رئيس «المربع الجديد»: توظيف مبادئ الاقتصاد الدائري في تطوير الداون تاون

دايك لـ«الشرق الأوسط»: تهيئة الوجهة لتصبح الأكثر ذكاء على مستوى العالم

مبنى المكعب ضمن وجهة المربع الجديد (الشرق الأوسط)
مبنى المكعب ضمن وجهة المربع الجديد (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «المربع الجديد»: توظيف مبادئ الاقتصاد الدائري في تطوير الداون تاون

مبنى المكعب ضمن وجهة المربع الجديد (الشرق الأوسط)
مبنى المكعب ضمن وجهة المربع الجديد (الشرق الأوسط)

أكد الرئيس التنفيذي لشركة «المربع الجديد»، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، مايكل دايك، على التزام الوجهة بتوظيف مبادئ الاقتصاد الدائري أثناء عمليات التطوير، ويتضمن تقليص النفايات وإعادة استخدام المواد وتدوير الموارد حيثما كان ذلك متاحاً.

وكشف دايك في حديثه إلى «الشرق الأوسط» عن البدء في تطبيق أنظمة قوية تتبع وتراقب الأثر البيئي، الأمر الذي يضمن الحد من البصمة الكربونية، إلى جانب المساهمة الإيجابية في تحقيق أهداف الاستدامة في المملكة، مبيناً أن تلك الجهود تؤدي دوراً محورياً في إنشاء منظومة حضرية مستدامة ذات منافع عديدة بالنسبة للبيئة والمجتمع.

الرئيس التنفيذي لـ«المربع الجديد» مايكل دياك (الشرق الأوسط)

وأوضح أن شركة «المربع الجديد» أقامت علاقات وثيقة مع الموردين والشركاء المحليين والعالميين لضمان استفادة الوجهة من أرقى الخبرات وأفضل الموارد المتوفرة عالمياً، مؤكداً أن القطاع الخاص أظهر اهتماماً كبيراً، وبخاصة في قطاعات التجزئة والضيافة والتقنية.

ويمثل هذا الاهتمام شهادة على مدى قوة إمكانات المربع الجديد بوصفه وجهة نابضة بالحياة، تنسجم مع الأهداف الكبرى للمملكة على صعيد تنويع الاقتصاد وإثراء الابتكار، وفق الرئيس التنفيذي.

التقنيات المتقدمة

وقال دايك إن «المربع الجديد» صُمّم ليكون الوجهة الأكثر ذكاء على مستوى العالم، من خلال تسخير التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة للارتقاء بمستوى الإدارة الحضرية وتحسين جودة الحياة للسكان والزوار.

ويرتكز إنشاء البنية التحتية على مبادئ الاستدامة مع تركيز أساسي على الطاقة المتجددة وإدارة المياه بكفاءة وكذلك المساحات الخضراء، التي تشكل 25 في المائة من المساحة الإجمالية للمشروع. ويضمن هذا النهج التكاملي التزام «المربع الجديد» بالتفوق في تطبيق المعايير العالمية المعتمدة في تطوير الوجهات الذكية.

مجسم لوجهة المربع الجديد في معرض سيتي سكيب العالمي بالرياض (الشرق الأوسط)

وبحسب دايك، تسير الأعمال الإنشائية حول المكعب وفقاً لترتيبات الجدول الزمني مع تحديد موعد لاستكمالها بحلول 2030، وتتضمن بناء مساحات سكنية وتجارية وترفيهية متعددة الاستخدامات، وقد صمم ليتكامل مع المكعب، إضافة إلى تعزيز التجربة الكلية لوجهة المربع الجديد. كما يتركز الاهتمام على توفير بيئة حضرية نابضة بالحياة ومتناغمة مع محيطها، بما يعكس تطلعات المملكة نحو المستقبل.

وأضاف دايك، أن أهداف «المربع الجديد» تتوافق مع جهود الاستدامة في المملكة، وبخاصة مع تأكيد الالتزام بتوظيف الطاقة المتجددة وتقليص الانبعاثات الكربونية.

الطاقة المتجددة

واستطرد: «نعمل على إدخال مصادر الطاقة المتجددة إلى البنية التحتية للوجهة، وذلك لضمان عمل المربع الجديد ضمن بيئة حضرية تتمتع بكفاءة عالية في استهلاك الطاقة وإصدار أقل قدر من الانبعاثات الكربونية».

وأكمل دايك أن «المربع الجديد» سيكون محطة للابتكار وريادة الأعمال، الأمر الذي يتيح فرصاً وفيرة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تحقق لها النمو والازدهار، وأن العمل جارٍ حالياً على إنشاء بيئة صديقة للأعمال مع مساحات مخصصة لهذا القطاع وتسهيل استفادتها من التقنيات المتقدمة والسوق الحيوية والمجتمع الداعم.

ويرى أن هذه الفرص ستمكن المنشآت الصغيرة والمتوسطة من أداء دور أساسي في اقتصاد المربع الجديد، وبالتالي، المساهمة في تحقيق أهداف المملكة بتنويع الاقتصاد وزيادة نموه وصلابته.

وطبقاً للرئيس التنفيذي: «من المرتقب أن يؤدي المربع الجديد دوراً حيوياً في دعم النمو الاقتصادي وتنويع الناتج المحلي غير النفطي، من خلال جذب الاستثمارات العالمية وتعزيز الابتكار، وستساهم الوجهة بفعالية في إنجاز التحول الاقتصادي في المملكة».

وواصل أن وجهة «المربع الجديد» تتهيأ لتكون محركاً أساسياً لنمو مختلف قطاعات العقار والتقنية والسياحة والتجزئة، الأمر الذي يعزز مكانة المملكة كقوة اقتصادية عالمية.

استاد المربع الجديد

وبخصوص «استاد المربع الجديد»، علّق دايك بأنه أحد المرافق المتطورة ضمن الوجهة بطاقة استيعابية تصل إلى 45 ألف مقعد، وهو مصمم أيضاً لاستضافة فعاليات رياضية وترفيهية. ويرمز تصميم الاستاد الرياضي إلى دمج الأصالة بالحداثة، وهو ما يحدد إطار العمل.

وزاد أنه من المقرر أن يكون محطة مجتمعية نابضة بالحياة، تتضمن تقنيات متقدمة تعزز تجربة الجمهور، إلى جانب أداء دور رئيسي في دعم قطاعات الرياضة والترفيه، بما في ذلك ملف استضافة كأس العالم 2034، الأمر الذي يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية للفعاليات الكبرى.

وتابع دايك، أن «المربع الجديد» هو أكثر من وجهة، وهو رمز لخطط المملكة الطموحة في المستقبل، مؤكداً على المضي في تطوير هذه البيئة الحضرية الفريدة، مع التركيز على تعزيز الابتكار والارتقاء بالاستدامة وتأسيس مجتمع نابض بالحياة، يعكس أفضل ما يمكن أن تقدمه المملكة في هذا المجال.


مقالات ذات صلة

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الاقتصاد الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

تشارك السعودية بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية خلال الفترة بين 20 و24 يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون في جناح وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية بأحد المؤتمرات (منصة إكس)

إقرار «المصافحة الذهبية» في السعودية على غرار نماذج عالمية

أقرَّت السعودية برنامج «المصافحة الذهبية» ليقدم حوافز مالية تشجع استقالة بعض الموظفين الحكوميين طوعاً بهدف خفض النفقات وتحديث الكفاءات.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص مهندسون أثناء أعمال حفر وتنقيب في أحد مواقع منطقة «الدرع العربي» بالسعودية (واس) play-circle 01:37

خاص السعودية تنهي 90 % من مسح «الدرع العربي»

السعودية تنهي 90 % من مسح منطقة «الدرع العربي»، الذي يمتد على مساحة 630 ألف كيلومتر مربع، ويُشكل نحو ثلث مساحتها.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية يُلقي كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

السعودية تخطو بثبات لتصبح «وادي السيليكون» في قطاع التعدين

تمضي السعودية قدماً في وضع نفسها على خريطة المعادن المهمة عالمياً ولتكون «وادي السيليكون» في مجال التعدين، بإعلانها صفقات وخططاً استثمارية واكتشافات.

آيات نور (الرياض)

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وقدّم ترمب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» وعلى منصة «إكس»، هذه العملة الرقمية الجديدة بوصفها «عملة ميم»، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو على حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت.

وليس لـ«عملة ميم» فائدة اقتصادية أو معاملاتية، وغالباً ما يتم تحديدها على أنها أصل مضاربي بحت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح الموقع الرسمي للمشروع أن هذه العملة «تحتفي بزعيم لا يتراجع أبداً، مهما كانت الظروف، في إشارة إلى محاولة اغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية في يوليو (تموز) التي أفضت إلى انتخابه رئيساً».

وسرعان ما ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة نحو 6 مليارات دولار.

ويشير الموقع الرسمي للمشروع إلى أنه تم طرح 200 مليون رمز (وحدة) من هذه العملة في السوق، في حين تخطط شركة «فايت فايت فايت» لإضافة 800 مليون غيرها في غضون 3 سنوات.

ويسيطر منشئو هذا الأصل الرقمي الجديد، وبينهم دونالد ترمب، على كل الوحدات التي لم يتم تسويقها بعد، وتبلغ قيمتها نظرياً نحو 24 مليار دولار، بحسب السعر الحالي.