في حين أعلنت الأمم المتحدة أمس أن تنظيم داعش يستخدم نحو مائة ألف مدني دروعا بشرية في الموصل القديمة التي تحاصرها القوات العراقية، قال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» إن قوات الجيش العراقي حررت مناطق جديدة من سيطرة «داعش» غرب المدينة.
ذكرت الأمم المتحدة الجمعة أن أكثر من مائة ألف مدني عراقي محتجزون لدى مسلحي تنظيم داعش في وسط الموصل (شمال) القديمة التي تسعى القوات العراقية إلى استعادة السيطرة عليها.
وصرح ممثل مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة للاجئين العراقيين برونو جدو في مؤتمر صحافي في جنيف بأن تنظيم داعش يحتجز المدنيين خلال معارك خارج الموصل ويرغمهم على التوجه إلى المدينة القديمة أحد الأحياء الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم الجهادي.
وقال ممثل مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة للاجئين العراقيين، برونو جدو، في مؤتمر صحافي في جنيف: «أكثر من مائة ألف مدني قد يكونون محتجزين في المدينة القديمة (...) وهؤلاء المدنيون محتجزون بشكل أساسي كدروع بشرية». وأضاف: «نعرف أن (مقاتلي) تنظيم داعش اقتادوهم معهم عندما رحلوا (...) عن مواقع كانت تشهد معارك». وتابع أن «هؤلاء المدنيين محتجزون كدروع بشرية في المدينة القديمة».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن هؤلاء المدنيين المحرومين من المياه والغذاء والكهرباء يعيشون في «ظروف يتزايد فيها الرعب»، مشيرا إلى أنهم «محاطون بالمعارك من كل جهة». ولفت إلى أن القناصة يستهدفون أي شخص يحاول مغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة الجهاديين والقلة الذين حاولوا الفرار «يعانون من صدمة شديدة».
وتخوض القوات العراقية معارك في آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش في غرب الموصل في إطار هجوم بدأته قبل سبعة أشهر تمكنت خلاله من طرد التنظيم المتطرف من القسم الأكبر من المدينة. لكن المناطق المتبقية في آخر معاقل التنظيم في الموصل تضم كثافة سكانية كبيرة.
إلى ذلك، قال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، قائد عمليات «قادمون يا نينوى» إن «قطعات الفرقة الخامسة عشرة في الجيش العراقي حررت قرى الزنازل وأبو كدور وكنيسة شرق طريق الكسك - المحلبية غرب الموصل وترفع العلم العراقي فيها»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
من جانب آخر، «تسلمت مستشفيات الموصل 32 جثة لمدنيين، بينهم نساء وأطفال، بدت عليها آثار التفسخ بعد أن أخلتها القوات العراقية من قارعة الطريق في منطقة الزنجلي غرب الموصل، التي تمكنت القوات العراقية من تحريرها من سيطرة (داعش) بعد معارك استمرت نحو ثلاثة أسابيع». وعلى صعيد متصل، ذكر سكان محليون أن الشيخ محمد غانم الصفار، إمام وخطيب جامع الصفار، قتل مع 34 من أفراد عائلته بسقوط قذائف صاروخية على منزلهم في حي الشفاء شمال غربي الموصل، في عملية تحرير الحي من سيطرة «داعش»، ولا تزال جثثهم تحت الأنقاض.
«داعش» يستخدم مائة ألف مدني دروعاً بشرية في الموصل القديمة
«داعش» يستخدم مائة ألف مدني دروعاً بشرية في الموصل القديمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة