وفد تجاري أميركي صيني يسعى في الرياض لإطلاق تحالف دولي للطاقة الخضراء

بوش لـ«الشرق الأوسط»: نستهدف مشروعات محددة في الهيدروجين والأمونيا

نيل بوش رئيس وفد الأعمال الأميركي الصيني الزائر إلى السعودية (الشرق الأوسط)
نيل بوش رئيس وفد الأعمال الأميركي الصيني الزائر إلى السعودية (الشرق الأوسط)
TT

وفد تجاري أميركي صيني يسعى في الرياض لإطلاق تحالف دولي للطاقة الخضراء

نيل بوش رئيس وفد الأعمال الأميركي الصيني الزائر إلى السعودية (الشرق الأوسط)
نيل بوش رئيس وفد الأعمال الأميركي الصيني الزائر إلى السعودية (الشرق الأوسط)

يزور وفد أعمال أميركي صيني، السعودية، غداً الاثنين؛ وذلك بهدف السعي لتأسيس رابطة - أو تحالف دولي - مقرُّها في الرياض، من شركات متعددة الجنسيات، للاستثمار في التقنيات المتقدمة في استدامة الاقتصاد الأخضر، والوصول إلى «صفر» كربون.

وقال نيل بوش، رئيس الوفد، لـ«الشرق الأوسط»، إنهم يسعون لتأسيس تحالف عالمي في الرياض، ليكون من أهم ركائز مستقبل الطاقة الخضراء الواعد، وأحد المحركات الرئيسية للاستثمارات في التقنيات المتقدمة في استدامة الاقتصاد الأخضر. وأضاف بوش أن «زيارتنا للسعودية استكشافية، ولدينا اقتراح يستهدف تطوير «Skytower Zero Carbon Industrial Park»، وسنستجيب لمشروعات محددة للطاقة المتجددة والهيدروجين والأمونيا في السعودية. وتابع: «نهجنا عالمي بطبيعته يجمع بين أفضل التقنيات والخدمات من الولايات المتحدة والصين، مع جلب استثمارات رأسمالية تُضاهيها الصناديق السعودية لتنفيذ المشروعات».

التحالف العالمي في الرياض سيكون من أهم ركائز مستقبل الطاقة الخضراء الواعد (الشرق الأوسط)

وزاد بوش: «يتكون الوفد من منظمات في اتحاد (Zero Carbon)، الذي تلتقي أهدافه مع (رؤية السعودية 2030)، و(2060 Net Zero)، والتوجه للاستثمار في البنية التحتية للطاقة المتجددة، وفي التصنيع المتعلق بقطاع الطاقة المتجددة».

واستدرك بوش أن التحالف، الذي يسعى لتكوينه، يشمل شركة «Atlas Renewable»، وهي الشركة التي يرأسها نيل بوش، والتي جمعت أعضاء الكونسورتيوم معاً، وشركة «Energy Vault»؛ وهي شركة طاقة متجددة مقرُّها الولايات المتحدة، ومتخصصة في التصميم والتركيب وإدارة حلول التخزين، وشركة «CNTY»؛ وهي شركة صينية نشطة في جانب تخزين مصادر الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى شركة «EIPC»؛ وهي منظمة صينية شبه حكومية.

ووفقاً لبوش، سيجري تشغيل حديقة «Zero Carbon» الصناعية، من خلال مصادر الطاقة الخضراء، بما في ذلك المزج الصحيح بين توليد الطاقة المتجددة والتخزين قصير وطويل الأمد، مبيناً أنه ستقوم الرابطة، أو ما يسمى «الكونسورتيوم»، بجذب الشركات المتجددة التي ستوفر مُعدات طاقة الرياح والطاقة الشمسية والتخزين، وسيجذب هذه الشركات لتأسيس عمليات التصنيع في المنطقة الصناعية، مما يخلق الكثير من الوظائف في المنطقة.

وأضاف بوش أن التعاون العالمي ضروري لمكافحة تغير المناخ، وهو يتمثل في نهج الرابطة، الذي جرى استخدامه بنجاح في الصين ومنغوليا، في جمع أفضل الخبرات معاً لتصميم أنظمة متكاملة تزيد من فعالية الحلول المتجددة، ودور التخزين الحاسم في هذا المزيج. وزاد بالقول: «يمتلك اتحادنا الخبرة والتجربة لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة التشغيلية للأنظمة المتجددة».

وأشاد بوش بالنهضة التي تعيشها السعودية حالياً، وعدّها النهضة الحقيقية والمستدامة، مبيناً أن التغييرات الهائلة التي تحدث في السعودية، والعدد المتزايد في علاقات الشركات العالمية المتنوعة، التي يجري إنشاؤها، ستعمل بالتأكيد وفق استراتيجيات عالمية، وتربط بين دول العالم؛ كون السعودية ستصبح هي وسط العالم.

وتابع بوش: «ينظر اتحادنا إلى السعودية بوصفها مركز الشرق الأوسط بأكمله. سنعمل على ضخ استثمارات كبيرة، وسنجمع أفضل التقنيات من الولايات المتحدة والصين لتنفيذ مشروعات مهمة في السعودية، والتي تعمل على تحقيق أهدافها الطموحة المحايدة للكربون». وقال: «ستجلب الشركات المصنّعة إلى السعودية لصنع مُعدات يمكنها تلبية الاحتياجات في السعودية، ويمكن أن تشحن إلى المنطقة».


مقالات ذات صلة

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

انخفاض طلبات إعانة البطالة الأميركية بأكثر من المتوقع

إعلان عن وظيفة معلق على نافذة مطعم «تشيبوتلي» في نيويورك (رويترز)
إعلان عن وظيفة معلق على نافذة مطعم «تشيبوتلي» في نيويورك (رويترز)
TT

انخفاض طلبات إعانة البطالة الأميركية بأكثر من المتوقع

إعلان عن وظيفة معلق على نافذة مطعم «تشيبوتلي» في نيويورك (رويترز)
إعلان عن وظيفة معلق على نافذة مطعم «تشيبوتلي» في نيويورك (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما يعكس التغير التدريجي في ظروف سوق العمل.

وقالت وزارة العمل، يوم الخميس، إن طلبات الإعانات الأولية للبطالة انخفضت بمقدار 22 ألف طلب، لتصل إلى 220 ألف طلب معدل موسمياً للأسبوع المنتهي في 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 230 ألف طلب للأسبوع الأخير.

ودخلت المطالبات في فترة من التقلبات، مما قد يجعل من الصعب الحصول على صورة واضحة لسوق العمل. وتشير مجموعة من المؤشرات، بما فيها المؤشرات بشأن الطلبات وفرص العمل، إلى أن الظروف أصبحت أكثر مرونة مما كانت عليه قبل جائحة «كوفيد19»، إلا إن سوق العمل تشهد تباطؤاً تدريجياً.

وشهد معدل البطالة ارتفاعاً مفاجئاً إلى 4.3 في المائة خلال يوليو (تموز) الماضي من 3.7 في المائة بداية العام، مما دفع «بنك الاحتياطي الفيدرالي» إلى بدء دورة تخفيف السياسة النقدية بخفض غير تقليدي لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وفي تصريحاته يوم الأربعاء، قال رئيس «الفيدرالي»، جيروم باول، للصحافيين إن «المخاطر السلبية لسوق العمل تبدو كأنها تضاءلت». وأعلن «البنك المركزي» خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق إلى 4.25 في المائة. كما توقع أن يشهد عام 2025 خفضاً بمقدار نقطتين فقط، مقارنة بـ4 تخفيضات كانت متوقعة في سبتمبر، مع الإشارة إلى استمرار المرونة الاقتصادية وارتفاع التضخم.

وهناك أيضاً حالة من عدم اليقين بشأن سياسات إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب المقبلة، بما في ذلك التعريفات الجمركية على السلع المستوردة، والتخفيضات الضريبية، والترحيل الجماعي للمهاجرين غير المسجلين، وقد حذر خبراء الاقتصاد بأنها قد تكون تضخمية.

وشملت بيانات المطالبات الأسبوعَ الذي أجرت فيه الحكومة مسحاً للشركات لجمع بيانات مكون الرواتب غير الزراعية في تقرير التوظيف لشهر ديسمبر. وارتفعت الرواتب غير الزراعية بمقدار 227 ألف وظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي جزئياً نتيجة تلاشي تأثير الأعاصير وانتهاء إضرابات العمال في مصانع «بوينغ» وشركات طيران صغيرة أخرى. وقد قيدت هذه العوامل نمو الوظائف إلى 36 ألف وظيفة فقط في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وكانت مرونة سوق العمل، التي تعكس في الغالب انخفاض حالات التسريح التاريخية، هي المحرك الرئيسي للتوسع الاقتصادي عبر الإنفاق الاستهلاكي القوي.

ومن المتوقع أن تقدم البيانات الأسبوع المقبل حول عدد الأشخاص المسجلين في قوائم البطالة مزيداً من الضوء على صحة سوق العمل في ديسمبر الحالي.

من ناحية أخرى، يعاني مزيد من العمال المسرحين من فترات بطالة طويلة، مع اقتراب متوسط مدة فترات البطالة من أعلى مستوى له في 3 سنوات خلال نوفمبر الماضي.

وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مقياس للتوظيف، انخفض بمقدار 5 آلاف ليصل إلى 1.874 مليون خلال الأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر.