بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

الوجبات المنزلية
لدرء السكري

أفادت دراسة أميركية، قدمت في الدورة العلمية لجمعية القلب الأميركية في أورلاندو فلوريدا، بأن تناول وجبات الطعام التي تعد في المنزل قد يقلل قليلا من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. فلقد قام باحثون في جامعة هارفارد في بوسطن بولاية ماساتشوستس بتحليل بيانات من نحو 58000 امرأة في دراسة «صحة الممرضات» وأكثر من 41000 رجل في دراسة «متابعة المهنيين الصحيين» وتمت متابعتهم لمدة تصل إلى 26 عاما بخصوص مصادر الوجبات الغذائية الأساسية التي يتناولونها يوميا وأسبوعيا. ولم يكن لدى أي من المشاركين مرض السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان في بداية الدراسة.
وكان تركيز الباحثين على وجبتي الغداء والعشاء حيث لم تكن المعلومات شاملة بما فيه الكفاية لتشمل أنماط وجبة الإفطار أيضا. ومع ذلك، فإن المشاركين الذين كانوا يتناولون وجبتين غداء أو عشاء من صنع المنزل في كل يوم - أو كانوا يتناولون نحو 11 - 14 وجبة أسبوعيا - وجد في هذه الدراسة أنهم كانوا أقل بنسبة 13 في المائة من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني مقارنة مع الناس الذين كانوا يأكلون أقل من ست وجبات غداء أو عشاء منزلية الصنع في الأسبوع الواحد.
كما أظهرت نتائج الدراسة أن تناول وجبات الطعام محلية، أي منزلية الصنع، ارتبط مع معدل أقل في زيادة الوزن التي تكتسب عادة مع مرور الوقت. وقد استنتجت الدراسة أن تناول الطعام في خارج المنزل، أي في المطاعم، يرتبط مع انخفاض جودة النظام الغذائي وبالتالي يتسبب في زيادة وزن الجسم عند الأطفال والشباب المراهقين.
واقترح رئيس الفريق الطبي في الدراسة الدكتور غنغ تسونغGeng Zong أن تتوسع هذه الدراسة وغيرها مستقبلا لتشمل تحديد عدد الوجبات المطلوب تناولها كل أسبوع من صنع المنزل والتي تكون كافية للوقاية من داء السكري النوع الثاني ومن سواه من الأمراض الأخرى.

ممارسات خاطئة قد تفقد الطفل سمعه

يتعرض الطفل لممارسات خاطئة من قبل والديه اعتقادا منهما بأنها مفيدة له بينما هي ضارة وقد تؤدي إلى إعاقته في بعض الأحيان.
تبدأ حاسة السمع قبل الولادة حيث يسمع الجنين وهو في بطن أمه من بداية الشهر الثامن (من عمر 28 أسبوعاً تقريباً) ويستمر في اكتساب السمع شيئا فشيئا حتى يصبح قادراً على التعايش مع من حوله. هنا، نلفت إلى أن أي شخص يفقد أيا من الحواس يستطيع الإبداع والوصول إلى مستويات عليا وظيفية ودراسية إلا فاقد السمع فهو يجد صعوبة في ذلك.
من هذا المنطلق، يحذر الدكتور يحيى الأحمري استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة في خميس مشيط من بعض الممارسات الخاطئة التي تؤثر على سلامة هذه الحاسة، ومنها:
* أولا: عدم إخضاع الطفل للفحص الأولي للسمع لدى حديثي الولادة مما يؤخر فرصة تشخيص فقدان السمع إن وجد، وبالتالي تأخر العلاج، أو عدم إمكانية العلاج إذا تجاوز الطفل سنا معينا دون اكتشاف فقدان السمع. وقد أصبح كشف السمع لدى حديثي الولادة من المتطلبات الأساسية في السعودية، حيث يتم فحص الأطفال حديثي الولادة وعمل الفحوصات اللازمة إذا استدعى الأمر ذلك.
* ثانيا: استخدام أعواد القطن لتنظيف الأذن وهي من الممارسات الخاطئة جدا، حيث تقوم بدفع الشمع للجزء الداخلي من القناة السمعية ما يؤدي إلى تراكم الشمع وصعوبة إخراجه. ومن أضرار هذه الأعواد إزالة الشعيرات الموجودة في القناة السمعية والتي بدورها تخرج الشمع الذي يفرز بكمية قليلة جدا إلى خارج القناة السمعية. أما عن كيفية تنظيف الأذن فإن الأذن لها القدرة على إزالة الإفرازات أو الشمع من دون تدخل خارجي ويكتفى بتنظيف صوان الأذن من الخارج دون إدخال أي أداة إلى داخلها. أما إذا لزم الأمر فينصح بعدم العبث بالأذن وزيارة الطبيب المختص.
* ثالثا: التعرض للأصوات المزعجة لفترات طويلة دون وضع حماية للأذن أو عمل فحص دوري للأذن خاصة من لديهم أعمال تكون نسبة الضوضاء فيها عالية مثل العمل في المصانع أو خطوط الطيران أو الرماية وغيرها. وهناك لوائح وقواعد تنص على استخدام واقي الأذن وعمل قياسات السمع لمن يتعرضون للإزعاج أثناء العمل. ومما تجدر الإشارة إليه سوء استخدام سماعات الأذن في الأجهزة الحديثة ورفع الأصوات لمستويات عالية دون مراعاة ما قد يحصل للأذن من أضرار. إن وظيفة الأذن الخارجية هي السماح للترددات الآمنة بالدخول للأذن الداخلية فهي تعمل كفلتر للموجات الصوتية وحجب الضار منها بالجهاز السمعي (القوقعة). أما في حالة استخدام سماعات الأذن فإن الصوت يدخل بجميع تردداته سواء الآمنة وغير الآمنة إلى الأذن الداخلية محدثا ضررا قد يصعب علاجه. لذا ننصح عند استخدام مثل هذه السماعات أن تكون لفترات محدودة وكذلك بمستويات صوت معقولة.
* رابعا: استخدام بعض الأدوية التي تؤثر على السمع، مثل بعض المضادات الحيوية ومدرات البول وعلاجات الملاريا. ويفضل سؤال الطبيب عن مدى تأثير الأدوية التي يصرفها على السمع وخصوصا من يكون لديه نقص سابق في السمع أو كان العلاج يستخدم لفترات طويلة.



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.