نظم شبكات لاسلكية مترابطة للمنازل الحديثة

تحقق التوازن بين الأداء والتصميم بسرعة اتصال كاملة عند أطراف المنزل

نظم شبكات لاسلكية مترابطة للمنازل الحديثة
TT

نظم شبكات لاسلكية مترابطة للمنازل الحديثة

نظم شبكات لاسلكية مترابطة للمنازل الحديثة

تعتمد غالبية المنازل على وجود اتصال دائم وسريع بالإنترنت لربط أصحابها بالعالم من حولهم، ولكن هذا الاعتماد أصبح أكثر تطلبا من السابق، مع وجود حاجة متزايدة لاستخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكومبيوترات المكتبية وأجهزة الألعاب الإلكترونية والتلفزيونات المتصلة بالإنترنت، وغيرها من الأجهزة الأخرى الخاصة بالأطفال والمراهقين والأهل.
وهذا الأمر يجعل عملية نقل البيانات من مكان المستخدم إلى الجهاز الرئيسي الذي يربط المنزل بالإنترنت أمرا أشبه بازدحام مروري خانق في شبكة طرق معقدة، وخصوصا في المنازل التي تحتوي على غرف متباعدة أفقيا أو ذات أدوار متعددة تجعل إشارة «واي فاي» ضعيفة أو معدومة في بعض المناطق. وقد أطلقت شركة «لينكسيس» المتخصصة بنظم الشبكات الإلكترونية نظام «فيلوب» Velop الذي يعتبر موجها لشبكات «واي فاي» المنزلية يهدف إلى تغطية المنزل بالكامل بالشبكات اللاسلكية بسرعات عالية في تصميم أنيق وجميل. واختبرت «الشرق الأوسط» النظام ونذكر ملخص التجربة.
* نظام شبكي
أول ما سيلاحظه المستخدم هو التصميم الجميل للنظام، حيث إنه أنيق ويمكن وضعه في المنزل دون التأثير سلبا على المظهر العام للغرفة، ذلك أن الموجهات لم تعد مجرد صندوق أسود كبير مليء بالأسلاك والهوائيات والمصابيح الكثيرة التي تضيء بسرعة. وعلى الرغم من عدم وجود هوائيات استقبال وإرسال ظاهرة للعيان، فإن النظام يحتوي على 6 هوائيات مدمجة عالية الأداء في كل وحدة، مع إخفاء منفذ الكهرباء والشبكات السلكية في القسم السفلي. ويقدم الموجه مصباح «إل إي دي» فقط، مع وجود فتحات تهوية جانبية وعلوية.
الأمر المثير للاهتمام في النظام أنه يستخدم فكرة الشبكة المترابطة Mesh، أي أنه يعمل بموجه واحد أو اثنين أو أي عدد أكبر، دون الحاجة لتغيير أي إعدادات، ذلك أن النظام سيقرر الطريقة الأسرع لربط المستخدم عبر الموجهات المختلفة الموجودة في المنزل للوصول إلى المنفذ الرئيسي الذي يقدم الإنترنت. وقد يتصل الموجه بالمودم Modem مباشرة، أو عبر موجه آخر (أو عدة موجهات) لتقديم أعلى سرعة اتصال للمستخدمين. كما ويمكن وصل أي موجه بمودم متصل بالإنترنت عبر شبكات الاتصالات الجوالة ليستخدم الموجه تلك الشبكة ويقوم بتوزيع الإنترنت على الموجهات والأجهزة الشخصية الموجودة في المنزل.
كما ويقدم النظام القدرة على تعديل خصائصه من خلال تطبيق على الهواتف الجوالة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس». ويمكن، مثلا، إضافة أو تعديل كلمة السر الخاصة بالشبكة اللاسلكية المنزلية، وتعديل خصائص المواقع المسموحة للأطفال والأوقات التي يجب فيها حجب تلك المواقع، وغيرها من الإعدادات الأخرى المفيدة. كما وسيعرض التطبيق نصائح متعلقة بموقع الموجه في المنزل ويطلب من المستخدم تغيير المكان إن كان بعيدا جدا عن التغطية اللاسلكية مع الموجهات الأخرى، وذلك لتقديم أفضل أداء ممكن في جميع أرجاء المنزل، وخصوصا الأطراف.
ويدعم هذا النظام مساعد «أمازون أليكسا» Alexa للتفاعل معه عبر الهاتف الجوال باستخدام الأوامر الصوتية، مثل طلب «تفعيل شبكة الضيوف» أو مشاركة اسم المستخدم وكلمة السر لضيف ما.
* تفاصيل تقنية
وبالنسبة للتفاصيل التقنية، يستخدم النظام آلية اتصال ثلاثية الموجات لنقل البيانات، أي أنه لدى النظام القدرة على التنقل بين 3 موجات مختلفة لمنع التداخل ورفع سرعة نقل البيانات بين الأجهزة المتصلة، الأمر الذي يعني أنه بمقدور الأطفال مشاهدة محتوى فائق الدقة 4K لاسلكيا عبر «نتفليكس» أو من العروض الموجودة على الكومبيوتر المنزلي، مع قدرة الأهل على القيام بذلك في الوقت نفسه دون أن تشكل الشبكة اللاسلكية عائقا أمام ذلك. وتعمل هذه الموجات على رفع أداء النظام ليصبح بمثابة مقوي للإشارة ونقطة اتصال بالإنترنت.
وتجدر الإشارة إلى أن مقويات الإشارة التقليدية غالبا ما تخفض سرعة الاتصال بالشبكة إلى النصف بسبب تمرير بيانات الترابط بينها وبين الموجه الرئيسي بكثافة، على خلاف نظام الشبكة المترابطة الموجود في هذا النظام. وغالبا ما يضطر مستخدمو نظم تقوية الإشارة إلى التنقل بين عدة شبكات «واي فاي» تابعة لكل مقوي، مع اتصال هاتف المستخدم بمقوي بعيد وعدم اتصاله بالمقوي القريب الأعلى السرعة، على خلاف هذا النظام الذي يقدم شبكة «واي فاي» واحدة بغض النظر عن أي وحدة يتصل بها المستخدم.
النظام متوافر في عدة مجموعات، وفقا، بحيث يمكن شراء النظام بموجه واحد بسعر 999 ريالا سعوديا (266 دولارا)، أو بموجهين بسعر 1599 ريالا (426 دولارا) أو 3 موجهات بسعر 1999 ريالا (533 دولارا). وينصح باستخدام موجه واحد إن كنت تسكن في شقة، أو موجهين إن كنت تسكن في منزل عرضه كبير، أو 3 إن كنت تسكن في منزل متعدد الأدوار أو منزلا بحديقة وترغب في تغطية تلك المنطقة الخارجية أيضا.



«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز، وهو مجال حققت فيه «ميتا» و«أبل» تقدماً كبيراً.

وأطلقت الشركة الأميركية العملاقة «أندرويد إكس آر» المعادل لأجهزتها القائمة على نظام «أندوريد»، وهو نظامها لتشغيل الهواتف المهيمن إلى حد كبير على الهواتف الذكية في العالم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت «غوغل»، في بيان: «سيُطلق نظام (أندرويد إكس آر) في مرحلة أولى على خِوَذ رأس تغيّر طريقة مشاهدتكم لمقاطع الفيديو، وكيفية عملكم واستكشافكم لمحيطكم».

ويُفترض نشر نظام التشغيل الذي ابتكرته «غوغل»، بالتعاون مع «سامسونغ»، على جهاز من تصنيع المجموعة الكورية الجنوبية، سُمي مؤقتاً بـ«بروجكت موهان»، وسيُباع في العام المقبل.

أما راهناً، فستوفر «غوغلاندرويد اكس آر» بهدف المعاينة للمطورين الراغبين في ابتكار تطبيقات وألعاب في الواقعين الافتراضي والمعزز.

وأكّدت «غوغل» أنّ «خوذ الرأس ستتيح لمستخدمها الانتقال بسهولة من الانغماس التام في بيئة افتراضية إلى الوجود في العالم الحقيقي».

وأشارت الشركة الأميركية إلى استخدامات عدة لها، كمشاهدة مقاطع فيديو أو صور تغطي مجال الرؤية بالكامل أو إظهار جسم ما على الكاميرا وإجراء بحث عبر الإنترنت، بفضل الذكاء الاصطناعي.

وأضافت: «يمكنكم ملء المساحة من حولكم بالتطبيقات والمحتوى، ومع (جيميناي)، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، يمكنكم أيضاً إجراء محادثات بشأن ما ترونه، أو التحكم بأجهزتكم».

يُفترض أن يعمل «أندرويد إكس آر» أيضاً على نظارات الواقع المعزز التي سيكون «جيميناي» متاحاً باستمرار فيها «لتوفير معلومات مفيدة عندما يحتاج المستخدم إليها، مثل الترجمات أو ملخصات الرسائل، من دون الحاجة إلى استخدام الهاتف. كل شيء سيكون مرئياً أو مسموعاً».

تهيمن شركة «ميتا» حالياً على سوق الواقع المختلط من خلال خوذ «كويست» ونظارات «راي بان»، وكلتاهما تباع بأسعار معقولة مقارنة بخوذ «فيجن برو» من «أبل»، التي يبلغ سعرها 3500 دولار.

وقبل 10 سنوات، أطلقت «غوغل» نظارات «غوغل غلاس» المتصلة، التي لم تلقَ استحسان المستهلكين، مما دفع الشركة للتخلي عنها في النهاية.