الاقتصاد الأميركي يفوق المتوقع وينمو بـ2.8 % في الربع الثاني

بايدن: الأقوى في العالم... وأمامنا مزيد من العمل

موظفو «أمازون» يحملون الطرود على عربات قبل وضعها في الشاحنات للتوزيع خلال الحدث السنوي للشركة (أ.ب)
موظفو «أمازون» يحملون الطرود على عربات قبل وضعها في الشاحنات للتوزيع خلال الحدث السنوي للشركة (أ.ب)
TT

الاقتصاد الأميركي يفوق المتوقع وينمو بـ2.8 % في الربع الثاني

موظفو «أمازون» يحملون الطرود على عربات قبل وضعها في الشاحنات للتوزيع خلال الحدث السنوي للشركة (أ.ب)
موظفو «أمازون» يحملون الطرود على عربات قبل وضعها في الشاحنات للتوزيع خلال الحدث السنوي للشركة (أ.ب)

سجل الاقتصاد الأميركي نمواً سنوياً أقوى بكثير من المتوقع عند 2.8 في المائة في الربع الثاني، في إشارة إلى مرونة المستهلك مع دراسة بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة. وأشاد الرئيس جو بايدن، بأرقام النمو القوية معتبراً أنها تأكيد على أن الولايات المتحدة لديها «الاقتصاد الأقوى في العالم»، لكنه قال إن أمامه «مزيد من العمل» في الأشهر الأخيرة الستة له في البيت الأبيض.

وتجاوزت بيانات يوم الخميس الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي توقعات خبراء الاقتصاد بنمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2 في المائة بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران)، وتقارن بتوسع بنسبة 1.4 في المائة في الربع الأول.

ويدرس «الاحتياطي الفيدرالي» موعد خفض أسعار الفائدة بعد رفعها إلى أعلى مستوى لها في 23 عاماً بين 5.25 و5.5 في المائة استجابةً لصدمة التضخم الناجمة عن الوباء.

وتشير البيانات الأخيرة إلى أن البنك المركزي ينجح في معركته لترويض ضغوط الأسعار. ووفق تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر يونيو، فإن التضخم في الولايات المتحدة يحوم الآن حول 3 في المائة.

وكان مقياس نفقات الاستهلاك الشخصي، المستخدم لهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة، 2.6 في المائة في مايو.

كما أشارت الأرقام الصادرة في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن سوق العمل بدأت في التراجع، مما عزز بشكل أكبر من حجة خفض أسعار الفائدة الوشيك.

وأشاد الرئيس جو بايدن الخميس، بأرقام النمو القوية، معتبراً أنها تأكيد أن الولايات المتحدة لديها «الاقتصاد الأقوى في العالم» لكنه قال إن أمامه «مزيداً من العمل» في الأشهر الأخيرة الستة له في البيت الأبيض.

وأضاف بايدن الذي رشح نائبته كامالا هاريس، لخوض الانتخابات بعد قراره الانسحاب من السباق الرئاسي، أن «نائبة الرئيس وأنا سنواصل النضال من أجل مستقبل أميركا».

كما أشادت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، بالرئيس بايدن لـ«التعافي الاقتصادي الملحوظ»، وقالت إن بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم في الربع الثاني أكدت أن الولايات المتحدة على مسار «النمو المطرد وانخفاض التضخم».

وفي أول تصريحات عامة لها حول هذا الموضوع منذ أنهى بايدن حملته لإعادة انتخابه وأيّدت نائبة الرئيس كامالا هاريس خلفاً له، قالت يلين إن بايدن أعاد مكانة أميركا في العالم. وأضافت يلين: «أنا فخورة للغاية بخدمة الشعب الأميركي معه ونائبة الرئيس هاريس، وأتطلع إلى مواصلة تعزيز القيادة الأميركية في جميع أنحاء العالم وتحقيق نتائج للأسر والشركات الأميركية في الداخل». وأوضحت أن النمو القوي في الولايات المتحدة، الذي خلق 15.7 مليون وظيفة منذ تولى بايدن وهاريس منصبيهما، لم يكن مصادفة، بل نتيجة لخطة إدارتهما الاقتصادية، وكان يساعد في الحفاظ على مرونة الاقتصاد العالمي.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد الألماني يتباطأ مجدداً... نمو أقل من المتوقع

الاقتصاد تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)

الاقتصاد الألماني يتباطأ مجدداً... نمو أقل من المتوقع

نما الاقتصاد الألماني بوتيرة أقل من التقديرات السابقة في الربع الثالث، بحسب ما أعلن مكتب الإحصاء يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

الصين تتأهب لاضطرابات تجارية مع تهديدات ترمب الجمركية

أعلنت وزارة التجارة الصينية، يوم الخميس، سلسلةً من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منظر عام لأفق مدينة عمان (رويترز)

الأردن يقر موازنة 2025 ويخفض العجز الأولي إلى 2%

أقر مجلس الوزراء الأردني مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025، تمهيداً لإحالته إلى مجلس الأمة خلال الأيام المقبلة.

«الشرق الأوسط» (عمان)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي»: تصاعد التوترات التجارية يزيد المخاطر على الاستقرار المالي

خلص البنك المركزي الأوروبي، في تقريره نصف السنوي للاستقرار المالي، إلى أن تصاعد التوترات التجارية العالمية يشكل خطراً على اقتصاد منطقة اليورو.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

«غولدمان ساكس» يتوقع وصول «ستاندرد آند بورز 500» إلى 6500 نقطة بنهاية 2025

توقع «غولدمان ساكس» أن يصل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى 6500 نقطة بحلول نهاية عام 2025، لينضم إلى «مورغان ستانلي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.