وقع الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة في تونس اتفاقا اليوم (الجمعة) لزيادة رواتب نحو 1.5 مليون عامل بالقطاع الخاص، في خطوة قد تخفض التوتر الاجتماعي وتوفر مناخا ملائما لإعادة جذب الاستثمارات وإنعاش الاقتصاد الواهن.
وجرى توقيع الاتفاق بقصر الحكومة بالقصبة بحضور رئيس الوزراء يوسف الشاهد، وهو يقضي بزيادة ستة في المائة في أجور القطاع الخاص.
وقالت وداد بوشماوي رئيسة اتحاد الصناعة والتجارة إن الزيادة تأتي بينما تعاني عدة مؤسسات تونسية من صعوبات في بعض القطاعات.
لكنها أضافت: «دورنا هو المحافظة على المناخ الاجتماعي والسلم الاجتماعي.. واليوم يتعين أيضا رفع نسق الإنتاج والعمل».
وفرضت الحكومة هذا العام على كل المؤسسات المحلية والأجنبية وضريبة إضافية لسنة واحدة بنسبة 7.5 في المائة لتدبير موارد إضافية وخفض عجز الميزانية المتوقع أن يبلغ 4.9 في المائة في 2017.
وقال نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام للشغل إن الاتفاق «فرصة جديدة للاستقرار الاجتماعي.. ونحن بحاجة لمؤسسات لها قدرة تنافسية وإنتاجية متطورة».
من المتوقع أن ينمو الاقتصاد التونسي هذا العام بنسبة 2.5 في المائة مقارنة بواحد في المائة العام الماضي.
ورغم التقدم السياسي الذي أحرزته تونس فإن كثيرا من التونسيين يعانون بسبب غلاء الأسعار وارتفاع معدلات البطالة واستمرار تهميش المناطق الداخلية، وكلها عوامل رئيسية ساهمت في الإطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي قبل ست سنوات.
وتواجه تونس ضغوطا من المقرضين الدوليين للمضي قدما في إصلاحات بالقطاع المصرفي وتحسين مناخ الاستثمار وإصلاح الوظائف بالقطاع العام لخفض الإنفاق خاصة بعد تباطؤ أداء قطاع السياحة المحلي بسبب هجومين في 2015 استهدف أحدهما متحفا في العاصمة والثاني فندقا في سوسة.
رفع أجور 1.5 مليون عامل بالقطاع الخاص في تونس
الاتفاق يقضي بزيادة 6 %
رفع أجور 1.5 مليون عامل بالقطاع الخاص في تونس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة