السعودية تجهز 350 فرصة للمستثمرين في القطاع السياحي

إنفاق زوار المملكة يتجاوز 49 مليار دولار في عام

وزير الاستثمار خلال جولته في المعرض المصاحب للملتقى في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار خلال جولته في المعرض المصاحب للملتقى في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تجهز 350 فرصة للمستثمرين في القطاع السياحي

وزير الاستثمار خلال جولته في المعرض المصاحب للملتقى في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار خلال جولته في المعرض المصاحب للملتقى في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

قامت الحكومة السعودية بتجهيز 350 فرصة استثمارية في القطاع السياحي الذي يشهد نمواً كبيراً بزيارة 78 مليون زائر، 16.5 مليون منهم من الخارج بحجم إنفاق تخطى 185 مليار ريال (49 مليار دولار) خلال العام المنصرم.

وعقدت غرفة الرياض ممثلةً في لجنة السياحة، يوم الاثنين، الملتقى الأول لأعمال الاستثمار السياحي الترفيهي الثقافي، بحضور المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، وعدد من المستثمرين المحليين والدوليين.

نمو الأعمال

واكد عجلان العجلان، رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، أن السعودية تشهد إقبالاً واسعاً من الشركات والمستثمرين في جميع القطاعات، مما يؤكد تميز البيئة الاستثمارية الجاذبة وحجم الفرص المتنوعة الواعدة في البلاد.

وأشار العجلان إلى الاهتمام الحكومي الذي أسهم في نمو الأعمال وتوسع الاستثمارات في الأنشطة والقطاعات كافة، مبيناً في ذات الوقت أن وزارة الاستثمار تعمل على تعزيز مكانة المملكة كوجهة استثمارية رائدة وجاذبة، موضحاً أن الدولة حققت قفزات مهمة في الكثير من المؤشرات المتعلقة ببيئة الاستثمار.

وزير الاستثمار خلال جولته في المعرض المصاحب للملتقى بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

تجربة المستثمر

من جهته، بيّن نايف الراجحي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس لجنة السياحة، أن الملتقى يهدف لخدمة رجال وسيدات الأعمال والمساهمة في إيجاد أفضل السبل والمبادرات لتعزيز تجربة المستثمر، من خلال ما يتناوله من محاور مهمة تتعلق بهذه القطاعات الواعدة التي تشهد نمواً كبيراً خلال الأعوام الأخيرة.

وزير الاستثمار خلال جولته في المعرض المصاحب للملتقى بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وفي الجلسة الأولى من الملتقى، كشف فهد النعيم، وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، عن تجهيز 350 فرصة استثمارية بمعلومات أولية، بالإضافة إلى العمل على حصر الفرص الأخرى لمساعدة المستثمرين من أجل الدخول إلى سوق السياحة المحلية.

وأفصح النعيم عن رصد 52 تحدياً في مقابل 23 مبادرة عملت عليها الوزارة بغرض معالجات العقبات وتسهيل إصدار رخص الأعمال ودخول المستثمرين في هذا القطاع الواعد.

حجم الإنفاق

من جانبه، ذكر المهندس محمود عبد الهادي، وكيل تمكين الوجهات السياحية في وزارة السياحة، أن المملكة خلال العام السابق شهدت أكثر من 78 مليون زيارة، عدد السياح الأجانب منهم تخطى 16.5 مليون زائر.

وأوضح المهندس عبد الهادي أن نسبة إنفاق الزوار في العام الفائت من السيّاح المحليين تجاوزت 94 مليار ريال (25 مليار دولار)، في حين بلغ إنفاق الزوار الأجانب 91 مليار ريال (24.2 مليار دولار).

وأشار وكيل الوزارة إلى ارتفاع نمو السياح في السعودية 44 في المائة، ونسبة الإنفاق 17 في المائة في العام الماضي مقابل عام 2019، أي ما قبل جائحة «كورونا» التي تأثرت منها جميع البلدان السياحية، مؤكداً أن هذا قطاع واعد وأن الحكومة تستهدف أكثر من 28 مليون زائر من خارج البلاد خلال العام الجاري.

التأشيرات الفورية

ولفت إلى تعديل الكثير من اللوائح والأنظمة في نظام السياحة الجديد بغرض تسهيل رحلة المستثمر ورفع جودة الخدمات وأيضاً رفع تنافسية القطاع السياحي، مؤكداً على العمل مع القطاع الخاص للمزيد من التجويد بغرض خدمة القطاع والسائح والمستثمر.

وتابع أن القطاع تمكن من توليد 880 ألف فرصة وظيفية، كاشفاً عن إصدار 3 ملايين تأشيرة فورية منذ إطلاق الخدمة في 2019، مليون منها خلال الربع الأول من العام الجاري.

المبادرات التمويلية

من جهة أخرى، أفاد معيض البيشي، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والابتكار في بنك التنمية الاجتماعية، بأن حجم المبادرات التمويلية المقدمة لدعم الجانب الاجتماعي والاقتصادي تخطى 140 مليار ريال (37.3 مليار دولار) منها 40 مليار ريال (10.6 مليار دولار) خُصصت للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والأعمال الحرة.

وتناول الملتقى، الاستثمار في القطاع السياحي (فرص أم تحدٍّ؟)، بمشاركة كل من ماجد الحكير، وندى العتيقي، ومنصور الصعنوني، التحديات التي تواجه السياحة والعمل مع القطاع الحكومي على معالجتها.

الاستثمارات السياحية

وفي جلسة «عيش السياحة وممكّنات الاستثمار في القطاع السياحي» تحدث محمد بصراوي، وبدر الحربش، ومنيرة الطيارة، عن الممكّنات التي تعزز من الاستثمارات السياحية.

وشهد الملتقى توقيع مذكرات التعاون بين غرفة الرياض وعدد من الجهات ذات العلاقة بالقطاع السياحي.


مقالات ذات صلة

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن القطاع السياحي حقق تقدماً كبيراً حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد إلى 5 % بنهاية العام الماضي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
يوميات الشرق ستقدم للزوار رحلة فريدة لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة (منصة ويبوك)

تركي آل الشيخ و«براذرز ديسكفري» يكشفان عن «هاري بوتر: مغامرة موسم الرياض»

في حدث يجمع المتعة والإثارة، سيكون زوار موسم الرياض 2024 على موعد لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة «هاري بوتر: موسم الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة «هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية» بندر الخريف (واس)

السعودية… حوكمة عمليات الشراء الحكومية ورفع كفاءة أداء المحتوى المحلي

ركزت السعودية على تحفيز الفئات المستهدفة في تبني المحتوى المحلي وإعطائه الأولوية، إلى جانب تحسين حوكمة عمليات الشراء الحكومية، ورفع كفاءة الأداء في هذا المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى المكعب ضمن وجهة المربع الجديد (الشرق الأوسط)

رئيس «المربع الجديد»: توظيف مبادئ الاقتصاد الدائري في تطوير الداون تاون

أكد الرئيس التنفيذي لشركة «المربع الجديد»، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، مايكل دايك، على التزام الوجهة بتوظيف مبادئ الاقتصاد الدائري.

بندر مسلم (الرياض)

اليابان تزيد إصدار السندات السنوية لأكثر من تريليون دولار

رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في أحد شوارع العاصمة طوكيو (أ.ب)
رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في أحد شوارع العاصمة طوكيو (أ.ب)
TT

اليابان تزيد إصدار السندات السنوية لأكثر من تريليون دولار

رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في أحد شوارع العاصمة طوكيو (أ.ب)
رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في أحد شوارع العاصمة طوكيو (أ.ب)

قالت 3 مصادر مطلعة على الأمر لـ«رويترز» إنه من المتوقع أن تزيد اليابان حجم السندات الحكومية المبيعة في المزادات العادية إلى نحو 173.5 تريليون ين (1.15 تريليون دولار) للسنة المالية التي تنتهي في مارس (آذار) 2025، ارتفاعاً من 171 تريليون ين المُخطط لها في البداية.

وستتم الزيادة لتمويل حزمة تحفيز بقيمة 13.9 تريليون ين، تهدف إلى تخفيف الضغوط التي تتعرض لها الأسر من ارتفاع تكاليف المعيشة.

وقالت المصادر إن وزارة المالية التي تشرف على برنامج الديون ستزيد إصدار سندات الخزانة المخفضة بسبب الطلب القوي في السوق على السندات. وأضافت أنه لن يكون هناك تغيير في حجم السندات الحكومية التي تحمل فائدة في السوق.

وستُعلن الحكومة عن خطة إصدار السندات المعدلة بحلول يوم الجمعة، إلى جانب ميزانية تكميلية للسنة المالية الحالية. وعلى النقيض من الدول المتقدمة الأخرى التي ألغت تدريجيّاً التحفيز في أوقات الأزمات، تواصل اليابان تجميع حزم الإنفاق الضخمة لدعم التعافي الاقتصادي الهش.

وبما يشمل الديون الصادرة لتجديد السندات المستحقة، تضخم الرصيد المستحق من سندات الحكومة اليابانية إلى 1.1 كوادريليون ين (نحو 7.3 تريليون دولار)، أي ضعف حجم الاقتصاد الياباني والأكبر بين الدول المتقدمة.

وفي سياق منفصل، قالت 4 مصادر حكومية لـ«رويترز» إن إيرادات الضرائب في اليابان من المرجح أن تُسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق للعام الخامس على التوالي، في السنة المالية الحالية التي تنتهي مارس (آذار) 2025، وستستغل الحكومة الإيرادات الإضافية لتمويل جزء من حزمة الإنفاق.

وقالت المصادر -التي رفضت الكشف عن هويتها لأن المعلومات غير علنية- إنها ستصدر أيضاً ديوناً حكومية جديدة تتجاوز 6 تريليونات ين. وأضافوا أن إجمالي الإيرادات الضريبية الاسمية للسنة المالية الحالية، والتي قُدّرت في البداية بنحو 69.6 تريليون ين، من المرجح أن تزيد إلى نحو 73.4 تريليون ين بسبب الأرباح القوية للشركات وارتفاع التضخم.

وأعلن رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، الأسبوع الماضي، عن خطة لتجميع حزمة الإنفاق التي تشمل دعم الوقود ودفعات للأسر ذات الدخل المنخفض، للتعامل مع ارتفاع الأسعار. ومن المتوقع أن تنتهي الحكومة، يوم الجمعة، من إعداد ميزانية تكميلية للسنة المالية الحالية لتمويل تدابير التحفيز.

وفي الأسواق، هبطت عوائد السندات الحكومية اليابانية يوم الخميس، مقتفية أثر انخفاضات عوائد سندات الخزانة الأميركية أثناء الليل، في حين كان المستثمرون أقل حذراً بشأن رفع أسعار الفائدة وسط قوة الين.

وانخفض عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتي أساس إلى 1.050 بالمائة، وعائد السندات لأجل عامين بمقدار نقطة أساس إلى 0.58 بالمائة، وعائد السندات لأجل 5 سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 0.720 بالمائة.

وقال كيسوكي تسوروتا، كبير استراتيجيي الدخل الثابت لدى «ميتسوبيشي يو إف جيه مورغان ستانلي» للأوراق المالية: «إلى جانب انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية، فإن قوة الين خففت من الحذر بشأن رفع بنك اليابان أسعار الفائدة في اجتماعه في ديسمبر (كانون الأول)».

وعلى جانب آخر، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني مرتفعاً يوم الخميس بعد خسائر لجلستين متتاليتين جعلت الأسهم أرخص نسبيّاً.

وصعد المؤشر «نيكي» 0.56 بالمائة، ليُغلق عند 38349.06 نقطة، بعد تراجع بنسبة 0.87 بالمائة في وقت سابق من الجلسة. وتقدم المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.82 بالمائة إلى 2687.28 نقطة.

وقال سييتشي سوزوكي، كبير محللي سوق الأسهم في «توكاي طوكيو إنتيليجنس لابوراتوري»: «شهدنا مؤشرات ضئيلة على تحرك السوق اليوم، لكن المستثمرين أرادوا إعادة شراء الأسهم الرخيصة. حتى أسهم (تويوتا) ارتفعت رغم قوة الين... فالأسهم اليابانية رخيصة نسبياً مقارنة بالأسهم الأميركية».

وصعد سهم «تويوتا موتور»، الذي هبط 2.2 بالمائة هذا الأسبوع، بما يعادل 1.4 بالمائة، كما ارتفع سهم «هوندا موتور» 0.5 بالمائة. وقفز سهم شركة «طوكيو إلكترون» لمعدات تصنيع الرقائق 6.74 بالمائة، ليقدم أكبر دفعة للمؤشر «نيكي».

وصعد الين 2.4 بالمائة هذا الأسبوع، وعوّض الخسائر التي تكبدها منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية. لكن العملة اليابانية تراجعت خلال جلسة التداول في آسيا 0.33 بالمائة إلى 151.585 مقابل الدولار.

وتؤثر قوة الين على أسهم شركات التصدير؛ لأنها تُقلل من قيمة الأرباح المحققة في الخارج عند تحويلها إلى العملة اليابانية. وقال سوزوكي إن قوة الين أدّت إلى توقعات بأن بنك اليابان قد لا يرفع أسعار الفائدة في اجتماعه في ديسمبر، وهو ما كان إيجابياً للأسهم المحلية.