«طيران الإمارات» تتحول من الخسارة إلى الربحية... وتحقق 3 مليارات دولار

الطلب القوي يرفع أداء المجموعة 81%

إحدى طائرات طيران الإمارات (رويترز)
إحدى طائرات طيران الإمارات (رويترز)
TT

«طيران الإمارات» تتحول من الخسارة إلى الربحية... وتحقق 3 مليارات دولار

إحدى طائرات طيران الإمارات (رويترز)
إحدى طائرات طيران الإمارات (رويترز)

أعلنت «مجموعة الإمارات»، اليوم (الخميس)، تحقيقها أرباحاً قياسية جديدة قدرها 10.9 مليارات درهم (3 مليارات دولار)، بعد خسائر بلغت 3.8 مليارات درهم (مليار دولار) العام الماضي، في أحدث مؤشرات تعافي قطاع الطيران من عثرة جائحة «كورونا» التي عطلت حركة السفر وتسببت بخسائر كبيرة للشركات.

وبلغت إيرادات المجموعة 119.8 مليار درهم (32.6 مليار دولار)، بارتفاع نسبته 81 في المائة عن نتائج السنة الماضية. وبلغت الأرصدة النقدية للمجموعة 42.5 مليار درهم (11.6 مليار دولار)، وهي الأعلى على الإطلاق، بزيادة نسبتها 65 في المائة عن السنة الماضية، ويرجع ذلك أساساً إلى الطلب القوي عبر جميع أقسام الأعمال والأسواق.

وسجلت كل من «طيران الإمارات» و«دناتا» ارتفاعات كبيرة في الإيرادات، مع توسع عمليات النقل الجوي والسفر بعد إزالة جميع القيود المتعلقة بالجائحة تقريباً في مختلف بقاع العالم.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «فخور بأداء مجموعة الإمارات في 2022-2023، ومساهمتنا في استعادة حركة النقل الجوي والسياحة عبر الأسواق التي نخدمها، بما في ذلك النمو المذهل الذي حققته دبي بنسبة 97 في المائة على أساس سنوي في أعداد الزوار الدوليين لعام 2022».

وتعد المجموعة أكبر لاعب في قطاع الطيران الإماراتي الذي يدعم أكثر من 770 ألف وظيفة ويولد مساهمة تقديرية في الناتج المحلي الإجمالي تزيد على 47 مليار دولار (172.5 مليار درهم). وتوقعت المجموعة ارتفاع مساهمتها «بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات على مدى العقد المقبل من خلال التوظيف المباشر وغير المباشر، والإنفاق على سلسلة التوريد، والإنفاق السياحي، والاستفادة من التجارة وحركة البضائع».

وأشار الشيخ أحمد بن سعيد إلى أن المجموعة توقعت «عودة قوية» لأعمالها، مع رفع آخر قيود السفر وموجة الطلب الناجمة عن ذلك، و«كنا على استعداد لتوسيع عملياتنا بسرعة وأمان لخدمة عملائنا. وساعدت استثماراتنا المستمرة في علامتنا التجارية، وفي منتجاتنا وخدماتنا، في زيادة تفضيل العملاء، ووضعتنا في مكانة ممتازة في السوق».

وعززت طيران الإمارات ودناتا أنشطة التوظيف في جميع أنحاء العالم خلال العام لدعم توسع العمليات وتعزيز القدرات المستقبلية للمجموعة. ونتيجة لذلك، ارتفع إجمالي أعداد العاملين في مجموعة الإمارات بنسبة 20 في المائة إلى 102.3 ألف موظف، يمثلون أكثر من 160 جنسية مختلفة.

واستثمرت المجموعة ملياري دولار في طائرات ومنشآت ومعدات وشركات جديدة وتقنيات خلال العام المنتهي. وشملت برنامجاً ضخماً لتحديث مقصورات الطائرات، وطلب شراء 5 طائرات شحن جديدة من طراز 777، وبناء مركز جديد لتدريب الطيارين، وافتتاح مزرعة عمودية في دبي، وطائرات تدريب جديدة لطلبة أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، وبناء منشأة شحن متطورة جديدة في أربيل بالعراق.


مقالات ذات صلة

«مجموعة الإمارات» تسجل أرباحاً نصفية قياسية بقيمة 2.8 مليار دولار

الاقتصاد طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)

«مجموعة الإمارات» تسجل أرباحاً نصفية قياسية بقيمة 2.8 مليار دولار

قالت «مجموعة الإمارات» إنها سجَّلت أفضل نتائج مالية نصفية لها على الإطلاق للسنة المالية 2024 - 2025، وإن أرباحها قبل احتساب الضريبة وصلت إلى 10.4 مليار درهم (2…

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد قطاع الطيران يدعم 630 ألف وظيفة في دبي ومن المقدر أن يضيف 185 ألف وظيفة أخرى بحلول عام 2030 (الشرق الأوسط)

قطاع الطيران يُسهم في ناتج دبي بـ53 مليار دولار بحلول 2030

أظهرت دراسة حديثة صدرت، الخميس، دعم قطاع الطيران في دبي لاقتصاد الإمارة الخليجية خلال عام 2023، بما قيمته 137 مليار درهم (37.3 مليار دولار) من القيمة المضافة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد طائرة شحن تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)

«طيران الإمارات» تطلب شراء 5 طائرات شحن من طراز «بوينغ أف 777»

تقدمت «طيران الإمارات» بطلبية شراء مؤكدة لـ5 طائرات شحن أخرى من طراز «بوينغ أف 777»، ليتم تسليمها بين عامي 2025 و2026.

«الشرق الأوسط» (دبي)
العالم العربي طيران الإمارات (رويترز)

«طيران الإمارات» تواصل إلغاء رحلاتها من وإلى بيروت حتى 15 أكتوبر... وتستأنف خدماتها للعراق

أعلنت خطوط «طيران الإمارات» مواصلة إلغاء رحلاتها من بيروت وإليها حتى 15 أكتوبر (تشرين الأول).

الخليج أجهزة «بيجر» معروضة في غرفة الاجتماعات بمبنى شركة «غولد أبولو» في تايبيه (رويترز)

«طيران الإمارات» تحظر أجهزة «البيجر» و«الوكي-توكي» بعد هجمات لبنان

حظرت شركة «طيران الإمارات» على الركاب حمل أجهزة «البيجر»، و«الوكي-توكي» على رحلاتها، وذلك بعد الهجمات التي استهدفت جماعة «حزب الله» اللبنانية الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

الحكومة النرويجية للاستحواذ على شبكة تصدير الغاز مقابل 1.6 مليار دولار

خط أنابيب غاز في محطة استيراد الغاز الجديدة النرويجية (رويترز)
خط أنابيب غاز في محطة استيراد الغاز الجديدة النرويجية (رويترز)
TT

الحكومة النرويجية للاستحواذ على شبكة تصدير الغاز مقابل 1.6 مليار دولار

خط أنابيب غاز في محطة استيراد الغاز الجديدة النرويجية (رويترز)
خط أنابيب غاز في محطة استيراد الغاز الجديدة النرويجية (رويترز)

قالت وزارة الطاقة النرويجية، اليوم (الثلاثاء)، إن النرويج توصلت إلى اتفاق مع سبعة مُلَّاك من القطاع الخاص لاستحواذ الحكومة على جزء كبير من شبكة خطوط أنابيب الغاز الواسعة في البلاد.

كانت النرويج قد أعلنت في عام 2023 خططاً لتأميم معظم شبكة خطوط أنابيب الغاز الضخمة، ومصنع معالجة رئيسي وبنية أساسية أخرى، عندما تنتهي الامتيازات القائمة للقطاع الخاص في عام 2028، ودعت الملاك الحاليين للتفاوض على صفقة الاستحواذ. ووافقت الحكومة وقتها على دفع 18.1 مليار كرونة (1.64 مليار دولار) لأصحاب الأصول السبعة.

والنرويج هي أكبر مورِّد للغاز في أوروبا، بعد انخفاض حاد في عمليات التسليم الروسية، منذ بدء الحرب الروسية - الأوكرانية في عام 2022.

تَعد الحكومة، شبكة خطوط الأنابيب الممتدة على طول 9 آلاف كيلومتر على طول قاع البحر، بمثابة أصل من أصول الدولة الوطنية التي تريد ملكية الدولة الكاملة لها. وفي حين توصلت سبع شركات إلى اتفاق مع الحكومة، رفضت شركتان العرض، هما: «نورث سي إنفراستراكتشر» و«إم فيست إنرجي».

وتمتلك شركة «غاسليد»، وهي شراكة تأسست في عام 2003 من شركات النفط التي كانت تنتج الغاز قبالة سواحل النرويج في ذلك الوقت، جزءاً كبيراً من شبكة خطوط أنابيب نقل الغاز في النرويج. ويرفع الاتفاق حصة الدولة النرويجية في «غاسليد» إلى 100 في المائة من 46.7 في المائة سابقاً.

وقالت وزارة الطاقة النرويجية في البيان، إن الاستحواذ الحكومي سيدعم الأهداف الرئيسية لسياسة النفط النرويجية، بما في ذلك التعريفات المنخفضة لمستخدمي شبكة خطوط الأنابيب.

وأضافت أنها وافقت على الشروط مع «شل» و«كيب أوميغا» و«كونوكو فيليبس» و«إكوينور» و«هاف إنرجي» و«أورلين» و«سيلكس» للاستحواذ على حصصهم في المشاريع المشتركة. ويعود تاريخ الاتفاق إلى الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.