اتهامات لـ«غوغل» بدفع ملايين الدولارات لدعم أبحاث مناصرة لها

الشركة تصف ما أعلنته مؤسسة أميركية عن تمويل 329 بحثاً بـ «المضلل»

اتهامات لـ«غوغل» بدفع ملايين الدولارات لدعم أبحاث مناصرة لها
TT

اتهامات لـ«غوغل» بدفع ملايين الدولارات لدعم أبحاث مناصرة لها

اتهامات لـ«غوغل» بدفع ملايين الدولارات لدعم أبحاث مناصرة لها

نشرت صحيفة «التايمز» أمس نتائج تحقيق أجرته «حملة المساءلة» (كامباين فور أكاونتابيليتي) الأميركية، واتهمت فيه شركة «غوغل» بأنها دعمت باحثين وأكاديميين من أجل كتابة أبحاث من شأنها التأثير على الرأي العام والسياسات لصالح عملاق التقنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هيئة المساءلة كشفت عن أسماء 329 بحثاً مولتها شركة «غوغل» بالكامل بشكل مباشر وغير مباشر منذ عام 2005، وكانت في مجالات من السياسة العامة قد تتعلق باحتمالات إصدار قوانين من شأنها تكليف الشركة مبالغ طائلة في الغرامات، أو قد تتسبب في نقص للأرباح. وحسب التقرير، فقد تلقى الباحثون مبالغ تراوحت ما بين 5 آلاف إلى 400 ألف دولار لتمويل أبحاثهم، غير أن بعضهم لم يفصحوا عن مصادر الدعم. واعتمد التقرير على رسائل إلكترونية توضح أن الباحثين قد عرضوا أبحاثهم على «غوغل» قبل نشرها، مستوضحين إذا كانت الشركة ترغب في عمل أي تغييرات.
وأشارت «كامباين فور أكاونتابيليتي» في تقريرها أن الأبحاث نشرت في مختلف المطبوعات من النشرات الأكاديمية المرموقة إلى مطبوعات مجهولة، مضيفة أن كتاب الأبحاث قدموا فرضيات في صالح «غوغل»، بل جادل بعضهم بأن «غوغل» لم تسئ استخدام سلطتها على السوق، وقال آخرون إن جمع المعلومات الشخصية لمستخدمي الإنترنت هو أمر مشروع في مقابل الخدمة التي تقدمها «غوغل».
وأشار التقرير إلى أن الباحثين ينتمون لجامعات ومؤسسات معروفة مثل جامعة بورنموث وساسيكس إلى جانب أكاديميين من كبرى الجامعات الأميركية. وبالنسبة لبريطانيا ذكر التقرير عددا من الأكاديميين من جامعات أكسفورد وإدنبره ممن تلقوا دعما ماديا ليتناولوا سياسات تهم «غوغل»، وأعلن بعضهم عن مصادر الدعم والبعض الآخر لم يعلن.
من جانبها اعتبرت «غوغل» أن تقرير حملة المساءلة (كامباين فور أكاونتابيليتي) «مضلل» وأضافت: «نسعد بدعم الباحثين الأكاديمية في مجالات علوم الكومبيوتر والسياسات المتعلقة بها مثل حقوق الملكية الفكرية وحرية التعبير والمراقبة. ومما يدعو للسخرية عند مناقشة تقارير كهذه حول الشفافية من (كامباين فور أكاونتابيليتي) أن الهيئة نفسها ترفض دائما الإفصاح عن داعميها من الشركات».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.