أفادت المعلومات الواردة من مديرية ميدي الساحلية في محافظة حجة، شمال غربي اليمن، بوقوع معارك عنيفة - خلال الساعات الماضية - بين قوات الجيش الوطني اليمني مدعومة بقوات التحالف من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى. وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش الوطني حققت تقدمًا ملحوظًا في المعارك، من خلال السيطرة على مواقع جديدة، وأشارت المصادر إلى أن المعارك انتقلت إلى بعض الأحياء، وإلى أن قوات الجيش أسرت أكثر من 30 من عناصر الميليشيات.
وذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن طيران التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية، شن عشرات الغارات العنيفة على مواقع الانقلابيين الذين يتحصنون في الأحياء السكنية، وبأن أكثر من 20 من عناصر الميليشيات لقوا مصرعهم في المواجهات. وإلى جانب استهداف طيران التحالف لمواقع الميليشيات، استهدف، أيضًا، تعزيزات عسكرية وبشرية، دفع بها الانقلابيون لتعزيز صمودهم في مواجهة العمليات العسكرية الهادفة إلى تحرير المدينة.
وتعد ميدي من الجبهات الرئيسية في الحرب اليمنية، فقبل بضعة أشهر سيطرت قوات الجيش الوطني على ميناء المدينة التاريخي على البحر الأحمر، وتمكنت من قطع طرق تهريب السلاح الإيراني عبر هذا الميناء، والذي يعتقد أن الحوثيين ظلوا يستخدمونه لفترات طويلة في جلب الأسلحة.
وتتزامن معركة ميدي مع استمرار عملية «الرمح الذهبي»، التي انطلقت قبل نحو شهر، والتي تهدف إلى تطهير مناطق الساحل الغربي لليمن من أيدي الانقلابيين.
إلى ذلك، كثف طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية خلال اليومين الماضيين من غاراته المركزة والمباشرة على مواقع عسكرية وتجمعات ومخازن أسلحة تتبع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مناطق متفرقة من محافظة تعز، جنوب العاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» بأن طيران التحالف استهدف وبكثافة مواقع الميليشيات الانقلابية في مفرق المخا ومعسكر خالد في مديرية موزع، ومواقع للميليشيات الانقلابية في مقبنة، وتجمعات على الساحل الغربي لمحافظة تعز والمدخل الشمالي لمدينة المخا الساحلين ومحيط المدينة، غرب المدينة، وكبدت الميليشيات الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد.
وعلى الصعيد الميداني، تتواصل المواجهات العنيفة في مختلف الجبهات وأشدها الجبهات الريفية، حيفان والصلو، جنوب المدينة التي تحاول فيها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية التسلل والتقدم إلى مواقع الجيش واستعادة مواقع تم دحرهم منها.
وأعلن الجيش اليمني تمكنه من صد هجوم عنيف شنته الميليشيات الانقلابية عليه في مواقعها بمديرية مقبنة غرب المدينة، في وقت متأخر من ليل أمس، وفي جبهة الصيار الريفية بمديرية الصلو (جنوبًا)، التي تشهد مواجهات منذ أيام في محاولة من ميليشيات الحوثي وصالح التقدم واستعادة منطقة الصيار.
وفي مواصلة لعمليات الانتهاكات المستمرة بحق المواطنين، باشرت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية عمليات تفتيش كبيرة على المسافرين المقبلين إلى مدينة تعز من محافظات ومدن أخرى، خاصة على طول امتداد خط الدمنة - تعز.
وأفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» بأن «الميليشيات الانقلابية تقوم بإيقاف جميع السيارات التي تريد الدخول إلى مدينة تعز، وتقوم بحملة تفتيش كبيرة في البطاقات الشخصية والهواتف الجوالة لكل المسافرين، ما تسببت في خلق هلع ورعب بين النساء والأطفال وكبار السن، إضافة إلى تأخيرهم من الوصول إلى المدينة وقراهم».
وأضافت أن «الميليشيات الانقلابية تقوم باعتقال من تشتبه فيه، إضافة إلى من تجد على هاتفه الجوال أي صورة للجيش اليمني، أو صور للرئيس هادي، أو التحالف العربي».
وفي الوقت الذي تواصل الميليشيات ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ذكرت مصادر مطلعة أن الميليشيات الانقلابية تقوم بإعدام المتحوثين من أبناء تعز، الذين يرفضون الذهاب للقتال إلى جبهة المخا الساحلية.
وقالت إن «ميليشيات الحوثي وصالح قامت يوم الخميس الماضي بإعدام أحد المواطنين المتحوثين معهم في قرية العقش، عزلة الهشمة التابعة لمديرية التعزية، شمال شرقي تعز، الذي كان يعمل في النقاط التابعة لما سمتها الميليشيات باللجان الشعبية منذ وصولهم إلى المنطقة على شارع الستين، والقريبة من قريته، ولكن عندما طلبوا منه الذهاب إلى جبهة المخا للقتال تعذر عن ذلك بأنه ليس جاهزًا للقتال خارج منطقته، وفي الصباح الباكر وجده أهالي القرية مقتولاً على الخط والنقطة العسكرية التي يعمل عليها».
الجيش يأسر 30 انقلابيًا بمعارك عنيفة في ميدي
صد هجومًا للميليشيات على مقبنة تعز
الجيش يأسر 30 انقلابيًا بمعارك عنيفة في ميدي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة