توقفت السلطة الفلسطينية عن دفع ثمن فاتورة الكهرباء التي تزود بها إسرائيل غزة، وتساهم في نحو ثلث احتياجات القطاع، في أحدث خطوة ضمن سلسلة إجراءات أقرها الرئيس محمود عباس في محاولة لحشر حركة «حماس» في الزاوية وإجبارها على تسليم القطاع لحكومة التوافق. وأعلن مكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية يوآف مردخاي، أن السلطة أبلغته بشكل رسمي بأنها ستتوقف عن دفع أثمان كهرباء غزة، مما يعني عملياً أن القطاع سيغرق في ظلام دامس. وكانت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع قد توقفت عن العمل قبل أسابيع.
وترك قرار السلطة أهالي القطاع في حالة قلق شديد، وخلف كثيراً من الهلع الذي وجد صداه في التزاحم أمام محطات الوقود والغاز، في محاولة للتزود بأي بديل محتمل للطاقة. واضطرت هيئة البترول التي تسيطر عليها «حماس» في غزة إلى إصدار بيان دعت فيه «المواطنين إلى عدم الخوف والهلع». وقال مصدر مسؤول في حركة فتح لـ«الشرق الأوسط» إن «القرار باختصار يعني إما نحكم غزة أو يحكمون. عليهم أن يقرروا، لكن لن تبقى السلطة صرافا آلياً لحكم حماس».
وتركت الخطوة حركة «حماس» في حالة غضب شديد؛ إذ قال القيادي فيها خليل الحية إن مزيداً من الضغط يعني أن تنفجر غزة في وجه عباس. ووصف سامي أبو زهري المتحدث باسم «حماس» الخطوة بأنها «تصعيد خطير وعمل جنوني».
وتروت إسرائيل قبل أن تتخذ أي قرار. وقال موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن إسرائيل لن تلجأ لقطع الكهرباء فوراً لأنها قلقة إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية وستبحث عن حلول لذلك مع المجتمع الدولي.
...المزيد
هلع في غزة من ظلام مرتقب
السلطة تتوقف عن دفع فاتورة كهرباء القطاع
هلع في غزة من ظلام مرتقب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة