مؤتمر أبوظبي يمهّد لتشكيل تحالف دولي لحماية الآثار

مؤتمر أبوظبي يمهّد لتشكيل تحالف دولي لحماية الآثار
TT

مؤتمر أبوظبي يمهّد لتشكيل تحالف دولي لحماية الآثار

مؤتمر أبوظبي يمهّد لتشكيل تحالف دولي لحماية الآثار

يتجه مؤتمر «الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر» المنعقد في أبوظبي نحو إقرار إنشاء صندوق مالي وإقامة «ملاذات آمنة» لحماية الآثار في ختام أعماله السبت، بحضور قادة وممثلين لأربعين دولة، بينهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
ويمهد المؤتمر في نسخته الأولى التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة بالتزامن مع احتفالها بذكرى وحدتها، إلى إنشاء تحالف دولي للحفاظ على الآثار الواقعة في مناطق نزاعات، على رأسها سوريا والعراق.
وقال رئيس معهد العالم العربي في باريس، جاك لانغ، الذي شارك في تنظيم المؤتمر لوكالة الصحافة الفرنسية، إن مسألتي إنشاء الصندوق المالي والملاذات الآمنة «ستردان في البيان الختامي» الذي سيطلق عليه اسم «إعلان أبوظبي».
ورغم أن مسودة البيان الختامي التي لا تزال قيد البحث لا تتضمن رقمًا محددًا، فإن مشاركين في المؤتمر أكدوا لوكالة الصحافة الفرنسية، أن قيمة الصندوق المالي ستصل إلى نحو 100 مليون دولار. وكانت فرنسا أكدت أنها ستسهم بنحو 30 مليون دولار. كذلك، أبدت دول خليجية نيتها تقديم مساهمات مالية، إلا أنها لم تحدد قيمتها بعد.
وسيتيح الصندوق تمويل عمليات نقل معالم تراثية وحفظها وترميمها من خلال استخدام تقنية ثلاثية الأبعاد، وكذلك تدريب متخصصين لهذه الغاية. وسيتخذ الصندوق شكل «وحدة قانونية مستقلة»، بحسب وثيقة تمهيدية تشير إلى «مؤسسة قانونية سويسرية» قد يتم إنشاؤها في جنيف اعتبارًا من 2017.
وسيحظى الصندوق بحوافز ضريبية وسيستوحى من النظام الداخلي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، وهي مؤسسة لا تتوخى الربح مقرها في جنيف أيضًا، بحسب مصدر فرنسي.
وللمؤتمر هدف ثانٍ هو إنشاء «شبكة دولية من الملاذات» الآمنة، لتلبية طلبات الدول الراغبة في حماية تراثها المهدد بالنزاعات الدائرة فيها، أو بالهجمات المسلحة التي تشنها جماعات جهادية متطرفة، على رأسها تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وبحسب مصدر قريب من المشاورات الدائرة في أبوظبي، فإن مسألة نقل الآثار من دولة إلى أخرى لحمايتها من هجمات محتملة ستحتاج إلى موافقة حكومتي البلدين قبل البدء بعملية النقل.
وأوضح المصدر أن «الأولوية هي للعمل على نقل الآثار داخل البلد نفسه، أو نقلها إلى بلد مجاور في حال كان من الصعب حمايتها داخل البلد عينه، أو إلى بلد آخر بعيد، وهو آخر الخيارات». وأعلنت دول بينها البوسنة استعدادها لاستقبال آثار مهددة، فيما أبدت دول أخرى بينها مصر تحفظات عن مسألة نقل الآثار إلى بلد آخر، وفقًا لمشاركين.
وقال رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، إن مسألة نقل الآثار إلى بلد آخر «يجب أن تكون الملاذ الأخير»، وأن تشمل ضمانات بحماية هذه الآثار. ومن المتوقع أن يطالب المشاركون في المؤتمر في بيانهم الختامي مجلس الأمن الدولي باعتماد قرار يشمل خلاصات مؤتمر أبوظبي.
ووفقًا لمسودة البيان، يتعهد المشاركون في العمل على تأسيس تحالف دولي لحماية الآثار، على أن ينشأ هذا التحالف بشكل رسمي في الدورة المقبلة للمؤتمر، التي ستعقد عام 2017.
وسيحضر هولاند إلى جانب ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الجلسة الختامية للمؤتمر، بمشاركة رؤساء دول وممثلين لنحو 40 بلدًا وجمعيات تعنى بالآثار، لكن في غياب لافت لقادة الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي، باستثناء فرنسا.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.