قطارات ألمانيا على موعد مع 50 ساعة من الشلل

تراجع الوظائف الشاغرة بسوق العمل في الربع الأول

قطارات تصطف في محطة مدينة ميونخ المركزية في ألمانيا خلال اضراب سابق للسائقين (أ ف ب)
قطارات تصطف في محطة مدينة ميونخ المركزية في ألمانيا خلال اضراب سابق للسائقين (أ ف ب)
TT

قطارات ألمانيا على موعد مع 50 ساعة من الشلل

قطارات تصطف في محطة مدينة ميونخ المركزية في ألمانيا خلال اضراب سابق للسائقين (أ ف ب)
قطارات تصطف في محطة مدينة ميونخ المركزية في ألمانيا خلال اضراب سابق للسائقين (أ ف ب)

أعلن اتحاد السكك الحديدية الألماني (إي في جي) اليوم عن إضراب جديد لمدة 50 ساعة يبدأ الأحد وينتهي الثلاثاء، مع استمرار المحادثات مع «الشركة الوطنية الألمانية للسكك الحديدية» (دويتشه بان) و50 شركة غيرها في قطاع السكك الحديدية بشأن زيادة الأجور دون إحراز تقدُّم.

ومن المقرر أن يبدأ الإضراب في الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش، يوم الأحد، وينتهي في الساعة 22:00 بتوقيت غرينتش، يوم الثلاثاء. وسيكون الأحدث في موجة من الإضرابات تشهدها دول أوروبية عدة، حيث تستنزف أزمة تكاليف المعيشة الدخل. وتجدر الإشارة إلى أن 6 من كل 10 ممرات شحن أوروبية تستخدم شبكة السكك الحديدية الألمانية.

وأعلنت «شركة السكك الحديدية الألمانية» (دويتشه بان)، اليوم، أنها ستوقف حركة النقل البعيدة بالكامل طوال فترة الإضراب. وقالت الشركة المملوكة للحكومة الألمانية إن كل القطارات فائقة السرعة من فئة «إنتر سيتي إكسبريس» و«إنتر سيتي» ستظل في المستودعات خلال تلك الفترة.

وقالت كوزيما إنجينشاي، رئيسة فريق التفاوض الجماعي في «إي في جي»: «هناك تقدم بسيط على طاولة المفاوضات؛ لذلك سننظم إضراباً جديداً مرة أخرى»، وأضافت أن «العرض المطروح على الطاولة يجب أن يتحسن إلى حد كبير».

ووصفت شركة «دويتشه بان» الإضراب المزمع بأنه «غير مبرَّر بالمرة وغير متناسب إطلاقاً». وقال مارتن سايلر، عضو مجلس الإدارة «(إي في جي) يريد أن يصيب البلاد بالشلل بتنظيم إضراب لمدة 50 ساعة بدلاً من التوصل إلى حل وسط». وقالت شركة «دويتشه بان» إن الإضراب سيكون له «تأثير سلبي هائل على كل رحلات السكك الحديدية الألمانية»، و«تأثير كبير على قطارات البضائع عبر أوروبا».

ويأتي هذا بعد إضراب العاملين في السكك الحديدية على مستوى البلاد في أبريل (نيسان) الماضي، الذي تسبب في شل حركة القطارات، كما أنه تزامن مع إضرابات في مطارات ألمانية أعلنها أعضاء من اتحاد آخر.

ويسعى الاتحاد، الذي يتفاوض نيابة عن 230 ألف موظف، من بينهم 180 ألفاً يعملون في «دويتشه بان»، إلى رفع الأجور 12 في المائة أو زيادتها 650 يورو (715 دولاراً) على الأقل شهرياً. واقترحت «دويتشه بان» زيادة 10 في المائة للعاملين من ذوي الأجور المنخفضة والمتوسطة، و8 في المائة لأصحاب الأجور المرتفعة، مع تطبيق هذه الزيادات على مراحل.

وفي شأن منفصل، أفادت البيانات الصادرة من «وكالة العمل الاتحادية»، في ألمانيا، اليوم، بتراجع عدد الوظائف الشاغرة في سوق العمل الألمانية في الربع الأول من العام الحالي على نحو ملحوظ مقارنة بالمستوى القياسي الذي سجله في الربع الأخير من 2022.

وأوضح «المعهد الألماني لأبحاث سوق العمل والتوظيف» (آي إيه بي) التابع للوكالة في مدينة نورنبرغ، أن نتيجة المسح الذي أجراه بين الشركات أظهرت أن عدد الوظائف الشاغرة في الربع الافتتاحي من 2023 تراجع بمقدار 237 ألف وظيفة، ليصل إلى 1.75 مليون وظيفة. وعلى أساس سنوي، تراجع عدد الوظائف الشاغرة في الربع الأول على نحو طفيف بمقدار 7700 وظيفة فقط مقارنة بالربع الأول من 2022.

ووفقاً للمعهد، كان هناك في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022 نحو 150 عاطلاً لكل 100 وظيفة مُعلَن عنها، ووصل هذا المعدل في غرب ألمانيا إلى 140. وفي شرق ألمانيا إلى 200 عاطل لكل 100 وظيفة معلنة.

ومن جانبه، قال ألكسندر كوبيس، الباحث في سوق العمل بالمعهد: «مقارنة بالربع السابق، فإن هذا يعني بعض التهدئة في سوق العمل، لكن الطلب على العمالة لا يزال مرتفعاً كما كان».

وتجدر الإشارة إلى أن المعهد يقوم بفحص مجمل الوظائف المعروضة، بما في ذلك أيضاً الوظائف التي لم يتم إبلاغ وكالات العمل بها، وذلك من خلال مسح الوظائف الذي يجريه 4 مرات سنوياً. وشمل مسح المعهد في الربع الأول نحو 7100 رب عمل من كل قطاعات الأعمال في ألمانيا.


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
TT

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

تعلن السعودية غداً (الثلاثاء) الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1446 / 1447هـ (2025م).

وسيعقد مجلس الوزراء السعودي، يوم غدٍ (الثلاثاء)، جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025م.

ووفقاً للبيان التمهيدي لميزانية عام 2025 الصادر في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، توقعت حكومة المملكة تسجيل عجز عند 118 مليار ريال (31.4 مليار دولار) هذا العام، على أن يستمر للسنوات الثلاث المقبلة ليبلغ ذروته في 2027 عند 140 مليار ريال، بوصفه عجزاً مُقدّراً.

وتركز الحكومة على الإنفاق الاستراتيجي على برامج «رؤية 2030»، وهو ما أوضحه وزير المالية محمد الجدعان، عند الإفصاح عن البيان التمهيدي لميزانية العام المقبل، بتأكيده أن الحكومة ستواصل الإنفاق على المشاريع الكبرى ذات العائد الاقتصادي المستدام، إضافة إلى زيادة الصرف على البنية التحتية والخدمات العامة.

كما ارتفعت الإيرادات الحكومية بنسبة 20 في المائة في الربع الثالث مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، لتبلغ 309.21 مليار ريال (82.4 مليار دولار)، وارتفعت النفقات بنسبة 15 في المائة لتبلغ 339.44 مليار ريال في الفترة ذاتها.

وبلغت الإيرادات غير النفطية ما قيمته 118.3 مليار ريال بارتفاع 6 في المائة على أساس سنوي، لكنها كانت أقل بنحو 16 في المائة مقارنة بالربع الثاني من هذا العام. وفي المقابل، سجلت الإيرادات النفطية 190.8 مليار ريال، بنمو 30 في المائة على أساس سنوي، لكنها كانت أقل بنسبة 10 في المائة عن الربع الثاني من 2024.

وحتى الربع الثالث من العام الحالي، أظهرت الميزانية السعودية لـ2024 ارتفاع الإيرادات الفعلية لتصل إلى 956.233 مليار ريال (254.9 مليار دولار)، مقارنة بالفترة نفسها من 2023 عندما سجلت نحو 854.306 مليار ريال (227.8 مليار دولار)، بزيادة قدرها 12 في المائة.

وتجاوز حجم النفقات نحو التريليون ريال (266.6 مليار دولار) حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، قياساً بالفصل الثالث من العام الماضي، حيث كان حجم النفقات 898.259 مليار ريال (239.5 مليار دولار)، بنسبة 13 في المائة. وبالتالي يصل حجم العجز في الميزانية خلال هذه الفترة إلى 57.962 مليار ريال (15.4 مليار دولار).

وتوقعت وزارة المالية السعودية في تقريرها الربعي، بلوغ حجم الإيرادات في العام الحالي 1.172 تريليون ريال (312.5 مليار دولار)، مقارنة بالنتائج الفعلية للميزانية في 2023 عند 1.212 تريليون ريال (323.2 مليار دولار)، وإجمالي مصروفات يصل إلى 1.251 تريليون ريال (333.6 مليار دولار)، قياساً بالعام الماضي عند 1.293 تريليون ريال (344.8 مليار دولار)، وبعجز يبلغ 79 مليار ريال (21 مليار دولار)، بعد أن سجل نحو 80.9 مليار ريال (21.5 مليار دولار) في السنة السابقة.

وكشفت بيانات وزارة المالية وصول رصيد الاحتياطي العام للدولة حتى نهاية الربع الثالث إلى 390.079 مليار ريال (104 مليارات دولار)، والحساب الجاري إلى 76.675 مليار ريال (20.4 مليار دولار)، وتسجيل الدين العام سواء الداخلي أو الخارجي لآخر الفترة نحو 1.157 تريليون ريال (308.7 مليار دولار).