منذ البداية، وسنحرص على إصلاحه».

وفي 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وقَّع لبنان اتفاقاً تاريخياً مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، حينما كان يائير لابيد رئيساً للحكومة الإسرائيلية.

وقبل التوصل إلى الاتفاق، كان لبنان وإسرائيل يتنازعان على منطقة بحرية غنية بالنفط في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً. وتوسطت واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية الخلاف وترسيم الحدود.

وأتاح الاتفاق لإسرائيل بدء إنتاج الغاز من منطقة كان متنازعاً عليهاً، في حين كان لبنان يأمل ببدء التنقيب قريباً، إذ بات حقل كاريش بالكامل في الجانب الإسرائيلي، في حين ضمن الاتفاق للبنان حقل قانا الذي يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين الطرفين.