جراح هندي يستعد لإجراء جراحة لمصرية تزن 500 كيلوغرام

تكلفة نقلها من الإسكندرية إلى مومباي بلغت 130 ألف دولار

إيمان أحمد
إيمان أحمد
TT

جراح هندي يستعد لإجراء جراحة لمصرية تزن 500 كيلوغرام

إيمان أحمد
إيمان أحمد

من المقرر أن تسافر امرأة مصرية تزن 500 كيلوغرام قريبًا إلى مومباي لخوض جراحة لتخليصها من أزمة البدانة الهائلة التي تعانيها.
ورغم أن عمرها لا يتجاوز 36 عامًا، فإن إيمان أحمد، المقيمة بالقاهرة، ربما المرأة الأكثر بدانة بالعالم. وتبعًا لما أفاده أقاربها، فقد عجزت عن الحركة أو مغادرة المنزل على مدار الأعوام الـ25 الماضية.
من جانبه، من المقرر أن يتولى الجراح الهندي المعني بمشكلات البدانة، مفضل لاكداوالا، إجراء سلسلة من الجراحات لها دون مقابل، بمعاونة فريقه على امتداد ستة شهور.
كان لاكداوالا قد سافر إلى الإسكندرية بمصر، لمقابلة إيمان بصورة شخصية ومناقشة وضعها الصحي مع أسرتها. وتبعًا لتشخيصه، فإن إيمان في حاجة عاجلة لتدخل جراحي.
وكانت المريضة التي تواجه مخاطر كبرى قد تعرضت بالفعل لسكتة دماغية أسفرت عن إصابتها بشلل في ذراعها وساقها بالجانب الأيسر. وبجانب معاناتها من مرض السكري من النوع الثاني، فإنها مصابة كذلك بارتفاع ضغط الدم والقصور الدرقي، علاوة على ضيق شديد بالتنفس، وتواجه مخاطرة الإصابة بانصمام رئوي.
من جانبه، شرح لاكداوالا أنه «التقيتُ إيمان في الإسكندرية وطمأنتها بأننا سنبذل قصارى جهدنا لتقديم العون الطبي لها. في الواقع، كل يوم يحمل معه تحديًا جديدًا لإيمان، ولم يعد بإمكانها فعل أي شيء بنفسها، بل وليس بإمكانها تحريك جسدها أو قلب جسدها على جانب مغاير على السرير». وقالت شقيقتها: «إنها تقضي طيلة الوقت في التحديق بالسقف أو مشاهدة التلفزيون الموجود أمام سريرها مباشرة. إنها تخوض معركة مع الحياة مع بداية كل يوم».
وأوضح الطبيب أنه تبعًا للوضع الراهن، من غير الواضح إلى متى يمكن أن تبقى على قيد الحياة، مشيرًا إلى أنها تعيش وكأنها بداخلها قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة.
وأضاف: «يقف الآن فريق من المتخصصين على أهبة الاستعداد لمعاونة إيمان على التغلب على المشكلات الصحية المتنوعة التي تعانيها».
بالنسبة لإيمان، جاءت أول بارقة أمل على قرب حدوث تغيير في حياتها، أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما نجحت شقيقتها، شيماء أحمد، في الاتصال بجراح في مومباي بعدما حاولت دون جدوى الاتصال بكثير من الأطباء بمختلف أرجاء العالم.
وقال لاكداوالا: «سمعوا عني من صديق أجريت له جراحة في مصر. وبالنسبة لنا، فإن المال هو العنصر الوحيد الذي نشعر بالقلق حياله في الوقت الراهن»، وأضاف أنه في انتظار وصول إيمان، الأسبوع المقبل.
وشرح لاكداوالا أنه عرض خدماته لمساعدة إيمان مجانًا، وكذلك فريق الخبراء المعاونين له في علاجها، ويضمون اختصاصيين في القلب والغدد الصماء والتغذية وعلاج طبيعي وأعصاب وكلى وتخدير. واستطرد بأنه «وضعنا في اعتبارنا أيضًا أنه نظرًا لانتمائها لبلد مسلم، فإنها ربما لا تشعر بالارتياح في التعامل مع أطباء رجال، لذا شكلنا فريقًا كاملاً من السيدات»، وأضاف: «سأكون الرجل الوحيد عندما نصل أخيرا لمرحلة إجراء الجراحة لها».
من ناحية أخرى، انطوت مسألة نقل إيمان إلى الهند على مشكلة كبرى بسبب صعوبة دخول شخص في حجم إيمان إلى طائرة. إلا أنه لحسن الحظ تمكن لاكداوالا من العثور على شركة طيران خاصة قادرة على نقل إيمان في رحلة مباشرة من الإسكندرية إلى مومباي، لكن بتكلفة 130 ألف دولار. ويعكف لاكداوالا حاليًا على جمع المال اللازم لتغطية نفقات علاج إيمان، وفتح بالفعل حسابًا مصرفيًا بعنوان «أنقذوا إيمان» لجمع نفقات علاجها.
ولإخراج إيمان من شقتها في الإسكندرية الكائنة بالدور الأول، يتعين تحطيم إحدى النوافذ والاستعانة برافعة لنقلها على سرير معد خصيصًا لها. بعد ذلك، ستتولى شاحنة نقلها من وإلى المطارات في مصر والهند.
ومن المقرر أن يسافر ثلاثة أطباء من مومباي برفقة المريضة تحسبًا لأي طارئ بالنظر إلى خطورة حالتها.
من جانبه، اعترف لاكداوالا بأن إيمان مريضة تواجه «مخاطر كبيرة»، مضيفًا أنه «أشعر بتوتر حيال العملية. لقد سبق أن أجريتُ جراحةً مشابهةً لمريضة من الصين، وكان وزنها 285 كيلوغرامًا»، وأوضح أن الاستعدادات لجراحة إيمان بدأت بالفعل.
وأوضح لاكداوالا أنه حال سير كل الأمور تبعًا للخطة الموضوعة ونجاح علاجها، فإنه من المفترض أن يتراجع وزنها إلى 100 كيلوغرام في غضون أربع سنوات، مشيرًا لاعتقاده بأن ثمة فرصة للنجاح في هذا الأمر.
وقال: «أشعر بتفاؤل حذر. ولو لم يكن بداخلي هذا الشعور، ما كنت لأشارك بالأمر، لكن هناك أمل بالفعل».
من ناحية أخرى، جرى تجهيز غرفة خاصة لإيمان داخل مستشفى سايفي مومباي بتكلفة 300 ألف دولار.
وشرح لاكداوالا أن «الأطباء سيحاولون تقليص حجم المياه داخل جسمها من خلال نظام غذائي منخفض السعرات. وعندما تستقر حالتها الصحية، وتصبح المخاطر المرتبطة بالجراحة في أدنى مستوياتها، سنجري الجراحة الأولى لإزالة الدهون الزائدة. وستمنح بعد ذلك فترة بضعة شهور للتعافي، ثم تخوض جراحة أخرى. وستجري العملية الرامية لإنقاصها مئات الكيلوغرامات من وزنها عبر سلسلة من الجراحات التي يمكن أن تستغرق بضع سنوات».
من جانبه، أوضح د. أنوب ميسرا، رئيس مستشفى «سي دي أو سي» في نيودلهي أن مخاطر حدوث مضاعفات بسبب التلوث مرتفعة في مثل هذه الجراحات. وقال: «يجب أن يتمكن المخدر من اختراق طبقات من الدهون داخل جسدها. كما أن إجراء جراحة لمثل هذه النوعية من المرضى ينطوي على تحدٍّ كبير، ذلك أن المرضى يستغرقون وقتًا كبيرًا في التعافي».
جدير بالذكر أنه عام 2015، خاض مكسيكي يبلغ وزنه 450 كيلوغرامًا جراحة لفقدان الوزن بالمكسيك، لكنه تعرض لمضاعفات ما بعد الجراحة بعد ذلك بشهرين. وأفاد الجراحون المعنيون بجراحات البدانة بأن الهند تحولت إلى مقصد عالمي لهذه الجراحات الرامية لإنقاذ الحياة أمام كثير من أبناء دول أخرى. وأوضح د. شاشانك شاه، الرئيس السابق لجمعية جراحي البدانة الهندية، أن «التكلفة هنا تقل بنسبة تتراوح بين 40 في المائة و50 في المائة عن أوروبا والولايات المتحدة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.