تراجعت «ثقة المستهلكين» في الولايات المتحدة خلال مايو (أيار) الحالي، لأقل مستوياتها منذ 6 أشهر، وفقاً لما أظهره تقرير اقتصادي نشر اليوم (الجمعة)، في مؤشر على تصاعد قلق المستهلكين مع انتشار الأنباء السلبية عن الاقتصاد إلى جانب أزمة «سقف الدين الأميركي».
وذكرت جامعة ميشيغان في تقريرها الشهري أن «مؤشر ثقة المستهلكين» تراجع خلال الشهر الحالي إلى 57.7 نقطة في حين كان المحللون يتوقعون تراجعه إلى 63 نقطة.
ومع التراجع الأكبر من التوقعات، انخفض «مؤشر ثقة المستهلك» إلى أقل مستوياته منذ سجل 56.8 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وقالت غواني هسو، مدير «إدارة مسوح المستهلكين» في الجامعة، إنه في حين أظهرت بيانات الدخل الجاري للاقتصاد الكلي عدم وجود أي مؤشرات ركود، تصاعد قلق المستهلكين بشأن الاقتصاد خلال مايو الحالي، إلى جانب انتشار الأنباء السلبية عن الاقتصاد إضافة إلى أزمة «سقف الدين الأميركي».
ومع مخاوف الركود ومعدلات الفائدة المرتفعة، يترقب المستثمرون والأسواق قضية رفع سقف الدين من جانب الكونغرس الأميركي في ما تبقى من هذا الشهر.
وأضافت: «خلال فترة الضغوط التضخمية الحالية، أبدى المستهلكون مرونة بفضل قوة سوق العمل، لكن توقعهم لركود الاقتصاد سيجعلهم يتراجعون عن الإنفاق عند ظهور مؤشرات ضعف الاقتصاد».
جاء التراجع الكبير في المؤشر الرئيسي لثقة المستهلكين نتيجة تراجع المؤشر الفرعي للأحوال الاقتصادية الراهنة إلى 64.5 نقطة خلال الشهر الحالي مقابل 68.2 نقطة خلال الشهر الماضي، في حين تراجع مؤشر توقعات المستهلكين إلى 53.4 نقطة مقابل 60.5 نقطة خلال الشهر الماضي.
وقالت هسو إن مؤشر توقعات التضخم تراجع بنسبة طفيفة إلى 4.5 في المائة خلال الشهر الحالي مقابل 4.6 في المائة خلال أبريل (نيسان) الماضي.