هلع في غزة من ظلام مرتقب

السلطة تتوقف عن دفع فاتورة كهرباء القطاع

فلسطيني يملأ حاوية بلاستيكية بالمازوت في محطة وقود بمدينة خان يونس في غزة أمس (رويترز)
فلسطيني يملأ حاوية بلاستيكية بالمازوت في محطة وقود بمدينة خان يونس في غزة أمس (رويترز)
TT

هلع في غزة من ظلام مرتقب

فلسطيني يملأ حاوية بلاستيكية بالمازوت في محطة وقود بمدينة خان يونس في غزة أمس (رويترز)
فلسطيني يملأ حاوية بلاستيكية بالمازوت في محطة وقود بمدينة خان يونس في غزة أمس (رويترز)

توقفت السلطة الفلسطينية عن دفع ثمن فاتورة الكهرباء التي تزود بها إسرائيل غزة، وتساهم في نحو ثلث احتياجات القطاع، في أحدث خطوة ضمن سلسلة إجراءات أقرها الرئيس محمود عباس في محاولة لحشر حركة «حماس» في الزاوية وإجبارها على تسليم القطاع لحكومة التوافق. وأعلن مكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية يوآف مردخاي، أن السلطة أبلغته بشكل رسمي بأنها ستتوقف عن دفع أثمان كهرباء غزة، مما يعني عملياً أن القطاع سيغرق في ظلام دامس. وكانت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع قد توقفت عن العمل قبل أسابيع.
وترك قرار السلطة أهالي القطاع في حالة قلق شديد، وخلف كثيراً من الهلع الذي وجد صداه في التزاحم أمام محطات الوقود والغاز، في محاولة للتزود بأي بديل محتمل للطاقة. واضطرت هيئة البترول التي تسيطر عليها «حماس» في غزة إلى إصدار بيان دعت فيه «المواطنين إلى عدم الخوف والهلع». وقال مصدر مسؤول في حركة فتح لـ«الشرق الأوسط» إن «القرار باختصار يعني إما نحكم غزة أو يحكمون. عليهم أن يقرروا، لكن لن تبقى السلطة صرافا آلياً لحكم حماس».
وتركت الخطوة حركة «حماس» في حالة غضب شديد؛ إذ قال القيادي فيها خليل الحية إن مزيداً من الضغط يعني أن تنفجر غزة في وجه عباس. ووصف سامي أبو زهري المتحدث باسم «حماس» الخطوة بأنها «تصعيد خطير وعمل جنوني».
وتروت إسرائيل قبل أن تتخذ أي قرار. وقال موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن إسرائيل لن تلجأ لقطع الكهرباء فوراً لأنها قلقة إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية وستبحث عن حلول لذلك مع المجتمع الدولي.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.