هذا السؤال طرحه أحد القرّاء هذا الأسبوع.
بيانات حساسة
وهو يقول إنني أحتفظ في الوقت الحالي بنسخة احتياطية من محتوى الكومبيوتر على عدّة شرائح USB، ولكنّني كنت أفكّر بتخزين نسخي الاحتياطية على «آي كلاود» أو «وان درايف».
ويضيف: «قد يحتوي بعض هذه البيانات على معلومات حسّاسة كالسجلات الطبية، والحساب المصرفي، ومعلومات البطاقة المصرفية، ومعلومات استثمارية، وسجلّ المنزل، ومعلومات ضرائبية، بالإضافة إلى مستندات تحتوي على رقم الضمان الاجتماعي، وحتّى كلمات مرور... أريد فقط قبل تنفيذ هذه الخطوة أن أضمن أنّ معلوماتي الحسّاسة ستكون آمنة على «آي كلاود» أو «وان درايف». ما رأيكم؟
أعتقد أنّه لا بأس بتخزين بياناتكم الشخصية في السحابة مع اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية. أعلم أنّ البعض قد يرى أنّني أعرّض المعلومات الشخصية للخطر، ولكلّ منّا مستوى راحة معيّن، ولهذا السبب يعد هذا القرار شخصياً ويعود اتخاذه أخيراً لكم.
تأمين الوثائق
إذا قرّرتم استخدام «آي كلاود» أو «وان درايف» أو «دروب بوكس» أو «غوغل درايف»، يجب أن تحرصوا على تأمين مستنداتكم قدر الإمكان.
أسّسوا حساباً سحابياً لكم محميّاً بكلمة مرور متينة. يوجد الكثير من المواقع الإلكترونية التي تقدّم لكم نصائح عن اختيار كلمات مرور يصعب على القراصنة اختراقها.
بعد إعداد الحساب السحابي، احرصوا على تشغيل المصادقة متعدّدة العناصر لإضافة مستوى آخر من الأمن عند تسجيل الدخول، إذ ستحصلون على رمز في رسالة نصية قصيرة أو إلكترونية بعد تسجيل دخولكم ووضع كلمة المرور في الحساب. يصل هذا الرمز إلى جهاز أو حساب بريد إلكتروني موثوقَين ويجب إدخاله في الموقع الإلكتروني قبل الدخول إلى الحساب السحابي.
ويجب أن تحرصوا أيضاً على إعداد معلومات اتصال بديلة في حال عجزتم عن الوصول إلى حسابكم. يملك معظم الناس مساحة لتأسيس عنوان بريد إلكتروني آخر و-أو رقم هاتف خلوي يمكنكم استخدامه في حال نسيتم كلمة المرور أو خسرتم وصولكم إلى البريد الإلكتروني الذي كنتم تستخدمونه في الحساب السحابي.
عند ضبط الحسابات على الهاتف أو الكومبيوتر، لا تبقوا دخولكم مسجلاً فيها طوال الوقت، وهذا يعني إدخال معلوماتكم الثبوتية في كلّ مرّة تريدون الدخول إلى الحساب.
وأخيراً، يجب أن تشفّروا ملفاتكم قبل حفظها في السحابة. تعتمد طريقة التشفير على النظام التشغيلي الذي تستخدمونه. تجدون خيارات للتشفير في نظامي MacOS وبعض إصدارات ويندوز.
• خدمات «تريبيون ميديا».