«نيوم للهيدروجين الأخضر» تبلغ مرحلة الإغلاق المالي باستثمار 8.4 مليار دولار

في أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر الخالي من الكربون في العالم

شعار شركة «نيوم للهيدروجين» (الشرق الأوسط)
شعار شركة «نيوم للهيدروجين» (الشرق الأوسط)
TT

«نيوم للهيدروجين الأخضر» تبلغ مرحلة الإغلاق المالي باستثمار 8.4 مليار دولار

شعار شركة «نيوم للهيدروجين» (الشرق الأوسط)
شعار شركة «نيوم للهيدروجين» (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» اليوم (الاثنين)، عن إتمام مرحلة الإغلاق المالي لمشروع إنشاء أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم باستثمار إجمالي قدره 8.4 مليار دولار، وذلك بعد توقيعها مستندات مالية مع 23 مصرفاً وشركة استثمار محلية وإقليمية ودولية. ويجري بناء المصنع في مدينة «أوكساجون» ضمن منطقة «نيوم» في السعودية. كما أبرمت الشركة كذلك اتفاقية تنفيذ أعمال الهندسة والمشتريات والبناء مع شركة «إير برودكتس»، بصفتها شركة المقاولات المسؤولة عن تنفيذ هذه الأعمال وضمان تكامل الأنظمة على مستوى المصنع بشكل عام.

كما أعلنت شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» عن اعتماد شركة «إس آند بي جلوبال» للتصنيفات الائتمانية، باعتبارها طرفاً ثانياً مستقلاً يقدّم رأياً موضوعياً، لهيكلية التمويل من دون حقّ الرجوع، تأكيداً على التزام هذا المشروع بشروط القروض الخضراء، علماً بأنّ هذا التمويل هو الأكبر من نوعه في إطار التمويل الأخضر. وقامت شركة «إير برودكتس» بدورها بمنح عقود رئيسية لعدد من الشركاء في مجالي التكنولوجيا والبناء.

إضافة إلى ذلك، أبرمت شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» اتفاقية حصرية لمدة 30 عاماً مع شركة «إير برودكتس» التي ستقوم بشراء كامل الأمونيا الخضراء التي سينتجها المصنع، وذلك في خطوة تهدف إلى اغتنام الفرص الاقتصادية المرتبطة بالطاقة المتجددة ضمن مختلف مراحل سلسلة القيمة.

وسينتج مصنع الهيدروجين الضخم التابع لشركة «نيوم للهيدروجين الأخضر»، والذي هو عبارة عن شراكة متكافئة لتنفيذ مشروع مشترك بين «أكوا باور» و«إير برودكتس» و«نيوم»، ما يصل إلى 4 غيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي ستُستخدم بدورها لإنتاج ما يصل إلى 600 طنٍ متري يومياً من الهيدروجين الخالي من الكربون مع نهاية عام 2026، وذلك على شكل أمونيا خضراء كونها حلّا فعّالا من حيث التكلفة لقطاعي النقل والصناعة على المستوى العالمي.

وقال المهندس نظمي النصر، رئيس مجلس إدارة شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر»، الرئيس التنفيذي لنيوم: «يُظهر هذا الدعم المالي الكبير الذي تقدّمه شركات الاستثمار الإمكانات الهائلة الكامنة في مشروعنا الهادف إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر. ويُعدّ هذا المشروع الأول من نوعه في العالم لإنتاج الهيدروجين على نطاق واسع، في خطوة رائدة نحو قيادة المساعي العالمية الرامية إلى التحوّل نحو الهيدروجين كونه مصدرا للطاقة المتجدّدة. ومع الإعلان اليوم عن بلوغنا مرحلة الإغلاق المالي لهذا المشروع، سوف تتسارع بشكل ملحوظ وتيرة الأعمال التي يجري تنفيذها على الأرض لترجمة طموحنا إلى واقع ملموس».

وأضاف «يستفيد مشروع شركة (نيوم للهيدروجين الأخضر) من الموارد الطبيعية الوفيرة التي تزخر بها (نيوم)، لدعم الجهود العالمية الرامية إلى إنتاج واستخدام الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع، بما يسهم بالتالي في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية ضمن (رؤية السعودية 2030)».

من جانبه، قال ديفيد إدموندسون، الرئيس التنفيذي لشركة «نيوم للهيدروجين الأخضر»: «يسرّني أن أعلن عن نجاح شركة (نيوم للهيدروجين الأخضر)، بالتعاون مع شركائها الثلاثة (أكوا باور) و(إير برودكتس) و(نيوم)، في تحقيق إنجاز إضافي على مستوى مشروعنا، وذلك بعد بلوغنا مرحلة الإغلاق المالي لأكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم مع 23 مصرفاً وشركة استثمارية. ويُعدّ هذا إنجازاً بارزاً في مسيرتنا الطموحة للتوجّه نحو تبنيّ الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع كونه حلّا نظيفا لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة حول العالم. وقد أتاح لنا ذلك إبرام اتفاقيات تنفيذ أعمال الهندسة والمشتريات والبناء مع شركة (إير برودكتس) بقيمة 6.7 مليار دولار أميركي. وإننا نعمل اليوم بوتيرة متسارعة لإنشاء أكبر مصنع في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع، علماً بأنّه من المقرّر البدء بعمليات الإنتاج في نهاية عام 2026».

وعلّق محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور» بالقول: «بصفتنا شركة وطنية سعودية رائدة في مجال تحول الطاقة، نفخر بمساهمتنا في أكوا باور بدعم وتسهيل الوصول إلى مرحلة الإغلاق المالي لهذا المشروع النوعي والمميز للهيدروجين الأخضر، الذي يعكس التزام (أكوا باور) وشركائها المتواصل تجاه تحقيق مستهدفات (رؤية المملكة 2030)، خصوصا مع ما حققناه من خبرة نوعية وسجل حافل بالإنجازات في مجال الاستفادة من الحلول المبتكرة والتقنيات المتقدمة لتوفير حلول مستدامة للطاقة النظيفة وبتكلفة منخفضة».

وأضاف «إننا نمضي بثبات انطلاقا من خبرتنا التي حققناها في العديد من المشاريع النوعية والمبتكرة في مجال الطاقة المتجددة حول العالم بالتعاون مع نخبة من شركاء الابتكار، حيث حققنا خطوات فاعلة ونوعية في عملنا نحو تطوير واحدة من أكبر المحطات لصالح شركة (نيوم للهيدروجين الأخضر)، والتي تستهدف دمج ما يصل إلى 4 غيغاواط من الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتزويد الأسواق العالمية بالهيدروجين الأخضر على نطاق واسع، وهو إنجاز يعد خطوةً مهمة نحو تحقيق أهدافنا المشتركة لتسريع مسيرة التحول نحو الطاقة النظيفة ودعم أهداف المملكة في إزالة الكربون».

تجدر الإشارة إلى أنّ شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» قد نجحت في إبرام اتفاقيات تمويل مع مجموعة متنوّعة من المصارف وشركات الاستثمار المحلية والإقليمية والدولية، وذلك إلى جانب شريحة تمويل من شركة «يولر هيرمس»، علماً بأنّه بادر ما لا يقلّ عن 23 جهة تمويل إلى الاستثمار في هذا المشروع القائم في مدينة «أوكساجون» ضمن منطقة «نيوم» في المملكة العربية السعودية.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.